(حماس) تختار "الرنتيسي" خلفًا للشيخ "ياسين"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٣:١٦، ٣٠ أبريل ٢٠١١ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(حماس) تختار "الرنتيسي" خلفًا للشيخ "ياسين"


أكد الدكتور "عبدالعزيز الرنتيسي"- القائد الجديد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة

- ما تردد من معلومات حول اختياره قائدًا جديدًا للحركة خلفًا للشيخ الشهيد القائد "أحمد ياسين"، وذكر أنه كان يشغل منصب نائب الشيخ في حياته، وبالتالي- ووفقًا للوائح الداخلية للحركة- فإن النائب هو الذي يحل محل القائد بعد استشهاده.

ووجه "الرنتيسي" في أول تصريح له بعد مبايعته كلامه إلى كتائب (القسام) قائلاً: "كل الخيارات باتت مفتوحة أمامكم، اضربوا في كل مكان وكل زمان وبالوسائل المناسبة".

جدير بالذكر أن الدكتور "الرنتيسي" تمكَّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل، وذلك عام 1990م بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد "أحمد ياسين"، وله قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده، وهو كاتب سياسي بالدرجة الأولى، وأهم ما يؤمن به الدكتور "الرنتيسي" أن فلسطين لن تتحرَّر إلا بالجهاد في سبيل الله.

من ناحيته أكد الأستاذ "محمد نزال" عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اختيار "الرنتيسي" اليوم كان لقيادة حركة (حماس) في قطاع غزة فقط خلفًا للشيخ الشهيد "أحمد ياسين"، أما الأستاذ "خالد مشعل" فهو رئيس المكتب السياسي للحركة.

وأضاف "نزال" في حديثه لقناة (العربية) مساء اليوم الثلاثاء 23/3/2004م أن المكتب السياسي هو القيادة السياسية للحركة، ولم تتم أي انتخابات جديدة بعد استشهاد الشيخ "أحمد ياسين".

وأكد أن الشيخ الشهيد "أحمد ياسين" كان له وضعية خاصة في الحركة؛ فهو المسئول الأول عنها في قطاع غزة، إضافة إلى مكانته الاعتبارية في كافة قطاعات الحركة، فكان بمثابة المرشد، فهو أكبر من المناصب التنظيمية، ولن يكون له خليفة بالمعنى الدقيق، فهو مؤسس الحركة، وله تاريخه ومواصفاته التي أهلته لأن يكون مرشدًا عامًا لها في فلسطين.

الرنتيسي في سطور

• ولد الدكتور "عبدالعزيز علي عبدالحفيظ الرنتيسي" في 23/10/1947م في قرية (يبنا)، التي تقع بين عسقلان ويافا، ولجأت أسرته بعد حرب 1948م إلى قطاع غزة، واستقرت في مخيم (خان يونس) للاجئين، وكان عمره وقتها ستة شهور، ونشأ "الرنتيسي" بين تسعة إخوة وأختين، والتحق في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واضطر للعمل أيضًا وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرُّ بظروف صعبة.

• أنهى دراسته الثانوية عام 1965م، وتخرَّج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972م، ونال منها درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبًا مقيمًا في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) عام 1976م.

• وهو متزوج وأب لستة أطفال (ولدان وأربع بنات)، وقد شغل عدة مواقع في العمل العام، منها: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي، والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني.

• عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978م محاضرًا يُدرِّس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات، وفي عام 1987م أسس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع.

• وسجل الاعتقالات حافل عند المجاهد الدكتور "عبدالعزيز الرنتيسي"؛ حيث اعتقل عام 1983م بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وفي 5/1/1988م اعتقل مرة أخرى لمدة 21 يومًا، وبعد شهرٍ من الإفراج عنه تمَّ اعتقاله بتاريخ 4/3/1988م؛ حيث ظلَّ محتجزًا في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف العام؛ حيث وجهت له تهمة المشاركة في تأسيس وقيادة (حماس) وصياغة المنشور الأول للانتفاضة، بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك، فحوكم على قانون "تامير"، ليطلق سراحه في 4/9/1990م، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ 14/12/1990م؛ حيث اعتقل إداريًّا لمدة عامٍ كامل.

• تم إبعاد "الرنتيسي" في 17/12/1992م مع 400 شخصٍ من نشطاء وكوادر حركتي (حماس) والجهاد الإسلامي إلى منطقة مرج الزهور جنوب لبنان؛ حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة لإرغام الكيان الصهيوني على إعادتهم.

• اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فور عودته من (مرج الزهور)، وأصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكمًا عليه بالسجن؛ حيث ظلَّ محتجزًا حتى أواسط عام 1997م.

• خرج من المعتقل ليباشر دوره في قيادة (حماس) التي كانت قد تلقَّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996م، وأخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني وعن مواقف الحركة الخالدة، ويشجع على النهوض من جديد، ولم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقل من عام من خروجه من سجون الاحتلال، وذلك بتاريخ 10/4/1998م بضغطٍ من الاحتلال، كما أقرَّ له بذلك بعض المسئولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية.

• تم الإفراج عنه بعد 15 شهرًا بسبب وفاة والدته وهو في المعتقلات الفلسطينية، ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليفرَج عنه بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام، وبعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني، وهو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تمَّ فيه إخلاء السجن من الضباط وعناصر الأمن خوفًا على حياتهم، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهرًا في سجون السلطة الفلسطينية، التي حاولت اعتقاله مرتين بعد ذلك، لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله.

المصدر