عرض مصدر مظاهرات الجيزة.. تطالب بحزب مدني للإخوان

<center>'''مظاهرات [[الجيزة]].. تطالب بحزب مدني [[للإخوان]]'''</center> 

'''كتب- حسام محمود'''

احتشد أكثر من ستة آلاف من [[جماعة الإخوان المسلمين]] أمام مسجد مصطفى محمود بمدينة المهندسين ب[[الجيزة]] للمطالبة بإصلاحٍ حقيقيٍ يبدأ بإلغاء قانون الطوارئ، وإتاحة الحرية لتشكيل الأحزاب وإصدارالصحف.

ورفض المحتشدون الشروطَ التي وضعت للترشيح لرئاسة الجمهورية، وطالبوا بالحقِّ في تأسيس حزب سياسي، ورفع المتظاهرون لافتات بمطالبهم السابقة.

ومن جانبه أكد الأستاذ [[سيد نزيلي]] - أحد قيادات [[الإخوان]] ب[[الجيزة]] - أن مطالب [[الإخوان]] لا تخرج عن الحق والصدق، وهي تتفق مع فطرة الإنسان التي تطلب الحرية، موضحًا أنه لا يمكن أن يعيش الإنسان في كبتٍ مستمرٍ، واعتبر المظاهرات وسيلة من وسائل تفريج الكبت عن الجماهير.

مضيفًا أنه لا يجب أن يُفهم من هذه الوقفة أن [[الإخوان]] يعملون ضد السلطة، ولا لكي ينازعوا أحدًا عليها وإنما لإصلاح حقيقي وشامل يعود على كل شعب مصر الذي يتشوق للحرية منذ زمن، وأيضًا لمواجهة الخطر الخارجي الذي يحيط بالأمة من كل مكان.

وفي كلمته قال عزب مصطفى- عضو مجلس الشعب السابق- صُمَّت أذن الدنيا إن لم تسمعنا، وتابع قائلاً: هذه الوقفات والتحركات لا تهدف لتقويض الحكم لأن [[الإخوان]] هم أحرص الناس على الوطن واستقراره، فهم يدعون إلى إصلاح حقيقي مصدره الدستور والقانون الذي يكفل أن يكون [[الإسلام]] هو المصدر الرئيسي في التشريع.

وأضاف عزب أن الشعب بلغ سن الرشد، وليس من حق أحد أن يكون وصيًّا عليه، وطالب النظام أن يتترس بالشعب لمواجهة المخاطر الخارجية؛ لأن القادم مجهول ويحمل كوارث لا تحتملها الأمة، وشدد عزب على أن [[الإخوان]] لا يحتمون بالخارج وأجندتهم وطنية 100% لأنهم لا يتعاملون مع أعداء الحرية الذين دمروا [[العراق]] و[[أفغانستان]].

وقال الدكتور علي بطيخ - عضو مجلس [[نقابة الأطباء]] - إن استبعاد التيار الإسلامي من العملية السياسية لا يحقق الاستقرار لهذه الأمة، وخاصةً أن هذا التيار يعترف بالآخر ولا يلغيه، وإن مرجعيته الإسلامية تتيح الحرية الدينية لكل البشر، وطالب بطيخُ النظامَ بضرورة السماح [[للإخوان]] بإنشاء حزب مدني ذي مرجعية إسلامية لأنهم قوة فاعلة في المجتمع لا يمكن تجاهلها.

أما محمد إبراهيم- القيادي ب[[حزب العمل]] - فقال يخطئ من يظن أننا جئنا لنستعرض قوتنا فنحن أقوياء في كل مكان قبل أن نكون هنا أحزاب ونقابات، وتابع جئنا لنقول إننا اكتوينا بنار الشرق والغرب ولكن لم ولن نحتمي إلا بخالقنا، وقال إننا نرضى أن نُظلم من النظام ولكن لن نأخذ حقوقنا بأيدي الأمريكان.

وردَّد المتظاهرون هتافاتٍ كان منها: "الإصلاح حق [[الإخوان]] .. في الشرعية وحزب كمان، الإصلاح حق التعبير.. الإصلاح منع التزوير، الإصلاح الجذرى مُنانا.. لا أهداف شخصية ورانا، ارفع صوتك يا ابن الجامع.. كل الشعب صاحي وسامع، حي حي على الفلاح جينا ننادي بالإصلاح".

وفي نهاية التظاهرة ردَّد المتظاهرون النشيد الوطني لجمهورية[[ مصر ]]العربية "بلادي بلادي لكِ حبي وفؤادي".