شهداء المصالحة والانقسام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٣:٠٤، ٢٨ يونيو ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "شهداء المصالحة والانقسام" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شهداء المصالحة والانقسام


بقلم : زهدي إبراهيم الشيخ عيد

ثلاثة ... خمسة ... عشرة الكل يرقب ويعد والوجوه يملؤها الشجون والوجوم بادي عليها هذه ليست كابونات هنا أو مبادرات لإنهاء الانقسام هناك بل هي أعداد الشهداء الذين يرتقوا تباعا على ارض غزة ويرووا بدمائهم الزكية ترابها الذي عشقوه

العدد في تزايد والتهديدات الصهيونية متلاحقة وليس بمعزل عنها انقسام يقوى مع كل لحظة وتصريحات عفوا مهاترات هنا وهناك تملأ الجو أكثر من طائرات الاستطلاع ولكن يبقى السؤال المحير من الذي قتل هؤلاء الأطفال ؟

بالطبع ومن الوهلة الأولى الجواب واضح ولا يحتاج إلى شرح أو تأويل إنهم الصهاينة ومن غيرهم نصفق من سرعة الإجابة نعم إنهم الصهاينة ولكنها إجابة ساذجة أو ربما هي خباثة مغلفة بسذاجة إن من قتل أبناء غزة ليسوا اليهود نعم ليسوا هم من قتلوا أبنائنا

نحن لا نبرئهم من قتلنا ولكن من قتلنا وبخاصة اليوم هو الانقسام ومن يقف خلفه ومن يرعاه لا نبرر لليهود أفعالهم المشينة فالكل يعلمهم ولكن لا نلومهم فهم وجدوا شعبنا منقسم على نفسه متفرق متشتت ينهش كل طرف فيه الآخر والصراخ يعلوا ويضج بالمكان فأرادوا لنا خيرا أردوا أن يسكتونا وان نلتفت لما هو أهم من الحزبيات الضيقة والنظرات الفئوية فلنرى الأفق الفسيح فكان لابد من انتشار الطائرات لتملأ الأفق وتنفذ سمومها القاتلة فمن سيحاسب اوحتى يشتكى ومجلس الأمن منشغل بالا أمن والكل مغيب وحتى شبابنا بحت أصواتهم في مسيرات إنهاء الانقسام وما عاد لهم صوت .

صدقوني يا سادة إننا نحن من قتلنا أبنائنا قبل أن تمزقهم الصواريخ الإسرائيلية قتلناهم عندما انقسمنا وأمعنا في قتلهم عند رفضنا المصالحة وأخرسنا شبابنا المجاهر في حراك شعبي لإنهاء الانقسام والآن الآن نحن نشرب دماء أبنائنا أنخابا والكل يريد أن يكون دمهم الورقة الرابحة في صفه .

إسرائيل ستقتل نعم نقولها ستقتل وتعربد لأنها ببساطة لم تر رجالا أشداء عرفتهم وعهدتهم سابقا أشداء على الكفار رحماء فيما بينهم

إسرائيل ستقتل وتدمر لأنها ببساطة لا تريد للمصالحة أن تتم فسياستها دائما وأبدا فرق تسد ونحن نساعدها ببلاهتنا ونشرنا الإشاعات والأكاذيب واتهاماتنا لبعضنا البعض وبالخطوات أو الترتيبات الشكلية التي اشغلنا أنفسنا بها فلو حدثت المصالحة أين سنجلس على طاولة التباحث هل في الأمام أو الوسط ولمن ستحسب المبادرة بإنهاء الانقسام .

كانت المقولة السائدة دائما إن شعبنا يستحق قيادة أفضل مما لدية وانه يسبق قيادته في كل الميادين واليوم الشعب يسبقهم جميعا في المناداة بإنهاء الانقسام وسينجح بكل تأكيد في ذلك ونحن على ثقة بنصر الله ولكن هل ستدرك قيادتنا ذلك ؟

ومتى ستدركه ؟

هل بعد فوات الأوان ؟

وكم شهيدا سيسقط حتى تتحرك القيادة وتفهم أن الهدف من التصعيد تعطيل المصالحة ؟

وهل ستنجز المصالحة وتتحدى الإجراءات الصهيونية أم ستتساوق معها وتنهي المصالحة على طريق إنهاء الشعب والقضية ؟

أسئلة كثيرة فهل من مجيب ؟

هل من مغيث ؟

المنسق العام للحملة العالمية لنصرة القدس " القدس توحدنا "

المصدر