الأقصى الحزين ينادي المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأقصى الحزين ينادي المسلمين


الأقصى الحزين ينادي المسلمين

الأقصى الحزين

دعوة ونداء لكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف صفًا واحدًا ضد الصهاينة ومشروعهم لتهويد القدس، وعدوانهم على المسجد الأقصى، وذلك بعد أن وصل المخطط الصهيوني ذروته. فبعد احتلال زهرة المدائن شرعت دولة الاحتلال بعملية التهديد المنظم للمدينة المقدسة- هدم المنازل- التطهير العرقي- الاعتقال- الإبعاد- إلغاء حقوق المواطنة- قانون الغائب.

فلم يمض شهر بعد احتلال واغتصاب المدينة عام 1967 إلا وقد:

  • أزيل 5000 منزل وحارات بكاملها من الوجود منها حارة المغاربة.
  • حولت بعض المساجد لكنس يهودية وأماكن سياحية وتجارية.
  • جرفت مقابر إسلامية ونقل رفات الصحابة عليهم السلام لأماكن غير معلومة.
  • الاستيلاء على 60 ألف دونم من محيط الأقصى شيد فيها أكثر من 50 كنيسًا يهوديًّا.
  • 90% من الأرض وضعت تحت تصرف دولة الاحتلال.
  • واليوم: 60 ألف مقدسي مهددون بالطرد من ديارهم.
  • وأخيرًا المصيبة الكبرى وهي محاولة إقامة مجسم الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك بعد أن بات مهددًا بالانهيار بفعل الحفريات وأعمال التجريف اليهودية التي تتم أسفله.
  • لهذا لا بد أن نفيق قبل وقوع الكارثة.

ولنستمع لهذا النداء:

  • أخي في الله
  • أخبرني متى تغضب؟
  • إذا انتهكت محارمنا.
  • إذا نسفت معالمنا ولم تغضب.
  • إذا قتلت شهامتنا.. إذا دهست كرامتنا.
  • إذا قامت قيامتنا ولم تغضب.
  • فأخبرني متى تغضب؟
  • إذا هدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى.. وظلت قدسنا تغضب ولم تغضب.. فأخبرني متى تغضب؟!!!

وبعد يا كل مسلم على ظهر هذه الأرض يا أحرار العالم إنه منذ اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 303 في 9 ديسمبر 1949، تم منح القدس وضعًا دوليًّا خاصًّا، مع تأكيد حماية الأماكن المقدسة فيها وعلى احترام الخصوصيات الدينية والثقافية والاجتماعية لجميع سكانها، لكن دولة الاحتلال وضعت هذا القرار على الرف ولم تحترم يومًا ما ورد فيه.

  • إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي لا تملك حدودًا معلنةً أو دستورًا.. وقد اشترطت الأمم المتحدة لقبول عضويتها عودة اللاجئين الفلسطينيين وقيام دولة عربية في فلسطين لكنها ضربت بعرض الحائط بكلا الشرطين.
  • إنها البلد الوحيد الذي يجعل الدين والأيديولوجيا مبررًا لطرد شعب من أرضه وإحلال كل من يقول بأنه ينتمي للدين اليهودي مكانه.
  • كل هذا تحت سمع وبصر ورعاية الإدارة الأمريكية والدول الغربية.

ولذلك نعجب من هؤلاء:

  • الذين ما زالوا يؤملون في الإدارة الأمريكية خيرًا، ويؤملون في خطاب أوباما للعالم الإسلامي من مصر في الرابع من الشهر القادم، وهذا الموعد اختير بعناية؛ لأن التواريخ عندهم لها معنى وقيمة؛ حيث إن هذا هو تاريخ هزيمتنا ونكبتنا.
  • فهذا أوباما يقول في بيان رسمي من البيت الأبيض إن شهر مايو هو شهر الاحتفال بما وصفه بـ(التراث اليهودي الأمريكي)، ولم نسمع له كلمة واحدة لإدانة محرقة غزة ولو حتى من قبيل ذر الرماد في العيون.
  • وتحيةً للشرفاء من إخواننا المسيحيين المتشبثين بالأرض والمدافعين عن العرض والذين استنكروا زيارة البابا بنديكت السادس عشر لما يطلق عليه المحرقة اليهودية الهولوكوست ولم يفكر في زيارة المحرقة الصهيونية في غزة.
  • واستنكروا زيارته لأسرة الأسير الصهيوني الوحيد جلعاد شاليط ولم يفكر في زيارة أسرة واحدة من أسر الأحد عشر ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

يقول الشاعر:

أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفـــدا

أنتركهم يغصبون العروبة مجد الأبــــــوة والسؤددا

وليسوا بغير صليل السيوف يجيبون صوتًا لنا أو صــدى

فجرد حسامك من غمده فليس له بعد أن يغمــــدا

أخي قم إلى قبلة المشرقين لنحمي الكنيسة والمسجدا

وقبل شهيدًا على أرضها دعا باسمها الله واستشهدا

فلسطين يفدي حماك الشباب وجل الفدائي والـمفتـــدى

فلسطين تحميك منا الصدور فإما الحياة وإما الـــــردى

ولذلك نقول للمستسلمين من العرب والمسلمين فلتعقدوا معاهدات الاستسلام ولتفرضوها بالتدليس- والقوة- والتشريعات الباطلة ولتطبعوا ما شئتم أن تطبعوا، ولكن فلتبق عقيدة الأمة راسخة في وجدانها- لن يستطيعوا أن ينالوا منها.

فلتبق ثقتنا في قول ربنا: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ (الإسراء: من الآية 7).

وثقتنا في قول نبينا- صلى الله عليه وسلم- روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقول الحجر والشجر يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه عقيدتنا التي نوقن ونعتقد فيها أن الأرض المباركة الأقصى وما حوله ستعود مرةً ثانيةً لأحضان المسلمين وكل ما نتمناه، ويتمناه كل مسلم أن يكون لنا شرف المشاركة والمساهمة في تحقيق وعد الله لنا.

إن القدس قبلتنا الأولى ومسرى نبينا وثالث الحرمين الشريفين؛ ولذلك فهي عقيدة في قلب أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، ولا يحق لكائنٍ من كان أن يتنازل عن شبرٍ واحد من أرضها.

وأخيرًا: بارك الله في أستاذنا الكبير جابر قميحة حين خاطب القدس قائلاً:

يا قدسي

لا تيأسي من روح ربي وانهضي واستبشري

فالنصر ليس بطائرات أو بقوة عسكر أو بالخداع وبالمكائد

والعديد الأكثر

النصر يا قدس العروبة باليقين الأطهر

النصر بالإيمان.. والعزم الوثيق

تذكري؛ من ينصر الله القدير على الأعادي

ينصر.

فلنكن للقدس زخرًا بالعمل لا بالكلام..

  • ثانيًا: فهم قضية فلسطين والقدس الفهم الحق الصحيح بعيدًا عن الفهم المزيف، وأحيلك لكتاب (القدس قضية كل مسلم) للعلامة يوسف القرضاوي، وكذلك لكتابات ومحاضرات المناضل المهندس محمد عصمت سيف الدولة، ولتقم بنشر هذا الفهم بين أهلك وزملائك وجيرانك، فبداية العمل الفهم الصحيح.
  • ثالثًا: المشاركة في جميع الفعاليات التي يقيمها الوطنيون والمخلصون لوطنهم وأمتهم من أجل فلسطين والقدس.
  • رابعًا: المساهمة ولو بجزءٍ يسيرٍ من دخلك تضعه في الصناديق المخصصة لدعم أهل فلسطين والأقصى.


القرضاوي يدعو إلى تخصيص الجمعة المقبل "يومًا للأقصى

دعا العلاَّمة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لهيئة علماء المسلمين الأمةَ العربيةَ والإسلاميةَ وكافةَ أحرار العالم إلى جعل الجمعة القادم "يومًا للأقصى"، يتم من خلاله تفعيل كافة أشكال الاحتجاج ضد ممارسات الكيان الصهيوني بغلق البوابات المؤدية للمسجد، واعتقال المعتكفين والمصلين والاعتداء عليهم.

وناشد القرضاوي خلال المؤتمر- الذي عُقد ظهر اليوم بنقابة الصحفيين- خطباءَ المساجد وأئمتَها رفعَ الهمم، وبث روح الأمل في إنقاذ المسجد الأقصى أثناء خطبة صلاة الجمعة القادمة، كما طالب بتسيير المظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية؛ من أجل حشد الشعوب لنصرة الأقصى والقدس الشريف ودعمهما، كما دعا إلى إحياء ليلة الجمعة بالقيام والابتهال والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل لنصرة مقدسات المسلمين وحمايتها.

ومن أروقة نقابة الصحفيين أطلق الشيخ القرضاوي صرخةً مدويةً وصيحةَ تحذيريةَ لتوقظ النائم والغافل عما يحدث بالأقصى، لافتًا إلى أن احتجاجات شعوبنا العربية والإسلامية صوتها خافت، لا يُسمِع أعداءنا ولا يُرهبهم كما ينبغي.

ووجه رسالة إلى العالم بأسره، قائلاً: "إذا مات الحكام والقادة العرب فلن تموت الشعوب.. الأمة تتحرَّق شوقًا إلى الاستشهاد؛ للدفاع عن فلسطين وشعبها، الذي رأينا منه بطولةً وصمودًا وصبرًا على الحصار، رافعًا شعار: "الجوع ولا الركوع" لنصرة هذا الدين.

وأضاف: "جئنا إلى دار الكلمة الحرة بنقابة الصحفيين لننادي الأمةَ العربيةَ والإسلاميةَ في مشارق الأرض ومغاربها، من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، ومن جاكارتا إلى الرباط ونواكشوط؛ لنطلق تلك الصرخة؛ لأن القضية الفلسطينية ليست ملكًا للعرب أو المسلمين أو حتى الفلسطينيين وحدهم، ولكنها ملكٌ لكافة أحرار العالم وكل من ارتضى لنفسه الحرية، فإذا كان كل يهوديٍّ يعتبر دعمَ الكيان مهمَّته الأولى فيجب أن يعتبر كل مسلم وعربي وحر على وجه الأرض دعمَ القدس و الأقصى قضيتَه ورسالته الأولى".

وفي مشهد جسَّد للحاضرين مأساة المسجد الأقصى، وصف القرضاوي المسجد بأنه وقع بين فكَّي الأسد؛ حيث تزلزل جدرانه حفريات اليهود من أسفله، بينما تُطبِق اعتداءاتُهم واعتقالاتُهم على المصلين من أعلاه، كما كشف خلال كلمته عن استكمال الكيان الصهيوني بناءَ مدينة سياحية متكاملة الخدمات تكمن أسفل المسجد الأقصى مباشرةً، أتمَّ الكيان بناءها خلال الفترة الأخيرة بعد تراخي الشعوب والأمم عن وقف الحفريات.


العلامة القرضاوي استنكر التخاذل العربي والإسلامي تجاه الأقصى

واستنكر القرضاوي التراخي والتخاذل عن الدعم والنصرة للأقصى و القدس والقضية الفلسطينية، مطالبًا الشعوب العربية والإسلامية بأن تبعث برسائلها للأمانة العامة للجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وللقادة والحكام العرب، مفادها: "كلنا فداك يا أقصى، بأنفسنا وأموالنا نفديك يا أقصى"، محددًا أسباب أزمة الأمة الإسلامية في سلبية الشعوب التي ينتظر كل فرد فيها من يقوم عنه بأداء مهامه وواجباته تجاه عقيدته ورسالته وأمته.

في الوقت نفسه ثار القرضاوي ، مطالبًا النقابات والاتحادات المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني بمشاركة الشعوب هبَّتها من أجل الأقصى ، مشيرًا إلى أنه أصبح من غير المقبول بالمنطق الديني والعربي والإنساني الصمت عن تلك الممارسات الشنعاء، فماذا يتبقى للمسلمين لو ضاع أقصاهم؟!، فالتخلف عن إنقاذ الأقصى و القدس هو الهلاك الحقيقي للأمة ومعيار ضياعها وفسادها.

وألمح القرضاوي إلى أنه قد آن الآوان ليعلم اليهود أن هناك من يستعد للوقوف وراء نصرة القضية الفلسطينية بأكملها، وقال: "لو قال مليار ونصف مسلم: "لا" فلن يستطيع أي شخص كائنًا من كان إسكات هذا الصوت؛ لأنه صوت الحق".

كما حمَّل القرضاوي أجهزة الإعلام من كافة الدولة وبكافة الوسائل، المقروءة والمسموعة والمرئية، مهمةَ نشر القضية وما يُحاك في الأقصى وما يحدث في القدس من تهويد، ودعا الأمة بطوائفها وأطيافها وفئاتها إلى أن تتحمَّل مسئولياتها تجاه مقدساتها وتقف وقفة رجل واحد قبل فوات الأوان.

واتهم القرضاوي الجامعة العربية بالتخلي عن دورها تجاه نصرة فلسطين و الأقصى، متسائلاً: "أين المليارات التي تُرصد من ضرائب شعوبنا ومن موازناتها لشراء أسلحة كل بلد؟!"، ولماذا لا يستخدم هذا السلاح لحماية مقدساتنا؟!، أم أنه أصبح قانونًا داخل بلداننا العربية أنه لا يجوز استخدام أسلحة البلد إلا لضرب أهلها أو اعتقالهم أو تعذيبهم؟!".

وشدَّد القرضاوي على أهمية استعادة حملات مقاطعة منتجات الكيان وبضائعه؛ حيث إن تدخين سجائر "مارلوبورو" يوفر للعدو ما يكفي لشراء 8 طائرات (إف- 16) شهريًّا.


واأقصاه ... واقدساه

في نفس الموعد وبنفس الطريقة، وبذات القيادة المجرمة، تتكرر ذات الوقائع، اقتحام للأقصى المبارك وبحماية جيش الاحتلال المجرم، وردة فعل باهتة ان وجدت أصلاً لا ترقى لمستوى الحدث الجلل، والتخطيط المحكم لتهويد المقدس الاسلامي، بعد أن استُكمل تهويد المدينة المباركة.

بمساندة وغطاء فلسطيني وعربي، وتحت حجة ومبرر السلام الموهوم، الذي يصل اليوم لدرجة الجريمة، تسقط الثوابت، وتضيع الحقوق، ولا يجرؤ الفلسطيني في الضفة حتى عن مجرد التنفيس والتظاهر، في ظل قمع غير مسبوق تخجل منه أعتى الديكتاتوريات وأبشعها، شتّان بين سبتمبر/أيلول 2000 و سبتمبر/أيلول 2009!

لا خيار الا التفاوض مع الاحتلال، لا خيار غيره ولو سحقنا عن بكرة أبينا، ولو ضاعت كل المقدسات، هذا هو مجمل خطاب أزلام أوسلو، والذي أكده كوهينهم الأكبر في لقائه الأخير بعد الصفعات المتتالية من أنابوليس إلى نيويورك، ليقول في لقاء مع الصحيفة الحياة بتاريخ 24/09/2009: " نحن لا نرفض مبدأ الحديث والحوار، المفاوضات تتم على شيء مُختلف عليه، هناك فائدة من الحوار وأنا قلت في مجلس الجامعة العربية (في نيويورك أمس) إنني لم أقطع الحوار مع إسرائيل إطلاقاً في ما يتعلق بالأمن والقضايا الاقتصادية والحياة اليومية، ولن نقطعه سواء كانت هناك مفاوضات سياسية أو لم تحصل، وسيستمر هذا الحوار .... ليست هناك قطيعة بيني وبين الحكومة الإسرائيلية. هناك خلاف على كيفية بدء المفاوضات السياسية، وعندما نتفق سنتحاور .... سنستمر في الحديث. ليست أمامنا خيارات. إما أن نحاور أو نتوقف، وإذا توقفنا سيزداد الوضع تأزماً، ونحن لسنا في وضع يسمح بأن نعيش أزمات. على الأقل نستمر في الحوار .... أعرف أن سيكون هناك تململ عند الناس وسيتساءلون. لكن ليس لدينا خيارات أخرى إلا استمرار الحديث ما دام موقفنا واضحاً".

ولكل المطبلين والمهللين لنهج العمالة والانحطاط، ولكل المؤمنين بأن الحياة مفاوضات، وأن التوصل للسلام المزعوم ممكن، ولكل من باعوا وفرطوا، نذكر هؤلاء جميعاً بما يطبخ وينفذ على الأرض، وهم في غيهم يعمهون.

قلنا ونقول أن ما يجري ليس صدفة ولا حدث عابر، بل هو حلقة من سلسلة طويلة من الممارسات الممنهجة، والطقوس الدينية ذات الدلالات والمغازي، وفي مواعيد محددة بعينها، لا تطمس فقط هوية المدينة ومقدساتها، بل تسعى لتبديل التاريخ والحضارة، اقرأوا وراجعوا ما وثقه الشيخ سعود أبو محفوظ :

  • في 2/10/1187 م كان الفتح الصلاحي ل بيت المقدس وهو ذات اليوم الذي تم فيه توقيع الرئيس الأمريكي على قرار الكونجرس بالاعتراف ب القدس عاصمة لـ«اسرائيل».
  • في 21/8/1969 م كان حريق الاقصى بما يوافق بحسب مزاعمهم حريق الهيكل الموهوم.
  • في 30/10/1991 كان مؤتمر مدريد في ذكرى خروج آخر مسلم من الاندلس قبل خمسة قرون.
  • في 28/9/2000 كان اقتحام شارون للاقصى وهو بداية السنة العبرية التي اودت بالمسجد الابراهيمي في 28/9/1995 م بحسب اتفاق طابا وكادت ان تودي بالبراق في 28/9/1929 م كنتيجة للمظاهرة التي زحفت اليه من كل التجمعات اليهودية في فلسطين آنذاك.
  • يذكر شمعون بيريس ان جولات اوسلو الاربع عشرة انتهت في 18/8/1993 وذلك كهدية من «ابو شريف» وعصفور في ذكرى عيد ميلاده الذي وافق ذلك اليوم ولكن التوقيع تأجل الى 13/9/1993 لانه مناسبة يهودية!
  • في 15/5/1948 كانت نكبة فلسطين وقيام دولة العدوان مع ان ذروة احتفالاتهم بالمناسبة تتم سنوياً ضحى الثاني من ايار وهو ذات التاريخ الذي فتحها فيه عمر في 2/5/636 م والغريب انهم يطلقون 21 طلقة من ذات البقعة التي وقف عليها عمر وايحاءات ذلك لا تخفى على احد، لقد احتلت القدس 27 مرة وأُحرقت 17 مرة، فتحها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، لم يحرق ولم يسلب ولم ينهب ولم يقتل من أهلها أحد ، دخلها عمر ولم يجد فيها يهوديا واحدا، ودخلها موشي ديان ووجدها مليئة بالعرب ، العرب كانوا مادتها وهم سكانها علي مر العصور والدهور.
  • وبعد كل هذا وذاك اقرأوا وراجعوا مرة أخرى ماذا تبقى من القدس في اطار التهويد الكامل الذي استحكمت حلقاته، وبقي طرد وابعاد من تبقى من مقدسيين، وفي هذا الشأن يقول د. محسن صالح في 13/06/2005 ، أي قبل أربع سنوات ويزيد، وقبل الهجمة التهويدية الأخيرة:
  • ولذا لا بد من الإشارة أن هناك قدسا غربية احتلت سنة 1948 وهي تمثل في الحقيقة 84.1% من المساحة الكلية للقدس في ذلك الوقت، فيما مثلت القدس الشرقية التي ظلت للإدارة الأردنية حتى سنة 1967 نحو 11.5% من مساحة القدس ، أما الباقي وهو 4.4% فقد كان منطقة منزوعة السلاح وتحت رقابة الأمم المتحدة.
  • القدس الغربية، تعود ملكية 85% من أرضها للعرب إلا أن الكيان الإسرائيلي قام بتهويدها بالكامل وبنى أحياءه اليهودية فوقها وفوق أراضي القرى العربية المجاورة لها، مثل قرية لفتا التي بُني عليها البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" وعدد من الوزارات، وقرى عين كارم ودير ياسين والمالحة وغيرها.


مصادرة وتهويد

احتلت القوات الإسرائيلية القدس الشرقية في 7 يونيو /حزيران 1967 ، وبعد ثلاثة أسابيع أعلن الإسرائيليون توحيد القدس تحت إدارتهم المدنية، ثم أعلنوها في 30 يوليو/تموز 1980 عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي.

ولسنا هنا بصدد الدخول في تفصيلات الاعتداءات والمصادرات الإسرائيلية للقدس ولكن المراقب يجد نفسه أمام عملية تهويد منظمة ونشطة للقدس لتحقيق "قدسٌ يهودية" معزولة عن محيطها العربي والإسلامي، وهو ما تتفق عليه قوى اليمين والوسط واليسار الإسرائيلي.

ونجد أنفسنا أمام خمسة محاور تركيز وعمل تتناغم مع بعضها لتهويد المدينة:

1) المسجد الأقصى : لا يظهر أن هناك خلافا بين اليهود على ملكية الأرض التي يقوم عليها المسجد الأقصى (يسمونها جبل المعبد)، وإنما يتركز الخلاف على اختيار التوقيت المناسب للسيطرة عليها وبناء الهيكل مكان الأقصى .

ولسنا بحاجة للتذكير بجريمة إحراق المسجد الأقصى سنة 1969 ، ولا بالحفريات تحته والتي دخلت مرحلتها العاشرة، ولكن الملفت للنظر أن عمليات الاعتداء على الأقصى قد زادت بشكل كبير بعد اتفاق أوسلو 1993 .

فقد كان عدد الاعتداءات المسجلة عليه في الفترة 1967 - 1990 حوالي 40 اعتداء، لكن الفترة 1993 - 1998 شهدت 72 اعتداء. وفي العام الماضي وحده (سنة 2004) تمّ تسجيل 16 اعتداء.

لقد أحدث إعلان منظمة رباباه اليهودية المتطرفة عن خطتها اجتياح المسجد الأقصى بعشرة آلاف مستوطن ردود فعل كبيرة في العالم الإسلامي.

ورغم أن هذه المنظمة لم تتمكن من تحقيق هدفها في اليوم الذي حددته في 9 نيسان/أبريل 2005 بسبب استعداد وجاهزية الفلسطينيين لمواجهته وحالة الإثارة العالمية حول مشروع الهجوم، فإنها أعلنت أنها ستقوم بالمحاولة نفسها كلّ شهر.

وخطورة الموضوع تكمن في أن هناك 25 منظمة متطرفة مشابهة لها، ثم إن هناك مخاوف من حالة البرود واللامبالاة التي قد تصيب الناس مع الزمن نتيجة تكرار مثل هذه الأخبار، بحيث يصبح اقتحام الأقصى خبرا عاديا.

2) القدس القديمة: وهي القدس المسورة التي لا تزيد مساحتها عن ألف دونم، وهي في قلب الصراع على المدينة. فبعد بضعة أيام من احتلال القدس قام الإسرائيليون بتدمير حي المغاربة (135 بيتا ومسجدان) وجعله ساحة لعبادتهم مقابل حائط البراق (أو ما يسمونه حائط المبكى).

وسيطر الصهاينة على كل حارة الشرف (الحي اليهودي)، كما سيطروا على الحي الأرمني، وتغلغلوا في الحي المسيحي (خصوصا بعد سيطرتهم على دير مار يوحنا الكبير سنة 1992)، وتمكنوا حتى الآن من وضع اليد على سبعين بؤرة سكنية في الحي الإسلامي في القدس . (تاريخ الموضوع عام 2005)

وقد زاد اليهود نفوذهم مؤخرا من خلال الصفقة التي تورط فيها بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية إيرينيوس والتي شملت فندقين و27 محلا.

3) الطوق الاستيطاني: وحتى تحكم السلطات الإسرائيلية سيطرتها على القدس الشرقية ، وحتى تصادر أكبر قدر ممكن من الضفة الغربية ، قامت بتوسيع مساحتها من 6.5 كيلومترات مربعة إلى أن بلغت 123 كيلومترا مربعا سنة 1990 .

كما استولت على 86% من أراضي القدس ومنعت الفلسطينيين من استخدام 10% من الأرض، ليبقى لهم 4% فقط، وأنشأت 11 حيا يهوديا في القدس الشرقية ، ثم أحاطتها بطوق آخر من 17 مستوطنة يهودية إلى أن بلغ عدد اليهود شرقي القدس نحو 200 ألف مستوطن.

4) جدار الفصل العنصري: وحتى يكتمل الخناق حول القدس بدأت السلطات الإسرائيلية ببناء جدار عازل حول القدس الشرقية يصل طوله إلى نحو 72 كيلومترا، حيث تم بناء 26 كيلومترا منه فعلا. وتُبنى فكرة مسار الجدار على:

1. ضم أكبر قدر من الأرض الفلسطينية.

2. ضم أقل عدد من السكان الفلسطينيين.

3. ضم المستعمرات اليهودية حول القدس وتأمين تواصلها الجغرافي.

ووفقا للتقديرات، فإن الجدار سيعزل 18 قرية وبلدة فلسطينية يسكنها 220 ألف فلسطيني عن القدس، وهي قرى وبلدات تشكل امتدادا طبيعيا لها، وترتبط بها اقتصاديا واجتماعيا، وهو ما سيحرمها أيضا من مصدر رزقها الرئيسي.

ويمزق الجدار النسيج الاجتماعي لمنطقة القدس، إذ يشق قرية السواحرة التي يبلغ سكانها 25 ألفا فيضع 10 آلاف شرق الجدار و15 ألفا آخرين غرب الجدار، ويقطع الجدار قرية أبو ديس فيعزل حي أم الزرازير وحي خلة عبد عن باقي القرية.

كما يشطر ضاحية السلام غربي قرية عناتا إلى شطرين، ويقسم قرية بيت حنينا الفوقا إلى قسمين، ويفصلها عن 7 آلاف دونم من أراضيها الزراعية، ويحيط الجدار بقرية الجيب ليصادر 85% من أراضيها. وهكذا، فمع اكتمال بناء الجدار ستجد محافظة القدس أنها فقدت 90% من أراضيها. ثم إن استكمال هذا الطوق الخطير على القدس يعني باختصار عزل 617 موقعا مقدسا وأثرا حضاريا عن محيطها العربي والإسلامي.

5) التضييق على السكان العرب: إن الـ4% المتبقية من مساحة القدس الشرقية هي التي يستطيع أن يعيش فيها أكثر من 230 ألف فلسطيني، والحصول على رخصة بناء بيت هو حلم يحتاج نحو خمس سنوات مع مصاريف تصل إلى 25- 30 ألف دولار أميركي، وهو إنجاز لا يحصل إلا نادرا.

والسلطات الإسرائيلية لا تسمح عادة بصيانة المباني وترميمها أو توسيعها وزيادة طوابقها. وعندما يضطر المقدسي إلى البناء دون ترخيص يكون الهدم مصير بيته كما حدث لـ170 وحدة سكنية سنة 2004 ، ولـ157 وحدة سكنية سنة 2003.

وإذا اضطر المقدسي للسكن خارج بلدية القدس في مناطق الضفة الغربية المجاورة فإن قانون "مكان الإقامة" الإسرائيلي سوف يلاحقه، ويصادر بطاقته المقدسية ويحرمه من السكن في القدس. فقد تمت مصادرة 6381 بطاقة هوية مقدسية في الفترة 1967-2000. وتلاحق المقدسي الضرائب والإغلاقات العسكرية وتحرشات اليهود المستوطنين.

وأشارت تقديرات حديثة إلى أن 58% من أبناء القدس في حالة فقر. وهكذا فإن هناك سعيا إسرائيليا حثيثا لتفريغ القدس من أهلها العرب.


ماذا بقي؟

العمل الصهيوني الدؤوب المنظم لإلباسها وجها يهوديا لا يكاد يبقي شيئا من القدس التي نعرفها. إن شارون وحكومته ليسوا في عجلة من أمرهم في عملية التفاوض لأن هذا يعطيهم فسحة أطول من الوقت لمزيد من التهويد وفرض الحقائق على الأرض.

ربما لم يبق إلا القليل من الأرض. ولكن في المقابل بقي الكثير من مشاعر العزة والكرامة وحب الدفاع عن المسجد الأقصى و القدس في نفوس أبناء فلسطين – انتهى كلام د. محسن صالح

إنه بيت المقدس، إنه الأقصى يا قوم، تتداعى الأمم للاجتماع في شرم الشيخ أو غيرها ان جُرح مغتصب، تثور ثائرتهم لاغتيال شخص هنا أو هناك، ينتفضون دفاعاً عن أقليات تمردت، أو مقدسات مزعومة تغبّرت، أما نحن فلا حياة لمن تنادي، حتى المظاهرات باتت حلماً.

صرنا نتمنى عبارات التنديد والاستنكار والشجب والادانة، تلك العبارات التي كنا نستهزيء بها لأنها لا تُقدم ولا تُأخر، أصبحت هي الأخرى من الممنوعات، وفوق هذا وذاك ينتظر مجرمو الاحتلال بوادر حسن النية العربية، والتحالف المقدس العبري العربي ضد الخطر القادم من الشرق، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مرة أخرى نذكّر بما قاله قبل أشهر مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، أن تكثيف عمليات هدم المنازل في القدس، تهدف لتخفيض عدد السكان الفلسطينيين حسب المخططات الإسرائيلية، و إبقاء 72-80 ألف مواطن مقدسي يحملون الهوية المقدسية.

وأشار الحموري، إلى أنه حسب التصريحات الإسرائيلية سوف يتم المزيد من الهدم وعزل المدينة المقدسة عن باقي المدن والقرى المحيطة بالمدينة.

وأكد مدير مركز القدس أن المخططات الإسرائيلية في القدس استكملت بشكل شبه كامل، والقادم هو عبارة عن لمسات أخيرة نحو مصادرة عقارات، ومصادرة ما تبقى من بعض الأراضي الفلسطينية والخطط القادمة وهي خطة "زاموش"، وهي خطة تجميلية لتغيير معالم القدس من إقامة "تلفريك" من فوق القدس القديمة، وكراجات وأنفاق من الأسفل، وحذر الحموري من الأخطار القادمة الذي تهدد إقامة المواطن المقدسي. وقال "إن كافة الإجراءات التهويدية اتخذت بعد (اتفاق) أوسلو، في الوقت الذي يمنع فيه أي نشاط تابع للسلطة الفلسطينية داخل المدينة،وذلك حسب الاتفاقية".

هم يخططون وينفذون، وأراذل قومنا يلهثون ويركضون لاسترضائهم، هم يهوّدون وحثالات شعبنا يكتنزون، وهو ما عبّر عنه بوضوح شيخ القدس و الأقصى رائد صلاح في تصريحات له يوم 27/09/2009 حيث قال "السلطة تتحمَّل مسؤولية عجزها لحماية المسجد الأقصى ، والتي تلهث وراء المفاوضات والمصافحات والقبل لرئيس الحكومة "الإسرائيلي" نتنياهو، في الوقت الذي يدبر ويكاد للمسجد الأقصى لتدنيسه واقتحامه وتدميره".

بالله عليكم ما فائدة هذه السلطة البائسة إلا حماية الاحتلال؟ بالله عليكم ما فائدة الحوار معها؟ وبالله عليكم ما فائدة الحديث عن مقاومة من أي نوع اليوم والجميع صامت؟

لكن رغم كل هذا المصاب والبلاء، نعلم يقيناً لا تخميناً، بأن حقنا لن يضيع، وان النصر حليفنا طال الزمن أم قصر، وبأننا وان كنا نعيش أياماً حالكة، وان كنا نخسر جولة وجولات، إلا أن المعركة ستحسم لصالح الحق، لصالح أصحاب الأرض المتجذرين فيها.

أما للجبناء من بني جلدتنا والاعراب، فسيأتي يوم يندمون فيه، يوم لا ينفع مال ولا بنون.

لا نامت أعين الجبناء


المصدر

  • رسالة الإخوان 9 - 10 - 2009 / 20 شوال 1430 هـ العدد 611