الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<center>'''[[قانون السياسة ودُستور الرياسة]]'''</center>
<center>'''[[سيادة القانون لا سيادة الرئيس]]'''</center>




[[ملف:الدكتور-جابر-قميحة-أثناء-إلقاء-القصيدة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''الدكتور جابر قميحة'''</center>]]
[[ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''الدكتور جابر قميحة'''</center>]]
ومن هذه الكتب القيمة كتاب عنوانه «قانون السياسة ودستور الرياسة» , وهو مجهول المؤلف. ولكن المقطوع به أن الكتاب ألف ما بين سنة 759 هـ وسنة 786هـ , وبتعبير أدق ما بعد السنة الأولي, وقبل السنة الأخير , وهي سنوات حكم «السلطان شاه شجاع» الذي أهدي إليه المؤلف كتابه, وهو من الدولة المظفرية التي حكمت بلاد فارس وكرمان واذربيجان وأصفهان وشيراز من سنة 718 إلي سنة795 هـ .  
مصطلح سيادة القانون  -  ويطلق عليه بالإنجليزية "Rule of law" وبالفرنسية "Souverainet de la loi" -  يعني «مبدأ من مبادئ الحكم في الدول غير الاستبدادية, ومفاده التزام الدولة باحترام قوانينها وتشريعاتها والأنظمة الثابتة فيها, فتخضع تصرفاتها وأعمالها للقانون وأحكامه, فتحافظ بذلك علي حقوق الأفراد والجماعات والمؤسسات حسب تحديد القانون لهذه الحقوق».


وقد بذل محققه محمد جاسم الحديثي جهدا طيبا في تحقيقه حتي خرج بصورة مثالية مطبوعا في العراق من قرابة ربع قرن.  
فسيادة القانون ذات طبيعة شمولية, بحيث تجعل الرئيس - وهو حاكم متبوع في نطاق عمله - تابعًا للقانون كبقية الشعب, بوصفه مواطنًا لا يزيد علي المواطن العادي إلا بما منحه القانون من سلطات منصوص عليها علي سبيل الحصر.


وأهم سمة في الكتاب أنه جاء علي صورة جداول مسطرة رأسيا وأفقيا علي شكل مربعات ومستطيلات في داخلها المضمون الذي جاء مقسما مرقما مكثفا. فقام المحقق بتنظيمه علي شكل السطور العادية بلا جدولة مسطرة, فكان كمواد قانونية بالمفهوم الحديث: فالقانون الأول في تهذيب الأخلاق, والقانون الثاني في تدبير الأموال, والقانون الثالث في تقويم الرعايا. ويندرج تحت كل قانون قواعد, وتحت كل قاعدة مباحث. والكتاب في مجموعه متن لو فُصّل لكان سًفٍرا ضخما......[[قانون السياسة ودُستور الرياسةتابع القراءة]]
وتوصف الدولة بـ«الدستورية» أو «القانونية» بقدر خضوعها لـ«سيادة القانون», ويتخلي عنها هذا الوصف بقدر «ارتفاع» ترمومتر سيادة الرئيس, إلي أن تصبح الدولة «دكتاتورية», يهيمن عليها حكم الفرد المطلق
 
ودفاعًا عن «دكتاتوريته» يلجأ الدكتاتور إلي تبريرات معروفة مستهلكة , مثل «الحرص علي مصلحة الوطن», والتلويح بوجود مؤامرات خارجية وداخلية تهدد سلامة الشعب واستقراره وأمنه, وتأكيدًا لهذا الادعاء يلجأ الطاغية إلي القمع والتنكيل بمعارضيه سجنًا, ومطاردة وإعدامًا, وغالبًا ما يستند إلي «قوانين استثنائية» تمنحه أوسع السلطات, وهي في واقعها من عمله, وصنع يديه.......[[سيادة القانون لا سيادة الرئيس|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٥:٥٤، ٨ أغسطس ٢٠١٠

سيادة القانون لا سيادة الرئيس


الدكتور جابر قميحة

مصطلح سيادة القانون - ويطلق عليه بالإنجليزية "Rule of law" وبالفرنسية "Souverainet de la loi" - يعني «مبدأ من مبادئ الحكم في الدول غير الاستبدادية, ومفاده التزام الدولة باحترام قوانينها وتشريعاتها والأنظمة الثابتة فيها, فتخضع تصرفاتها وأعمالها للقانون وأحكامه, فتحافظ بذلك علي حقوق الأفراد والجماعات والمؤسسات حسب تحديد القانون لهذه الحقوق».

فسيادة القانون ذات طبيعة شمولية, بحيث تجعل الرئيس - وهو حاكم متبوع في نطاق عمله - تابعًا للقانون كبقية الشعب, بوصفه مواطنًا لا يزيد علي المواطن العادي إلا بما منحه القانون من سلطات منصوص عليها علي سبيل الحصر.

وتوصف الدولة بـ«الدستورية» أو «القانونية» بقدر خضوعها لـ«سيادة القانون», ويتخلي عنها هذا الوصف بقدر «ارتفاع» ترمومتر سيادة الرئيس, إلي أن تصبح الدولة «دكتاتورية», يهيمن عليها حكم الفرد المطلق

ودفاعًا عن «دكتاتوريته» يلجأ الدكتاتور إلي تبريرات معروفة مستهلكة , مثل «الحرص علي مصلحة الوطن», والتلويح بوجود مؤامرات خارجية وداخلية تهدد سلامة الشعب واستقراره وأمنه, وتأكيدًا لهذا الادعاء يلجأ الطاغية إلي القمع والتنكيل بمعارضيه سجنًا, ومطاردة وإعدامًا, وغالبًا ما يستند إلي «قوانين استثنائية» تمنحه أوسع السلطات, وهي في واقعها من عمله, وصنع يديه.......تابع القراءة