الشهيد مصلح رفيق الشيخ ياسين في الأسر لا يزال في الذاكرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشهيد مصلح رفيق الشيخ ياسين في الأسر لا يزال في الذاكرة


الشهيد مصلح رفيق.gif

غابت شمسه ولكنه لم يغب عن القلوب.. وأفل نجمه ولكنه لا زال يسطع في الوجود.. وغاب جسده ولكنه ذكراه باقية في القلوب.. غاب ظله وبقيت روحه تسري في العروق إنه الشيخ "فايز إبراهيم خض مصلح".. أبو أسامة.

رجل الهمة والمثابرة، رجل لا يكل ولا يمل في خدمة إخوانه تراه هنا وهناك يعمل بحيوية وكان له شرف مرافقة للشهيد الشيخ الشهيد أحمد ياسين.

الشهيد أبو أسامة رجل ذو همة ورجل الكلمة والموقف قل نظيره.. رجل إذا رأيته ذكرت الله من هدوئه وطيبته وحسن منطقه وأخلاقه السامية، تراه مصحف يدب على الأرض قولاً وفعلاً وعملاً.

هكذا كان الشيخ فايز مصلح مرافق الشيخ الشهيد "أحمد ياسين" الخاص، في مستشفى سجن الرملة الذي رافق الشيخ " ياسين" في رحلة مرضه في سجون الاحتلال الصهيوني عام 1998 في سجن مستشفى الرملة الذي عرف بين الأسرى بصيته السيء وسمعته التي تبث اليأس في نفوس الأسرى المرضى حتى أسموه "مدفن الأحياء".

متنقلاً بين السجون

اعتقل "فايز مصلح" أبو أسامة عام 1993 على اثر مقاومته للاحتلال الجاثم وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات قضاها متنقلاً بين سجن الرملة ونفحة ومجدّو حتى أصيب بآلام حادة في ظهره ونقل على إثرها إلى مستشفى سجن الرملة ومكث في مستشفى الرملة مدة أربع شهور لإجراء فحوصات حيث، التقى هناك بالشيخ الشهيد "أحمد ياسين" وقضى معه جل وقته في خدمة الشيخ "أحمد ياسين" حتى أفرج عنه العام 1998.

وعند خروجه من السجن لم يعلم أبو أسامة بإصابته بمرض السرطان (سرطان الدم) وأن آلام ظهره لم تكن آلام عادية وأن الفحوصات التي أجراها في السجن قبل الإفراج عنه لم تكشف أنه بسرطان الدم وأن إدارة السجن أخفت عنه الخبر حتى لا تتحمل المسئولية.

خسر الشيخ أبو أسامة حياته بسبب الإهمال الطبي البالغ في السجن الذي لم يعطيه أي اهتمام ولم يفرج عنه حتى انتهاء محكوميته لتأكد على نازيتها.

سنوات مع المرض

خرج الشيخ أبو أسامة بعد سنوات عجاف مع المرض وتوجه إلى أطباء ومستشفيات لإجراء الفحوصات وبعد تكرار الفحوصات في مستشفى بيت جالا خلال أربعة شهور من الافراج عنه، اكتشف الأطباء أن أبو أسامة مريض بسرطان الدم المزمن من مدة طويلة وهو في السجن وبقي يصارع المرض حتى وفاته في 30/12/2001م متأثراً بمرضه الذي أثقل كاهله من داخل سجنه وأودى بحياته وحياة الكثير من الأسرى حتى يومنا هذا.

وقعت هذه الكارثة على العائلة كالصاعقة عن مرض ابنهم ومعيلهم الوحيد فقد بان مرضه ووفاته مفاجئاً فحين توفى الشيخ أبو أسامة كان عمره حينها لم يتجاوز السادسة والثلاثين عاماً.

رزق في حياته من زوجته "فاتن محمد أحمد ابراهيم" سبعة من الأولاد وهم البنت الكبرى شرين وفايزة وأسامة ومحمد ومصعب وآلاء وسجود.

وبعد هذه السنين التي مرت على وفاته تبقى ذكراه في نفوس أبنائه وأقاربه وإخوانه وفي نفوس اهله ومحبيه ويقفون لها وقفة عز وشموخ لترسخ المبدأ الذي سار عليه أبو أسامة ومن جاء بعده.. أ لا تنازل عن الثوابت ولا استسلام ولا تسليم.. وعلى العهد باقون..

الإفراج عن ابنه

وقد أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير محمد فايز ابراهيم مصلح من بلدة خربة الصباح قضاء رام الله بعد عامين من الاعتقال، الجدير ذكره أن الأسير "محمد مصلح" اعتقل بتاريخ 25.11.2008، يبلغ الأسير مصلح من العمر 22 عاماً.

والأسير "محمد فايز مصلح هو ابن الشخ "فايز ابراهيم مصلح" كان أحد مرافقي الشيخ "أحمد ياسين" في سجنه، فقد كان مرافقه في سجن الرملة قبل أن يفرج عنه عام 2008، وأصيب الشيخ فايز مصلح بسرطان الدم أثناء تواجده في السجن تفاقمت حالته الصحية في السجن نتيجة الإهمال الطبي حيث لم يخبره الأطباء بمرضه وبعد ثلاثة أعوام توفى بسبب مرضه بالسرطان وكان عمره حينها فقط 36 عاماً.