فقه الإصلاح والتجديد عند الإمام حسن البنا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فى فقه الإصلاح والتجديد عند الإمام حسن البنا


مقدمة

لقد حرص الإمام المؤسس على أن يرسى دعائم الإصلاح والتجديد فى رسالته الجامعة ( رسالة التعاليم ) وهى الرسالة العلمية العملية التى كتبها بعد أن عانى العمل الإسلامى فى كل ميادينه الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدعوية والحركية والتنظيمية .. فكانت رسالة التعاليم مرحلة عليا من مراحل الدعوة إلى الله والحركة من أجل الإسلام وتنظيم الصفوف ، وإعداد العاملين من أجل الإسلام والمجاهدين فى سبيل الله لتكون كلمة الله هى العليا ، لذلك كانت هذه الرسالة موجهة إلى صفوة الإخوان المسلمين الذين اجتازوا مرحلتى التعريف والتكوين ، ووقفوا على أبواب مرحلة التنفيذ يريدون أن يترجموا الإسلام إلى عمل وجهاد ...

هذا .. وقد جعل الإمام لركن العمل مراتب ودرجات كل واحدة منها تعتبر ركيزة لما بعدها ، وإن كانت جميعا يأخذ بعضها بحجز بعض وتمثل تكاملا بحيث لا يغنى بعضها عن بعض

إن هذا البرنامج السباعى الوحدات أو الخطوات يشكل عند تنفيذه أملا كبيرا عاشت الأمة الإسلامية تنتظره أجيالا وأجيالا، لكنها كانت تنتظر هذا الأمل دون إعداد له أو استعداد، وتحسب أنها سوف تحققه ، ولكنها كانت واهمة إذ لا أمل بغير عمل .

أما الإمام البنا فقد وضع مفردات العمل وخطواته ، وكان من حقه أن ينتظر تحقيق الأمل انتظار العامل الواثق من فكره وعمله وخطوات هذا العمل ، ولئن قضى الإمام شهيدا فى سبيل الله وفى طريق الدعوة والحركة والتنظيم ، فإن الصحوة الإسلامية المعاصرة ، وحركة الإحياء والتجديد التى تعم العالم الإسلامى اليوم ، لتؤكد لكل ذى بصيرة أو بصر أن المسلمين بالإسلام لابد بالغون نهاية الطريق محققون تلك الآمال بإعادة الكيان الدولى للخلافة الإسلامية أو للحكم الإسلامى ، وأستاذية العالم بنشر دعوة الإسلام فى ربوعه .

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى بشرنا بتلك البشارة التى حملها إلينا الحديث النبوى الصحيح الذى رواه الإمام مسلم والإمام أحمد وابن حبان والبيهقى رحمهم الله تعالى بأسانيدهم عن أبى بن كعب رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( بشر هذه الأمة بالسنا ، والرفعة ، والدين ، والنصر والتمكين فى الأرض ... ) كما حمل إلينا بشارة مماثلة تثلج صدور المؤمنين العاملين هذا الحديث النبوى الذى رواه الطبرانى بسنده – فى الأوسط – عن أبى أمامة رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن الله استقبل بى الشام ، وولى ظهرى اليمن ، وقال لى : يا محمد : إنى جعلت ما تجاهك غنيمة ورزقا ، وما خلف ظهرك مددا ، ولا يزال الإسلام يزيد ، وينقص الشرك وأهله ، حتى تسير المرأتان لا تخشيان إلا جورا ، والذى نفسى بيده ، لا تذهب الأيام والليالى حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم ) .

إن هذه البشارات قد أحس بها الإمام البنا ووضع البرامج التى تخرجها من حيز الأمل إلى حيز العمل ، فى هذا الركن الراسخ من أركان البيعة وهو ركن العمل .

نسأل الله تعالى إن يوفقنا إلى شرحه وتفسيره ووضع مفرداته حية نابضة أمام شباب العالم الإسلامى اليوم ، ليدركوا من خلالها علما وعملا أن الإسلام الحنيف هو الحل لكل مشكلات المسلمين فى أى زمان وأى مكان ...،

والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل ...



أولا : إعداد الفرد المسلم

1- قــوة الجســم .

2- متانــة الخلــق .

3- ثقافـــة الفكـــر .

4- القدرة على الكسب .

5- سلامــة العقيـدة .

6- صحـــة العبــادة .

7- مجاهدة النفــس .

8- الحرص على الوقت .

9- النظام فى الشئون كلها .

10- النفع للغـــير .


ثانيا : إعداد البيت المسلم

1- احترام أهله لفكرتـه .

2- المحافظة على آداب الإسلام فى كل مظاهر الحياة .

3- حسن اختيار الزوجة .

4- توقيف الزوجة على حقوقها وواجباتها .

5- حسن تربية الأولاد .


ثالثا : إرشاد المجتمع

1- نشر دعوة الخير فى المجتمع.

2- محاربة الرزائل والمنكرات .

3- تشجيــع الفضائــل .

4- الأمر بالمعروف .

5- المبادرة إلى فعل الخير .

6- كسب الرأى العام إلى جانب الفكرة الإسلامية .

7- صبغ مظاهر الحياة بالفكرة الإسلامية .


رابعا : العمل السياسى فى الوطن المحلى

1- الشق الأول : تحرير الوطن من أى سلطان أجنبى غير إسلامى ويتناول


أ- السلطان الروحى .

ب- السلطان العقلى والثقافى .

ج- السلطان الأدبى .

د- السلطان الإجتماعى .

هـ- السلطان الاقتصادى .

و- السلطان السياسى .


2-الشق الثانى : العمل على قيام الدولة الصالحة التى تنفذ أحكام الإسلام وتعاليمه عمليا وتحرسها فى الداخل وتبلغها فى الخارج :

فإن هذا الشق مما شغل الجماعة منذ نشأتها ، إذ وردت هذه العبارة التى جعلناها عنوانا فى قانون النظام الأساسى للجماعة .

ثم زادها الإمام المؤسس إيضاحا فى رسالة التعاليم ، حيث تحدث عن الحكومة – وهى ( نظام إدارة الدولة ، أو أداة السلطة على الشعب وتصريف أموره وتوجيه جهوده وتنظيمها وضبط سلوك أفراده وجماعاته عن طريق القوانين التى يضعها صاحب السلطة فى الجماعة ) ... وهذا هو التعريف الإصطلاحى للحكومة

والفارق بين هذا التعريف وتعريف الحكومة فى الإسلام هو أن القوانين فى الإسلام لا يضعها الحاكم صاحب السلطة وإنما يتكفل بها الوحى المتمثل فى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن لم يجد نصا فيها كان له ولمن يختار من علماء المسلمين أن يجتهدوا فيضعوا قوانين لا تختلف فى شئ مع أصول الإسلام وأركانه وآدابه وقيمه الخلقية .

وبما أن الحكومات قائمة فى المجتمعات الإسلامية فليس المطلوب إيجادها ولكن المطلوب صلاحها وإصلاحها فى كل شأن من شئونها لا يتفق مع الشريعة الإسلامية .

ولذلك نادى الإمام المؤسس فى هذا المجال بـ (إصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق) وبهذا تؤدى مهمتها كخادم للأمة وأجير عندها وعامل على مصلحتها .

وربما كان وصف الحكومة بأنها إسلامية وصف عام يحتاج إلى تحديد وتخصيص ، ولذلك جاء فى كلمة الإمام المؤسس فى هذا المجال قوله : ( والحكومة إسلامية ما كان أعضاؤها مسلمين مؤدين للفرائض غير متجاهرين بعصيان ، وكانت منفذة لأحكام الإسلام وتعاليمه ، ولا بأس بأن تستعين بغير المسلمين عند الضرورة فى غير مناصب الولاية العامة ، ولا عبرة بالشكل الذى تتخذه ولا بالنوع ما دام موافقا للقواعد العامة فى نظام الحكم الإسلامى .... ويتناول :

أ- صفات الحكومة المسلمة :

1- الشعور بالتبعــة .

2- الشفقة على الرعية .

3- العدالة بين الناس .

4- العفة عن المال العام .

5- الاقتصاد فى المال العام .


ب- واجبات الحكومة المسلمة الصالحة :

1- صيانة الأمن .

2- إنفاذ القانون .

3- نشر التعليم

4- إعداد القوة .

5- حفظ الصحة

6- رعاية المنافع العامة .

7- تنمية الثروة

8- حراسة المال .

9- تقوية الأخلاق .

10- نشر الدعوة .


ج- حقوق الحكومة الصالحة :

1- الولاء والطاعة

2- المساعدة بالنفس والمال .

3- النصح للحكومة وإرشادها

4- خلع الحكومة وإبعادها .


خامسا : العمل السياسى على مستوى العالم العربى كله وله هدفان

1- الهدف الأول : تحرير البلاد العربية جميعا من كل سلطان أجنبى عن الإسلام .


2- الهدف الثانى : تأييد الوحدة العربية تأييدا كاملا .


أ- دلالة وثائق الجماعة على تأييد الوحدة العربية :

1- فى رسالة دعوتنا

2- فى رسالة المؤتمر الخامس .


ب- أهم الأعمال التى قامت بها الجماعة فى تأييد وحدة العرب :

1- عملت الجماعة على تحرير الأوطان العربية ما وسعها العمل .

2- عملت على عقد الصلات الطيبة بالأقطار العربية .

3- عملت على إيجاد علاقة طيبة بقيادة الجامعة العربية .

4- قامت الجماعة بإنشاء فروع لها فى كثير من البلدان العربية .

5- كان للجماعة موقف فى جهاد اليهود فى فلسطين .

6- عملت على توجيه ميثاق الجامعة العربية إبان نشأته .



سادسا : العمل السياسى على مستوى العالم كله

القسم الأول : دلالة وثائق الجماعة على تأييد الوحدة الإسلامية :

1- ما جاء فى القانون الأساسى للجماعة .

2- ما جاء فى رسالة عقيدتنا .

3- ما جاء فى المؤتمر الثالث .

4- ما جاء فى رسالة إلى أى شئ ندعو الناس .

5- ما جاء فى رسالة رسالة إلى الشباب .

6- ما جاء فى وثيقة المطالب الخمسون .

7- ما جاء فى رسالة المؤتمر الخامس .

8- ما جاء فى خطاب الإمام المؤسس أمام مسئولى الشعب والمناطق .

9- ما جاء فى رسالة بين الأمس واليوم .

10- ما جاء فى رسالة التعاليم .


القسم الثانى : أهم أعمال الجماعة من أجل الوحدة الإسلامية

1- جهود الجماعة من أجل الشمال الأفريقى :( المغرب ، الجزائر ، تونس ، ليبيا ) .

2- جهود الجماعة فى تخليص اليمن من الحكم الإمامى المستبد .

3- جهود الجماعة فى دعم استقلال أندونيسيا .

4- جهود الجماعة من أجل فلسطين .


للمزيد عن دور الإخوان في الإصلاح

كتب متعلقة

من رسائل الإمام حسن البنا

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

الإصلاح السياسي:

الإصلاح الإجتماعي ومحاربة الفساد:

تابع مقالات متعلقة

رؤية الإمام البنا لنهضة الأمة

قضايا المرأة والأسرة:

الإخوان وإصلاح التعليم:

موقف الإخوان من الوطنية:

متفرقات:

أحداث في صور

.