الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
<center>'''[[ | <center>'''[[القدس بين حضارة التدمير وحضارة التعمير]]'''</center> | ||
[[ملف: | [[ملف:القدس القديمة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''مدبنة القدس قبل أن تطأها يد الدمار'''</center>]] | ||
علي النقيض عاشت الحضارة الإسلامية.. حضارة إنسانية تؤدي رسالة البناء والتعمير والتنوير.. وهذا الحكم علي الحضارتين لا تعصب فيه, ولا انحياز, ولا إسراف, ولا شطط لأنه حكم التاريخ ببلاغة واقعية حاسمة فائقة.. لا تعرف التزييف والتزوير. | |||
وما بالك بدين يجعل من أساسيات «دستور الحرب» الانتصار للقيم الإنسانية, والتحلي «بأخلاق الفروسية» في صورتها المثلى, فيحرم علي الجندي المسلم المقاتل: أن يخون, أو يغدر, أو يغل (ينهب), أو يمثل بالجثث, أو يقتل الأطفال والنساء والشيوخ, أو الرهبان المنقطعين للعبادة, أو البهائم والحيوانات, ويحرم عليه التخريب بقطع النخل والشجر, وحرق البيوت والمنازل والمحلات, وعليه أن يطيع الله في السر والعلن. والسراء والضراء. | |||
إنها توجيهات النبي صلي الله عليه وسلم وخلفائه للقادة والجيوش المسيرة لقتال أعداء الإسلام والأمة. وقد أخذ المسلمون أنفسهم بها في حروبهم, وفتوحاتهم, وتعاملهم مع الآخرين. بينما عاش الغرب علي العدوان الذي لم يتوقف علي مدار التاريخ. | |||
والأمثلة الدالة علي صدق هذا الحكم أكثر من أن تحصى, ونكتفي منها بمثال واحد في هذا المقام. وهو ما ارتكبه الصليبيون من جرائم عندما سقطت القدس في أيديهم في أواخر شعبان من سنة 492هـ. يقول ابن الأثير في كتابه «الكامل»: «... وركب الناس السيف, ولبث الفرنج في البلدة أسبوعًا, يقتلون فيه المسلمين, وقتلوا في المسجد الأقصي ما يزيد علي سبعين ألفًا, منهم جماعة كثيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبّادهم, وزهَّادهم ممن فارق الأوطان, وجاور بذلك الموضع الشريف........[[القدس بين حضارة التدمير وحضارة التعمير|تابع القراءة]] | |||
مراجعة ١٩:٣٣، ٢٦ يوليو ٢٠١٠
علي النقيض عاشت الحضارة الإسلامية.. حضارة إنسانية تؤدي رسالة البناء والتعمير والتنوير.. وهذا الحكم علي الحضارتين لا تعصب فيه, ولا انحياز, ولا إسراف, ولا شطط لأنه حكم التاريخ ببلاغة واقعية حاسمة فائقة.. لا تعرف التزييف والتزوير.
وما بالك بدين يجعل من أساسيات «دستور الحرب» الانتصار للقيم الإنسانية, والتحلي «بأخلاق الفروسية» في صورتها المثلى, فيحرم علي الجندي المسلم المقاتل: أن يخون, أو يغدر, أو يغل (ينهب), أو يمثل بالجثث, أو يقتل الأطفال والنساء والشيوخ, أو الرهبان المنقطعين للعبادة, أو البهائم والحيوانات, ويحرم عليه التخريب بقطع النخل والشجر, وحرق البيوت والمنازل والمحلات, وعليه أن يطيع الله في السر والعلن. والسراء والضراء.
إنها توجيهات النبي صلي الله عليه وسلم وخلفائه للقادة والجيوش المسيرة لقتال أعداء الإسلام والأمة. وقد أخذ المسلمون أنفسهم بها في حروبهم, وفتوحاتهم, وتعاملهم مع الآخرين. بينما عاش الغرب علي العدوان الذي لم يتوقف علي مدار التاريخ.
والأمثلة الدالة علي صدق هذا الحكم أكثر من أن تحصى, ونكتفي منها بمثال واحد في هذا المقام. وهو ما ارتكبه الصليبيون من جرائم عندما سقطت القدس في أيديهم في أواخر شعبان من سنة 492هـ. يقول ابن الأثير في كتابه «الكامل»: «... وركب الناس السيف, ولبث الفرنج في البلدة أسبوعًا, يقتلون فيه المسلمين, وقتلوا في المسجد الأقصي ما يزيد علي سبعين ألفًا, منهم جماعة كثيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبّادهم, وزهَّادهم ممن فارق الأوطان, وجاور بذلك الموضع الشريف........تابع القراءة