الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<center>'''[[المسئولية الاجتماعية بين التقعيد والرصد الميداني]]'''</center>
<center>'''[[الهيمنة التشريعية في الشريعة الإسلامية]]'''</center>






[[ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''أ.د/جابر قميحة'''</center>]]
عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ([1]).


[[ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''أ.د/جابر قميحة'''</center>]]
يقول الدهلوي: اعلم أن النية روح والعبادة جسد، ولا حياة للجسد بدون الروح، والروح لها حياة بعد مفارقة البدن، ولكن لا يظهر آثار الحياة كاملة بدونه، ولذلك قال تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) ([2]).
يقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي: "الحقيقة ألا يراد بالعمل إلا وجه الله تعالى، وهو إشارة إلى إخلاص الصديقين، وهو الإخلاص المطلق، فأما من يعمل لرجاء الجنة، وخوف النار فهو مخلص، بالإضافة إلى الحظوظ العاجلة، وإنما المطلوب الحق ـ لذوي الألباب ـ وجه الله تعالى فقط"([3]).


فالعمل إذن يوزن بميزان النية، والعمل يكتسب أو يعدم قيمته تبعًا للدافع أو الباعث الذاتي، وهو ما يسمى بالنية، قال أبو سلمة: قلت لأبي سعيد الخدري: ما ترى فيما أحدث الناس من الملبس والمشرب والمركب، والمطعم؟ فقال: يا ابن أخي: كل لله، واشرب لله، والبس لله ، وكل شيء من ذلك دخله زهو أو مباهاة، أو رياء، أو سمعة فهو معصية أو سرف([4]).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" وشبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كثير من المواضع من صدقت نيته ـ ولم يتمكن من العمل لمانع ـ بمن عمل ذلك العمل كالمسافر والمريض لا يستطيعان وردًّا واظبًا عليه فيكتب لهما، وكصادق العزم في الإنفاق وهو مملق يكتب كأنه أنفق" ([3]).


يقول الدهلوي: أعلم أن النية روح والعبادة جسد، ولا حياة للجسد بدون الروح، والروح لها حياة بعد مفارقة البدن، ولكن لا تظهر آثار الحياة كاملة بدونه، ولذلك قال تعالى: ('''لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ''') (الحج: 37)، وشبه النبي – صلى الله عليه وسلم - في كثير من المواضع من صدقت نيته، ولم يتمكن من العمل لمانع بمن عمل ذلك العمل، كالمسافر والمريض لا يستطيعان وردًا واظبًا عليه، فيكتب لهما، وكصادق العزم في الإنفاق، وهو مملق يكتب كأنه أنفق"([5]).
فقيمة العمل إذن والحكم عليه.. يكون بالنية المصاحبة له، أي بالدافع أو الباعث الذي دفع صاحبه إليه: وقد سئل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء: أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" ([4]).....[[الهيمنة التشريعية في الشريعة الإسلامية|تابع القراءة]]
....[[المسئولية الاجتماعية بين التقعيد والرصد الميداني|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٢:٣٩، ٥ يوليو ٢٠١٠

الهيمنة التشريعية في الشريعة الإسلامية


أ.د/جابر قميحة

عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ([1]).

يقول الدهلوي: اعلم أن النية روح والعبادة جسد، ولا حياة للجسد بدون الروح، والروح لها حياة بعد مفارقة البدن، ولكن لا يظهر آثار الحياة كاملة بدونه، ولذلك قال تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) ([2]).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" وشبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كثير من المواضع من صدقت نيته ـ ولم يتمكن من العمل لمانع ـ بمن عمل ذلك العمل كالمسافر والمريض لا يستطيعان وردًّا واظبًا عليه فيكتب لهما، وكصادق العزم في الإنفاق وهو مملق يكتب كأنه أنفق" ([3]).

فقيمة العمل إذن والحكم عليه.. يكون بالنية المصاحبة له، أي بالدافع أو الباعث الذي دفع صاحبه إليه: وقد سئل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء: أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" ([4]).....تابع القراءة