سيرة حياة أسد فلسطين ..

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٠:٠٢، ٢٧ أبريل ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center> سيرة حياة أسد فلسطين .. </center>''' '''<center> الشهيد د.عبد العزيز الرنتيسي </center>''' '''<center> أحد مؤسس...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سيرة حياة أسد فلسطين ..
الشهيد د.عبد العزيز الرنتيسي
أحد مؤسسي حركة حماس
23 تشرين الأول 1947 - 17 نيسان 2004

د. كمال علاونه أستاذ العلوم السياسية فلسطين العربية المسلمة

نشأته وولادته وُلِد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23 تشرين الأول - اكتوبر 1947 في قرية يبنا ( بين عسقلان و يافا ) قبيل تقسيم فلسطين باقل من اربعين يوما . لجأت عائلته بعد حرب نكبة فلسطين الكبرى 1948 إلى مناطق قطاع غزة وسكنت مخيم خانيونس للاجئين وسط القطاع ، وقد هجرت العائلة بفعل الإرهاب الصهيونية من منظمات الهاغاناة العسكرية وكان عمره يومها ستة شهور . وقد نشأ الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بين 11 أخا وأختا منهم تسعة إخوة وأختين .

د. عبد العزيز الرنتيسي القائد العام لحركة حماس 2004

تعليمه المدرسي والجامعي :

التحق عبد العزيز الرنتيسي في سن السادسة من عمره بمدرسةٍ ابتدائية تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين في المخيم الذي تقطنه الأسرة ، وعمل وهو في الصف الأول الابتدائي بسبب وضع الهجرة الفلسطينية البائس ، للمساهمة في إعالة أسرته الكبيرة العدد مرّت بظروف مالية تعيسة . و أنهى الرنتيسي دراسته الثانوية العامة ( التوجيهي ) المصرية عام 1965 ، وما لبث أن التحق بجامعة الاسكندرية التي تخرّج من كلية الطب فيها بعد سبع سنوات عام 1972 ، ثم تابع دراستة العلمية للحصول على الدرجة الجامعية الثانية ( الماجستير ) بتخصص في طب الأطفال ، الأمر الذي مكنه أن يعمل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976 .

حياته العائلية ونشاطه الإخواني السياسي :

تزوج الطبيب عبد العزيز الرنتيسي ، وانجب ستة أطفال (ولدان و أربع بنات) .

وقد مارس الدكتور الرنتيسي الحياة الاجتماعية والدينية بنشاط وهمة عاليتين ، فقد شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع إدارية متنفذة أبرزها : عضوية هيئة إدارية في المجمّع الإسلامي و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة و الهلال الأحمر الفلسطيني .

كما عمِل الطبيب الرنتيسي في الجامعة الإسلامية بغزة منذ نشأتها عام 1978 محاضراً لتدريس المساقات العملية وعلم الوراثة وعلم الطفيليات .

وبالنسبة للاعتقالات التي تعرض لها المجاهد الرنتيسي ، فقد اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لقوات الاحتلال الصهيونية والإدارة المدنية اليهودية ، و في 5/1/1988 اعتُقِل مرة أخرى لمدة 21 يوماً .

وكان للدكتور عبد العزيز الرنتيسي مشاركة فعالة في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في قطاع غزة بشهر كانون الأول عام 1987 بعيد إنتفاضة فلسطين الكبرى الأول باسبوع تقريبا .

وقد اعتقل المجاهد عبد العزيز الرنتيسي في المرة الثالثة في 4 شباط 1988 حيث احتجز بسجون الاحتلال الصهيوني لمدة عامين و نصف بتهم التحريض الإسلامي ضد الاحتلال وتشكيل خطر على أجهزة الاحتلال الصهيوني ، ثم ما لبث أن أخلي سبيله في 4 أيلول 1990 ، ثم أعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني مرة أخرى في 14 كانون الأول 1990 وفق نظام الاعتقال الإداري الصهيوني لمدة عام .

ثم أُبعِد د. عبد العزيز الرنتيسي في حملة الإبعادات ضد 418 قياديا من حركتي المقاومة الإسلامية ( حماس ) والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور جنوبي لبنان في 17 / 12 / 1992 ، وتولى مهمة الناطق الرسمي باسم المبعدين الذين تمترسوا ورابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الكيان الصهيوني على إعادتهم وهذا ما كان لاحقا بعد عام تقريبا .

وفور عودته من مخيم مبعدي مرج الزهور ،اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني وأصدرت المحكمة العسكرية الصهيونية عليه حكما تعسفيا ظالما بالسجن حيث بقي اسيرا سياسيا حتى أواسط عام 1997 .

وتسجل صفحات تاريخ د. عبد العزيز الرنتيسي له أبرز محطاته الجهادية في فلسطين ، حيث كان أحد مؤسّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ، إلى جانب المؤسس الأول أحمد ياسين ، وكان أول من اعتُقل من قادة حركة حماس بعد إندلاع شرارة انتفاضة فلسطين الكبرى الأولى في 8 كانون الأول 1987 ، ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه و بين جنود الاحتلال الصهيوني الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة ، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة .

وبعد شهرٍ من الإفراج عن المجاهد الرنتيسي اعتقل مرة أخرى في 4 آذار 1988 واحتجز بسجون الاحتلال الصهيوني لمدة سنتين ونصف السنة حيث وجّهت له عدة تهم تتمثل في المشاركة في تأسيس و قيادة حماس و صياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون "تامير" ، ثم افرج عنه في 4 أيلول 1990 ، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل .

وخرج د. عبد العزيز الرنتيسي من المعتقل لمتابعة دوره القيادي بحركة حماس عام 1996 ، واصطدم مع السلطة الفلسطينية آنذاك فاعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، بعد قرابة سنة من خروجه من سجون الاحتلال الصهيوني وذلك بتاريخ 10/4/1998 وأفرج عنه من السجن الفلسطيني بغزة بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليُفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات الاحتلال وهو في غرفة مغلقة في السجن المركزي بغزة في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط و عناصر الأمن خشية على حياتهم ، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .

وحاولت أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها محاولتها باءت بالفشل بسبب تجمهر وتجمع آلاف من ابناء حركة حماس كحماية له وجرى تسوية الأمر سلميا دون اعتقاله .

ويذكر أن الدكتور الرنتيسي أتم حفظ القرآن المجيد وهو في المعتقل وذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، مؤسس حركة حماس وللدكتور الرنتيسي قصائد شعرية تمج الوطن الفلسطيني كأرض مقدسة ، وكتب عشرات المقالات السياسية بعشرات الصحف .

وكان إيمان المجاهد عبد العزيز الرنتيسي بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله .

وقد تعرض الدكتور الرنتيسي عدة مرات للإغتيال منها ، محاولة إغتيال جوية على سيارته بطائرات حربية صهيونية في 10 حزيران (يونيو) 2003 ولكن صقر "حماس" نجا بقدرة ربانية من محاولة الاغتيالٍ التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني ، ولكن استشهد في هذه العملية أحد مرافقيه و عددٌ من المارة بينهم طفلة . الرنتيسي قائدا عاما لحركة حماس

بقطاع غزة ثم الشهادة بعد أقل من شهر

وفي 24 آذار (مارس) 2004 ، في أعقاب استشهاد مؤسس وزعيم حركة حماس الشيخ أحمد ياسين بيومين ، انتخب الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائدا عاما لحركة "حماس" في قطاع غزة ، خلفاً للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين .

وقد استشهد الدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة ، ليختم حياة جهادية ودعوية وطبية متواصلة لينال الشهادة في سبيل الله مقبل غير مدبر وعمره كان أقل من 57 عاما .

المصدر