الفرق بين المراجعتين لصفحة: «موقف الإخوان من الوحدة الوطنية "الأقليات"»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
 
(٥ مراجعات متوسطة بواسطة ٤ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''موقف [[الإخوان]] من الوحدة الوطنية "الأقليات"'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>موقف [[الإخوان]] من الوحدة الوطنية "الأقليات"</font></font></center>'''




* [[الإخوان]] يقرون لغير المسلمين كل حقوق المواطنة وعليهم كل واجباتها
[[ملف:الإمام-الشهيد-حسن-البنا-07.jpg|تصغير|'''<center>الإمام الشهيد [[حسن البنا]]</center>''']]
اعتبر الأستاذ "[[البنا]]"- رحمه الله- مصر قاعدة الانطلاق الإسلامي، وركز جهد حركته وجماعته عليها؛ لأنها الوطن الأم للحركة، ولأنها قلعة الإسلام التي ذادت عنه الصليبيين والتتار، ولأنها القبلة الثقافية للمسلمين باحتوائها الأزهر الشريف.
*[[الإخوان]] يقرون لغير المسلمين كل حقوق المواطنة وعليهم كل واجباتهااعتبر الأستاذ "[[البنا]]"- رحمه الله- [[مصر]] قاعدة الانطلاق الإسلامي، وركز جهد حركته وجماعته عليها؛ لأنها الوطن الأم للحركة، ولأنها قلعة الإسلام التي ذادت عنه الصليبيين والتتار، ولأنها القبلة الثقافية للمسلمين باحتوائها الأزهر الشريف.
 


ولأن الوطنية عند [[الإخوان]] تنطلق من العقيدة الإسلامية، فإن ذلك يؤدي إلى التساؤل المحتوم عن الموقف من غير المسلمين في الوطن المصري لدى [[الإخوان]]؛ فهل لهم حقوق المواطنة وواجباتها كاملة؟ أم إن القول بالمضمون الإسلامي يؤدي إلى انحسار بعض تلك الحقوق؟
ولأن الوطنية عند [[الإخوان]] تنطلق من العقيدة الإسلامية، فإن ذلك يؤدي إلى التساؤل المحتوم عن الموقف من غير المسلمين في الوطن المصري لدى [[الإخوان]]؛ فهل لهم حقوق المواطنة وواجباتها كاملة؟ أم إن القول بالمضمون الإسلامي يؤدي إلى انحسار بعض تلك الحقوق؟


يتضح من خلال أفكار [[الإخوان]] أن هذا الأمر دائمًا ما يأخذ حيزًا غير قليل من بياناتهم وتوعيتهم؛ الأمر الذي يُشير إلى أنه يمثل اهتمامًا لهم، ففي أكثر من رسالة وخطاب يتناول الإمام '''"[[البنا]]"''' الموقف من الأقلية، خاصةً الأقباط، فيرد على من يقول: إن فهم الوطنية بالمعنى الإخواني يمزق وحدة الأمة؛ لأنها تأتلف من عناصر رئيسة مختلفة بأن الإسلام دين الوحدة ودين المساواة، وأنه كفل هذه الروابط بين الجميع ما داموا متعاونين على الخير، قال تعالى: ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ (الممتحنة: 8)؛ فمن أين يأتي التفريق إذن؟


يتضح من خلال أفكار [[الإخوان]] أن هذا الأمر دائمًا ما يأخذ حيزًا غير قليل من بياناتهم وتوعيتهم؛ الأمر الذي يُشير إلى أنه يمثل اهتمامًا لهم، ففي أكثر من رسالة وخطاب يتناول الإمام "[[البنا]]" الموقف من الأقلية، خاصةً الأقباط، فيرد على من يقول: إن فهم الوطنية بالمعنى [[الإخواني]] يمزق وحدة الأمة؛ لأنها تأتلف من عناصر رئيسة مختلفة بأن الإسلام دين الوحدة ودين المساواة، وأنه كفل هذه الروابط بين الجميع ما داموا متعاونين على الخير، قال تعالى: ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ (الممتحنة: 8)؛ فمن أين يأتي التفريق إذن؟
وفي رسالة '''"نحو النور"''' يُذكر أن [[الإسلام]] يحمي الأقليات عن طريق أنه [[قدس]] الوحدة الإنسانية العامة، وقدس الوحدة الدينية العامة، بأن نرهن على المؤمنين به الإيمان بكل الرسالات السابقة، ثم قدس الوحدة الدينية الخاصة في غير تعدٍّ ولا كبر، ويرى أن هذا "مزاج [[الإسلام]] المعتدل" لا يكون سببًا في تمزيق وحدة متصلة، بل يكسب الوحدة صفة القداسة بعد أن كانت تستمد قوتها من نص مدني فقط.
 
 
وفي رسالة "نحو النور" يُذكر أن الإسلام يحمي الأقليات عن طريق أنه [[قدس]] الوحدة الإنسانية العامة، وقدس الوحدة الدينية العامة، بأن نرهن على المؤمنين به الإيمان بكل الرسالات السابقة، ثم قدس الوحدة الدينية الخاصة في غير تعدٍّ ولا كبر، ويرى أن هذا "مزاج الإسلام المعتدل" لا يكون سببًا في تمزيق وحدة متصلة، بل يكسب الوحدة صفة القداسة بعد أن كانت تستمد قوتها من نص مدني فقط.
 


ويذكر أن الإسلام حدد بدقة من يحق للمسلمين مقاطعتهم وعدم الاتصال بهم، وهم الذين يقاتلونهم في الدين، ويخرجونهم من ديارهم، ويظاهرون على إخراجهم.
ويذكر أن الإسلام حدد بدقة من يحق للمسلمين مقاطعتهم وعدم الاتصال بهم، وهم الذين يقاتلونهم في الدين، ويخرجونهم من ديارهم، ويظاهرون على إخراجهم.


ويؤكد '''"[[البنا]]"''' في رسالة''' "إلى الشباب"''' أن [[الإسلام]] عني أدق العناية باحترام الرابطة الإنسانية العامة بين بني الإنسان، وقد أوصى بالبر والإحسان بين المواطنين، وإن اختلفت عقائدهم، وبإنصاف الذميين وحسن معاملتهم: "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، فلا ندعو إلى فرقة عنصرية ولا إلى عصبية طائفية.


ويؤكد "البنا" في رسالة "إلى الشباب" أن الإسلام عني أدق العناية باحترام الرابطة الإنسانية العامة بين بني الإنسان، وقد أوصى بالبر والإحسان بين المواطنين، وإن اختلفت عقائدهم، وبإنصاف الذميين وحسن معاملتهم: "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، فلا ندعو إلى فرقة عنصرية ولا إلى عصبية طائفية.
ثم يؤكد الإمام "[[البنا]]" المعنى السابق للوطنية، فيقرر: "ولكننا إلى جانب هذا لا نشتري هذه الوحدة بإيماننا، ولا نساوم في سبيلها على عقيدتنا، ونهدر من أجلها مصالح المسلمين؛ وإنما نشتريها بالحق والعدالة والإنصاف وكفى".
 
 
ثم يؤكد الإمام "البنا" المعنى السابق للوطنية، فيقرر: "ولكننا إلى جانب هذا لا نشتري هذه الوحدة بإيماننا، ولا نساوم في سبيلها على عقيدتنا، ونهدر من أجلها مصالح المسلمين؛ وإنما نشتريها بالحق والعدالة والإنصاف وكفى".
 


وفي رسالة "مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي" يبين الإمام "[[البنا]]" موقف الأقلية غير المسلمة ذاتها من الإسلام، ومن ثم من دعوة [[الإخوان]]، فالأقلية- كما يذكر "البنا"- من أبناء هذا الوطن تعلم تمام العلم كيف تجد الطمأنينة والأمن والعدالة والمساواة التامة في كل تعاليم الإسلام وأحكامه، فإنه من الجميل حقًّا أن نُسجل لهؤلاء المواطنين الكرام أنهم يقدرون هذه المعاني في كل المناسبات، ويعتبرون الإسلام معنى من معاني قوميتهم، وإن لم تكن أحكامه وتعاليمه من عقيدتهم.
وفي رسالة "مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي" يبين الإمام "[[البنا]]" موقف الأقلية غير المسلمة ذاتها من الإسلام، ومن ثم من دعوة [[الإخوان]]، فالأقلية- كما يذكر "البنا"- من أبناء هذا الوطن تعلم تمام العلم كيف تجد الطمأنينة والأمن والعدالة والمساواة التامة في كل تعاليم [[الإسلام]] وأحكامه، فإنه من الجميل حقًّا أن نُسجل لهؤلاء المواطنين الكرام أنهم يقدرون هذه المعاني في كل المناسبات، ويعتبرون [[الإسلام]] معنى من معاني قوميتهم، وإن لم تكن أحكامه وتعاليمه من عقيدتهم.


ويعتبر الإمام "[[حسن الهضيبي|الهضيبي]]"- المرشد الثاني [[للإخوان]]- أن إثارة قضية الموقف من غير المسلمين لا يجد لها وضعًا ويثيرها توهم من الأوهام، فإن موقف [[الإسلام]] منهم: أباح لهم حرية العقيدة وحماها، وأباح لهم حرية العبادة، فلهم أن يعبدوا الله من غير حرج عليهم، وبالنسبة للأحوال الشخصية، فالأقليات تطبق قواعد دينها، وتحكم في ذلك محاكمهم، وقد أمر المسلمين أن يتركوهم يدينون، وبالنسبة إلى المعاملات، فإن المسيحية ليس بها نصوص تتضمنها، وقد نظمها [[الإسلام]]، فالمسلمون يلتزمون بها على أنها دين، ويستوي عند المسيحيين أن يكون قانون المعاملات بحيث يعتقده المسلمون دينًا ويحترمون تنفيذه في حق أنفسهم وحق غيرهم، وأن يكون قانونًا لغير المسلمين، وقد أكد الشهيد "[[سيد قطب]]" نفس الأمور السابقة في كتابه "ديننا".


ويعتبر الإمام "[[الهضيبي]]"- المرشد الثاني [[للإخوان]]- أن إثارة قضية الموقف من غير المسلمين لا يجد لها وضعًا ويثيرها توهم من الأوهام، فإن موقف الإسلام منهم: أباح لهم حرية العقيدة وحماها، وأباح لهم حرية العبادة، فلهم أن يعبدوا الله من غير حرج عليهم، وبالنسبة للأحوال الشخصية، فالأقليات تطبق قواعد دينها، وتحكم في ذلك محاكمهم، وقد أمر المسلمين أن يتركوهم يدينون، وبالنسبة إلى المعاملات، فإن المسيحية ليس بها نصوص تتضمنها، وقد نظمها الإسلام، فالمسلمون يلتزمون بها على أنها دين، ويستوي عند المسيحيين أن يكون قانون المعاملات بحيث يعتقده المسلمون دينًا ويحترمون تنفيذه في حق أنفسهم وحق غيرهم، وأن يكون قانونًا لغير المسلمين، وقد أكد الشهيد "سيد قطب" نفس الأمور السابقة في كتابه "ديننا".
كما يبلور الشيخ "[[محمد الغزالي]]" موقف [[الإخوان]] من غير المسلمين في كتابين له: "من هنا نعلم التعصب"، و"التسامح بين المسيحية و[[الإسلام]]"؛ فهو يرى أن [[الإسلام]] بإقراره وحدة الدين، يجعل المسلم يؤمن بالدين اليهودي والمسيحي، ومن ثم تتجه عواطف المسلم إلى اليهود والنصارى على أن الكل إخوة، وبناءً عليه فهو يقبل بقيام اتحاد بين الهلال والصليب على أساس التعاون، لا على أساس الذوبان.
 
 
كما يبلور الشيخ "[[محمد الغزالي]]" موقف [[الإخوان]] من غير المسلمين في كتابين له: "من هنا نعلم التعصب"، و"التسامح بين المسيحية والإسلام"؛ فهو يرى أن الإسلام بإقراره وحدة الدين، يجعل المسلم يؤمن بالدين اليهودي والمسيحي، ومن ثم تتجه عواطف المسلم إلى اليهود والنصارى على أن الكل إخوة، وبناءً عليه فهو يقبل بقيام اتحاد بين الهلال والصليب على أساس التعاون، لا على أساس الذوبان.
 


كما عالج هذه القضية فقهيًّا وتاريخيًّا- بتوجيه من المرشد "[[الهضيبي]]"- فيسوق القاعدة التي يقوم عليها التعامل بين المسلمين وغيرهم في الدولة الإسلامية: "لهم ما لنا، وعليهم ما علينا"، وقد بلغ من مرونة النظام الإسلامي أن اعتبر أهل الذمة جزءًا من الرعية الإسلامية "مع احتفاظهم بعقيدتهم"، ومن ثم عقد لمعاهدات الخارجية ممثلاً فيها المسلمين والذميين معًا كأمة متحدة؛ ولذا لا حرج أن يشتغل مسلم عند أهل الكتاب، أو يشتغل أهل الكتاب عند مسلم، فالنظم الاجتماعية تقوم على أساس الاختلاط والمشاركة، ومن ثم فإن [[الإخوان]] يقرون لغير المسلمين في الدولة المصرية كل حقوق المواطنة، وعليهم كل واجباتها.
كما عالج هذه القضية فقهيًّا وتاريخيًّا- بتوجيه من المرشد "[[الهضيبي]]"- فيسوق القاعدة التي يقوم عليها التعامل بين المسلمين وغيرهم في الدولة الإسلامية: "لهم ما لنا، وعليهم ما علينا"، وقد بلغ من مرونة النظام الإسلامي أن اعتبر أهل الذمة جزءًا من الرعية الإسلامية "مع احتفاظهم بعقيدتهم"، ومن ثم عقد لمعاهدات الخارجية ممثلاً فيها المسلمين والذميين معًا كأمة متحدة؛ ولذا لا حرج أن يشتغل مسلم عند أهل الكتاب، أو يشتغل أهل الكتاب عند مسلم، فالنظم الاجتماعية تقوم على أساس الاختلاط والمشاركة، ومن ثم فإن [[الإخوان]] يقرون لغير المسلمين في الدولة المصرية كل حقوق المواطنة، وعليهم كل واجباتها.


== * مواقف عملية للوحدة الوطنية عند [[الإخوان]]: ==
== * مواقف عملية للوحدة الوطنية عند [[الإخوان]]: ==


 
أرسل الإمام الشهيد "[[حسن البنا]]" عددًا من الخطابات إلى بطاركة وقادة الأقباط في [[مصر]]، يوضح لهم فيها موقف الإخوان من الوحدة الوطنية، فقد أرسل الإمام الشهيد رسالة إلى الأنبا "يؤنس" بطريرك الأقباط الأرثوذكس عام [[1936]] م، يدعوه إلى التعاون لنصرة [[فلسطين]] [[عنوان وصلة]في جريدة ([[الإخوان المسلمين]]) في [[مايو]] [[1936]] م، كما أرسل رسالة إلى البطريرك "يوساب الثاني" يهنئه فيها بانتخابه بطريركًا، ويذكر له سماحة [[الإسلام]]، ثم يقول له: "وهكذا يا صاحب الغبطة، مرت الأجيال المتعاقبة والمسلمون والقبط في هذا الوادي على أتم ما يكونون من صفاء وتعاون على الخير العام".
أرسل الإمام الشهيد "[[حسن البنا]]" عددًا من الخطابات إلى بطاركة وقادة الأقباط في مصر، يوضح لهم فيها موقف الإخوان من الوحدة الوطنية، فقد أرسل الإمام الشهيد رسالة إلى الأنبا "يؤنس" بطريرك الأقباط الأرثوذكس عام 1936م، يدعوه إلى التعاون لنصرة [[فلسطين]] [[عنوان وصلة]في جريدة ([[الإخوان المسلمين]]) في مايو 1936م، كما أرسل رسالة إلى البطريرك "يوساب الثاني" يهنئه فيها بانتخابه بطريركًا، ويذكر له سماحة الإسلام، ثم يقول له: "وهكذا يا صاحب الغبطة، مرت الأجيال المتعاقبة والمسلمون والقبط في هذا الوادي على أتم ما يكونون من صفاء وتعاون على الخير العام".
 
 


وجاءت الحركة الوطنية الأخيرة فدعمت هذه الوحدة بين عنصري الأمة لما فيه خير الوطن على أثبت الدعائم، وماتت تلك النغمة التفريقية إلى حيث لا رجعة بإذن الله، ولهذا يا صاحب الغبطة انتهزت فرصة هذه المناسبة لأذكر غبطتكم، ولحضرات المواطنين الكرام أبنائكم جميعًا، أن دعوة [[الإخوان]] وهيئتهم لا تنطوي على أي شيء يشم منه- من قريب أو بعيد- كراهية الأقباط، أو التعصب ضدهم، أو المساس بشئونهم الدينية أو الدنيوية، وذلك عام 1946م في جريدة ([[الإخوان المسلمين]]).
وجاءت الحركة الوطنية الأخيرة فدعمت هذه الوحدة بين عنصري الأمة لما فيه خير الوطن على أثبت الدعائم، وماتت تلك النغمة التفريقية إلى حيث لا رجعة بإذن الله، ولهذا يا صاحب الغبطة انتهزت فرصة هذه المناسبة لأذكر غبطتكم، ولحضرات المواطنين الكرام أبنائكم جميعًا، أن دعوة [[الإخوان]] وهيئتهم لا تنطوي على أي شيء يشم منه- من قريب أو بعيد- كراهية الأقباط، أو التعصب ضدهم، أو المساس بشئونهم الدينية أو الدنيوية، وذلك عام 1946م في جريدة ([[الإخوان المسلمين]]).


كما أرسل "[[البنا]]" رسالة إلى د. "[[إبراهيم فهمي المنياوي]]" باشا- وكيل المجلس الملي- يؤكد له فيها المعاني السابقة نفسها في جريدة ([[الإخوان المسلمين]]) عام [[1947]] م، وتحت عنوان: "كتاب فضيلة المرشد إلى وزير الصحة"، كتب الإمام الشهيد في جريدة ([[الإخوان المسلمين]]) عام [[1947]] م رسالة إلى وزير الصحة "[[نجيب إسكندر]]" يعرض عليه تعاون جوالة [[الإخوان]] في مكافحة مرض الكوليرا، وقد رد وزير الصحة "[[نجيب إسكندر]]" على الرسالة في المصدر نفسه تحت عنوان: "شكر وتقدير".


كما أرسل "[[البنا]]" رسالة إلى د. "إبراهيم فهمي المنياوي" باشا- وكيل المجلس الملي- يؤكد له فيها المعاني السابقة نفسها في جريدة ([[الإخوان المسلمين]]) عام 1947م، وتحت عنوان: "كتاب فضيلة المرشد إلى وزير الصحة"، كتب الإمام الشهيد في جريدة ([[الإخوان المسلمين]]) عام 1947م رسالة إلى وزير الصحة "نجيب إسكندر" يعرض عليه تعاون جوالة [[الإخوان]] في مكافحة مرض الكوليرا، وقد رد وزير الصحة "نجيب إسكندر" على الرسالة في المصدر نفسه تحت عنوان: "شكر وتقدير".
ودعا [[الإخوان]] المواطنين الأقباط إلى المشاركة في نصرة [[فلسطين]] باعتبارها قضية المسلمين والمسيحيين معًا، واشترك رجال دين أقباط ومواطنون مسيحيون في المظاهرة التي نظمها [[الإخوان]] عام [[1947]] م، وتطوع أحد الأقباط في حرب [[فلسطين]]، وكان في الكتيبة الإخوانية، وذلك كما جاء في رسالة "[[البنا]]" إلى الأنبا "يؤنس" السابقة، وقد وجه الإمام "[[حسن البنا]]" نداء من [[مكتب الإرشاد]] العام إلى الشعب والشعوب والمواطنين المسيحيين من أجل [[فلسطين]] في جريدة ([[الإخوان]]) عام [[1936]] م.


 
كما عمم [[مكتب الإرشاد]] على جميع الشعب نشرة يذكرهم فيها بالواجب المقدس تجاه الوحدة القومية وتوثيق الرابطة الوطنية.
ودعا [[الإخوان]] المواطنين الأقباط إلى المشاركة في نصرة [[فلسطين]] باعتبارها قضية المسلمين والمسيحيين معًا، واشترك رجال دين أقباط ومواطنون مسيحيون في المظاهرة التي نظمها [[الإخوان]] عام 1947م، وتطوع أحد الأقباط في حرب [[فلسطين]]، وكان في الكتيبة الإخوانية، وذلك كما جاء في رسالة "[[البنا]]" إلى الأنبا "يؤنس" السابقة، وقد وجه الإمام "[[حسن البنا]]" نداء من مكتب الإرشاد العام إلى الشعب والشعوب والمواطنين المسيحيين من أجل [[فلسطين]] في جريدة ([[الإخوان]]) عام 1936م.
 
 
كما عمم مكتب الإرشاد على جميع الشعب نشرة يذكرهم فيها بالواجب المقدس تجاه الوحدة القومية وتوثيق الرابطة الوطنية.
   
   
 
{{روابط الإخوان والأقباط}}
== موضوعات ذات صلة ==
<div class="reflist4" style="height: 600px; overflow: auto; padding: 3px" >
'''الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين'''
 
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان (الإخوان وتطبيق الشريعة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الأولى)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الثانية)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الثالثة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الرابعة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الخامسة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة السادسة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة السابعة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة التاسعة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة العاشرة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الحادية عشرة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الثانية عشرة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الثالثة عشرة)]]
*[[الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الرابعة عشرة)]]
 
'''الإخوان المسلمون من النشأة إلي الحل'''
 
*[[الإخوان المسلمون من النشأة إلى الحل...الحلقة الأولى ]]
*[[الإخوان المسلمون من النشأة إلى الحل...الحلقة الثانية]]
*[[الإخوان المسلمون من النشأة إلى الحل...الحلقة الثالثة]]
*[[الإخوان المسلمون من النشأة إلى الحل...الحلقة الرابعة]]
*[[الإخوان المسلمون من النشأة إلى الحل...الحلقة الخامسة]]
*[[الإخوان المسلمون من النشأة إلى الحل...الحلقة السادسة]]
 
'''الإخوان المسلمون والأزهر الشريف'''
 
*[[الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (1) ]]
*[[الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (2)]]
*[[الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (3)]]
*[[الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (4)]]
*[[الإخوان المسلمون والأزهر الشريف (الحلقة الأخيرة)]]
 
'''الإخوان المسلمون والسياسة الحزبية'''
 
*[[الإخوان المسلمون والسياسة الحزبية (1)]]
*[[الإخوان المسلمون والسياسة الحزبية (2)]]
*[[الإخوان المسلمون والسياسة الحزبية (3)]]
*[[الإخوان المسلمون والسياسة الحزبية (4)]]
*[[الإخوان المسلمون والسياسة الحزبية (5)]]
*[[الإخوان المسلمون والسياسة الحزبية (6)]]
*[[الإخوان المسلمون والسياسة الحزبية (7)]]
 
'''الإخوان المسلمون والأقباط'''
 
*[[الإخوان المسلمون والأقباط (1)]]
*[[ الإخوان المسلمون والأقباط (2)]]
 
'''الإخوان المسلمون وأسباب الصدام مع الأنظمة المتعاقبة'''
 
*[[الإخوان المسلمون وأسباب الصدام مع الأنظمة المتعاقبة (1-2)]]
*[[الإخوان المسلمون وأسباب الصدام مع الأنظمة المتعاقبة (2-2)]]
 
'''الإخوان المسلمون واليهود'''
 
*[[الإخوان المسلمون واليهود (1)]]
*[[الإخوان المسلمون واليهود (2)]]
 
'''الإخوان المسلمون وعلاقتهم بجمعية الشبان المسلمين'''
 
*[[الإخوان المسلمون وعلاقتهم بجمعية الشبان المسلمين (1)]]
*[[الإخوان المسلمون وعلاقتهم بجمعية الشبان المسلمين (2)]]
 
'''الإخوان وإصلاح التعليم'''
 
*[[الإخوان وإصلاح التعليم (1)]]
*[[الإخوان وإصلاح التعليم.. مواجهة التبشير في المدارس الأجنبية (2)]]
*[[الإخوان وإصلاح التعليم المدني (3)]]
*[[الإخوان وإصلاح التعليم الأزهري (4)]]
 
'''الإخوان ونصرة فلسطين'''
 
*[[الإخوان ونصرة فلسطين المسلمة]]
*[[الإخوان ونصرة فلسطين.. البداية]]
*[[الإخوان ونصرة فلسطين.. الوسائل العملية]]
*[[الإخوان ونصرة فلسطين.. ماديًّا وإعلاميًّا]]
*[[الإخوان ونصرة فلسطين.. نشر القضية والمقاطعة]]
 
'''الظروف السائدة بمصر قبل نشأة جماعة الإخوان'''
 
*[[الظروف السائدة بمصر قبل نشأة جماعة الإخوان (1)]]
*[[الظروف السائدة بمصر قبل نشأة جماعة الإخوان (2)]]
 
'''جهود الإخوان نحو فلسطين'''
 
*[[جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة الأولى)]]
*[[جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة الثانية)]]
*[[جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة الثالثة)]]
*[[جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة الرابعة)]]
*[[جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة الخامسة)]]
*[[جهود الإخوان نحو فلسطين (الحلقة السادسة)]]
*[[جهود الإخوان نحو فلسطين.. حرب 1948م]]
 
'''شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية فى مصر'''
 
*[[شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية فى مصر]]
*[[شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية فى مصر ( 1 )]]
*[[شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية فى مصر ( 2 )]]
*[[شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر ( 3 )]]
*[[شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر ( 4 )]]
*[[شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر ( 5 )]]
*[[شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر ( 7 )]]
*[[شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر ( 8 )]]
*[[شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر ( 9 )]]
 
'''شهداء (الإخوان) في معارك القناة'''
 
*[[شهداء (الإخوان) في معارك القناة 1951م=1954م (1)]]
*[[ شهداء (الإخوان) في معارك القناة (1951م-1954م) (2)]]
*[[شهداء (الإخوان) في معارك القناة (1951م-1954م) (3)]]
*[[شهداء الإخوان المسلمين في مصـر (1928م- 1981م)]]
 
'''كيف ساند الإخوان الثورة؟'''
 
*[[كيف ساند الإخوان الثورة؟ (1)]]
*[[كيف ساند الإخوان الثورة؟ (2)]]
 
'''ما قبل "الإخوان المسلمين"'''
 
*[[ ما قبل "الإخوان المسلمين"الظروف الاجتماعية]]
*[[ما قبل "الإخوان المسلمين"الظروف الاقتصادية]]
*[[ما قبل "الإخوان المسلمين"الظروف السياسية]]
*[[ما قبل "الإخوان المسلمين"الظروف الفكرية والثقافية]]
*[[ما قبل "الإخوان": نشأة أوجبتها حاجة المجتمع]]
 
'''مظاهر الإصلاح الاقتصادي عند الإخوان المسلمين'''
 
*[[مظاهر الإصلاح الاقتصادي عند الإخوان المسلمين (2)]]
*[[مظاهر الإصلاح الاقتصادي عند الإخوان المسلمين (3)]]
 
'''مواقف الإخوان'''
 
*[[موقف الإخوان من التوسل والصوفية ]]
*[[موقف الإخوان من العروبة]]
*[[موقف الإخوان من القومية والجامعة والوحدة العربية]]
*[[موقف الإخوان من المفاوضات مع الإنجليز]]
*[[موقف الإخوان من الوحدة الوطنية "الأقليات"]]
*[[موقف الإخوان من الوطنية]]
 
'''موضوعات متنوعة'''
 
*[[الإخوان المسلمون واسترداد التبة 86]]
*[[الإخوان المسلمون والأسلحة .. والإنجليز]]
*[[الإخوان المسلمون والاقتصاد الإسلامي]]
*[[الإخوان المسلمون والتعددية السياسية]]
*[[الإخوان المسلمون والجمعية الشرعية وأنصار السنة]]
*[[الإخوان المسلمون والجهاد ضد الإنجليز في القنال 1951م]]
*[[الإخوان المسلمون والصوفية]]
*[[الإخوان المسلمون والعمل السرى والعنف]]
*[[الإخوان المسلمون والمسرح الإسلامي]]
*[[الإخوان المسلمون والنشاط الرياضي]]
*[[الإخوان المسلمون وحرب القنال عام 1951م (1-2)]]
*[[الإخوان المسلمون ودورهم في حرب فلسطين 1948م]]
*[[الإخوان المسلمون وعلاقتهم بباكستان]]
*[[الإخوان المسلمون وقضية فلسطين]]
*[[الإخوان المسلمون وكلام الصحافة]]
*[[الإخوان المسلمون ونصرة العالم العربي والإسلامي]]
*[[الإخوان المسلمون يعودون لمركزهم العام]]
*[[الإخوان المسلمون.. بين سخط المؤيدين وغضب المعارضين]]
*[[الإخوان المسلمون.. ثمانون عامًا من الفهم العميق]]
*[[الإخوان المسلمون.. والإصلاح السياسي]]
*[[الإخوان المسلمين فى ليبيا]]
*[[الإخوان المسلمين فى مصر]]
*[[الإخوان في أوروبا ومسيرة المراجعات.. بريطانيا نموذجا]]
*[[الإخوان .. وفلسطين]]
*[[الإخوان من الإصلاح الاجتماعي إلى الإصلاح السياسي]]
*[[الإخوان و الحركة الطلابية]]
*[[الإخوان و الفلاح]]
*[[الإخوان والأعياد.. نماذج مضيئة]]
*[[الإخوان والتعليم ومحو الأمية]]
*[[الإخوان والخدمات الصحية]]
*[[الإخوان والعراق، المأساة الغامضة]]
*[[الإخوان والقضية الفلسطينية]]
*[[الإخوان وتحديات المستقبل]]
*[[الإخوان وقضية فلسطين]]
*[[الإخوان ومحاربة التبشير]]
*[[الإخوان...نماذج من وقوفهم مع العمال في قضاياهم]]
*[[الإخوان...ومحاربة التبشير في مطلع القرن العشرين]]
*[[الإستماع إلى الإخوان المسلمين إلى النهاية]]
*[[الاخوان المسلمون بين الحل والقانون]]
*[[البرنامج الانتخابي للإخوان المسلمين 2005]]
*[[الجماعة الإسلامية خيارات متعددة ومسؤولية واحدة مشتركة]]
*[[الحملة الإعلامية على الإخوان]]
*[[القادة العسكريون يتحدثون عن جهاد الإخوان في فلسطين]]
*[[القرضاوي:الإخوان أفضل جماعة]]
*[[القضاء يشهد بتعذيب الإخوان المسلمين]]
*[[الملوك والزعماء يشهدون ببسالة الإخوان في فلسطين]]
*[[الوجود القانوني للإخوان المسلمين]]
*[[انسحاب الإخوان من جبهة الخلاص الوطني]]
*[[اهتمام الإخوان بقضية فلسطين]]
*[[برنامج الإخوان المسلمين في مصر للإصلاح]]
*[[بيان الإخوان بمناسبة قيام الثورة]]
*[[بيان الهيئة التأسيسية للإخوان المسلمين عن أحداث فلسطين سنة 1948]]
*[[بيان من الإخوان بمناسبة إنعقاد القمة العربية في قطر]]
*[[تأسيس دعوة الإخوان بالإسماعيلية]]
*[[تاريخ الإخوان في سوريا]]
*[[تاريخ العمل الطلابي في الإخوان]]
*[[تغيير القيادة وحل الإخوان]]
*[[تفاصيل مذبحة الاخوان المسلمين في ليمان طره 1/6/1957]]
*[[تقرير عن عبدالناصر ومحاولته القضاء على الإخوان]]
*[[جريدة (الإخوان) الأسبوعية تقاوم التبشير]]
*[[جماعة الإخوان المسلمين تقاضي وزير الداخلية لاستمرار إغلاق مقرها بالقاهرة]]
*[[جماعة الاخوان المسلمين- حركه فى الماضى وامل فى المستقبل]]
*[[جهاد الإخوان المسلمين في القناه وفلسطين]]
*[[جهود قسم طلبة الإخوان في المجتمع]]
*[[حملة إعتقالات بمحافظة الشرقية ضد قيادات الإخوان]]
*[[حملة إعتقالات تطال 22 من قيادات الإخوان]]
*[[رأي الإخوان بالإعتقالات الأخيرة]]
*[[رؤية الجماعة للوضع الراهن والمستقبل]]
*[[ شاهد على تأسيس دعوة الإخوان في فلسطين]]
*[[شهادة صحفي مسيحي على مذبحة الإخوان في ليمان طرة]]
*[[شُعَب (الإخوان) تقاوم التبشير في كل أنحاء مصر]]
*[[صحافة الإخوان والدفاع عن العمال]]
*[[صراع الإخوان في سورية مع حزب البعث]]
*[[عاجل إلي الإخوان]]
*[[علاقة الإخوان المسلمين بألمانيا النازية]]
*[[قرار حل جماعة الإخوان المسلمين]]
*[[قصة الإخوان المسلمين في فلسطين]]
*[[كتلة الإخوان أربع سنوات من العطاء]]
*[[لماذا يعتقل الإخوان]]
*[[ماذا يعني انتمائي لجماعة الإخوان]]
*[[مذبحة الإخوان في ليمان طرة]]
*[[مذكرة (الإخوان المسلمون) إلى اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوحدة العربية]]
*[[مصر تستهدف المعتدلين في جماعة الإخوان المسلمين]]
*[[مصر قبل ظهور دعوة الإخوان]]
*[[من مواقف الإخـوان في دعـم الثورة]]
*[[من هم الإخوان ؟ وماذا يريدون ؟]]
*[[منهج الإخوان في الإصلاح والتجديد]]
*[[موقف السلطات السورية من الإخوان المسلمين وإلغاء القانون 49]]
*[[نشأة دعوة الإخوان المسلمين ببورسعيد]]
*[[نشأة الجماعة واهتمامها بالقضية الفلسطينية]]
</div><noinclude> </noinclude>
 


[[تصنيف:أحداث صنعت التاريخ]]
[[تصنيف:أحداث صنعت التاريخ]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٥١، ٢٠ أبريل ٢٠١٦

موقف الإخوان من الوحدة الوطنية "الأقليات"


الإمام الشهيد حسن البنا
  • الإخوان يقرون لغير المسلمين كل حقوق المواطنة وعليهم كل واجباتهااعتبر الأستاذ "البنا"- رحمه الله- مصر قاعدة الانطلاق الإسلامي، وركز جهد حركته وجماعته عليها؛ لأنها الوطن الأم للحركة، ولأنها قلعة الإسلام التي ذادت عنه الصليبيين والتتار، ولأنها القبلة الثقافية للمسلمين باحتوائها الأزهر الشريف.

ولأن الوطنية عند الإخوان تنطلق من العقيدة الإسلامية، فإن ذلك يؤدي إلى التساؤل المحتوم عن الموقف من غير المسلمين في الوطن المصري لدى الإخوان؛ فهل لهم حقوق المواطنة وواجباتها كاملة؟ أم إن القول بالمضمون الإسلامي يؤدي إلى انحسار بعض تلك الحقوق؟

يتضح من خلال أفكار الإخوان أن هذا الأمر دائمًا ما يأخذ حيزًا غير قليل من بياناتهم وتوعيتهم؛ الأمر الذي يُشير إلى أنه يمثل اهتمامًا لهم، ففي أكثر من رسالة وخطاب يتناول الإمام "البنا" الموقف من الأقلية، خاصةً الأقباط، فيرد على من يقول: إن فهم الوطنية بالمعنى الإخواني يمزق وحدة الأمة؛ لأنها تأتلف من عناصر رئيسة مختلفة بأن الإسلام دين الوحدة ودين المساواة، وأنه كفل هذه الروابط بين الجميع ما داموا متعاونين على الخير، قال تعالى: ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ (الممتحنة: 8)؛ فمن أين يأتي التفريق إذن؟

وفي رسالة "نحو النور" يُذكر أن الإسلام يحمي الأقليات عن طريق أنه قدس الوحدة الإنسانية العامة، وقدس الوحدة الدينية العامة، بأن نرهن على المؤمنين به الإيمان بكل الرسالات السابقة، ثم قدس الوحدة الدينية الخاصة في غير تعدٍّ ولا كبر، ويرى أن هذا "مزاج الإسلام المعتدل" لا يكون سببًا في تمزيق وحدة متصلة، بل يكسب الوحدة صفة القداسة بعد أن كانت تستمد قوتها من نص مدني فقط.

ويذكر أن الإسلام حدد بدقة من يحق للمسلمين مقاطعتهم وعدم الاتصال بهم، وهم الذين يقاتلونهم في الدين، ويخرجونهم من ديارهم، ويظاهرون على إخراجهم.

ويؤكد "البنا" في رسالة "إلى الشباب" أن الإسلام عني أدق العناية باحترام الرابطة الإنسانية العامة بين بني الإنسان، وقد أوصى بالبر والإحسان بين المواطنين، وإن اختلفت عقائدهم، وبإنصاف الذميين وحسن معاملتهم: "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، فلا ندعو إلى فرقة عنصرية ولا إلى عصبية طائفية.

ثم يؤكد الإمام "البنا" المعنى السابق للوطنية، فيقرر: "ولكننا إلى جانب هذا لا نشتري هذه الوحدة بإيماننا، ولا نساوم في سبيلها على عقيدتنا، ونهدر من أجلها مصالح المسلمين؛ وإنما نشتريها بالحق والعدالة والإنصاف وكفى".

وفي رسالة "مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي" يبين الإمام "البنا" موقف الأقلية غير المسلمة ذاتها من الإسلام، ومن ثم من دعوة الإخوان، فالأقلية- كما يذكر "البنا"- من أبناء هذا الوطن تعلم تمام العلم كيف تجد الطمأنينة والأمن والعدالة والمساواة التامة في كل تعاليم الإسلام وأحكامه، فإنه من الجميل حقًّا أن نُسجل لهؤلاء المواطنين الكرام أنهم يقدرون هذه المعاني في كل المناسبات، ويعتبرون الإسلام معنى من معاني قوميتهم، وإن لم تكن أحكامه وتعاليمه من عقيدتهم.

ويعتبر الإمام "الهضيبي"- المرشد الثاني للإخوان- أن إثارة قضية الموقف من غير المسلمين لا يجد لها وضعًا ويثيرها توهم من الأوهام، فإن موقف الإسلام منهم: أباح لهم حرية العقيدة وحماها، وأباح لهم حرية العبادة، فلهم أن يعبدوا الله من غير حرج عليهم، وبالنسبة للأحوال الشخصية، فالأقليات تطبق قواعد دينها، وتحكم في ذلك محاكمهم، وقد أمر المسلمين أن يتركوهم يدينون، وبالنسبة إلى المعاملات، فإن المسيحية ليس بها نصوص تتضمنها، وقد نظمها الإسلام، فالمسلمون يلتزمون بها على أنها دين، ويستوي عند المسيحيين أن يكون قانون المعاملات بحيث يعتقده المسلمون دينًا ويحترمون تنفيذه في حق أنفسهم وحق غيرهم، وأن يكون قانونًا لغير المسلمين، وقد أكد الشهيد "سيد قطب" نفس الأمور السابقة في كتابه "ديننا".

كما يبلور الشيخ "محمد الغزالي" موقف الإخوان من غير المسلمين في كتابين له: "من هنا نعلم التعصب"، و"التسامح بين المسيحية والإسلام"؛ فهو يرى أن الإسلام بإقراره وحدة الدين، يجعل المسلم يؤمن بالدين اليهودي والمسيحي، ومن ثم تتجه عواطف المسلم إلى اليهود والنصارى على أن الكل إخوة، وبناءً عليه فهو يقبل بقيام اتحاد بين الهلال والصليب على أساس التعاون، لا على أساس الذوبان.

كما عالج هذه القضية فقهيًّا وتاريخيًّا- بتوجيه من المرشد "الهضيبي"- فيسوق القاعدة التي يقوم عليها التعامل بين المسلمين وغيرهم في الدولة الإسلامية: "لهم ما لنا، وعليهم ما علينا"، وقد بلغ من مرونة النظام الإسلامي أن اعتبر أهل الذمة جزءًا من الرعية الإسلامية "مع احتفاظهم بعقيدتهم"، ومن ثم عقد لمعاهدات الخارجية ممثلاً فيها المسلمين والذميين معًا كأمة متحدة؛ ولذا لا حرج أن يشتغل مسلم عند أهل الكتاب، أو يشتغل أهل الكتاب عند مسلم، فالنظم الاجتماعية تقوم على أساس الاختلاط والمشاركة، ومن ثم فإن الإخوان يقرون لغير المسلمين في الدولة المصرية كل حقوق المواطنة، وعليهم كل واجباتها.

* مواقف عملية للوحدة الوطنية عند الإخوان:

أرسل الإمام الشهيد "حسن البنا" عددًا من الخطابات إلى بطاركة وقادة الأقباط في مصر، يوضح لهم فيها موقف الإخوان من الوحدة الوطنية، فقد أرسل الإمام الشهيد رسالة إلى الأنبا "يؤنس" بطريرك الأقباط الأرثوذكس عام 1936 م، يدعوه إلى التعاون لنصرة فلسطين [[عنوان وصلة]في جريدة (الإخوان المسلمين) في مايو 1936 م، كما أرسل رسالة إلى البطريرك "يوساب الثاني" يهنئه فيها بانتخابه بطريركًا، ويذكر له سماحة الإسلام، ثم يقول له: "وهكذا يا صاحب الغبطة، مرت الأجيال المتعاقبة والمسلمون والقبط في هذا الوادي على أتم ما يكونون من صفاء وتعاون على الخير العام".

وجاءت الحركة الوطنية الأخيرة فدعمت هذه الوحدة بين عنصري الأمة لما فيه خير الوطن على أثبت الدعائم، وماتت تلك النغمة التفريقية إلى حيث لا رجعة بإذن الله، ولهذا يا صاحب الغبطة انتهزت فرصة هذه المناسبة لأذكر غبطتكم، ولحضرات المواطنين الكرام أبنائكم جميعًا، أن دعوة الإخوان وهيئتهم لا تنطوي على أي شيء يشم منه- من قريب أو بعيد- كراهية الأقباط، أو التعصب ضدهم، أو المساس بشئونهم الدينية أو الدنيوية، وذلك عام 1946م في جريدة (الإخوان المسلمين).

كما أرسل "البنا" رسالة إلى د. "إبراهيم فهمي المنياوي" باشا- وكيل المجلس الملي- يؤكد له فيها المعاني السابقة نفسها في جريدة (الإخوان المسلمين) عام 1947 م، وتحت عنوان: "كتاب فضيلة المرشد إلى وزير الصحة"، كتب الإمام الشهيد في جريدة (الإخوان المسلمين) عام 1947 م رسالة إلى وزير الصحة "نجيب إسكندر" يعرض عليه تعاون جوالة الإخوان في مكافحة مرض الكوليرا، وقد رد وزير الصحة "نجيب إسكندر" على الرسالة في المصدر نفسه تحت عنوان: "شكر وتقدير".

ودعا الإخوان المواطنين الأقباط إلى المشاركة في نصرة فلسطين باعتبارها قضية المسلمين والمسيحيين معًا، واشترك رجال دين أقباط ومواطنون مسيحيون في المظاهرة التي نظمها الإخوان عام 1947 م، وتطوع أحد الأقباط في حرب فلسطين، وكان في الكتيبة الإخوانية، وذلك كما جاء في رسالة "البنا" إلى الأنبا "يؤنس" السابقة، وقد وجه الإمام "حسن البنا" نداء من مكتب الإرشاد العام إلى الشعب والشعوب والمواطنين المسيحيين من أجل فلسطين في جريدة (الإخوان) عام 1936 م.

كما عمم مكتب الإرشاد على جميع الشعب نشرة يذكرهم فيها بالواجب المقدس تجاه الوحدة القومية وتوثيق الرابطة الوطنية.

للمزيد عن الإخوان والأقباط

كتب متعلقة

مقالات وأبحاث متعلقة

أحداث في صور

أخبار متعلقة

وصلات خارجية

مقالات متعلقة

تابع مقالات خارجية

وصلات فيديو

.