القادة يرتقوا شهداء من أجل الله والوطن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


القادة يرتقوا شهداء من أجل الله والوطن

الوزير الشهيد سعيد صيام

أبا مصعب ابتسم وقد من الله عليك بالشهادة

"نزار" روى الأرض بدمائه.. فاستحق لقب "ريان"

هنا في حماس يستشهد القادة وأبناؤهم وذووهم ، ويؤسرون ويقضون أعمارهم في السجون. هل ثمة حركة استشهد مؤسسوها جميعاً: واحداً تلو الآخر كما هو حال حماس ، هل ثمة حركة توزع قادتها وعائلاتهم بين السجون والمقابر كما هو حال حماس ، وإن توفرت نماذج مماثلة في بعض الفصائل الأخرى؟، هؤلاء رجال لم يخرجوا طلباً للدنيا. هم خرجوا من أجل الشهادة في سبيل الله وطلباً لرضاه. تعبت معهم بعض الأنظمة وأجهزتها: هي التي تعودت استقطاب الناس ببعض الامتيازات من هذا الصنف أو ذاك.

بينما يسهل البعض صفقات البزنس والمناصب لأبنائهم ، مستخدمين نفوذهم السياسي ، يحمل هؤلاء أبناءهم معهم في دروب الشهادة ، وإلى زنازين السجون والمعتقلات. ليس بوسعنا الحديث عن نماذج هنا ، ففي سجل الشرف والبطولة على هذا الصعيد أسماء يصعب حصرها.

سعيد صيام القائد المجاهد

ارتقيت وشمخت وسميت بروحك الطاهرة إلى بارئها ، وأرباب الخدور حكامنا العرب لهم الستائر والخمائل والخمائر يحتمون بها من خجل العمالة والانقياد والموالاة ، أو يكشفون وجوههم فى معرة سيكتبها عنهم التاريخ بسطور من الانبطاح والانكفاء والانحناء والفجور وسيكتب التاريخ حتما أنهم أفنوا شر فناء لفظتهم الشعوب حتى الكلاب نبحت تنعى خزيهم وتواطؤهم ورجسهم.

حين تتطلع إلى سيرة الجنرال المعلم سعيد محمد شعبان صيام تجدها تتطابق مع مسيرة شعب و نضال أمة ، عنوانها معاناة ونضال و تفاصيلها تشريد و حصار و لجوء و اعتقال، حيث ولد بمعسكر الشاطئ بغزة، بتاريخ 22-7- 1959 ، بلدته الأصلية ( قرية الجورة – عسقلان) ، أب لستة من الأبناء ( ولدان وأربع بنات ) ، استشهد أحد أبنائه معه.

كان رحمه الله معلماً من طراز فريد ، وأنا هنا لا أعني مُعلماً كأنموذج فذ وحسب و لكن أيضاً معلماً في قاعات الدراسة يربي أجيالا من تلامذته بحكمة الشيوخ و مهارة الربان و صلابة المقاوم و رحمة الأب و أستاذية المعلم

تخرج رحمة الله عليه سنة 1980 من دار المعلمين برام الله ،، ليعمل بعد ذلك مدرساً في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة من العام 1980 حتى نهاية العام 2003 ، ثم ترك العمل بسبب ضيق الوكالة بانتمائه لحركة حماس .

حصل كذلك على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة وتخرج منها سنة 2000 ، وحصل على بكالوريوس التربية الإسلامية.

تقلد الشهيد العديد من المواقع القيادية حيث كان:

* عضو اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله في العم 1980 .

* عضو اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث أكثر من دورة ، كما ترأس لجنة قطاع المعلمين لمدة 7 سنوات متتالية.

* عضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل .

* عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية – بغزة.

* ممثل حركة "حماس" في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية.

*عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطاع غزة .

* مسئول دائرة العلاقات الخارجية في الحركة.

* اعتقل 4 مرات ( 1989 -1990 -1991 -1992)

* أبعد إلى مرج الزهور بجنوب لبنان لمدة عام.

* اعتقل لدى جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني في العام 1995 على خلفية انتمائه السياسي

*انتخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عن قائمة حركة حماس في دائرة غزة حيث حصل على أعلى أصوات الناخبين على مستوى الأراضي الفلسطينية و تولى رئاسة كتلة حماس بالمجلس.

* اختير لشغل منصب وزير الداخلية في الحكومة التي ترأستها حماس .

تبقى كلمة في النهاية كتبها الشهيد الجنرال المعلّم بدمه ، مفادها أن الأمم تعيش فقط بالقدر الذي تُقبل فيه على الموت ! ، ليس حباً في الموت ذاته و لكنه الخطبة البليغة التي تنير الطريق و تمهد السبل لكل إنسان يسعى لحريته و أمنه و كرامته ، هذا هو الدرس الأخير الذي كتبه المعلّم في دفاتر تلامذته الذين يشيّدون الآن قواعد المجد من بين أنقاض الدمار ، رفعت الأقلام و جفت الصحف و لم تجف دماء الشهيد و لن تجف.

شعبية واسعة

الوزير الشهيد سعيد صيام

حصل صيام وهو من أسرة لاجئة من عسقلان على نحو 76 ألف صوت في انتخابات 2006 ، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق، لكن ظهوره على وسائل الإعلام سبق ذلك بسنوات حيث بدأ الظهور على وسائل الإعلام بشكل واسع عقب استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عام 2004 .

وأثناء توليه وزارة الداخلية وجد صيام نفسه في مواجهة مع الأجهزة الأمنية، وهي المواجهة التي قادت حركة حماس إلى السيطرة على مقرات الأجهزة الأمنية في يوم الحسم الشهير 14 يونيو/ حزيران 2007 .

عمل صيام وهو خطيب مفوه، ومتخصص في الرياضيات والتربية الإسلامية، مدرسا في مدارس وكالة الغوث خلال الفترة من 1980 -2003 م، كما شغل منصب عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة.

لم ينج صيام من تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال، فاعتقل أربع مرات في الفترة من العام 1989 حتى العام 1992 الذي تعرض فيه للإبعاد إلى مرج الزهور، كما لم ينج من تجربة الاعتقال في سجون السلطة الفلسطينية وذلك عام 1995 .

صيام رجل من الصف الأول في حركة حماس وعضو في قيادتها السياسية، إضافة إلى شغله موقع مسؤول دائرة العلاقات الخارجية فيها، كما مثل حركته في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في غزة.

عرف عن صيام مشاركته في لجان الإصلاح التي شكلها مؤسس حماس الشهيد أحمد ياسين في انتفاضة الأقصى ، وسعيه الدؤوب أثناء توليه وزارة الداخلية على زيارة ومشاورة وجهاء العشائر في عدد من القضايا الأمنية.

على قائمة الاغتيالات

بدأ اسم صيام يظهر في قوائم الاغتيال الصهيونية بعد اغتيال الدكتور الرنتيسي والشيخ أحمد ياسين عام 2004 ، وتصدر قوائم الاغتيال بعد توليه منصب وزير الداخلية وتشكيل القوة التنفيذية، ونشرت الصحافة العبرية اسمه ضمن 16 اسما مرشحة للاغتيال قبيل الحرب على غزة.

أثار صيام غضب حركة فتح وقياداتها حين عقد سلسلة مؤتمرات صحفية كشف أثناءها عن وثائق قال إنها تثبت تورط قيادات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتجسس على دول عربية وإسلامية.

وما زاد التدهور في العلاقة مع حركة فتح عقد سلسلة من المؤتمرات الصحيفة أعلن فيها عن تورط قيادات في حركة فتح في مخططات تفجير واغتيال في قطاع غزة بعد سيطرة حركته على القطاع.

أكبر مواجهة

خاض صيام أكبر مواجهة في تاريخ السلطة مع عائلتين كبيرتين في غزة ضد من أسماهم بالخارجين عن القانون وهما عائلة حلس التي قتل عدد من أفرادها وعائلة دغمش التي قتل أيضا عدد من أفرادها.

كان صيام أول من فجر قنبلة عدم الاعتراف بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في غزة يوم 22 يوليو/ تموز، وأعلن فيه "عدم التعامل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسا للسلطة" بعد التاريخ المذكور.

وقام صيام أثناء توليه وزارة الداخلية قبل فرض الحصار على غزة بزيارة عدد من الدول بينها سوريا وإيران، ولاحقته التهم بتأسيس علاقة لحركة حماس مع إيران التي دعمت موازنة حكومة حركة حماس .

آلاف الفلسطينيين يشيعون سعيد صيام

استشهد الشيخ سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية وابنه وشقيقه في غارة صهيونية نفذتها طائرات "إف 16" الصهيونية مساء الخميس (15/1)، حينما قصفت بصاروخ واحد على الأقل منزل شقيقه الكائن في حي اليرموك بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين.

وشيع آلاف الفلسطينيين، يوم الجمعة 16/1/2009 م، جثمان القيادي في حركة “حماس” سعيد صيام ونجله وشقيقه من أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة ، وووري جثمان الشهداء في مقبرة “الشهداء” في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة .

أبا مصعب .. تنعم فى جنات الخلد ، وابتسم وقد من الله عليك بالشهادة فى معركة الفرقان ، لم تستسلم ولم ترفع الراية البيضاء ، صمدت وصمد رجالك الأبطال فى معركة صمود ومقاومة ضد آلة الحرب الجهنمية الإجرامية الصهيوأمريكية ، فكان دمك ودم الشهداء رسالة للمجاهدين أن يثبتوا وللقادة أن يصمدوا ضد العدوان وللشعب ان يتمسك بخيار المقاومة.

"نزار" روى الأرض بدمائه.. فاستحق لقب "ريان"

حينما تدور رحى الحرب لا تبحث عن شاهد يسترق النظر من خلف النافذة، كل ما عليك هو أن تقصد القائد نزار ريان، الملقب "بأبي بلال"، في مخيم جباليا شمال القطاع لتعرف ما يجري على الأرض، فهذا الرجل لم يكتف بكونه رجلاً شرعياً إماماً وخطيباً، داعياً وأستاذاً مشاركاً بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة، بل ارتدى "جعبته" ونزل إلى الميدان حاملاً قاذف الياسين..!.

لبنات أفكاره

ولد نزار عبد القادر ريان عام 1959 م في معسكر جباليا للاجئين الفلسطينيين، جعلته ميدانياً.. ورجل المرحلة، و اشتهر كأحد القيادات "السياسية" لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وعضو هيأتها الشرعية، الذي شجع على العمليات الاستشهادية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وأرسل إليها ولده إبراهيم 17 عاماً، ليكون قدوة لبقية الفلسطينيين الذين يرزحون تحت ظلم الإحتلال الصهيوني وجبروته منذ عام 1948 م.

ريان الذي هُجر أهله من قرية نعليا قضاء مدينة عسقلان المحتلة، عام النكبة، تزوج من أربعة نساء، بينهما أرملتان ومطلقة، وأنجب 15 ولداً وبنتاً، ولديه من الأحفاد اثنان..

  • تلقى الدكتور نزار ريان تعليمه الأكاديمي في السعودية والأردن والسودان. و حصل على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1982 ، *تلقى العلم الشرعي على علماء الحجاز ونجد.
  • حصل الشهيد على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمّان، عام 1990 بتقدير ممتاز.
  • نال درجة الدكتوراة من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1994 .
  • عمل الشيخ نزار ريان، إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء بمعسكر جباليا خلال الأعوام من 1985 وحتى 1996 ، وهو من القياديين البارزين في حركة "حماس
  • اعتقلته سلطات الاحتلال مراراً ليمكث في سجونها نحو أربع سنوات، كما اعتقلته أجهزة الأمن السابقة التابعة للسلطة الفلسطينية وأخضع فيها للتنكيل والتعذيب.
  • وعلاوة على بحوثه العلمية المنشورة؛ فقد كانت للقيادي مساهمات اجتماعية بارزة، بخاصة في تمكين عشرات الأكاديميين الفلسطينيين من الحصول على منح لدراسات الماجستير والدكتوراة في الجامعات العربية والإسلامية في شتى التخصصات. كما يعدّ أحد رجالات الإصلاح الاجتماعي في قطاع غزة، من خلال ترؤسه "لجنة إصلاح ذات البين ولم الشمل".
  • وقد قطع شوطاً كبيرا من شرح لصحيح مسلم من عدة مجلدات، وسلسلة عن أنساب عائلات فلسطين .

روح ريان المجاهدة لم تكن وليدة الصدفة، وهو من رافق قائد ومؤسس كتائب القسام _ الجناح العسكري لحركة حماس _ الشيخ صلاح شحادة، والذي أوصى بأن يغسله ويلحده شخصان أحدهما الدكتور نزار، الذي قارع المحتل منذ الصغر، حيث اعتقل نحو أربع مرات، عدا عن اعتقاله لدى أجهزة الأمن الفلسطينية _ كباقي قيادة حماس _ وذلك في السنوات الأولى من عمر السلطة الوطنية الفلسطينية.

عالم الحديث المقاتل!

وريان الذي أجرى عملية قلب مفتوح في العاصمة السورية دمشق قبل عامين تقريبا، كان قد كشف عن عضويته في مجموعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ، يشاركها في صد اجتياحات الاحتلال لقطاع غزة .

وظهر الشيخ الشهيد أكثر من مرة أثناء مشاركته في مناورات عسكرية لكتائب القسام، يرتدي الزي العسكري، ويحمل على كتفيه مدفع الآر بي جي، يحث أعضاء كتائب القسام على مواصلة جهادهم ضد الاحتلال الصهيوني .

واستشهد ابنه الثاني إبراهيم في عملية فدائية أثناء اقتحامه لمستوطنة دوغيت شمال القطاع عام 2001 ، بينما استشهد أخوه الأصغر واثنان من أولاد أخيه في محرقة غزة بداية العام الحالي، فيما أصيب ابنه البكر بلال وبترت قدمه أثناء مقاومة لاجتياح شمال قطاع غزة .

وريان له ستة أولاد ذكور، وست بنات، وكان يحفز أبناءه وأحفاده للدفاع عن فلسطين والقدس الشريف، واستكمال مسيرة التحرير.

معاني الرجولة

لو استعرضنا بعض ملامح حياة نزار ريان لعرفنا بعض السمات المتميزة في شخصيته، ومن أهمها صلابة الرجال وقوتهم.. إنه رجل من عصرنا، لكنه يثبت لنا أننا يمكن أن نعيش الحياة بقوة القلب والضمير.. لم يكن لديه وقت لتلك المشاكل التافهة التي نغرق فيها وتثقل قلوبنا بالهم والغم.. هو يعرف أن الحياة الدنيا لا قيمة لها إلا بما نقدمه من عمل صالح.. لقد جئنا إلى هذه الحياة لنعبد الله ونعمر الأرض.. وقيامنا بالوظيفتين هو متعة الحياة . إننا لا نعيش لنأكل أو لنجمع المال . لقد جئنا لنبني الحضارة ولنقيم العدل ولنعمر الأرض ولننشر الهدي والخير ولنعلم البشرية الإيمان والحرية.. باختصار جئنا كما قالها بوضوح ربعي بن عامر لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

لذلك عرف نزار ريان وظيفته، وقضى حياته كلها يقوم بواجبات تلك الوظيفة ويعمل لها.. ولذلك لم يشغله هم الرزق ولم يبحث عن المال، فلقد أصر على البقاء في مخيم جباليا في بيت بسيط بجانب مسجده.

ولقد أحبه سكان المخيم فهو الذي يقوم بحل مشاكلهم، ويسعى لتحقيق احتياجاتهم، ويصلح بين الناس ويوجه الشباب ويعلمهم.

تزوج الرجل أربع سيدات، ولقد علم الله مدى حبهن له فأكرمهن بالشهادة معه وليستمتعن بالحياة معه في الدنيا والآخرة.

رحيل القائد والعالم والمجاهد

عالم في الحديث النبوي.. رباني يُعرف بورعه وتقواه.. ورغم ذلك كان في مقدمة صفوف المقاتلين يحثهم على الجهاد ضد العدو الصهيوني .. قدم أبناءه شهداء فداء للدين ولتحرير تراب فلسطين .. لم ينصت للتحذيرات التي طالبته بمغادرة المنزل، فكان الموعد الذي لم يخطئه مع الشهادة التي دائما ما تمنّاها..

لم يغادر ريان منزله، مقبلاً على الشهادة التي طالما تمنّاها، دون أن ينصت للتحذيرات التي طالبته بمغادرة المنزل، فكان الموعد الذي لم يخطئه مع أطنان المتفجرات التي ألقيت فوق بيته.

كما قاد عالم الحديث مبادرة فلسطينية جريئة، لتحدي سياسة هدم منازل المواطنين الفلسطينيين، وذلك حين أطلق مبادرة تشكيل دروع بشرية شعبية لحماية منازل المواطنين الفلسطينيين المهددة بقصف طائرات الاحتلال خلال السنتين الماضيتين،وكان يصعد مع مئات المواطنين إلى أسطح البنايات، مرددين التكبيرات، في تحد واضح للاعتداءات الصهيونية

الشيخ ريان الذي استشهد وزوجاته الأربع، إضافة إلى أحد عشر طفلا وطفلة من أبنائه، تحت أنقاض منزله الذي ألقى عليه الاحتلال الصهيوني قنبلة زِنة طن من المتفجرات، لتحيله أثراً بعد عين، دون أن تحذره من قصف منزله.

مجزرة آل ريان لم تكن الأولى التي يقترفها الاحتلال الصهيوني ، ولن تكون الأخيرة، ولكن يبقى للفلسطينيين ذكرى رجال أمثال ريان، يقدمون أنفسهم مثالا يُحتذى به، على التشبث بالأرض والوطن...

نحبكم أيها الشهداء. نبكي عليكم ، وإن بكينا أكثر على أنفسنا ، لكننا نشعر بالفخر إذ تتقدمون الركب ، لأنكم بذلك تؤكدون لنا أن محطة الانتصار النهائي قريبة بإذن الله.

سينعق كثيرون على موتكم الجميل أيها الأبطال ، هم الذين أدمنوا ذلك ، لأن شهادتك تفضحهم وتعرّيهم ، لكن الراية ارتفعت وسترتفع أكثر مع كل دم حر يراق من أجلها.

سلام عليكم وعلى كل من رحلوا قبلك على درب الشهادة ، وعلى من ينتظرون وما بدلوا تبديلا ، سلام سلام.

المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي