الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<center>'''[[ثورة الشعراء على المحاكم العسكرية]]'''</center>
<center>'''[[الإخوان ومظاهرة فبراير 1954]]'''</center>




[[ملف:المحاكم العسكرية12.jpg|تصغير|<center>'''المحاكم العسكرية'''</center>]]
[[ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|<center>'''د/ جابر قميحة'''</center>]]
لقيت المحاكم العسكرية الاستثنائية- التي ابتُليت بها مصرُ منذ قيام حركة 23 يوليو، وعانى منها شعبها الأمرَّين من الشعراء الأحرار في مصر والعالم العربي، وأغلبهم من شعراء الاتجاه الإسلامي- استنكارًا شديدًا ونقمةً عارمةً.
قدم محمد نجيب استقالته من منصب الرياسة في 22 فبراير 1954 اعتراضا على انحراف ضباط الثورة ..وفي 25 فبراير أصدر مجلس القيادة بيان إقالته  , وحاول البيان الانتقاص من دور نجيب وتشويه صورته أمام الجماهير . اتخذ ضباط مجلس القيادة هذا القرار وكلهم ثقة في أنهم قد نجحوا في مخططهم بإزاحة نجيب, وحينما أذيع بيان إقالته علي الملأ خرجت الجماهير تحتج عليه وانهالت البرقيات علي المجلس ودور الصحف ترفض الاستقالة .. واندلعت المظاهرات التلقائية في القاهرة والأقاليم لمدة ثلاثة أيام تؤيد نجيب وكانت الجماهير تهتف (محمد نجيب أو الثورة) وفي السودان اندلعت مظاهرات جارفة تهتف (لا وحدة بلا نجيب), وانقسم الجيش بين مؤيد لعودة اللواء محمد نجيب وإقرار الحياة النيابية وبين المناصرين لمجلس قيادة الثورة , وكان سلاح الفرسان أكثر أسلحة الجيش تعاطفا مع نجيب .  


ويقابل ذلك ما رأيناه من صمت مريب، وسكوت رهيب عند أكثر شعرائنا الكبار الذين لزم أغلبهم الصمت والتقية، بل وقع بعضهم في منحدر الإشادة والتأييد لتلك المحاكم الظالمة، فكانوا عونًا للطغاة، مشجِّعين لهم على استمراء الظلم والتمادي في الطغيان.
وأشرفت البلاد علي حرب أهلية وتداركا للموقف أصدر مجلس القيادة بيانا الساعة السادسة من مساء 27 فبراير 1954 جاء فيه " حفاظا علي وحدة الأمة يعلن مجلس قيادة الثورة عودة اللواء أركان حرب محمد نجيب رئيسا للجمهورية وقد وافق سيادته علي ذلك"... وهكذا عاد نجيب إلي الحكم علي أكتاف الجماهير التي خرجت في مظاهرات شعبية لم تعدها مصر من قبل.....[[الإخوان ومظاهرة فبراير 1954|تابع القراءة]]
 
ويأتي شاعرنا المتميز هاشم الرفاعي على رأس من استنكروا تلك المحاكم العسكرية الشاذة، بل هو أول من تعرَّض لهذه المحاكمات في شعره.. ففي قصيدة له بعنوان (جلاد الكنانة) كتبها في مارس 1955م- أي بعد تنفيذ أحكام المحكمة بثلاثة أشهر- يستنكر هاشم الرفاعي تلك السلسلة من المحاكم العسكرية الاستثنائية، التي تُعقد للانتقام من أبناء هذا الشعب على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم
 
فمن المجالس العسكرية إلى محكمة الثورة إلى محكمة الغدر، ثم أخيرًا محكمة الشعب، ويسخر من اسم "محكمة الشعب" هذه التي سُميت باسمه، وخُصصت لإذلال أبنائه، ويعرض لأول وصمة في جبين تلك المحاكم، وهي أن القضاةَ فيها هم أنفسهم الخصوم المجني عليهم "ثلاثة ضباط من أعضاء مجلس قيادة الثورة، ليس بينهم أحد قد درس القانون من قبل"، فكيف تكون هناك عدالة حقة....[[ثورة الشعراء على المحاكم العسكرية|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٣:٤٤، ١٤ أغسطس ٢٠١٠

الإخوان ومظاهرة فبراير 1954


د/ جابر قميحة

قدم محمد نجيب استقالته من منصب الرياسة في 22 فبراير 1954 اعتراضا على انحراف ضباط الثورة ..وفي 25 فبراير أصدر مجلس القيادة بيان إقالته , وحاول البيان الانتقاص من دور نجيب وتشويه صورته أمام الجماهير . اتخذ ضباط مجلس القيادة هذا القرار وكلهم ثقة في أنهم قد نجحوا في مخططهم بإزاحة نجيب, وحينما أذيع بيان إقالته علي الملأ خرجت الجماهير تحتج عليه وانهالت البرقيات علي المجلس ودور الصحف ترفض الاستقالة .. واندلعت المظاهرات التلقائية في القاهرة والأقاليم لمدة ثلاثة أيام تؤيد نجيب وكانت الجماهير تهتف (محمد نجيب أو الثورة) وفي السودان اندلعت مظاهرات جارفة تهتف (لا وحدة بلا نجيب), وانقسم الجيش بين مؤيد لعودة اللواء محمد نجيب وإقرار الحياة النيابية وبين المناصرين لمجلس قيادة الثورة , وكان سلاح الفرسان أكثر أسلحة الجيش تعاطفا مع نجيب .

وأشرفت البلاد علي حرب أهلية وتداركا للموقف أصدر مجلس القيادة بيانا الساعة السادسة من مساء 27 فبراير 1954 جاء فيه " حفاظا علي وحدة الأمة يعلن مجلس قيادة الثورة عودة اللواء أركان حرب محمد نجيب رئيسا للجمهورية وقد وافق سيادته علي ذلك"... وهكذا عاد نجيب إلي الحكم علي أكتاف الجماهير التي خرجت في مظاهرات شعبية لم تعدها مصر من قبل.....تابع القراءة