جنازة مهيبة لـ"جلال عبد العزيز" تقدمها قيادات الإخوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جنازة مهيبة لـ"جلال عبد العزيز" تقدمها قيادات الإخوان
الالاف غى تشيع جنازة الحاج جلال عبد العزيز.jpg

كفر الشيخ- أحمد المصري:

في مشهدٍ مهيب وحزين ودَّعت جموع شعب محافظة كفر الشيخ المهندس جلال عبد العزيز رئيس المكتب الإداري للإخوان المسلمين بكفر الشيخ؛ حيث شُيِّعت الجنازة عقب صلاة العصر من مسجد الخياط بمدينة كفر الشيخ وسط حضور جمع غفير من الإخوان وأهالي المحافظة الذين توافدوا من كلِّ مراكزها، فبلغ عددهم أكثر من 10 آلاف مشيع.

وتقدَّم الجنازة د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام، ود. محمود عزت الأمين العام للجماعة، والدكتور محمد مرسي، والحاج لاشين أبو شنب، والأستاذ جمعة أمين، والدكتور رشاد البيومي، والدكتور محيي حامد، والمهندس سعد الحسيني، أعضاء مكتب الإرشاد، ولفيفٌ من أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب؛ منهم الشيخ سيد عسكر، و علم الدين السخاوي، والمهندس محمد شاكر سنار، والدكتور محمد فضل، والدكتور محمد فؤاد عبد المجيد أحد قيادات الإخوان بالمحافظة.

وأمَّ المصلين في صلاة الجنازة الدكتور رشاد البيومي ثم سار المشيعون خلف الجثمان في مشهدٍ عمَّ فيه الحزن العميق؛ وعقب الدفن ألقى الشيخ عبد الفتاح فرج "كلمة إخوان كفر الشيخ"، حيث نعى الفقيد وذكر جهاده وفضله، فقد كان من الأوائل الذين حملوا لواء الدعوة مع رفيقي الكفاح اللذين سبقاهُ المهندس علي أبو شعيشع والحاج عبد المنعم مكاوي، وقال "إن إخوان كفر الشيخ من غرس يد هؤلاء".

وقال الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد: إن مجتمعاتنا لن ترقى إلا باتباع منهج الإسلام الصحيح، وإنها تحتاج إلى رجالٍ أكثر مما تحتاج للكتب والمؤلفات"، مضيفًا أن الحاج جلال رحمه الله أحد هؤلاء الرجال.

وأكد أن الإخوان المسلمين هم ركيزة أخلاقية وإيمانية وجهادية لازمة لنهضة الأمة، وأن الإخوان إذا نهضوا فإن مصرَ كلها ستنهض، وإذا نهضت مصر فستنهض الأمة الإسلامية جميعها.

ونعى الدكتور محمود عزت الأمين العام للإخوان الفقيد، قائلاً: إننا جئنا لنودع أخانا؛ حيث نحتسبه نموذجًا وقدوةً للصبر الجميل والجد والعمل؛ حيث كان الفقيد أسبقنا إلى أداء الواجبات العامة رغم مرضه وتقدمه في السن، وقال إنه ينقل عزاء المرشد العام الأستاذ محمد مهدي عاكف لجموع الإخوان في مصر والعالم الإسلامي، وإنه لولا ظرفٌ طارئ لكان فضيلة المرشد على رأس المشيعين.

وأكد الأستاذ جمعة أمين أن له مع أخيه الراحل ذكريات كثيرة وطيبة، ودعا الله أن يتقبَّل سنين جهاده؛ حيث كان يعمل في صمتٍ باسمًا بشوشًا، وكانت له مواقف عظيمة ونحتسبه من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وشدد د. محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد على أهمية مواصلة الاقتداء بالفقيد في جهاده وتضحياته، مؤكدًا أن الأمة في حاجةٍ إلى نماذج عمل كالفقيد لإنهاء الظلم والفساد الذي ألمَّ بها، وأن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.

وبعد انتهاء الكلمات دعا المشيعون للفقيد بالرحمة والمغفرة، ثم انتقلوا إلى سرادق العزاء بدار المناسبات بجوار مسجد الخياط بمدينة كفر الشيخ.

وقطعت السلطات الأمنية الكهرباء عن مسجد الخياط أثناء صلاة العصر والجنازة؛ مما أثار استياء المشيعين من هذا التصرف.

يُذكر أن المهندس جلال عبد العزيز من مواليد مارس 1929م، والتحق بجماعة الإخوان في صباه؛ حيث بايع الإمام البنا على دعوة الإخوان المسلمين، ولقي في سبيل ذلك من المحن والابتلاءات، والتي كان منها اعتقاله عام 1948م لمدة عام ونصف، ثم حُكم عليه بالسجن 10 سنوات في محنة 1954م في العهد الناصري قضاها كاملةً، وبعد عامٍ من خروجه أُعيد اعتقاله عام 1965م؛ حيث سُجن 6 سنوات أخرى إلى أن خرج، وفي العهد الحالي تم اعتقاله لمدة 3 شهور عام 2006م.

المصدر