الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<center>'''يا مبارك.. هل تنام?'''</center>
<center>''' أيها المسلمون .. قاتلوهم بإسلامكم'''</center>




سطر ٥: سطر ٥:


[[ ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|<center>'''أ.د/جابر قميحة'''</center>]]
[[ ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|<center>'''أ.د/جابر قميحة'''</center>]]
هذا الضمير الحي سماه القرآن "النفس اللوامة". يقول الحسن البصري في سياق تفسيره لهذه النفس: "... إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه (في حوار معها): ما أردت بكلمتي? ما أردت بأكلتي? ما أردت بحديث نفسي? وإن الفاجر يمضي قدمًا ما يعاتب نفسه".
في جمادى الأولى من العام الثامن للهجرة وقف الجيش المسلم في ثلاثة آلاف جندي يواجه جيش الروم في مائتي ألف عند «مؤتة» بالشام.. ثلاثة آلاف موحد في مواجهة 200 ألف من الروم ومن معهم من الأتباع العرب.. مفاجأة تذهل أي إنسان عن نفسه, وتخلع قلبه خوفا وفزعا.


ويقول الشهيد [[سيد قطب]]: ".. فهذه النفس اللوامة, المتيقظة التقية الخائفة, المتوجسة التي تحاسب نفسها, وتتلفت حولها, وتتبين حقيقة هواها, وتحذر خداع ذاتها هي النفس الكريمة علي الله, حتي ليذكرها مع القيامة" {'''لا أقسم بيوم القيامة . ولا أقسم بالنفس اللوامة''' } [القيامة: 1, 2]. ثم هي الصورة المقابلة للنفس الفاجرة, نفس الإنسان الذي يريد أن يفجر, ويمضي قدمًا في الفجور, والذي يكذب, ويتولي, ويذهب إلي أهله يتمطي, دون حساب لنفسه, ودون تلوّم, ولا تحرج ولا مبالاة.."
وكان الرسول صلي الله عليه وسلم قد جعل قيادة الجيش لزيد بن حارثة, فإن استشهد فجعفر بن أبي طالب, فإن أصيب فعبد الله بن رواحة, فإن استشهد فعلي المسلمين أن يختاروا للقيادة واحدا منهم.


وعمر الذي "عدل, فأمن, فنام نومًا عميقًا علي رمال وحصي -لا في قصر, ولا منتجع, ولا استراحة- كان يتمتع بضمير حي متيقظ, جعله يعيش مشكلات أمته, ويعيش آلامها ومحنها.. ففي سنة 18هـ كان عام الرمادة.. والرمادة في اللغة معناها "الموت", فهو عام المجاعة التي لم تُسقط فيه السماء نقطة مطر واحدة فهلك الزرع والضرع, والخف والحافر, واسودت الرمال الصفراء فصارت في لون الرماد المتخلف عن حريق, وكلحت وجوه الناس, فصارت كذلك في لون الرماد, وقيل إنه مات في هذه المجاعة أكثر من ثلث الناس.
وأمام هذا الحشد الهائل من جند الروم استشعر بعض المسلمين الخوف والتردد, وقالوا: «نكتب لرسول الله صلي الله عليه وسلم, فنخبره بعدد عدونا, فإما أن يمدنا بالرجال, وإما أن يأمرنا بأمره, فنمضي له».
.....[[ يا مبارك.. هل تنام?|تابع القراءة]]
 
فنهض عبدالله بن رواحة خطيب المسلمين وشاعرهم, وخطب الناس قائلاً: «يا قوم, والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون: الشهادة, ومانقاتل الناس بعدد, ولا قوة, ولا كثرة, ما نقاتلهم إلابهذا الدين الذي أكرمنا الله به, فانطلقوا, فإنما هي إحدي الحسنيين: إما ظهور, وإما شهادة» قال الناس: صدق والله ابن رواحة.. ومضوا إلي القتال.....[[ أيها المسلمون .. قاتلوهم بإسلامكم|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٢:١٩، ٢٢ يونيو ٢٠١٠

أيها المسلمون .. قاتلوهم بإسلامكم


بقلم: أ.د/جابر قميحة

أ.د/جابر قميحة

في جمادى الأولى من العام الثامن للهجرة وقف الجيش المسلم في ثلاثة آلاف جندي يواجه جيش الروم في مائتي ألف عند «مؤتة» بالشام.. ثلاثة آلاف موحد في مواجهة 200 ألف من الروم ومن معهم من الأتباع العرب.. مفاجأة تذهل أي إنسان عن نفسه, وتخلع قلبه خوفا وفزعا.

وكان الرسول صلي الله عليه وسلم قد جعل قيادة الجيش لزيد بن حارثة, فإن استشهد فجعفر بن أبي طالب, فإن أصيب فعبد الله بن رواحة, فإن استشهد فعلي المسلمين أن يختاروا للقيادة واحدا منهم.

وأمام هذا الحشد الهائل من جند الروم استشعر بعض المسلمين الخوف والتردد, وقالوا: «نكتب لرسول الله صلي الله عليه وسلم, فنخبره بعدد عدونا, فإما أن يمدنا بالرجال, وإما أن يأمرنا بأمره, فنمضي له».

فنهض عبدالله بن رواحة خطيب المسلمين وشاعرهم, وخطب الناس قائلاً: «يا قوم, والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون: الشهادة, ومانقاتل الناس بعدد, ولا قوة, ولا كثرة, ما نقاتلهم إلابهذا الدين الذي أكرمنا الله به, فانطلقوا, فإنما هي إحدي الحسنيين: إما ظهور, وإما شهادة» قال الناس: صدق والله ابن رواحة.. ومضوا إلي القتال.....تابع القراءة