حامد الطحان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حامد الطحان والدعوة في ربوع البحيرة


إخوان ويكي

مقدمة

"نِعمَ المالُ الصَّالحُ للرَّجلِ الصَّالحِ" كلمات قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤكد على أهمية أن يمتلك المسلم الصالح المال ليسخره في خدمه دينه ووطنه.

فالمال محمود إذا كان صالحا وصاحبه كذلك، ومعنى صلاح المال زكاؤه، وطيب كسبه، وصلاح صاحبه بتسخيره له فيما يصلح به نفسه ومجتمعه. والحاج حامد الطحان واحد من الذين وهب ماله نصرة لدين الله.

حياته

في كفر بولين التابع لمركز كوم حمادة بالبحيرة والقريبة من حدود مركز تلا التابع للمنوفية ولد الحاج حامد عبدالوهاب الطحان في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وقد وهبه قوة ونشاط حيث استطاع أن يستثمر هذه الملكات في عمله التجاري الذي نجح فيه وكان يقتطع جزء من أرباحها لرعاية الفقراء والمحتاجين.

في دعوة الإخوان المسلمين

دخلت دعوة الإخوان المسلمين إلى البحيرة في وقت مبكر حينما انتقل إلى شبراخيت الشيخ حامد عسكرية عام 1930م بالإضافة لشعبة المحمودية، ثم جهود الشيخ أحمد عبدالحميد (أحد رفقاء الإمام البنا في بناء فكرة الإخوان المسلمين) في كفر الدوار، وسرعان ما امتددت في كثير من مدن وقرى البحيرة حتى وصلت كوم حمادة والتي تشكلت فيه عام 1936م الكثير من شعب الإخوان، منها شعبة كفر بولين التي أسسها الحاج حامد عبدالوهاب الطحان الذي اقتنع بفكر الإمام البنا

حيث جاء تشكيل شعب كوم حمادة عام 1936م كالتالي:

  1. شعبة كوم حمادة، وكان مسئولها الأستاذ خالد أفندي علام – الباشمحضر.
  2. شعبة الخطاطبة، وكان مسئولها الأستاذ محمد أفندي سليمان المليجي – الموظف بالسكة الحديد.
  3. شعبة التوفيقية، وكان مسئولها الأستاذ أيوب أفندي حسين – بلتيشة الدهرية.
  4. شعبة كفر بولين وكان مسئولها الحاج حامد عبد الوهاب الطحان.
  5. شعبة بيان وكان مسئولها الشيخ إبراهيم تميم بعزبة الأكرت.
  6. شعبة واقد، وكان مسئولها الشيخ محمد عبد الرسول خليفة – كوم حمادة.

وفي تقسم شعب الإخوان عام 1940 جاء استمرار الحاج حامد الطحان كمسئول عن شعبة الإخوان في كفر بولين.

في الهيئة التأسيسية للإخوان

حينما تشكلت أول هيئة تأسيسية للإخوان عام 1945م تم اختيار الشيخ حامد الطحان من كفر بولين كوم حمادة، الأستاذ عبد الغفار الديب من كوم حمادة.

ومن الأنشطة المشهودة التي تعد نقلة كبيرة في حياة الإخوان المسلمين باعتبار ما تمخض عنها من قرارات وما ترتب عليها من آثار ذلك الاجتماع الكبير الذي عقده المركز العام للإخوان المسلمين في اليوم الثاني من عيد الفطر الموافق 2 من شوال عام 1364هـ الموافق 8 من سبتمبر 1945م ودعا إليه رؤساء المناطق والشعب ومراكز الجهاد في جميع أنحاء المملكة المصرية للنظر في موقف الإخوان من الحقوق الوطنية في الظروف الحاضرة

وقد حضر ايضا من كل محافظة عدد وقد حضر من البحيرة كلا من:

  1. عبد الرحمن أحمد الشاذلي .
  2. أحمد محمد السنباطي .
  3. محمد عبد المنعم عبد الهادي .
  4. السيد محمد شرف .
  5. سيف النصر إبراهيم .
  6. عامر مبارك محمد هلال .
  7. عبد القادر محمد عثمان .
  8. مبروك محمد هنيدي .
  9. محمد أحمد القرط .
  10. أحمد محمد سالم .
  11. محمد محمد الدمياطي .
  12. محمود علي السمكري .
  13. علي عبد المطلب سلام .
  14. محمد بشير .
  15. محمود محمد عبد الحليم .
  16. أحمد جمال عمار .
  17. حامد عبد الوهاب الطحان .
  18. علي محمد عبد المجيد الجالي .
  19. حلمي الجالي .
  20. محمد عبد المقصود .
  21. عبد الونيس بهنس .
  22. عثمان محمود مهنا .
  23. أحمد القاضي .
  24. محمود إبراهيم حلبي .
  25. إبراهيم محمد الكايكيت .
  26. عبد الرءوف شبابيك .
  27. علي خليل .
  28. عبد اللطيف شعبان .
  29. عبد الحليم سليمان .
  30. مصطفى سليمان.

مواقف لها تاريخ

يقول محمود عبدالحليم في كتابه الإخوان أحداث صنعت التاريخ الجزء الثالث:

الطحان ، رجل من كرام الناس ، مرموق في المجتمع ، بسط الله تعالي له في الرزق ، فبسط كفه في الإنفاق علي كل ذي حاجة وعلي الدعوة الإسلامية .. لا أقول لا يتخلف عن سد ثغرة بل إنه سباق إلي البذل فوقته وجهده وماله لله ..
لا أنسي أنني زرته في بلدته " كفر بولين " مركز كوم حمادة في عام 1937 وكنت إذ ذاك لا أزال طالبًا في كلية الزراعة ، فسألته بسذاجة عن مقر شعبة الإخوان المسلمين في كفر بولين ، فأخذني إلي مبني مكون من ست عشرة غرفة وقال لي : هل يعجبك هذا المبني ليكون مقرًا للشعبة ؟ ..
وقال لي : إننا جميعًا هنا رجالاً ونساءً وأطفالاً من الإخوان المسلمين ، وبيوتنا كلها دور للدعوة وكلنا ملك لها . وأذكر أنني في أواخر الثلاثينات بعد أن فتحنا شعبًا كثيرة في محافظة البحيرة اقترحت علي الأستاذ الإمام أن يزور شعب الإخوان في المحافظة .
وكانت البحيرة في ذلك الوقت من أعسر بلاد القطر مواصلات ، فإذا بالحاج حامد يأتي بسيارته ويقضي بها أكثر من أسبوعين يسوقها بنفسه مع أن عنده أكثر من سائق ، لكنه كان حريصًا أولاً علي أن يغير وجهه في سبيل الله ، وثانيًا علي أن يكون بجانب الأستاذ الإمام ليفديه بنفسه عند الخطر ، وثالثًا لتتسع لراكب آخر من الإخوان يأخذ مكان السائق .
والحديث عن الحاج حامد وعن كرمه ونبله يطول ويتشعب، وخلاصة القول فيه أنه كان عثمان هذه الدعوة . لم يستطيعوا أن يلفقوا للرجل تهمة يأخذونه بها فاعتقلوه ، وجري عليه ما جري علي إخوانه من المعتقلين مما أشرنا إلي طرف منه من التنكيل العام والإهانات العامة – ولكنهم لم يكتفوا بذلك فأرادوا أن يخصوه بتنكيل يشفي غلهم ويرضي حقد قلوبهم
فرأينا الرجل الفاجر (حمزة البسيوني) الذي طوق فضل الحاج حامد جيده وجيد أسرته يأمر به أن يحمل جردلاً ليفرغ به ماء بركة الماء التي فرجها لنا إلهنا جل شأنه – وهي باعتبارها عينًا لا تفرغ – ووكل به سفهاء السجن ليوالي العمل دون هوادة .
ولو كان نزح هذه البركة أمرًا مطلوبًا إنجازه ، فإن مئات من الإخوان الشبان كانوا علي أتم استعداده لإنجازه .. ومع أن هذا النزح كما قلت من قبل لا داعي له لأن أخذ الإخوان حاجتهم من هذا الماء يجدده ، فإن كل شباب الإخوان في السجن كانوا علي استعداد أيضًا لنزحه بدلاً من أخيهم الكبير الحاج حامد .. ولكن الأمر صدر لا لإنجاز عمل وإنما لإهانة شخص معين وإذلاله وإرهاقه.

ويتذكر أبو شعيشع كيف أسرع الحاج الطحان بإرسال سيارة تحمل متاع أبو شعيشع حينما انتقل إلى كوم حمادة فيقول:

توالي على تفتيش المساحة عدد من المفتشين كان آخرهم المهندس أحمد الجبالي الذي كنت أعمل معه في الأقصر، ورأى إجراء حركة تنقلات واختارني لأكبر مكتب مساحة في المحافظة وهو مكتب كوم حماده واخبرني بذلك تليفونيا لأستعد، اتصلت بالحاج حامد الطحان فأرسل لى عربة لوري لنقل كل أشيائي.

أيضا حينما انتقل أبو شعيشع لكفر الشيخ عام 1969م لم يجد إلا الحاج حامد الطحان يلجأ له ليساعده في نقل عفشه وأهله حيث يقول:

كان منزلي بنيته في كفر الشيخ مؤجرا للطلبة فاتصلت بوالدي وطلبت إخلاء المنزل كما أخليت منزلي بكوم حماده – بعد أن أقام موظفو الشهر العقاري والماسحة حفل تكريم صامتا تقديرا لظروفي – وأرسل إلىّ الحامد الطحان لوري لنقل (العفش) وسيارة لنقل الأسرة وودعني الجميع بالباء وبكيت لأول مرة لفراق أناس عاشروني أحسن ما تكون العشرة ووصلنا كفر الشيخ ومعي ثلاثة من (القياسين) قاموا بترتيب العفش ثم عادوا مع السيارة.

جهوده

كان لإخوان كوم حمادة نشاط كبير خاصة الحاج حامد الطحان، ومن هذه الأنشطة أن احتفلت جوالة إخوان كوم حمادة بزفاف الأخ الحاج محمد أحمد القرط الذى اختير مراقبًا للمحمودية.

ويقول علي أبو شعيشع:

اشتركت في تنظيم معسكر الجيش المرابط الذي أقامه المركز العام للإخوان تحت إشراف الأستاذ سعد الوليلي (المسئول عن قسم الجوالة في المركز العام) بدمنهور، ونهض في تكوين فرقة جوالة في حي شبرا وأبو الريش وغيرهما بدمنهور، وأخذ يجوب المراكز والقرى لتكوين فرقة الجوالة، والتقى في جوالته بالإخوة مبروك هنيدي وشقيقه أحمد سالم وعبد الواحد البيومي والحاج حامد الطحان وغيرهم.

كما كانت أعماله لا تصرفه عن عمله الدعوي أبدا، فيقول الحاج علي أبو شعيشع:

ذهبت منفردا إلى مدينة كوم حمادة والتقيت بالأخ مبروك هنيدي وشقيقه أحمد سالم وبعض الإخوان وقضيت معهم وقتا طيبا ثم واصلت سفري إلى قرية النجيلة والتقيت بالأخ عبد الواحد البيومي واجتمعت مع إخوان الشعبة في المسجد وفي الصباح عدت سيرا إلى كفر بولين والتقيت بالأخ الحاج حامد الطحان وكان أول لقاء لى معه ومن هناك سافرت إلى دمنهور.

ورغم ما قام به من أعمال إلا أنها لم تشفع له عند النظام العسكري الجديد، بل إنهم قرروا مصادرة أمواله (ويبدو أن ذلك دأب العسكر في كل وقت) غير أن ابو شعيشع وجد الفرق بسيط فأعرض عن مصادرة أملاكه

فقال:

كلفت ببحث أسماء كبار الملاك بمركز كوم حمادة ليتم تطبيق قانون الإصلاح الزراعي عليهم ومن بين الأسماء الحاج حامد الطحان فقمت بقياس أرضه – وكان وقتها يؤدي فريضة الحج – فوجدت لديه أربعة أفدنة زائدة عن المقرر ولما كانت هذه الأرض مباعة له من الأملاك الأميرية وليس بالعقد فقد اعتمدت بيع الأملاك وألغيت المعاينة للمجهود الذي قام به في استصلاح هذه الأرض والتي لم تكن أرض من أيام الملكية، ولكونه رجل محسن للفقراء وفي ماله حق معلوم للسائل والمحروم.

سرعة بديهة

يقول علي أبو شعيشع:

في أوائل الستينيات دعينا للالتقاء في منزل الحاج مبروك لحضور الأخ محمد عبد الفتاح الشريف وكان العدد يزيد عن الخمسين وكان محور اللقاء هو معاودة النشاط ورأى الكثيرون التوقف إلى حين وبينما نحن نتشاور إذا بالباب يطرق وهنا طلب الحاج حامد الطحان من الحاج مبروك أن يتظاهر بالمرض وفتح الباب لنجد أمامنا مصطفي أبو رية عضو مجلس الأمة وقد جاء يبحث عن الحاج عبد الواحد البيومي ويعلم الله ماذا فعل الرجل بعد خروجه من عندنا ؟؟؟.

في بطون السجون

وقع الإخوان في محنة شديدة خاصة مع النظام العسكري الذي حكم مصر بعد ثورة 23 يوليو والذي عمد إلى القضاء على كل خصومه ومعارضيه ليفرض حكم الفرد على البلاد.

وبعد حادثة المنشية المزعومة تم اعتقال الحاج حامد عبدالوهاب الطحان وزج به في السجن حيث قضى ما يقرب من عامين قبل أن يفرج عنه مع عدد من الإخوان، غير أنه سرعان ما تم اعتقاله ضمن محنة عام 1965م والتي تجاوز فيها عدد المعتقلين الـ40 ألفا من الإخوان وغيرهم من الشعب المصري، لكنه لم يبق كثيرا وخرج ليرحل بعدها إلى خالقه.

ويذكر أحمد عادل كمال عن مدى التعذيب الذي لقاه الحاج حامد الطحان (رغم كبر سنه) فيقول:

ذهب حمزة البسيوني فى إجازة إلى بلدته ولقيه أبوه فأوصاه " يا حمزة لا تقصر رقبتنا عندك ناس هم أسياد الناس. الحاج حامد الطحان رجل صالح ومن أعيان البلد، كثيرون يعيشون من خيره.. الخ" فطمأنه حمزة. وما إن عاد حتى دخل السجن الكبير منتفخا وأمر مناديه فنادى " أين حامد الطحان؟" وجاء إليه الحاج حامد، فقال له: "أبى يوصينى عليك هل أنا ممن تجدى عندهم الوساطات ؟ تعال يا محمود (عبد الجواد) اضربه مائتى كرباج" وقد كان.

كما يذكر علي أبو شعيشع في محنة 1965م قوله:

وفي اليوم التالي أحضروا لنا بعض المعتقلين المعذبين وأرجلهم مسلوخة من عض الكلاب، وفي يوم الجمعة نقلونا إلى زنزانة أخري وأحضروا معنا عددا كبيرا حتى بلغ عددنا (26) فردا في زنزانة لا تزيد عن 3×3 وكان معنا إخوان البحيرة ومنهم الحاج حامد الطحان والحاج مبروك هندي
وكانت وجبة الأكل: عيش بالرمل وورق كرنب في ماء مملح دون طبخ وحضر إلينا طبيب السجن ليكشف على الحالات التي استجدت داخل السجن ثم حضر الحلاق فكان يركب على ظهر المعتقل ليحلق له رأسه (زيرو) وصاحب اللحية يحلق له نصفها وبترك النصف الآخر وحرم علينا أن نصلي جماعة أو أن نقرأ القرآن ولم يسمح لنا بدخول دورة المياه إلا بعد الساعة 12 مساء.

ويضيف:

وفي هذه الجلسة رأيت هولا – رأيت ساحة واسعة تباشر فيها كل ما لا يتصوره العقل من وسائل التعذيب (الفلقة – الحرق بالنار - دك الصدور بأحذية الجنود – الضرب بمئات الكرابيج .. الخ) ثم اقتادني الجندي وفي هذه المرة سرت على قدمي دون ضرب وأدخلني الزنزانة لأحضر ملابس وما أن دخلت حتى سألني الحاج حامد الطحان عن نتيجة التحقق – وكان يخشي من أن أعترف بالتبرعات – فطمأنته دون أن أصرح بشئ – خشية أن يسمع المخبر الموجود في الزنزانة وأعطاني الحاج مبروك هنيد جلبابا أبيض وتوجهت إلى المكتب وركبت مع آخرين عربة جيب توجهت بنا إلى المباحث العامة.

خروج من السجن وعمل

خرج الجميع من السجون بعد وفاة عبد الناصر بفترة، حيث تضافرت الجهود – وعلى رأسهم الحاج حامد الطحان – الذين أخذوا على أيدي بعضهم لإعادة الجماعة للوجود مرة أخرى حتى تحقق بالفعل ذلك وأصبحت البحيرة من المحافظات القوية في العمل الإخواني.

وفاته

توفى الحاج حامد الطحان بعد خروجه من محنة عام بقليل حيث شيع جثمانه ودفن بقريته كفر بولين، حتى أن المهندس أحمد نجيب الفوال (من إخوان النظام الخاص وسافر لأمريكا لدراسة الدكتوراه) طلب حينما يتوفى أن يدفن بجوار رفيق دربه الحاج حامد الطحان

يقول عباس السيسي:

كان المرحوم المهندس أحمد نجيب الفوال وهو من مواليد مدينة (فوه وعمل بالبحيرة) وكان قد سافر إلى أمريكا للحصول على الدكتوراه فهو من خريجى كلية الزراعة بالإسكندرية وكانت بينه وبين الوالد المجاهد الحاج حامد الطحان من أعيان كفر بولين مركز كوم حمادة صلة روحية وحب فى الله تعالى ..
ومات الحاج حامد ودفن فى قريته وبعد مدة مات أحمد نجيب الفوال.. وكتب فى وصيته أن يدفن بجوار الحاج حامد الطحان .. وجئ بالجثة من أمريكا وعلم الأهالى بالقصة وعلم البوليس بها وعارض موضوع الدفن - ولكن الأهالى أصروا على تنفيذ الوصية. ودفن أحمد نجيب الفوال بجوار أخيه فى الله فى مظاهرة إسلامية رائعة هزت وجدان الناس جميعاً.

ومن المعروف أن الأستاذ طاهر عماد الدين أحد رجالات النظام الخاص وقادة الإخوان تزوج من كريمة الحاج حامد الطحان.

المصادر

  1. علي أبو شعيشع: يوميات بين الصفوف المؤمنة، طـ1، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2000.
  2. محمود عبدالحليم: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، دار الدعوة الإسكندرية، 1999م.
  3. أحمد عادل كمال: النقط فوق الحروف، الزهراء للإعلام العربي، 1989م.