الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإخوان المسلمون والمسرح الإسلامي»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
ط (حمى "الإخوان المسلمون والمسرح الإسلامي" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
 
(١٦ مراجعة متوسطة بواسطة ٧ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
''' الإخوان المسلمون والمسرح الإسلامي'''
'''<center><font color="blue"><font size=5> [[الإخوان المسلمون]] والمسرح الإسلامي </font></font></center>'''


''' إعداد: عبد الحليم الكناني'''
'''إعداد: [[عبدالحليم الكناني]]'''


بدأ الأستاذ عبد الرحمن البنا- شقيق الأستاذ حسن البنا- التأليفَ المسرحيَّ "حين قرأ في مجلة الصباح الأسبوعية أن فرقةً أوروبيةً عرضت على مسرح الأوبرا المصرية، تناولت ذكر النبي- صلى الله عليه وسلم- بما ينقص من قدرِه الشريف، فحاول كتابة مسرحية ردًّا على هذه الفرية، وإمعانًا في التحدي أراد لها أن تمثَّل على نفس خشبة هذا المسرح".
 
[[ملف:Shagara_14.jpg|left]]
بدأ الأستاذ [[عبد الرحمن البنا]]- شقيق الأستاذ [[حسن البنا]]- التأليفَ المسرحيَّ "حين قرأ في مجلة الصباح الأسبوعية أن فرقةً أوروبيةً عرضت على مسرح الأوبرا المصرية، تناولت ذكر النبي- صلى الله عليه وسلم- بما ينقص من قدرِه الشريف، فحاول كتابة مسرحية ردًّا على هذه الفرية، وإمعانًا في التحدي أراد لها أن تمثَّل على نفس خشبة هذا المسرح".
 
فكتب أولى مسرحياته (جميل بثينة)، ورغم أن القصة الأساسية عاطفية فإن الدافع الأساسي لاختيار هذه القصة كان الغيرة على [[الإسلام]] والعروبة!! فتساءل [[عبد الرحمن البنا]] في مقدمة المسرحية: "لماذا نستجدي من الغرب قصصَه وحوادثَه فنذكر (روميو وجولييت) ونحتفي بـ(غادة الكاميليا)، ولا نعود إلى شرقنا فنقتبس النور من إشراق سمائه ونعرف الحب من طهارة أبنائه؟!
 
ونالت تلك المسرحية "تقدير لجنة تشجيع التمثيل الحكومية بوزارة المعارف العمومية، وقررت لإخراجها مبلغًا من إعانة التمثيل لسنة [[1934]]م، وتمثلها لأول مرة السيدة [[عزيزة أمير]] بالإشتراك مع فرقة اتحاد الممثلين تحت إشراف وزارة المعارف العمومية على مسرح دار الأوبرا الملكية في [[يونيو]] سنة [[1934]]".
 
وضمت قائمة النجوم التي شاركت في هذا العمل [[جورج أبيض]]- [[أحمد علام]]- [[عباس فارس]]- [[حسن البارودي]]- [[فتوح نشاطي]]- [[محمود المليجي]]، ومن العناصر النسائية: [[فاطمة رشدي]]، و[[عزيزة أمير]].
   
   
فكتب أولى مسرحياته (جميل بثينة)، ورغم أن القصة الأساسية عاطفية فإن الدافع الأساسي لاختيار هذه القصة كان الغيرة على الإسلام والعروبة!! فتساءل عبد الرحمن البنا في مقدمة المسرحية: "لماذا نستجدي من الغرب قصصَه وحوادثَه فنذكر (روميو وجولييت) ونحتفي بـ(غادة الكاميليا)، ولا نعود إلى شرقنا فنقتبس النور من إشراق سمائه ونعرف الحب من طهارة أبنائه؟!
ويقرر [[شوقي قاسم]]- صاحب رسالة دكتوراه ([[الإسلام]] والمسرح المصري)- أن "جميل بثينة" قد صارت موضعَ المقارنة مع درَّة أمير الشعراء (مجنون ليلى).
   
   
ونالت تلك المسرحية "تقدير لجنة تشجيع التمثيل الحكومية بوزارة المعارف العمومية، وقررت لإخراجها مبلغًا من إعانة التمثيل لسنة 1934م، وتمثلها لأول مرة السيدة عزيزة أمير بالإشتراك مع فرقة اتحاد الممثلين تحت إشراف وزارة المعارف العمومية على مسرح دار الأوبرا الملكية في يونيو سنة 1934".
وحين تأسست الفرقة القومية المصرية عام [[1935]] بقيادة [[خليل مطران]] أوفدت البعثة الأولى من الطلاب إلى أوروبا لتعلم الفن هناك، واللافت للانتباه أن البعثةَ تكونت أساسًا من عدد ممن عملوا في مسرحيات [[عبد الرحمن البنا]]، مثل: [[فتوح نشاطي]]، [[محمد متولي]]، [[سراج منير]]، [[حسن حلمي]]، و[[محمد السبع]].
   
   
وضمت قائمة النجوم التي شاركت في هذا العمل جورج أبيض- أحمد علام- عباس فارس- حسن البارودي- فتوح نشاطي- محمود المليجي، ومن العناصر النسائية: فاطمة رشدي، وعزيزة أمير.
ويقرر شوقي قاسم- صاحب رسالة دكتوراه (الإسلام والمسرح المصري)- أن "جميل بثينة" قد صارت موضعَ المقارنة مع درَّة أمير الشعراء (مجنون ليلى).
وحين تأسست الفرقة القومية المصرية عام 1935 بقيادة خليل مطران أوفدت البعثة الأولى من الطلاب إلى أوروبا لتعلم الفن هناك، واللافت للانتباه أن البعثةَ تكونت أساسًا من عدد ممن عملوا في مسرحيات عبد الرحمن البنا، مثل: فتوح نشاطي، محمد متولي، سراج منير، حسن حلمي، ومحمد السبع.
'''الإخوان والمسرح الإسلامي في بداية الأربعينيات'''


بدأ عبد الرحمن البنا يسعى نحو تأسيس فرقةٍ خاصة للإخوان المسلمين، وبدأت الفرقة بدايةً متواضعةً وبذل أفرادها جهدًا كبيرًا، ويقول عن ذلك: "لقد رحلنا بفريقنا عدة رحلات في عواصم الجمهورية، وكنا أحيانًا نبيت بالمساجد" ثم تطورت الفرقة، وعُرضت مسرحياتُها التي بلغت ثماني مسرحيات على أكبر المسارح المصرية كـ"دار الأوبرا" ومسرح "الأزبكية"، ونقلتها الإذاعة على الهواء مباشرةً، ومن أمثلة العروض التي قدمها الفريق:
== [[الإخوان]] والمسرح الإسلامي في بداية الأربعينيات ==
 
- مسرحية (عامان في شِعب) عن اضطهاد المسلمين الأوائل في شعب مكة.
'''بدأ [[عبد الرحمن البنا]] يسعى نحو تأسيس فرقةٍ خاصة [[للإخوان المسلمين]]، وبدأت الفرقة بدايةً متواضعةً وبذل أفرادها جهدًا كبيرًا، ويقول عن ذلك: "لقد رحلنا بفريقنا عدة رحلات في عواصم الجمهورية، وكنا أحيانًا نبيت بالمساجد" ثم تطورت الفرقة، وعُرضت مسرحياتُها التي بلغت ثماني مسرحيات على أكبر المسارح المصرية كـ"دار الأوبرا" و "مسرح الأزبكية"، ونقلتها الإذاعة على الهواء مباشرةً، ومن أمثلة العروض التي قدمها الفريق:'''


- (المعز لدين الله الفاطمي) وهي مسرحية تاريخية من فصل واحد تُصوِّر دخول المعز لمصر بعد أن فتحها جوهر الصقلي (مُثِّلت على مسرح حديقة الأزبكية يوم الخميس 6 نوفمبر 1952).
* '''[[مسرحية عامان في شعب]]:''' عن اضطهاد المسلمين الأوائل في شعب مكة.


- مسرحية (بنت الإخشيد) التي أُلِّفت عام 1939م، ودعا فيها إلى التقريب بين طوائف المسلمين، وحذَّر من استغلال الخلافات المذهبية في إضعاف شوكة الأمة وتفريق كلمتها"، وعنها يقول البنا: "وفي رحلة من رحلات الأستاذ سعد أردش إلى الجزائر تفضَّل باصطحاب بعض مسرحياتي معه، وأخرَج منها للجزائر مسرحية (بنت الإخشيد) في 15 حلقةً مذاعةً واستُقبلت بحماس شديد وأحدثت أثرًا مدويًا".
* '''[[مسرحية المعز لدين الله الفاطمى]]:''' وهي مسرحية تاريخية من فصل واحد تُصوِّر دخول المعز ل[[مصر]] بعد أن فتحها جوهر الصقلي (مُثِّلت على مسرح حديقة الأزبكية يوم الخميس 6 [[نوفمبر]] [[1952]]).


- المسرحية النثرية (أبطال المنصورية).
* '''[[مسرحية بنت الإخشيد]]:''' التي أُلِّفت عام [[1939]]م، ودعا فيها إلى التقريب بين طوائف المسلمين، وحذَّر من استغلال الخلافات المذهبية في إضعاف شوكة الأمة وتفريق كلمتها"، وعنها يقول [[البنا]]: "وفي رحلة من رحلات الأستاذ سعد أردش إلى [[الجزائر]] تفضَّل باصطحاب بعض مسرحياتي معه، وأخرَج منها للجزائر مسرحية (بنت الإخشيد) في 15 حلقةً مذاعةً واستُقبلت ب[[حماس]] شديد وأحدثت أثرًا مدويًا".


[[ملف:Shagara_14.jpg]]
* '''المسرحية النثرية (أبطال المنصورية)'''.


- مسرحية (غزوة بدر): وقد مثلت على مسرح حديقة الأزبكية يوم الجمعة 19 رمضان سنة 1365 الموافق 16 أغسطس سنة 1946، وكان يمثل فيها عبد المنعم مدبولي، ويقوم بدور كوميدي هو دور "ضمضم الغفاري".
* '''[[مسرحية غزوة بدر]]:''' وقد مثلت على مسرح حديقة الأزبكية يوم الجمعة 19 رمضان سنة 1365 الموافق 16 [[أغسطس]] سنة [[1946]]، وكان يمثل فيها [[عبد المنعم مدبولي]]، ويقوم بدور كوميدي هو دور "ضمضم الغفاري".


- "الهجرة": ويقول البنا عنها في ذكرياته "وأذكر أن مسرحية (الهجرة) التي عُرضت على مسرح الأزبكية يوم الأربعاء 26 نوفمبر 1947 وأذاعتها محطة الإذاعة المصرية قد توافد علينا كثيرٌ من رجال السينما للتفاوض في إخراجها سينمائيًّا".
* '''[[مسرحية الهجرة]]:''' ويقول [[البنا]] عنها في ذكرياته "وأذكر أن مسرحية (الهجرة) التي عُرضت على مسرح الأزبكية يوم الأربعاء 26 [[نوفمبر]] [[1947]] وأذاعتها محطة الإذاعة المصرية قد توافد علينا كثيرٌ من رجال السينما للتفاوض في إخراجها سينمائيًّا".


- (صلاح الدين الأيوبي): وكان إهداء المسرحية "إلى شهداء فلسطين الأبرار، وأبطال الجهاد المقدس لإنقاذ الوطن الإسلامي وتحرير الأرض.. إليكم هذه المسرحية التي أُعدت لتعمل عملها مع قصف المدافع وأزيز الطائرات؛ لإدراك الغاية ورفع الراية وإصابة الأهداف".
* '''[[مسرحية صلاح الدين الأيوبي]]:''' وكان إهداء المسرحية "إلى شهداء [[فلسطين]] الأبرار، وأبطال [[الجهاد]] المقدس لإنقاذ الوطن الإسلامي وتحرير الأرض.. إليكم هذه المسرحية التي أُعدت لتعمل عملها مع قصف المدافع وأزيز الطائرات؛ لإدراك الغاية ورفع الراية وإصابة الأهداف".


{{روابط الإخوان والفنون}}


[[تصنيف:أراء وأفكار]]
[[تصنيف:أحداث صنعت التاريخ]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٢١:٣٢، ٢٧ نوفمبر ٢٠١١

الإخوان المسلمون والمسرح الإسلامي

إعداد: عبدالحليم الكناني


Shagara 14.jpg

بدأ الأستاذ عبد الرحمن البنا- شقيق الأستاذ حسن البنا- التأليفَ المسرحيَّ "حين قرأ في مجلة الصباح الأسبوعية أن فرقةً أوروبيةً عرضت على مسرح الأوبرا المصرية، تناولت ذكر النبي- صلى الله عليه وسلم- بما ينقص من قدرِه الشريف، فحاول كتابة مسرحية ردًّا على هذه الفرية، وإمعانًا في التحدي أراد لها أن تمثَّل على نفس خشبة هذا المسرح".

فكتب أولى مسرحياته (جميل بثينة)، ورغم أن القصة الأساسية عاطفية فإن الدافع الأساسي لاختيار هذه القصة كان الغيرة على الإسلام والعروبة!! فتساءل عبد الرحمن البنا في مقدمة المسرحية: "لماذا نستجدي من الغرب قصصَه وحوادثَه فنذكر (روميو وجولييت) ونحتفي بـ(غادة الكاميليا)، ولا نعود إلى شرقنا فنقتبس النور من إشراق سمائه ونعرف الحب من طهارة أبنائه؟!

ونالت تلك المسرحية "تقدير لجنة تشجيع التمثيل الحكومية بوزارة المعارف العمومية، وقررت لإخراجها مبلغًا من إعانة التمثيل لسنة 1934م، وتمثلها لأول مرة السيدة عزيزة أمير بالإشتراك مع فرقة اتحاد الممثلين تحت إشراف وزارة المعارف العمومية على مسرح دار الأوبرا الملكية في يونيو سنة 1934".

وضمت قائمة النجوم التي شاركت في هذا العمل جورج أبيض- أحمد علام- عباس فارس- حسن البارودي- فتوح نشاطي- محمود المليجي، ومن العناصر النسائية: فاطمة رشدي، وعزيزة أمير.

ويقرر شوقي قاسم- صاحب رسالة دكتوراه (الإسلام والمسرح المصري)- أن "جميل بثينة" قد صارت موضعَ المقارنة مع درَّة أمير الشعراء (مجنون ليلى).

وحين تأسست الفرقة القومية المصرية عام 1935 بقيادة خليل مطران أوفدت البعثة الأولى من الطلاب إلى أوروبا لتعلم الفن هناك، واللافت للانتباه أن البعثةَ تكونت أساسًا من عدد ممن عملوا في مسرحيات عبد الرحمن البنا، مثل: فتوح نشاطي، محمد متولي، سراج منير، حسن حلمي، ومحمد السبع.


الإخوان والمسرح الإسلامي في بداية الأربعينيات

بدأ عبد الرحمن البنا يسعى نحو تأسيس فرقةٍ خاصة للإخوان المسلمين، وبدأت الفرقة بدايةً متواضعةً وبذل أفرادها جهدًا كبيرًا، ويقول عن ذلك: "لقد رحلنا بفريقنا عدة رحلات في عواصم الجمهورية، وكنا أحيانًا نبيت بالمساجد" ثم تطورت الفرقة، وعُرضت مسرحياتُها التي بلغت ثماني مسرحيات على أكبر المسارح المصرية كـ"دار الأوبرا" و "مسرح الأزبكية"، ونقلتها الإذاعة على الهواء مباشرةً، ومن أمثلة العروض التي قدمها الفريق:

  • مسرحية بنت الإخشيد: التي أُلِّفت عام 1939م، ودعا فيها إلى التقريب بين طوائف المسلمين، وحذَّر من استغلال الخلافات المذهبية في إضعاف شوكة الأمة وتفريق كلمتها"، وعنها يقول البنا: "وفي رحلة من رحلات الأستاذ سعد أردش إلى الجزائر تفضَّل باصطحاب بعض مسرحياتي معه، وأخرَج منها للجزائر مسرحية (بنت الإخشيد) في 15 حلقةً مذاعةً واستُقبلت بحماس شديد وأحدثت أثرًا مدويًا".
  • المسرحية النثرية (أبطال المنصورية).
  • مسرحية الهجرة: ويقول البنا عنها في ذكرياته "وأذكر أن مسرحية (الهجرة) التي عُرضت على مسرح الأزبكية يوم الأربعاء 26 نوفمبر 1947 وأذاعتها محطة الإذاعة المصرية قد توافد علينا كثيرٌ من رجال السينما للتفاوض في إخراجها سينمائيًّا".
  • مسرحية صلاح الدين الأيوبي: وكان إهداء المسرحية "إلى شهداء فلسطين الأبرار، وأبطال الجهاد المقدس لإنقاذ الوطن الإسلامي وتحرير الأرض.. إليكم هذه المسرحية التي أُعدت لتعمل عملها مع قصف المدافع وأزيز الطائرات؛ لإدراك الغاية ورفع الراية وإصابة الأهداف".

للمزيد عن نظرة الإخوان إلى الفنون

.