الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مذبحة قانا الثانية... صفعة جديدة للمستكينين»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط (حمى "مذبحة قانا الثانية... صفعة جديدة للمستكينين" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center> مذبحة قانا الثانية... صفعة جديدة للمستكينين</center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[مذبحة قانا]] الثانية... صفعة جديدة للمستكينين</font></font></center>'''
 


[[ملف:الإخوان.jpg|center|350px]]
[[ملف:الإخوان.jpg|center|350px]]


بسم الله الرحمن الرحيم


بعد أن أعلنت النظم العربية استسلامها أمام العربدة الصهيونية، وقررت خذلان الشعبين الفلسطيني واللبناني وتركهما فريسة للعدوان الصهيوأمريكي؛ كان من الطبيعي أن يتمادى العدوان في غيِّه واستكباره، وأن يوجه صفعةً جديدةً من المهانة للمستكينين الذين رضوا لأنفسهم بالدَنِيَّة وحاولوا جرَّ شعوبهم إلى هاوية الانحطاط، فارتكب الصهاينة مجزرة جديدة فى قانا راح ضحيتها عشرات القتلى من النساء والأطفال المسالمين.
'''<center>بسم الله الرحمن الرحيم</center>'''


بعد عشر سنوات من مجزرة قانا الأولى يرتكب العدو [[الصهيوني]] مذبحةً جديدةً في البلدة ذاتها ليوجه رسالة مفادها أن الصهاينة والإدارات الأمريكية التي تدعمهم وتساندهم يغترفون من مَعِيْن لا ينضب من الحقد والعداوة للعرب والمسلمين، وأن دعاوى السلام التي يرددونها مجرد زيف زائل، وأنهم لا يرعون في شعوبنا إلا ولا ذمة، فالوحشية تجرى في عروقهم مجرى الدم تشهد على ذلك مذابح فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان، وهي أكثر من أن تحصى.
بعد أن أعلنت النظم العربية استسلامها أمام العربدة [[الصهيوني]]ة، وقررت خذلان الشعبين ال[[فلسطين]]ي وال[[لبنان]]ي وتركهما فريسة للعدوان الصهيوأمريكي؛ كان من الطبيعي أن يتمادى العدوان في غيِّه واستكباره، وأن يوجه صفعةً جديدةً من المهانة للمستكينين الذين رضوا لأنفسهم بالدَنِيَّة وحاولوا جرَّ شعوبهم إلى هاوية الانحطاط، فارتكب الصهاينة مجزرة جديدة فى قانا راح ضحيتها عشرات القتلى من النساء والأطفال المسالمين.


إن الإدارة الأمريكية تتحمل مع الكيان الصهيوني وِزْرَ تلك المجزرة أمام التاريخ، وأمام الشعوب التي لا ترضى بأقل من الثأر من المجرمين القتلة.
بعد عشر سنوات من [[مجزرة قانا]] الأولى يرتكب العدو [[الصهيوني]] مذبحةً جديدةً في البلدة ذاتها ليوجه رسالة مفادها أن الصهاينة والإدارات الأمريكية التي تدعمهم وتساندهم يغترفون من مَعِيْن لا ينضب من الحقد والعداوة للعرب والمسلمين، وأن دعاوى السلام التي يرددونها مجرد زيف زائل، وأنهم لا يرعون في شعوبنا إلا ولا ذمة، فالوحشية تجرى في عروقهم مجرى الدم تشهد على ذلك مذابح [[فلسطين]] و[[لبنان]] و[[العراق]] و[[أفغانستان]]، وهي أكثر من أن تحصى.


كما تتحمل وزرها الحكومات العربية المتخاذلة المستكينة التي تقاعست عن القيام بدورها في الرد على العدوان والعربدة الصهيونية.
إن الإدارة الأمريكية تتحمل مع الكيان [[الصهيوني]] وِزْرَ تلك المجزرة أمام التاريخ، وأمام الشعوب التي لا ترضى بأقل من الثأر من المجرمين القتلة.


إن العدو باستهدافه للأطفال والنساء والمدنيين إنما يريد بثَّ الذعر في النفوس، وتثبيط الهمم وإشاعة اليأس والقنوط، إنه يريد كسر إرادتنا وتحطيم معنوياتنا بهذه المذابح البشعة وهو ما لن يكون أبدًا إن شاء الله، فالشعوب لن تزداد إلا تمسكًا بحقها، وثباتها بموقفها، ولن تسلم ولن ترفع الراية البيضاء أمام الصهاينة والأمريكان والحكام، وعلى الشعوب أن ترفع صوتها وأن تعلن رفضها لما يحدث في [[لبنان]] و [[فلسطين]] ، وأن تمارس الضغوط على حكوماتها .. فالقضية تمس الأمن القومي العربي كله، كما أن المقاومة في [[لبنان]] و [[فلسطين]] تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة المشروع [[الصهيوني]] الأمريكي الذي يستهدف تفكيك المنطقة وإعادة رسم خريطتها من جديد على حساب الشعوب العربية والإسلامية، حاضرًا ومستقبلاً .. واليوم ينبغي أن نقف مع المقاومة مهما كانت التضحيات فالمعركة معركة وجود قبل أن تكون معركة حدود.
كما تتحمل وزرها الحكومات العربية المتخاذلة المستكينة التي تقاعست عن القيام بدورها في الرد على العدوان والعربدة [[الصهيوني]]ة.
 
إن العدو باستهدافه للأطفال والنساء والمدنيين إنما يريد بثَّ الذعر في النفوس، وتثبيط الهمم وإشاعة اليأس والقنوط، إنه يريد كسر إرادتنا وتحطيم معنوياتنا بهذه المذابح البشعة وهو ما لن يكون أبدًا إن شاء الله، فالشعوب لن تزداد إلا تمسكًا بحقها، وثباتها بموقفها، ولن تسلم ولن ترفع الراية البيضاء أمام الصهاينة والأمريكان والحكام، وعلى الشعوب أن ترفع صوتها وأن تعلن رفضها لما يحدث في [[لبنان]] و [[فلسطين]] ، وأن تمارس الضغوط على حكوماتها ..  
 
فالقضية تمس الأمن القومي العربي كله، كما أن [[المقاومة]] في [[لبنان]] و [[فلسطين]] تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة المشروع [[الصهيوني]] الأمريكي الذي يستهدف تفكيك المنطقة وإعادة رسم خريطتها من جديد على حساب الشعوب العربية و[[الإسلام]]ية، حاضرًا ومستقبلاً .. واليوم ينبغي أن نقف مع [[المقاومة]] مهما كانت التضحيات فالمعركة معركة وجود قبل أن تكون معركة حدود.


نسأل الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يجعل دماءهم الزكية الطاهرة سقاءً لشجرة الحرية والكرامة والاستقلال، ووابلاً على المعتدين المجرمين.
نسأل الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يجعل دماءهم الزكية الطاهرة سقاءً لشجرة الحرية والكرامة والاستقلال، ووابلاً على المعتدين المجرمين.
سطر ٢٢: سطر ٢٦:


== المصدر ==
== المصدر ==
*'''مقال:'''[http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=22323&SecID=0 مذبحة قانا الثانية... صفعة جديدة للمستكينين]'''إخوان أون لاين'''
 
*'''بيان:'''[http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=22323&SecID=0 مذبحة قانا الثانية... صفعة جديدة للمستكينين]'''إخوان أون لاين'''


[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:بيانات الجماعة]]
[[تصنيف:بيانات الجماعة]]

مراجعة ١٥:٠٨، ١٣ ديسمبر ٢٠١١

مذبحة قانا الثانية... صفعة جديدة للمستكينين


الإخوان.jpg


بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أن أعلنت النظم العربية استسلامها أمام العربدة الصهيونية، وقررت خذلان الشعبين الفلسطيني واللبناني وتركهما فريسة للعدوان الصهيوأمريكي؛ كان من الطبيعي أن يتمادى العدوان في غيِّه واستكباره، وأن يوجه صفعةً جديدةً من المهانة للمستكينين الذين رضوا لأنفسهم بالدَنِيَّة وحاولوا جرَّ شعوبهم إلى هاوية الانحطاط، فارتكب الصهاينة مجزرة جديدة فى قانا راح ضحيتها عشرات القتلى من النساء والأطفال المسالمين.

بعد عشر سنوات من مجزرة قانا الأولى يرتكب العدو الصهيوني مذبحةً جديدةً في البلدة ذاتها ليوجه رسالة مفادها أن الصهاينة والإدارات الأمريكية التي تدعمهم وتساندهم يغترفون من مَعِيْن لا ينضب من الحقد والعداوة للعرب والمسلمين، وأن دعاوى السلام التي يرددونها مجرد زيف زائل، وأنهم لا يرعون في شعوبنا إلا ولا ذمة، فالوحشية تجرى في عروقهم مجرى الدم تشهد على ذلك مذابح فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان، وهي أكثر من أن تحصى.

إن الإدارة الأمريكية تتحمل مع الكيان الصهيوني وِزْرَ تلك المجزرة أمام التاريخ، وأمام الشعوب التي لا ترضى بأقل من الثأر من المجرمين القتلة.

كما تتحمل وزرها الحكومات العربية المتخاذلة المستكينة التي تقاعست عن القيام بدورها في الرد على العدوان والعربدة الصهيونية.

إن العدو باستهدافه للأطفال والنساء والمدنيين إنما يريد بثَّ الذعر في النفوس، وتثبيط الهمم وإشاعة اليأس والقنوط، إنه يريد كسر إرادتنا وتحطيم معنوياتنا بهذه المذابح البشعة وهو ما لن يكون أبدًا إن شاء الله، فالشعوب لن تزداد إلا تمسكًا بحقها، وثباتها بموقفها، ولن تسلم ولن ترفع الراية البيضاء أمام الصهاينة والأمريكان والحكام، وعلى الشعوب أن ترفع صوتها وأن تعلن رفضها لما يحدث في لبنان و فلسطين ، وأن تمارس الضغوط على حكوماتها ..

فالقضية تمس الأمن القومي العربي كله، كما أن المقاومة في لبنان و فلسطين تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف تفكيك المنطقة وإعادة رسم خريطتها من جديد على حساب الشعوب العربية والإسلامية، حاضرًا ومستقبلاً .. واليوم ينبغي أن نقف مع المقاومة مهما كانت التضحيات فالمعركة معركة وجود قبل أن تكون معركة حدود.

نسأل الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يجعل دماءهم الزكية الطاهرة سقاءً لشجرة الحرية والكرامة والاستقلال، ووابلاً على المعتدين المجرمين.

محمد مهدي عاكف - المرشد العام للإخوان المسلمين

القاهرة في: 5 من رجب 1427هـ الموافق 30 من يوليو 2006 م

المصدر