الحزب الإسلامي العراقي: الفلسطينيون سيتَّحدون على خيار المقاومة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحزب الإسلامي العراقي: الفلسطينيون سيتَّحدون على خيار المقاومة



أكد الحزب الإسلامي العراقي أن جريمة اغتيال الشيخ "أحمد ياسين" ستوحِّد الشعب الفلسطيني على خيار المقاومة، كما أكد الحزب- في البيان الذي أصدره تعقيبًا على عملية الاغتيال الجبانة التي نفذتها المروحيات الصهيوينة بحق الشيخ الشهيد "أحمد ياسين" فجر اليوم الإثنين 22/3/2004م- أن "الكيان الصهيوني بهذه الجريمة النكراء قد أثبت أنه كيان عصابات، وليس كيانَ دولة محترمة تتمسك بقرارات الأمم المتحدة".

وأضاف البيان أن "الإرهابي المجرم "شارون"- الذي قاد بنفسه عملية الاعتداء الآثمة اليوم- هو الذي قاد مذبحة (صبرا وشاتيلا)، ودعا البيان الدول المتحضرة إلى تغيير سياساتها تجاه هذا الكيان العدواني المتغطرس، وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، التي من واجبها كدولة قائدة في هذا العالم- وهي تدّعي محاربة الإرهاب- أن تعيد النظر اليوم في هذا الإرهاب الصهيوني والإرهاب الشاروني فتنحاز إلى العدل والإنصاف لشعب أعزل يُسحق بالطائرات والصواريخ والأسلحة الفتاكة وتُهدَم عليه البيوت والعمارات يوميًّا".

كما دعا البيان الشعب الفلسطيني- ومن ورائه الشعوب الإسلامية كلها- إلى الوحدة الكاملة وتقرير سياسة المقاومة النهائية من أجل انتصار الحق في فلسطين، ودفع العدوان والخطر الصهيوني الكاسح على مستقبل الأمة، وأكد البيان أن الشيخ الشهيد "سيتحول- بإذن الله- إلى رمز دائم تقتدي به الأجيال الصاعدة كما اقتدت بالشهداء السابقين، أمثال: عز الدين القسام، وعبد القادر الحسيني، وإخوانهم الآخرين.

كان آلاف العراقيين قد جابوا شوارع حي الأعظمية ببغداد لتوديع الشيخ "ياسين" وأداء صلاة الغائب على روحه بعد ظهر اليوم الإثنين 22/3/2004م، كما أعلن طلبة جامعة بغداد في حي الجادرية أنهم أتموا استعداداتهم للخروج في مظاهرات مماثلة يوم غد للتنديد باغتيال "ياسين".

وفي الموصل تظاهر المئات من طلبة جامعة الموصل للتنديد بالجريمة النكراء، وهتف المتظاهرون: "يا يهود يا يهود، جيش محمد سوف يعود"، وهم يسيرون داخل الحرم الجامعي الذي تولت أعداد ضخمة من قوت الأمن حراسة مداخله، كما هتف الطلبة والطالبات: "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

كما تجمع المئات من اللاجئين الفلسطينيين في العراق في حي البلديات عند مقر نادي حيفا، معربين عن أسفهم وحزنهم على استشهاد الشيخ، داعين إلى تشييع رمزي لإحياء ذكرى الشهيد، وأصدرت الهيئة الوطنية الفلسطينية في العراق بيانًا زفت فيه استشهاد الشيخ "ياسين"، واصفةً إياه بالمجاهد الكبير.

كما شن الأمين العام لهيئة العلماء المسلمين في بغداد "حارث الضاري" هجومًا على الصمت العربي، مشيرًا إلى أن القمة العربية المزمع عقدها نهاية هذا الشهر بتونس رد عليها الكيان الصهيوني من الآن باغتيال الشيخ "أحمد ياسين"، موضحًا أن المجاهدين الفلسطينيين هم وحدهم سيحملون الثأر، كما يفعل إخوانهم في العراق "الذين يعيدون للبلد عزته".

وأكد "الضاري" أن دم الشيخ "ياسين" فتح على الكيان الصهيوني أبواب الشر الذي سيرسم أبوابًا جديدة تصل إلى قلب الكيان الصهيوني.

نص بيان الحزب الإسلامي العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران: 170- 171).

هذه الجريمة التي وقعت اليوم ليست الأولى التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهلنا في فلسطين، فلقد قام هذا الكيان على الطغيان والاعتداء والدم ابتداءً بمجزرة (قبية)، مرورًا بمجازر جنين وغزة وكل المدن الفلسطينية، وانتهاءً بجرائم تصفية قيادة المقاومة الفلسطينية الباسلة، وعلى رأسها جريمة اغتيال القائد الفذ والمجاهد العظيم والداعية الثبت الشيخ المقعد "أحمد ياسين".

إن الكيان الصهيوني بهذه الجريمة النكراء قد أثبت بأنه كيان عصابات وليس كيان دولة محترمة تتمسك بقرارات الأمم المتحدة.. إن هذه الجريمة ستوحد الشعب الفلسطيني كله على طريق المقاومة ورفض العدوان، وتقديم مزيد من الشهداء في سبيل الأقصى الأسير، وفي سبيل الشيوخ والنساء والأطفال؛ حتى يعيشوا جميعًا في ظل الحرية بعد القضاء على الإرهاب الشاروني البغيض، وإن الإرهابي المجرم الذي قاد بنفسه عملية الاعتداء الآثمة اليوم هو الذي قاد مذبحة (صبرا وشاتيلا).

إن الدول المتحضرة اليوم مدعوة لتغيير سياساتها تجاه هذا الكيان العدواني المتغطرس، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وإن لمن واجبها كدولة قائدة في هذا العالم- وهي تدَّعي محاربة الإرهاب- أن تعيد النظر اليوم في هذا الإرهاب الصهيوني والإرهاب الشاروني، فتنحاز إلى العدل والإنصاف لشعب أعزل يُسحق بالطائرات والصواريخ والأسلحة الفتاكة، وتُهدَّم عليه البيوت والعمارات يوميًّا.

إن الحزب الإسلامي العراقي والشعب العراقي بأسره يدعو الشعب الفلسطيني، ومن ورائه الشعوب الإسلامية كلها، إلى الوحدة الكاملة وتقرير سياسة المقاومة النهائية من أجل انتصار الحق في فلسطين ودفع العدوان والخطر الصهيوني الكاسح على مستقبل الأمة.

فهنيئًا للشهيد العظيم الذي علم أطفال الحجارة الشهادة في سبيل المقاومة الشريفة، فقد ذاق اليوم طعم الشهادة، وسيتحول- بإذن الله- إلى رمز دائم تقتدي به الأجيال الصاعدة، كما اقتدت بالشهداء السابقين، أمثال: عز الدين القسام، وعبد القادر الحسيني، وإخوانهم الآخرين.. الحياة والعزة لشعبنا الصابر في فلسطين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الحزب الإسلامي العراقي المكتب السياسي