الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
<center>'''[[ | <center>'''[[الهيمنة التشريعية في الشريعة الإسلامية]]'''</center> | ||
[[ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''الدكتور جابر قميحة'''</center>]] | [[ملف:الدكتور-جابر-قميحة-أثناء-إلقاء-القصيدة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''الدكتور جابر قميحة'''</center>]] | ||
قصد بهذه السمة أن كل قاعدة من قواعد الشريعة الإسلامية لها طابعها الأخلاقي، ووراءها الدافع الإنساني سواء أكانت قاعدة من قواعد المعاملات أو من قواعد العبادات، أو من قواعد الحدود، وقبل أن نفصل القول في هذه السمة علينا أن نتذكر ونذكر أن الإسلام لا يعتبر الشكل والمظهر، اعتباره الجوهر والمخبر، ومن ثم كان للنية المكان الأول في تكييف الأعمال والحكم عليها: | |||
'''عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ([1]). | |||
يقول الدهلوي: اعلم أن النية روح والعبادة جسد، ولا حياة للجسد بدون الروح، والروح لها حياة بعد مفارقة البدن، ولكن لا يظهر آثار الحياة كاملة بدونه، ولذلك قال تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) ([2]). | |||
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" وشبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كثير من المواضع من صدقت نيته ـ ولم يتمكن من العمل لمانع ـ بمن عمل ذلك العمل كالمسافر والمريض لا يستطيعان وردًّا واظبًا عليه فيكتب لهما، وكصادق العزم في الإنفاق وهو مملق يكتب كأنه أنفق" ([3]). | |||
......[[الهيمنة التشريعية في الشريعة الإسلامية|تابع القراءة]] | |||
مراجعة ٠٤:٥٩، ٣ أغسطس ٢٠١٠
قصد بهذه السمة أن كل قاعدة من قواعد الشريعة الإسلامية لها طابعها الأخلاقي، ووراءها الدافع الإنساني سواء أكانت قاعدة من قواعد المعاملات أو من قواعد العبادات، أو من قواعد الحدود، وقبل أن نفصل القول في هذه السمة علينا أن نتذكر ونذكر أن الإسلام لا يعتبر الشكل والمظهر، اعتباره الجوهر والمخبر، ومن ثم كان للنية المكان الأول في تكييف الأعمال والحكم عليها:
عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ([1]).
يقول الدهلوي: اعلم أن النية روح والعبادة جسد، ولا حياة للجسد بدون الروح، والروح لها حياة بعد مفارقة البدن، ولكن لا يظهر آثار الحياة كاملة بدونه، ولذلك قال تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) ([2]).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" وشبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كثير من المواضع من صدقت نيته ـ ولم يتمكن من العمل لمانع ـ بمن عمل ذلك العمل كالمسافر والمريض لا يستطيعان وردًّا واظبًا عليه فيكتب لهما، وكصادق العزم في الإنفاق وهو مملق يكتب كأنه أنفق" ([3]). ......تابع القراءة