الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد ياسين وصناعة النجاح من المعاقين»
(أنشأ الصفحة ب'<center> <font size="5">أحمد ياسين وصناعة النجاح من المعاقين</font></center> '''بقلم: د. رشاد لاشين''' [[ملف:د. رش...') |
|||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
== وقد جاء هذا النجاح من عدة عوامل: == | == وقد جاء هذا النجاح من عدة عوامل: == | ||
[[ملف:صناعة النجاح 2.jpg|يسار]] | [[ملف:صناعة النجاح 2.jpg|يسار|200بك]] | ||
=== عوامل ذاتية ترجع إلى شخصية الشيخ [[أحمد ياسين]] === | === عوامل ذاتية ترجع إلى شخصية الشيخ [[أحمد ياسين]] === |
مراجعة ٢١:٣٩، ٢٧ أبريل ٢٠١١
بقلم: د. رشاد لاشين
صناعة النجاحات الكبيرة في الحياة مشكلة تقف في وجه كثيرٍ من الأصحاءِ أما أن يأتي النجاح غير العادي من معاقٍ إعاقةً غير عادية مثل الشيخ أحمد ياسين المصاب بالشلل الرباعي فهذا ما ينبغي أن نقف عنده طويلاً لندرس الأسباب ونستخلص الدروسَ والعبرَ التي يجب أن نعلمها لأنفسنا أولاً ولكل إنسانٍ طبيعي أو معاقٍ ثانيًا!!.
فالمشكلة الرئيسة في أي إنسانٍ معاقٍ أن يتجاوز حدود نفسه وأزماته وأن يصل إلى مرحلةِ الاستقرار والهدوء النفسي وأن يستطيع تدبير أموره الخاصة بلا مشكلاتٍ مثل: (الاكتئاب- فقدان الثقة بالنفس- العزلة- الانطوائية- الأزمات النفسية- وأحيانًا العدوانية تجاه المجتمع صاحب النظرة غير الطيبة).
أما الشيخ العظيم الشهيد أحمد ياسين فقد تجاوز مرحلة تدبير الشئون الخاصة إلى مرحلة التأثير في الآخرين إلى القدرة على قيادةِ المجتمع بأكمله بل القدرة على التأثير في العالم بأثره فقدَّم أروع الأمثلة لصناعةِ النجاح في حياته وكذلك قدَّم بموته أروع الأمثلة في التاريخِ من لدن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى الآن، فلأن ينال صاحب الشلل الرباعي الشهادة في سبيل الله فهذا ما لم يحدث من قبل، وكان المثل الذي يتغنَّى به المسلمون عبر تاريخهم هو سيدنا عمرو بن الجموح (الأعرج الذي نال الشهادة في سبيل الله).
وقد جاء هذا النجاح من عدة عوامل:
عوامل ذاتية ترجع إلى شخصية الشيخ أحمد ياسين
1- الإيمان بالله تعالى والرضا بقضائه وقدره: فلم يعش الشيخ ياسين يندب حظه أو يبكي على نفسه بل عاش بالرضا والتسليم والقبول محبًا لله تعالى ورضي عن الله فرضي الله عنه وجعل له القبول في الأرض روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إني أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ- قَالَ- فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِى في السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ- قَالَ- ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ في الأَرْضِ".
2- العمل من أجل هدف عظيم: برمجة الإنسان حياته لخدمة هدف عظيم يفجر طاقاته ويطلق إبداعاته ويجعل حياته ذات قيمة و معنى وقد جند الشهيد العظيم أحمد ياسين حياته لأهداف عظيمة عاش طيلة حياته يحققها على أرض الواقع وهي ( الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ) وقد صدق الله فصدقه الله ونال الشهادة .
3- الأمل والهمة العالية: تميز شهيدنا بروح الأمل العظيم الذي هو أخو الإيمان ونبذ اليأس المقيت الذي هو أخو الكفر واتسم بالقوة النفسية ونبذ الضعف وأنعم الله عليه بنفس وثابة طموحة تهفو إلى المعالي وترتقي الصعاب وتسخر من المحن مهما كانت.
4- الاهتمام بالعلم والتعليم: كان الشهيد العظيم صاحب همة عالية وباع كبير في تحصيل العلوم وحفظ القرآن الكريم وتحفيظه وكان العلم من أسباب رفعته ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ (المجادلة: 11).
5- القدرة على الخطابة وإجادة فنون الاتصال والتأثير في الآخرين: من أهم عوامل النجاح؛ لذا فقد برع الشهيد العظيم في الخطابة وأتقن فنونها وكان خطيبًا مفوهًا متميزًا تهتز له المنابر وتستجيب لندائه القلوب.
6- الحرص على شئون الأمة والخروج عن الأنانية: يصنع ا