الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<center>'''[[الأستاذ عمر بهاء الأميري يصف الإمام البنا]]'''</center>
<center>'''[[المسئولية الاجتماعية بين التقعيد والرصد الميداني]]'''</center>








[[ملف:الإمام-الشهيد-حسن-البنا-07.jpg|تصغير|210بك||<center>'''الإمام الشهيد [[حسن البنا]]'''</center>]]
[[ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''أ.د/جابر قميحة'''</center>]]
'''سمعت عنه كثيرًا'''، ورأيت له في قلوب محبيه صورًا لامعةً رائعةً، فتراءى لعقلي عملاقُ هُدىً ورأيٍ وحكمةٍ، وتخيلته أمام عينيَّ عملاقًا في جسمه أيضًا، جبَّارًا في قسماته وسماته.
يقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي: "الحقيقة ألا يراد بالعمل إلا وجه الله تعالى، وهو إشارة إلى إخلاص الصديقين، وهو الإخلاص المطلق، فأما من يعمل لرجاء الجنة، وخوف النار فهو مخلص، بالإضافة إلى الحظوظ العاجلة، وإنما المطلوب الحق ـ لذوي الألباب ـ وجه الله تعالى فقط"([3]).


فالعمل إذن يوزن بميزان النية، والعمل يكتسب أو يعدم قيمته تبعًا للدافع أو الباعث الذاتي، وهو ما يسمى بالنية، قال أبو سلمة: قلت لأبي سعيد الخدري: ما ترى فيما أحدث الناس من الملبس والمشرب والمركب، والمطعم؟ فقال: يا ابن أخي: كل لله، واشرب لله، والبس لله ، وكل شيء من ذلك دخله زهو أو مباهاة، أو رياء، أو سمعة فهو معصية أو سرف([4]).


'''ولما رأيته بين صحبه'''- أول ما رأيته- ما ظننت أنه هو، ثم قدِمت إليه فتلقَّاني في بشاشةٍ، لا تكلفَ فيها، ورحبَّ بيَ، منساقًا مع فطرة رحبة.
يقول الدهلوي: أعلم أن النية روح والعبادة جسد، ولا حياة للجسد بدون الروح، والروح لها حياة بعد مفارقة البدن، ولكن لا تظهر آثار الحياة كاملة بدونه، ولذلك قال تعالى: ('''لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ''') (الحج: 37)، وشبه النبي – صلى الله عليه وسلم - في كثير من المواضع من صدقت نيته، ولم يتمكن من العمل لمانع بمن عمل ذلك العمل، كالمسافر والمريض لا يستطيعان وردًا واظبًا عليه، فيكتب لهما، وكصادق العزم في الإنفاق، وهو مملق يكتب كأنه أنفق"([5]).
 
....[[المسئولية الاجتماعية بين التقعيد والرصد الميدانيالإمام البنا|تابع القراءة]]
 
'''لم أجد له في مشاهدتي صورتَه في مخيلتي'''.. كان أقرب إلى القِصَر منه إلى الطول، وأدنى إلى الوداعة منه إلى الجبروت.. في صراحته إباء، وفي جرأته إغضاء.
 
 
'''زُرتُه في بيته'''، فوجدته زاهدًا بسيطًا، وأكلتُ على مائدتِه، فوجدتُه فقيرًا كريمًا، وصحِبتُه في أسفارٍ، فلم أرَ أكثرَ منه أُنسًا وإيناسًا في مواطِن الراحة، ولا أكثرَ منه فناءً في العمل وقت العمل.
....[[الأستاذ عمر بهاء الأميري يصف الإمام البنا|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٢:٤٤، ٤ يوليو ٢٠١٠

المسئولية الاجتماعية بين التقعيد والرصد الميداني



أ.د/جابر قميحة

يقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي: "الحقيقة ألا يراد بالعمل إلا وجه الله تعالى، وهو إشارة إلى إخلاص الصديقين، وهو الإخلاص المطلق، فأما من يعمل لرجاء الجنة، وخوف النار فهو مخلص، بالإضافة إلى الحظوظ العاجلة، وإنما المطلوب الحق ـ لذوي الألباب ـ وجه الله تعالى فقط"([3]).

فالعمل إذن يوزن بميزان النية، والعمل يكتسب أو يعدم قيمته تبعًا للدافع أو الباعث الذاتي، وهو ما يسمى بالنية، قال أبو سلمة: قلت لأبي سعيد الخدري: ما ترى فيما أحدث الناس من الملبس والمشرب والمركب، والمطعم؟ فقال: يا ابن أخي: كل لله، واشرب لله، والبس لله ، وكل شيء من ذلك دخله زهو أو مباهاة، أو رياء، أو سمعة فهو معصية أو سرف([4]).

يقول الدهلوي: أعلم أن النية روح والعبادة جسد، ولا حياة للجسد بدون الروح، والروح لها حياة بعد مفارقة البدن، ولكن لا تظهر آثار الحياة كاملة بدونه، ولذلك قال تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) (الحج: 37)، وشبه النبي – صلى الله عليه وسلم - في كثير من المواضع من صدقت نيته، ولم يتمكن من العمل لمانع بمن عمل ذلك العمل، كالمسافر والمريض لا يستطيعان وردًا واظبًا عليه، فيكتب لهما، وكصادق العزم في الإنفاق، وهو مملق يكتب كأنه أنفق"([5]). ....تابع القراءة