نعم نعم دحلان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نعم نعم دحلان

ليست هذه دعاية انتخابية، وليست اجابة على سؤال في برنامج مسابقات، وليست هتافاً تشجيعياً في مباراة لكرة القدم، لكنها إجابة محمد دحلان على سؤال واضح ومحدد، وجهه على الصالح من صحيفة الشرق الأوسط الصادرة بتاريخ 25/07/2009 عدد رقم 11197، مؤكداً صحة الاجتماع المذكور في المحضر الذي عرضه فاروق القدومي وسُمي بالقنبلة، ليضع حداً لسلسلة لا حد لها من النفي، والادعاء بالتلفيق والفبركة، والتشكيك المطلق، والرفض حتى للحديث عنها، وبغرابة شديدة ليثبت دحلان كذب هؤلاء جميعا عن قصد أو دونهً، معترفاً بالواقعة وشخوصها.

لا ندري ان كان دحلان قد وقع في خطأ، أم أن ذاكرته قد خانته، أو أنها محاولة غير موفقة للتهرب من مسؤولية محددة حين ذكر في ذات اللقاء أنه وعبّاس لم يكونا في الحكومة حين وقوع الواقعة، وهو ما يثير الاستغراب لأنهما بالتأكيد كانا في الحكومة حينها، هذا من ناحية، ولأنهما لو كانا خارج الحكومة فبأي صفة كانا ينسقان مع الاحتلال كما قال، ولأن وجودهما أصلاً في الحكومة من عدمه لا يعفيهما من المسؤولية.

ولتثبيت التواريخ نوثق التالي

·حصلت حكومة محمود عبّاس السادسة على ثقة المجلس التشريعي في 28/04/2003 بأغلبية 51 صوت مقابل رفض 18 وامتناع 3 بعد توصية مباشرة من ياسر عرفات بقبولها بعد تعرضه لضغوط شديدة

.الجلسة محل البحث التي جمعت دحلان وعباس مع شارون وموفاز كانت بتاريخ 04/06/2003 ونُشرت تفاصيلها بتاريخ 15/06/2009 على أكثر من موقع كما أكد دحلان نفسه

·قدّم محمود عباس استقالة حكومته وقَبِلها عرفات في 06/09/2003

أي أن الاجتماع تم ومحمود عبّاس رئيساً للوزراء ومحمد دحلان وزيراً للدولة للشؤون الأمنية، وهو وان كان لا يعني شيء بالنسة لصلب الموضوع، إلا أنه يثبت محاولات التبرير الفاشلة!

ونٌذكر أيضاً بتأكيد بسام أبو شريف على الاجتماع والحضور في لقائه الأخير مع صحيفة الغد الأردنية وبتاريخ 19/07/2009 والذي قال فيه أن شارون عرض مخططه لاغتيال عرفات وأن عبّاس ودحلان "لم يرفضا ولم يدافعا".

ويلاحظ أن دحلان لم يقدم إجابة واضحة ومباشرة على السؤال الواضح والمباشر حول ما نُشر على لسانه وبحسب محاوره بتاريخ 13/07/2003 وعرضه على موفاز التخلص من عرفات "على طريقتنا".

ليبقى السؤال: لماذا يُرفض التحقيق المستقل في موت عرفات؟ ولماذا المماطلة حتى اللحظة في فتح مثل هكذا تحقيق؟

نعم ... نعم

عين الشمس لا تغطي بغربال

نعم ... نعم

الحقيقة ستظهر ولو بعد حين

نعم .. نعم

ستتوالى الفضائح والانهيارات إلى أن يحصحص الحق.

لا نامت أعين الجبناء

المصدر : ناغذة مصر