محاولة اغتيال الشيخ احمد ياسين مؤامرة دولية خطيرة !!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محاولة اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤامرة دولية خطيرة !!


ما حصل من محاولة اغتيال فاشلة للشيخ أحمد ياسين والأستاذ إسماعيل هنية يوم السبت الماضي لا يمكن ان تفهم خلفياته ودلالاته بمعزل عن قراءه متأنية للعبة دولية خطيرة تريد بالعالم الإسلامي وأهله سوءً من خلال إغراقه في بحر من الدماء والبلاء والعناء. لأن القضية الفلسطينية الآن تشكل المعضلة الأساسية أمام الصهاينة وهى محور مهم في السيطرة والهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط بكامله ففلسطين موقع استراتيجي أهلها لأن تحتل منطقه من أكثر مناطق العالم إثارة للجدل والاهتمام حيث تقع فلسطين وسط أنياب إسرائيل ووجود حركة إسلامية مجاهدة كحركة جهادية مظفرة في المنطقة تحسب لها القوي الدولية ألف حساب ومن وراء حماس شعب لازال إيمانه بحل قضيته وزوال الاحتلال اكبر من كل التحديات التي يواجهها

وفي فلسطين شعب عنيد ومتمرد ورافض للظلم والقهر والاستبداد، لم يقهره الطغاة الاحتلال ، حيث سيزول هؤلاء الطغاة إن عاجلا أم آجلا وسيبقى الشعب الفلسطيني صامدا عصياً على الانقياد والإذلال والامتهان.

ومن هنا فأن قوى الشر والظلام ،تدرك جيدا ان هذا الشعب يمتلك كل عناصر النهوض والتألق والتأثير التي تؤهله لان يكون نموذجا يحتذى ومثالا يقتدي وبؤرة إشعاع فكري وثقافي وثوري سوف يترك اثاره على هذه المنطقة الاستراتيجية التي تتقاطع عليها الأطماع الصهيونية ولذلك اقتضت مصالح اعداء فلسطين اليهود وأعوانهم ومن حالفهم والامه ان تغرق فلسطين في اجواء من الإحباط واليأس وعدم الاستقرار الذي يشل حركة المجاهدين ودورهم في الحياه ومن هنا فإن محاولة اغتيال الشيخ ياسين وغض الولايات المتحدة عن الجرائم الصهيونية واعطائها الضوء الأخضر لإسرائيل والضغط على أوروبا لإدراج حماس في قائمة الإرهاب لم يكن بعزل عن هذا الفهم وهذه الحسابات الدوليه ضمن المخطط الصهيوني العالمي

قد يختلف الكثيرون مع الشيخ ياسين في رؤيته لعملية تحرير فلسطين كل فلسطين وللأسس التي بنى عليه حركته المجاهدة ولكنهم لا يختلفون عليه, قد يختلفون معه في كلمة هنا وموقف هناك ويختلفون معه في رأي هنا ورأي هناك ويختلفون معه في ممارسه هنا وأداء هناك ولكنهم لا يختلفون علي انه الوجه الأكثر إشراقا وبريقا ولمعانا في حركة المعارضه الفلسطينية وانه الرمز الاكثر تصديا وحضورا في الساحة السياسية فتلك الساحة التي شهدت هبوطا سلبيا أو ايجابيا لكنه كان الاثبت قدما حينما زلت الاقدام او كادت ان تزل اقدام بعد ثبوتها وكان الاكثر اصرار وصبرا على الصعاب حينما كادت ان تزيغ الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر، وستبقى محاولة الاغتيال الفاشلة التي قامت بها إسرائيل أكبر شهادة على عظمته، وأن ننسى فلن ننسى يوم خيره حكومة تل أبيب في عهد البائد رابين بين أن يلغي رأيه في المقاومة والجهاد ضد الاحتلال وان يخرج سالما إلى منفى هو يريده لكنه أطال الله عمره أبى إلا ان يختار سبيل الجهاد ومواصلة الدرب وان أدى ذلك الى استشهاده نعم الى استشهاده .

وان محاولة اغتيال الشيخ ياسين وقادة حركة حماس تهدف الى :

1- إخلاء الساحة السياسية من رموزها الصابرة المصابرة والمثابرة المجاهدة والتي سيكون لها دور محوري أساسي في مستقبل المرحلة القادمة السياسية في فلسطين

2- إشاعة روح الخوف والرعب في نفوس المجاهدين وزعزعتهم كي لا يواصلوا مشوارهم في طريق الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال .

وأننا بقدر ما نستنكر وندين هذه الجريمة المنكرة نحمل قوات الاحتلال الصهيوني مسؤلية ما حدث وان الرد العملي على هذا العدوان الشرير يتمثل بوحدة الكلمة وبالوعي الأصيل للحاضر والمستقبل وتحمل المسؤولية لمواجهة التحديات وانبثاق مشروع عمل مشترك يشارك فيه الجميع لتقليص على أساس وحدة المقاومة.