الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
<center>'''[[ | <center>'''[[ النكتة]]'''</center> | ||
'''بقلم:أ.د/جابر قميحة''' | '''بقلم:أ.د/جابر قميحة''' | ||
[[ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''الدكتور جابر قميحة'''</center>]] | [[ملف:الدكتور-جابر-قميحة-والحاج-يوسف-قته-أحد-الرعيل-الأول.jpg|تصغير|210بك||<center>'''الدكتور جابر قميحة والحاج يوسف قته أحد الرعيل'''</center>]] | ||
هناك طائر كبير يسمى "النكات " (بتشديد الكاف) ، وهو طويل المنقار والساقين ، يعيش في الأمريكتين واستراليا وأوروبا ،ويفد إلى مصر شتاء طلبا للدفء . وأطلق عليه هذا الاسم لأنه ينكت أي يضرب بمنقارره الطويل في الطين بحثا عن الديدان | |||
وهناك كلمة تشبه كلمة " التنكيت " في المعنى هي كلمة "التبكيت" وهي كما جاء في لسان العرب الضرب بالعصا والسيف واليد ونحوها، وهو أيضًا: التقريع والتوبيخ. | |||
والتعريف اللغوي يشير في قوة إلى الطابع النقدي المعنوي "للنكتة" : فهي تكشف العيوب والمثالب, وتهزها وتضربها بالسخرية الشديدة المرة . وهي كالتبكيت تحمل معنى التقريع والتوبيخ , ونذكر في هذا المقام أن عبد الله النديم أصدر مجلة سماها "التنكيت والتبكيت" كانت تهاجم المستعمرين والفاسدين بسخرية وتهكم. | |||
ويعد الشعب المصري من أكثر شعوب العالم ضحكًا وتنكيتًا وذلك على سبيل التعويض طبعًا - لأنه تعرض على مدار التاريخ للظلم الفادح والقهر الطحون . والعلاقة بين النكتة والظلم السياسي والاجتماعي علاقة طردية , فهي تكثر وتتنوع وتنتشر في عهود الظلم والدكتاتورية , وتقل بل تختفي في عهود العدل والحرية , لذلك كان النصف الثاني من القرن العشرين بعد قيام الميمونة سنة 1952م اغزر العهود وأشدها وأمرها نكتًا , وأغلبها يرتبط بتصرفات المسئولين الكبار إذا شذت عن الطريق القويم . | |||
.....[[ النكتة|تابع القراءة]] |
مراجعة ٠٣:٣١، ٢ يوليو ٢٠١٠
بقلم:أ.د/جابر قميحة
هناك طائر كبير يسمى "النكات " (بتشديد الكاف) ، وهو طويل المنقار والساقين ، يعيش في الأمريكتين واستراليا وأوروبا ،ويفد إلى مصر شتاء طلبا للدفء . وأطلق عليه هذا الاسم لأنه ينكت أي يضرب بمنقارره الطويل في الطين بحثا عن الديدان
وهناك كلمة تشبه كلمة " التنكيت " في المعنى هي كلمة "التبكيت" وهي كما جاء في لسان العرب الضرب بالعصا والسيف واليد ونحوها، وهو أيضًا: التقريع والتوبيخ.
والتعريف اللغوي يشير في قوة إلى الطابع النقدي المعنوي "للنكتة" : فهي تكشف العيوب والمثالب, وتهزها وتضربها بالسخرية الشديدة المرة . وهي كالتبكيت تحمل معنى التقريع والتوبيخ , ونذكر في هذا المقام أن عبد الله النديم أصدر مجلة سماها "التنكيت والتبكيت" كانت تهاجم المستعمرين والفاسدين بسخرية وتهكم.
ويعد الشعب المصري من أكثر شعوب العالم ضحكًا وتنكيتًا وذلك على سبيل التعويض طبعًا - لأنه تعرض على مدار التاريخ للظلم الفادح والقهر الطحون . والعلاقة بين النكتة والظلم السياسي والاجتماعي علاقة طردية , فهي تكثر وتتنوع وتنتشر في عهود الظلم والدكتاتورية , وتقل بل تختفي في عهود العدل والحرية , لذلك كان النصف الثاني من القرن العشرين بعد قيام الميمونة سنة 1952م اغزر العهود وأشدها وأمرها نكتًا , وأغلبها يرتبط بتصرفات المسئولين الكبار إذا شذت عن الطريق القويم . .....تابع القراءة