الفرق بين المراجعتين لصفحة: «2018.. عام الفشل العسكري والتفريط في “أرض الفيروز”»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''<center><font color="blue"><font size=5>2018.. عام الفشل العسكري والتفريط في "أرض الفيروز"</font></font></center>''' ملف:ع...')
 
ط (حمى "2018.. عام الفشل العسكري والتفريط في “أرض الفيروز”" ([تعديل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد) [النقل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد)))
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:١٠، ٩ نوفمبر ٢٠٢٠

2018.. عام الفشل العسكري والتفريط في "أرض الفيروز"


عام الفشل العسكري.jpg

رامي ربيع

(1 يناير 2019)

مقدمة

مع بداية عام جديد، تقف سيناء تداوي جراحها، بعد أن شهد العام الماضي حربًا مفتوحة أكد المتحدث العسكري أنها تستهدف الجماعات المسلحة ومخازن أسلحتها، لكن ما تم على الأرض شيء آخر!.

فمع الهجوم على سيناء، واستنادًا لمقطع مرئي نُشر على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش باستخدام أسلحة محرمة دوليًّا أهمها القنابل العنقودية، وطالبت بالوقف الفوري لذلك، كما دعت إلى تعليق تصدير الأسلحة والطائرات إلى نظام الانقلاب في مصر، في ظل استخدام تلك الأسلحة بشكل فيه استخفاف صارخ بالحياة البشرية، حسب وصف المنظمة الدولية.

حرب وحصار

الحرب الشاملة، وفقا للتقرير الذي نشرته قناة "مكملين"، رافقها فرض الحصار الكامل على الأهالي، ومنع الدخول أو الخروج من شبه الجزيرة حتى للحالات الإنسانية أو الطارئة، إضافة إلى قطع الكهرباء والمياه والوقود وخدمات الإنترنت

مع فرض الطوارئ وحظر دخول جميع البضائع بما فيها السلع الغذائية وألبان الأطفال عن مئات الآلاف من المدنيين، وهو ما وصفته منظمة "هيومن رايتس ووتش" في أبريل 2018 بأنه يرقى إلى العقاب الجماعي والتمييز ضد البدو، "بما يكشف الفجوة بين ما يدعي السيسي أنه يفعله نيابة عن المواطنين وبين الواقع المشين"، بوصف المنظمة الدولية.

وتضيف "رايتس ووتش":

"في مايو وضمن حملة هي الأكبر من نوعها توسع الجيش في هدم المنازل والبنايات التجارية والأراضي الزراعية في شمال سيناء لتصل إلى أكثر من 3 آلاف و600 منزل"، كما اتهمت المنظمة سلطات الانقلاب بأنها تقوم بأعمال الهدم والإخلاء القسري دون إشراف قضائي ودون توفير سكن مؤقت.

اعتقالات عشوائية للأهالي

وبدعوى الحرب الشاملة على الإرهاب، قامت قوات الجيش والشرطة بحملات مداهمة لكافة مناطق وأحياء مدن وقرى شمال سيناء، اعتقلت خلالها الآلاف بشكل عشوائي، من بينهم أكثر من 100 امرأة تم إخفاؤهن قسريًّا للضغط على المتهمين بعدم التعاون مع قوات الجيش، فيما يعتبر دهسًا للأعراف السيناوية التي تولي النساء وضعية خاصة.

وبالتوازي مع الحرب الشاملة على سيناء، أبطلت المحكمة الدستورية العليا، في مارس الماضي، جميع الأحكام القضائية بعدم قانونية تسليم السيسي جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، بالقفز على حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان توقيع حكومة الانقلاب عليها، بالتزامن مع ترديد اسم شبه جزيرة سيناء ضمن ما يسمى بصفقة القرن ضمن مخطط لتصفية القضية الفلسطينية.

خسائر وانشقاقات بالجيش والشرطة

وفيما دفع المدنيون في سيناء النصيب الأكبر من كلفة الحرب قتلًا واعتقالًا وحصارًا وتشريدًا، فقد تصاعد نزيف الدماء في صفوف ضباط وجنود الجيش والشرطة مع ارتفاع وتيرة عمليات تنظيم ولاية سيناء ضدهم، ليصل عدد القتلى إلى المئات

ثم يختتم التنظيم عام 2018 ببث إصدار جديد يكشف فيه انشقاق العديد من ضباط القوات المسلحة والعمليات الخاصة بالداخلية وانضمامهم للقتال في صفوفه، مما يوضح أن 2018 كان عام العجز العسكري والإنساني والتفريط في أرض الفيروز.

بدوره قال عامر عبد الرحيم، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في برلمان 2012: إن الحدث الأكبر الذي مر على سيناء هذا العام هو مذبحة مسجد الروضة، والذي آلم مشاعر جميع المصريين.

وأضاف عبد الرحيم- في مداخلة هاتفية لقناة "مكملين"- أن الفترة القادمة سوف تشهد توغلًا في سفك الدماء والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمواطنين، سواء من أهالي سيناء أو من غيرها، وتنفيذ العديد من جرائم الاغتيال.

وأوضح عبد الرحيم أن الجيش لا يسعى لإنجاح ما يسمى العملية الشاملة، ويريد بقاء الأوضاع كما هي في سيناء؛ حتى يجد مبررًا لتصدير هذه الصورة للمجتمع الدولي بأنه يحارب الإرهاب ويدافع عن أمن إسرائيل، وهو الذي يدافع عن الأقباط في أعيادهم ويحمي ممتلكاتهم، مؤكدا أن الإرهاب في سيناء من صنع الجيش.

المصدر