الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاريخ الأسرة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'تاريخ الأسرة فى الجماعة إن تاريخ نظام الأسر فى الجماعة مرتبط بظروف سياسية بم عاشتها الجماعة ،…')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٩٧: سطر ٩٧:


--[[مستخدم:صانع السلام|صانع السلام]] ١٩:٥٩, ٢٧ أغسطس ٢٠٠٨ (AST)
--[[مستخدم:صانع السلام|صانع السلام]] ١٩:٥٩, ٢٧ أغسطس ٢٠٠٨ (AST)
[[تصنيف:فكر الجماعة]]

مراجعة ٠٦:٣٣، ٥ ديسمبر ٢٠٠٩

تاريخ الأسرة فى الجماعة


إن تاريخ نظام الأسر فى الجماعة مرتبط بظروف سياسية بم عاشتها الجماعة ، نذكرها هنا بصورة موجزة على النحو التالى :

  • فى أوائل أكتوبر 1941 م ، عقد الإمام البنا اجتماعات فى مدينة دمنهور

هاجم فيها السياسة البريطانية هجوما سافرا ، فصدر أمر رئيس الوزراء ' حسين سرى ' باعتقاله ، فاعتقل فى 13 أكتوبر سنة 1941 م .

وأمضى الأستاذ مدة شهر فى معتقل الزيتون ، وكان معه الأستاذان ' أحمد السكرى ' و ' عبد الحكيم عابدين ' ، وعندما صدر أمر بالإفراج عنه ؟ رفض أن يخرج حتى يفرج عن زميليه ؛ لولا أن ألح عليه أخواه فى الخروج ،لما فى ذلك من المصلحة العامة للجماعة .

وأخذت الحكومة تضيق على الجماعة وتصادر مطبوعاتها ، وتمنع ظهور اسم ' الإخوان المسلمون ' فى أى صحيفة أو كتاب ، مستجيبة فى ذلك لأمر المستعمرين الإنجليز .

  • فى ذلك الوقت - وقت الحرب العالمية الثانية – كانت جيوش الألمان تكتسح أمامها جيوش الحلفاء فى الصحراء الغربية ، حتى كادت تقتحم دلتا مصر ، فسقطت وزارة ' حسين سرى ' وجاءت وزارة ' النحاس ' ، وتقرر إجراء انتخابات جديدة .

وتقدم الأستاذ مرشحا نفسه عن دائرة الإسماعيلية ، وللإخوان فيها مالهم من النفوذ ، وفى أثناء المعركة الانتخابية استدعى ' النحاس ' المرشد وحدثه بصراحة قائلا : إن الإنجليز طلبوا منه أن يحول بين ' حسن البنا ' و دخول المجلس بأى طريقة ، مبديا دهشته من إصرار الإنجليز على منع رجل من الشعب من دخول مجلس النواب !!

ب‌- واستشار الأستاذ مكتب الإرشاد ، ثم قابل ' النحاس ' وأبلغه أن الإنجليز يريدون أن يوقعوا بين الإخوان والوفد ، وقال الأستاذ ' البنا ' ' للنحاس ' : إن من الخير أن تدخر جهود المصريين ؛ لتحرير وطننا ، فعدونا ليس مصريا ، وقدم الأستاذ دليلا على صدق نيته بأن تنازل عن ترشيح نفسه ، فحفظها

النحاس جميلا ، فصرح بصدور مجلة باسم ' الإخوان المسلمون ' وسمح للجماعة بإقامة المؤتمرات العامة ، وبنشاط فرق الجوالة - وكل ذلك كان مما حرمته حكومة ' حسين سرى ' على الجماعة .

وجاء دور الانجليز مع الأخوان فحاولوا التقرب من الجماعة بل حاولوا شراء الجماعة بالمال ، فطلب الإنجليز أن يقابل مندوبهم الأستاذ ' البنا ' فقابله فى غير دار السفارة وفى غير دار الإخوان ، وطلب المندوب البريطانى من الأستاذ أن يعرف أهداف الإخوان ، فوضح الأستاذ له أهداف الجماعة ، ومنهجها ، وموقفها من الأجانب ، وعلاقة الإسلام بالأديان السماوية . . فقال المندوب للأستاذ : إن فكرتهم عن الإخوان كانت سيئة ، ولكنها تحسنت الان بعد هذا الاتصال المباشر بالأستاذ.

وأرادوا أن يشتروا الجماعة بالمال ، فقال المندوب للأستاذ : تعبيرا عن تقديرنا للإخوان : بعد أن فهمنا أهدافهم نود أن نقدم بعض المال للجماعة ؛ لتستعين به على تحقيق أهدافها الديموقراطية .

وكان الأستاذ فى هذه المقابلة قد عرف من المندوب البريطانى شيئا عن مدى استعانة الإنجليز بالزعماء ، وبرهن له المندوب على أنهم يعينون أصدقاءهم فى تكاليف العمل السياسى ، وأن هذا شىء عادى .

ويحدث الأستاذ عن ذلك قائلا : كان الكلام ينزل على قلبى كأنه الخناجر وكان رده عليهم - بعد أن ظنوا أنهم أقنعوه لحسن استماعه - أن قال للمندوب البريطانى : إنكم مادمتم تعتبروننا رقيقا يباع ويشترى بالمال ، فلن تستطيعوا أن تتفاهموا معنا ، ولابد لكم من أن تعترفوا بحقيقة التطورات التى حدثت فى العالم الإسلامى ، وأن تغيروا عقلية التجار التى دخلتم بها أرضنا .

ت‌- وبعد هذه المقابلة الحاسمة ؛ ضغط الإنجليز على النحاس ليضيق على الإخوان ففعل ، إذ أصدر أمرا بإغلاق جميع شعب الإخوان فى القطر المصري كله ، وإن أبقى على المركز العام غير مغلق تحت المراقبة الشديدة ، واشتطت الحكومة فى تعقب الإخوان ورصد حركاتهم ، وحاول الإنجليز استفزاز الإخوان ليقاوموا هذا الضغط ؛ فيجد الإنجليز فرصة للبطش بالإخوان بطشتهم التى يريدون -وبخاصة أن البلاد فى ظل حرب عالمية وحكم عسكرى .

  • ولكن الإخوان فهموا المخطط ، وفوتوا على الإنجليز هدفهم ، واتجه الإخوان إلى المساجد ، يقرأون فيها رسالة ' المأثورات ' ، ويلقى بعضهم عظة ، أو كلمة فى المسجد ، إذا أتيح ذلك له .

ث‌- وأشيع فى ذلك الجو الرهيب أن الإتجليز سوف يلقون القبض على الأستاذ وربما نفوه من مصر - كما فعلوا من قبل مع عدد من الزعماء والمصلحين - وأحس الأستاذ بذلك فكتب رسالة إلى إخوانه سميت : ' رسالة النبى الأمين ' ، وهى نفس الرسالة التى اشتهرت فيما بعد باسم : ' بين الأمس واليوم ' وهى هى التى نشرت آنا آخر باسم : ' من تطورات الفكرة الإسلامية وأهدافها ' .

وإن الناظر فى هذه الرسالة على اختلاف أسمائها ، ليحس من خلالها أنها وصية مودع ، يوصى إخوانه باستمرارية العمل من أجل الإسلام ومجمل الرسالة فى كلمات هو :

1 - توضيح رسالة النبى الأمين عليه الصلاة والسلام ليلتزم الإخوان بتحقيق هذه الرسالة فى المجتمع .

2 - توضيح المنهج القرانى فى الإصلاح الاجتماعى .

3 - تحديد الشعائر العملية لهذا المنهج القرانى فى الإصلاح ، بل وللإسلام كله وما يشتمل عليه من نظام .

4 - حديث عن الدولة الإسلامية الأولى وكيف قامت قوية فتية ؛ ليعرف الناس كيف تبنى الدول.

5 - حديث ضاف عن أسباب الضعف والانحلال التى حلت بالدولة الإسلامية ، فصيرتها دويلات ضعيفة تابعة .

6 - بيان لأنواع الصراع الذى يجتاح الأمة الإسلامية المعاصرة ، الصراع السياسى والصراع الاجتماعى .

7 - بيان لطغيان المادة على بلاد المسلمين ، مما ترك أسوأ الاثار.

8 - تحديد عمل جماعة الإخوان فى ظل هذه الظروف مجتمعة وهو : البعث والإنقاذ .

9 - وصية من المرشد للإخوان يوضح لهم مكان جماعتهم ومكانتها من التيارات الحزبية والسياسية المعاصرة.

10 – تحديد لواجبات الإخوان ، ومطالبتهم بالالتزام بها ؛ من إيمان واع وأخلاق فاضلة وإقبال على منابع الدعوة الأولى ، ومن تآخٍ وتحاب فى الله ومن سمع وطاعة فى المنشط والمكره .

  • غير أن هذه الظروف مرت بسلام ، ولم يعتقل الإنجليز المرشد ولا أغروا بالجماعة رئيس الوزراء - ربما لظروفهم السيئة فى الحرب مع الألمان ، وإيثارهم ألا يفتحوا فى هذه الظروف العصيبة جبهة داخلية فى مصر .

ج‌- بل حدث ما هو أكثر من ذلك ؛ إذ أصدر رئيس الوزراء أمراً بفتح شعب الإخوان المسلمين فئ نفس عام 1943 م ، وعقد الإخوان اجتماعا ضخما ضم المسئولين من الإخوان فى القطر كله ، وكان أهم ما فى هذا الاجتماع أمرين :

الأول : قراءة رسالة النبىالأمين .

الثانى : تقرير نظام الأسر - التى سميت حينها بالأسر التعاونية .

تلك صورة واضحة لتاريخ نظام الأسرة فىالجماعة ، وهو نظام قديم فى تاريخ الجماعة ، ورسالة الأسر التعاونية قديمة كذلك ، لم تسبقها من الرسائل سوى ' رسالة المنهج ' ، تلك التى حدد فيها المرشد مراحل العمل ، وتكوين الكتائب عام 1937 م .

ولقد كان نظام الأسر فى الجماعة وتاريخها ، هو البناء الدقيق للجماعة من الداخل. لكى تستطيع الجماعة مواجهة التحدى الذى يستهدف القضاء عليها ، وهذا البناء الداخلي كان يتطلب من الجماعة أن تقيم بناءها الداخلي على الأسس التالية :

ا - الفهم الجيد للدين : أهدافه ووسائله .

2 - الإيمان العميق بهذا الدين ، والاعتزاز بالانتماء إليه .

3 - تنظيم صفوف الجماعة وتقوية العلاقات بين أفرادها .

4 - التعاون بين الأفراد فى كل أمر يخدم الإسلام .

5 – التعارف الكامل بين الأفراد .

6 - التناصح والتواس بالحق والصبر.

7 -أن يحمل الفرد عبء الجماعة ، وأن تحمل الجماعة عبء الفرد .

8 - أن تحمل الجماعة وأفرادها عبء الدين .

9 - تطبيق الإيمان تطبيقاً عملياً فى العقيدة .

10 – تطبيق الإسلام تطبيقاً عملياً فى العبادة والمعاملة والسلوك والأخلاق .


المصادر

موقع الشبكة الدعوية


--صانع السلام ١٩:٥٩, ٢٧ أغسطس ٢٠٠٨ (AST)