الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
<center>'''[[ | <center>'''[[المسئولية الاجتماعية بين التقعيد والرصد الميداني]]'''</center> | ||
[[ملف: | [[ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''أ.د/جابر قميحة'''</center>]] | ||
يقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي: "الحقيقة ألا يراد بالعمل إلا وجه الله تعالى، وهو إشارة إلى إخلاص الصديقين، وهو الإخلاص المطلق، فأما من يعمل لرجاء الجنة، وخوف النار فهو مخلص، بالإضافة إلى الحظوظ العاجلة، وإنما المطلوب الحق ـ لذوي الألباب ـ وجه الله تعالى فقط"([3]). | |||
فالعمل إذن يوزن بميزان النية، والعمل يكتسب أو يعدم قيمته تبعًا للدافع أو الباعث الذاتي، وهو ما يسمى بالنية، قال أبو سلمة: قلت لأبي سعيد الخدري: ما ترى فيما أحدث الناس من الملبس والمشرب والمركب، والمطعم؟ فقال: يا ابن أخي: كل لله، واشرب لله، والبس لله ، وكل شيء من ذلك دخله زهو أو مباهاة، أو رياء، أو سمعة فهو معصية أو سرف([4]). | |||
''' | يقول الدهلوي: أعلم أن النية روح والعبادة جسد، ولا حياة للجسد بدون الروح، والروح لها حياة بعد مفارقة البدن، ولكن لا تظهر آثار الحياة كاملة بدونه، ولذلك قال تعالى: ('''لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ''') (الحج: 37)، وشبه النبي – صلى الله عليه وسلم - في كثير من المواضع من صدقت نيته، ولم يتمكن من العمل لمانع بمن عمل ذلك العمل، كالمسافر والمريض لا يستطيعان وردًا واظبًا عليه، فيكتب لهما، وكصادق العزم في الإنفاق، وهو مملق يكتب كأنه أنفق"([5]). | ||
....[[المسئولية الاجتماعية بين التقعيد والرصد الميدانيالإمام البنا|تابع القراءة]] | |||
....[[ |
مراجعة ٠٢:٤٤، ٤ يوليو ٢٠١٠
يقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي: "الحقيقة ألا يراد بالعمل إلا وجه الله تعالى، وهو إشارة إلى إخلاص الصديقين، وهو الإخلاص المطلق، فأما من يعمل لرجاء الجنة، وخوف النار فهو مخلص، بالإضافة إلى الحظوظ العاجلة، وإنما المطلوب الحق ـ لذوي الألباب ـ وجه الله تعالى فقط"([3]).
فالعمل إذن يوزن بميزان النية، والعمل يكتسب أو يعدم قيمته تبعًا للدافع أو الباعث الذاتي، وهو ما يسمى بالنية، قال أبو سلمة: قلت لأبي سعيد الخدري: ما ترى فيما أحدث الناس من الملبس والمشرب والمركب، والمطعم؟ فقال: يا ابن أخي: كل لله، واشرب لله، والبس لله ، وكل شيء من ذلك دخله زهو أو مباهاة، أو رياء، أو سمعة فهو معصية أو سرف([4]).
يقول الدهلوي: أعلم أن النية روح والعبادة جسد، ولا حياة للجسد بدون الروح، والروح لها حياة بعد مفارقة البدن، ولكن لا تظهر آثار الحياة كاملة بدونه، ولذلك قال تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) (الحج: 37)، وشبه النبي – صلى الله عليه وسلم - في كثير من المواضع من صدقت نيته، ولم يتمكن من العمل لمانع بمن عمل ذلك العمل، كالمسافر والمريض لا يستطيعان وردًا واظبًا عليه، فيكتب لهما، وكصادق العزم في الإنفاق، وهو مملق يكتب كأنه أنفق"([5]). ....تابع القراءة