الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حول إعدام الرئيس العراقي صدام حسين»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'<center>'''حول إعدام الرئيس العراقي صدام حسين'''</center> يسار|220بك '''2 / 1 /...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<center>'''حول إعدام الرئيس [[العراق]]ي [[صدام حسين]]'''</center>  
'''<center><font color="blue"><font size=5>حول إعدام الرئيس [[العراق]]ي [[صدام حسين]]</font></font></center>'''


[[ملف:شعار إخوان الأردن.jpg|يسار|220بك]]
'''<center>2 / 1 / [[2007]] م</center>'''  
'''2 / 1 / 2007 م'''


في فجر يوم عيد الأضحى المبارك، أقدمت قوات الاحتلال الإنجلو أمريكي [[الصهيوني]]، وعملاؤها في [[العراق]] على إعدام الرئيس [[العراق]]ي [[صدام حسين]] ، حيث حملت هذه الجريمة رسالة للأمة، تؤكد عداء هذه الجهات لها، واستخفافها بمشاعرها، وكرامتها، وتقصد الإساءة لها، ولتؤكد أن الذين قرروا هذا الحكم والموقف السياسي، في ظل غياب كامل للعدالة والسيادة والحرية في [[العراق]]، لا ينتمون للأمة ولا يرتبطون بها بأي رباط، وإنما هي إرادة الرئيس الأمريكي المهزوم وإدارته المتصهينة، والتنفيس عن أحقاد تاريخية، وإطلاق نزوات الانتقام وغرائز الثأر والقتل.
[[ملف:شعار إخوان الأردن.jpg|يسار|تصغير|'''<center>شعار [[إخوان]] [[الأردن]]</center>''']]


وإننا إذ ندين كل أشكال العنف الأعمى وقتل الأبرياء فإننا نرى أن الذين قرروا هذا القرار ونفذوه وحددوا توقيته يوم عيد الأمة، هم الذين أغرقوا [[العراق]] في بحرٍ من الدماء، ومن ظلمات الاحتلال الأجنبي والفتنة والتمزق، والخوف والجوع، منذ ما يقارب سنين أربع، وبعد أن قارب عدد القتلى المليون من الرجال والنساء والأطفال، حيث يعبر كل ذلك عن حقيقة المشروع الذي بشرت به قوات الاحتلال الإنجلو أمريكي [[الصهيوني]]، وعملاؤه للعراق، والتي لا زالت تتوعد به بقية أقطار الأمة.
'''في فجر يوم عيد الأضحى المبارك'''، أقدمت قوات الاحتلال الإنجلو أمريكي [[الصهيوني]]، وعملاؤها في [[العراق]] على إعدام الرئيس [[العراق]]ي [[صدام حسين]] ، حيث حملت هذه الجريمة رسالة للأمة، تؤكد عداء هذه الجهات لها، واستخفافها بمشاعرها، وكرامتها، وتقصد الإساءة لها، ولتؤكد أن الذين قرروا هذا الحكم والموقف السياسي، في ظل غياب كامل للعدالة والسيادة والحرية في [[العراق]]، لا ينتمون للأمة ولا يرتبطون بها بأي رباط، وإنما هي إرادة الرئيس الأمريكي المهزوم وإدارته المتصهينة، والتنفيس عن أحقاد تاريخية، وإطلاق نزوات الانتقام وغرائز الثأر والقتل.


لقد عبر الرئيس [[العراق]]ي بشموخه أمام حبل المشنقة عن ثوابت الأمة، وذلك باعتزازه بالمصحف الشريف الذي حمله حتى آخر لحظة، وبنطقه بالشهادتين بصوت غلب أصوات الغوغاء والقتلة، وبهتافه ل[[فلسطين]] و[[العراق]] الموحد الحر وللأمة كلها.. وليؤكد أن القرآن والإيمان هما طريق النجاة، والعزة والكرامة في الدنيا والآخرة.
'''وإننا إذ ندين كل أشكال العنف الأعمى''' وقتل الأبرياء فإننا نرى أن الذين قرروا هذا القرار ونفذوه وحددوا توقيته يوم عيد الأمة، هم الذين أغرقوا [[العراق]] في بحرٍ من الدماء، ومن ظلمات الاحتلال الأجنبي والفتنة والتمزق، والخوف والجوع، منذ ما يقارب سنين أربع، وبعد أن قارب عدد القتلى المليون من الرجال والنساء والأطفال، حيث يعبر كل ذلك عن حقيقة المشروع الذي بشرت به قوات الاحتلال الإنجلو أمريكي [[الصهيوني]]، وعملاؤه للعراق، والتي لا زالت تتوعد به بقية أقطار الأمة.


إنها لحظة انتصار كبير لكل المؤمنين الموحدين المعتزين بعروبتهم وإسلامهم من أبناء هذه الأمة، وهزيمة للصغار الحاقدين من أعدائها، أو المتنكرين لها، الذين أكدوا في كل مواقفهم أنهم يفتقرون إلى الحد الأدنى من القيم والأخلاق، التي تبرر لهم أن يحكموا أو يحاكموا، ولا يعبرون بوجودهم واستعلائهم المؤقت إلا عن ظاهرة عابرة ستتلاشى في اقرب وقت، وستنتصر المقاومة الشجاعة النبيلة الممثلة لإرادة الأمة وضميرها ومصالحها بإذن الله.
'''لقد عبر الرئيس''' [[العراق]]ي بشموخه أمام حبل المشنقة عن ثوابت الأمة، وذلك باعتزازه بالمصحف الشريف الذي حمله حتى آخر لحظة، وبنطقه بالشهادتين بصوت غلب أصوات الغوغاء والقتلة، وبهتافه ل[[فلسطين]] و[[العراق]] الموحد الحر وللأمة كلها.. وليؤكد أن القرآن والإيمان هما طريق النجاة، والعزة والكرامة في الدنيا والآخرة.
 
'''إنها لحظة انتصار كبير لكل المؤمنين''' الموحدين المعتزين بعروبتهم وإسلامهم من أبناء هذه الأمة، وهزيمة للصغار الحاقدين من أعدائها، أو المتنكرين لها، الذين أكدوا في كل مواقفهم أنهم يفتقرون إلى الحد الأدنى من القيم والأخلاق، التي تبرر لهم أن يحكموا أو يحاكموا، ولا يعبرون بوجودهم واستعلائهم المؤقت إلا عن ظاهرة عابرة ستتلاشى في اقرب وقت، وستنتصر المقاومة الشجاعة النبيلة الممثلة لإرادة الأمة وضميرها ومصالحها بإذن الله.


{ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ * يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ  } { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ  }   
{ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ * يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ  } { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ  }   
                                                                                               المكتب الإعلامي - [[الاخوان المسلمون]]
                                                                                               '''المكتب الإعلامي''' - [[الاخوان المسلمون]]


== المصدر ==
== المصدر ==

مراجعة ٠٧:٣٩، ٢ ديسمبر ٢٠١١

حول إعدام الرئيس العراقي صدام حسين
2 / 1 / 2007 م

في فجر يوم عيد الأضحى المبارك، أقدمت قوات الاحتلال الإنجلو أمريكي الصهيوني، وعملاؤها في العراق على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين ، حيث حملت هذه الجريمة رسالة للأمة، تؤكد عداء هذه الجهات لها، واستخفافها بمشاعرها، وكرامتها، وتقصد الإساءة لها، ولتؤكد أن الذين قرروا هذا الحكم والموقف السياسي، في ظل غياب كامل للعدالة والسيادة والحرية في العراق، لا ينتمون للأمة ولا يرتبطون بها بأي رباط، وإنما هي إرادة الرئيس الأمريكي المهزوم وإدارته المتصهينة، والتنفيس عن أحقاد تاريخية، وإطلاق نزوات الانتقام وغرائز الثأر والقتل.

وإننا إذ ندين كل أشكال العنف الأعمى وقتل الأبرياء فإننا نرى أن الذين قرروا هذا القرار ونفذوه وحددوا توقيته يوم عيد الأمة، هم الذين أغرقوا العراق في بحرٍ من الدماء، ومن ظلمات الاحتلال الأجنبي والفتنة والتمزق، والخوف والجوع، منذ ما يقارب سنين أربع، وبعد أن قارب عدد القتلى المليون من الرجال والنساء والأطفال، حيث يعبر كل ذلك عن حقيقة المشروع الذي بشرت به قوات الاحتلال الإنجلو أمريكي الصهيوني، وعملاؤه للعراق، والتي لا زالت تتوعد به بقية أقطار الأمة.

لقد عبر الرئيس العراقي بشموخه أمام حبل المشنقة عن ثوابت الأمة، وذلك باعتزازه بالمصحف الشريف الذي حمله حتى آخر لحظة، وبنطقه بالشهادتين بصوت غلب أصوات الغوغاء والقتلة، وبهتافه لفلسطين والعراق الموحد الحر وللأمة كلها.. وليؤكد أن القرآن والإيمان هما طريق النجاة، والعزة والكرامة في الدنيا والآخرة.

إنها لحظة انتصار كبير لكل المؤمنين الموحدين المعتزين بعروبتهم وإسلامهم من أبناء هذه الأمة، وهزيمة للصغار الحاقدين من أعدائها، أو المتنكرين لها، الذين أكدوا في كل مواقفهم أنهم يفتقرون إلى الحد الأدنى من القيم والأخلاق، التي تبرر لهم أن يحكموا أو يحاكموا، ولا يعبرون بوجودهم واستعلائهم المؤقت إلا عن ظاهرة عابرة ستتلاشى في اقرب وقت، وستنتصر المقاومة الشجاعة النبيلة الممثلة لإرادة الأمة وضميرها ومصالحها بإذن الله.

{ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ * يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }

                                                                                             المكتب الإعلامي - الاخوان المسلمون

المصدر