تحليل: السيسي يكرس لحكم الفرد ويقمع المتنافسين إرساء لقواعد إخضاعهم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:٣٣، ٢٤ يونيو ٢٠١٨ بواسطة Man89 (نقاش | مساهمات) (←‏المصدر)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تحليل: السيسي يكرس لحكم الفرد ويقمع المتنافسين إرساء لقواعد إخضاعهم


السيسي يكرس لحكم الفرد ويقمع المتنافسين.jpg

كتبه:أحمدي البنهاوي

(29 يناير 2018)

مقدمة

يقمع نظام السيسي كل المتنافسين الأقوياء ويبحث عن محلل لمهزلة الانتخابات الرئاسية، كان هذا هو العنوان الأبرز وذا الأولوية للمشهد الداخلي كما رأته صفحة "الشارع السياسي" فحتى حلوله التي طرحها لكي يظهر الجنرال بعورته كاملة في هزلية الإنتخابات القادمة، بحث في حزب الوفد ولكن بقايا قواعد الوفديين (أغلبهم شباب) رفضوا دور التيس المستعار فبدأ البحث عن حزب بلا قواعد فعلية مثل حزب الغد المسروق من مؤسسه أيمن نور، فبات المهندس موسى مصطفى موسى "الشهير بالحرامى"، وفي أقل من 24 ساعة فائزا بتزكية ٢٠ نائب في البرلمان.

عنان والنتائج

وانشغلت صفحة "الشارع السياسي" في قراءة المشهد الداخلي خلال الأسبوع المنصرم بالملابسات التي واكبت إعلان الفريق سامي عنان ترشحه في انتخابات الرئاسة 2018، وما تلاها من أحداث وصولاً لاعتقاله وحرمانه من الترشح وتقديمه للمحاكمة أمام القضاء العسكري.

وحددت 3 نتائج، أولها:

أن هناك انقسام واضح إن لم نقل تشظي في الجبهة الداخلية أو الرسمية للسيسي، والداعمة له منذ لحظة الثالث من يوليو 2013، وأن قضايا "عنان" و"شفيق" و "قنصوة" ظواهر لهذا الانقسام.

ورأت أن السيسي يعمل بشكل جاد على تكريس عدد من القواعد الحاكمة للعلاقات بين مراكز القوى داخل الدولة، بعد إخضاع القوى السياسية وتهميشها، وأن هذه المحاولات التأسيسية تولد صراعات وانقسامات وخلافات حادة، ولكن يبدو حتى اللحظة، أن السيسي يحقق نجاحات مستمرة في مسعاه، وفي إدارة الصراعات الكامنة بين قوى الدولة العميقة بشكل ناجح.

وأضافت ثالثًا أن هناك قوى إقليمية داعمة لبقاء السيسي في السلطة في إشارة لـ(نتنياهو-محمد بن زايد)، وتتمسك بشكل شرس بالحفاظ على ترتيبات ما بعد الثالث من يوليو 2013، للحفاظ على الوضع الإقليمي القائم، وأملاً في تمرير المزيد من السياسات والقرارات السياسية لصالح الصهاينة والسياسية والاقتصادية التي يصعب تمريرها في ظل نظام يختلف عن النظام الحالي في مصر.

تصعيد منتظم

ولفتت الصفحة إلى أن نظام السيسي دشن حملته القمعية على ترشح الفريق عنان، فبدأ بتصاعد الهجوم الإعلامي ضد الفريق عنان في برامج التوك شو، وتنوع الهجوم الإعلامي ما بين التشكيك في شعبيته أو اتهامه بالتبعية للولايات المتحدة الأمريكية أو اتهامه بالفساد المالي والإداري.

كما أعلن الشال عضو حملة الفريق سامي عنان الرئاسية بكفر الشيخ، أنّ قوة من الأمن الوطني اقتحمت منزله بكفر الشيخ، مؤكدًا أنه تم القبض على محمد البرهامي منسق الحملة بالمحافظة، فضلا عن محمود رفعت، منسق الحملة الذي اتهم مدير المخابرات العامة عباس كامل، ودولة الإمارات، بتهديده بالقتل؛ وكذلك محاولة اغتيال المستشار هشام جنينه الفاشلة، كما عقدت حملة المرشح، خالد على، مؤتمراً صحفياً، أعلنت خلاله انسحابها من "المشهد الهزلي القائم".

معايرة

وكانت "القيادة العامة للقوات المسلحة" أعلنت التحقيق مع الفريق سامي عنان لتحريضه ضد الجيش والتزوير والإخلال بالقواعد العسكرية، واعتقلت وزارة الدفاع سامي عنان التي كان يرأس أركانها يوما بل وحذفت اسمه من المرشحين للانتخابات؛ وكان الفريق سامي عنان قد ألقي خطابًا قويًا لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية. كما عين الدكتور حازم حسني متحدث باسم الحملة فضلا عن هشام جنينة باعتبارهما نائبين لشئون الثورة المعرفية وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد على التوالي.

وقد أعلن حازم حسني في تصريحات نارية بعض مواقف الفريق سامي عنان من أبرز الأزمات وفي مقدمتها رده على سؤال حول دعم الإخوان للفريق عنان، مؤكدا أنه لن يمنع أي مواطن مصري من انتخاب الفريق، علاوة على رفضه وصف التنظيم بأنه إرهابي ولكنه أكد أنه تنظيم معادي للدولة المصرية، وأضاف أنه هناك مواقع إسرائيلية عدة تؤيد السيسي، متسائلا: فهل هذا يعيبه؟!!

المصدر