"السيد عويس" .. الأب يلحق إبنه في ركب الشهداء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"السيد عويس" .. الأب يلحق إبنه في ركب الشهداء


السيد عويس .. الأب يلحق إبنه.jpg

القاهرة

(الجمعة 11 يوليو 2014)

في أحد شوارع ميدان "المطرية" ، الذي يشهد كل جمعة حشود كبيرة، تخرج معبرةً عن رفضها للانقلاب العسكري، وعقب صلاة الجمعة كان يقف رجل عجوز يبلغ من العمر عتيًا، ما أن سمع أصوات دبابات داخلية الانقلاب فخرج ذلك الرجل المسن أمام بيته كي يرى ما يحدث، لاسيما وأنها قد أطلقت بضع رصاصات صوب منزله، فإذا بجنود الانقلاب يطلقون رصاصة غادرة في قلبه مباشرة فيرتقى عالفور شهيدًا.

إنه "السيد عويس" ، البالغ من العمر (65) عامًا هو من سكان منطقة "المطرية" ، الذي لم ترحمه رصاصات الغدر رغم كبر سنه، ولم ترق قلوب مليشيات "السيسي" لوهن وضعف ذلك الرجل العجوز، فماذا عساه أن يفعل بهم، فهو لا حول له ولا قوة، فما السبب في أن يصوبوا رصاصة نافذة لقلبه فتفيض روحه على إثرها.

لم يكن الشهيد "السيد عويس" ، هو أول شهيد في بيت "آل عويس" ، بل إنه الشهيد الثاني في العائلة، فقد سبقه نجله الشهيد "ناصر عويس" منذ ثلاث سنوات، حيث ارتقى نجله شهيدًا في أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتحديدًا في موقعة الجمل إثر إصابته برصاصتين في الرأس فانفجرت رأسه وارتقى شهيدًا.واليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات، يلحق الأب بابنه في ركب الشهداء، بنفس الرصاصات الغادرة من ذات النظام الغادر الذي يقتل أبنائه دون جريرة.

من جانبه، قال "محمد عويس" نجل شهيد المطرية "السيد عويس" خلال مداخلةٍ هاتفية له على قناة "الجزيرة مباشر مصر": "إنه يحمل قوات الجيش وعلى رأسهم قائد الانقلاب العسكري "عبدالفتاح السسي"، مسئولية مقتل والداه المسن الذي لم يرتكب أي فعل ليقتل أمام منزلة بهذا الظلم والعدوان" ، متسائلاً: "أي جيش أو أمن في العالم يقتل رجل كبير في السن واقف أمام منزلة لا يحمل أي شيء ولو حتى حجارة؟".

ولفت "محمد" إلى أن الأحزان تجددت داخل البيت من جديد، فبعد شهيدهم الأول، شقيقه "ناصر"، جاء مقتل والداه لتجتمع عليهم أحزان الظلم والعدوان والفراق.

وتساءل:

"هل الآن الداخلية تقتل الجميع سواء من يشارك في المسيرة ومن لا يشارك؟ فالآن الرصاصات باتت توجه لصدور الأهالي دون تفرقة.

المصدر