نايف الخطيب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٨:٢٩، ١٠ نوفمبر ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center><font color="blue"><font size=5>نايف عبدالرحيم محمد الخطيب .. أحد مجاهدي من الأردن</font></font></center>''' ==مولده وعائلته== ولد رحمه الله عام 1918 في محلة آل الخطيب الواقعة خلف سرايا السلط المشهورة، وكانت أسرته غنيّة ومتعلّمة منذ زمن الحكم العثماني، فجدّه الشيخ محمد محمود...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نايف عبدالرحيم محمد الخطيب .. أحد مجاهدي من الأردن


مولده وعائلته

ولد رحمه الله عام 1918 في محلة آل الخطيب الواقعة خلف سرايا السلط المشهورة، وكانت أسرته غنيّة ومتعلّمة منذ زمن الحكم العثماني، فجدّه الشيخ محمد محمود الخطيب خرِّيج الأزهر وكذلك جدّ جدّه الشيخ علي الخطيب فهو أزهري أيضا، ووالده عبد الرحيم محمد الخطيب كان أول رئيس لإدارة الرقابة المالية (ديوان المحاسبة فيما بعد) في إمارة شرق الأردن عام 1928، كما عمل والده متصّرفا في الكرك ومعان.

وعمه المرحوم عبدالله الخطيب كان من زعماء مدينة السلط المعروفين، حيث عمل بالمحاماة في أيام العثمانيين وبعد تأسيس الإمارة في شرق الأردن، وهو الذي ترافع بالمحاكم عن الحاجّ أمين الحسيني (مفتي فلسطين) والأستاذ عارف العارف عندما هربا من القدس إثر الحكم عليهما بالإعدام من قبل سلطات الانتداب الانجليزية، والتجأ إلى السلط، وتمت تبرئتهما من التهمة بمحكمة السلط؛ بسبب مرافعة عبد الله الخطيب عام 1920، وسجن عبد الله الخطيب مع من سجن من أبناء السلط في الثورة الماجدية (ثورة البلقاء عام 1923) لتأييدهم لها.

وعبد الله الخطيب هو من قاد عملية تهريب الشيخ عودة أبو تايه من سجن سرايا السلط مع مجموعة من أهالي السلط منهم عبد الرحمن الخليفة النسور (والد الأستاذ محمد خليفة)، ومحمود العايش الحياري (والد الشيخ منصور الحياري)، وكان ذلك عام 1924.

ومن أعمامه القاضي سليمان الخطيب الذي درس الحقوق في جامعة اسطنبول وتخرج عام 1912، وعمل قاضي صلح ومدعيا عامّا في مادبا وعمل رئيساً لمحكمة بداية إربد حيث توفى هناك عام 1930، وبيوت آل الخطيب والدرج المؤدي إليهم من الأماكن التاريخية التراثية المعروفة في مدينة السلط.

تعليمه

درس المرحوم نايف الخطيب في مدرسة السلط الثانوية وأنهى دراسته الثانوية عام 1938، وكان من زملائه بالدراسة وصفي التل، وهزاع المجالي، وخليل السالم، وعبد الرحيم العمد، وشفيق ارشيدات، وحمد الفرحان، وشوقي عميرة وغيرهم، انتقل بعد الثانوية الى الشام ودرس الحقوق في الجامعة السورية، وحصل على شهادة البكالوريس بالحقوق عام 1942.

عمله

عمل بعد تخرجه من الجامعة في وزارة العدل (العدلية) قاضياً وعضواً في محكمة البداية ثم قاضياً ومدعيا عامّا في إربد وعجلون وجرش ونابلس، وعضواً في محكمة الاستئناف.

عرف خلال مراحل عمله بالقضاء بالصدق والأمانة والنزاهة، وشهد له بعض القضاة الذين عملوا معه في قصر العدل الواقع بشارع السلط أنه كان القاضي الوحيد الذي كان يعلّق إجراءات المحكمة عند أذان الظهر، ويذهب للصلاة في مسجد التلهوني القريب من قصر العدل.

ترك أربعة من الأبناء هم المرحوم زيدون وهو أكبرهم، وبه كان يكنّى، وزياد، والمرحوم زيد، والمرحوم عبد الرحيم، رحم الله المتوفين وحفظ الله الأحياء منهم ووفقهم إلى ما يحب ويرضاه.

جهاده صغيرا

اشترك في شبابه عام 1935م مع مجموعة من زملائه بالدراسة وعدد من أبناء مدينته السلط بتهريب السلاح إلى الثوّار في فلسطين للاستعداد لثورة 1936 بقيادة عز الدين القسام، حيث كانوا يشترونه من أموالهم الخاصة ومن أموال المتبرعين ثم يقومون بإرسالها سراً الى الثوار في فلسطين، ومن هذه المجموعة عبدالله العلي العربيات وأحمد أبو قورة وأنور الداوود ووصفي التل وعبدالحليم المفضي العربيات ومصطفى شموط وغيرهم.

مع الإخوان

عند تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، كان من أوائل المنضمين إليها، وشغل في عام 1947 نائب رئيس شعبة إخوان السلط (كان الرئيس عبد الحليم بدران)، وعندما قرر مؤسس وقائد حركة الإخوان بالأردن المرحوم الحاج عبد اللطيف أبو قورة ترك منصبه ليتيح للشباب الجامعي المتعلم قيادة الإخوان عام 1952، وقع الاختيار أول ما وقع على المرحوم القاضي نايف الخطيب؛

لما عرف عنه من النزاهة والاستقامة وحصافة الرأي، وقام مكتب شورى الإخوان بالطلب منه تولى القيادة، إلا أنه اشترط أن يتولاها لمدة عام فقط، فإن رأى في نفسة القدرة على الاستمرار ورأت القيادة صلاحيته لها استمر بالقيادة وترك القضاء، إلا أن مكتب الشورى رفض ذلك.

وعندما زار المرحوم الأستاذ حسن الهضيبي مدينة السلط في صيف عام 1954 زار دار الخطيب واجتمع مع كثير من أهالي السلط في تلك الدار.

وفاته

توفي رحمه الله في 24 ديسمبر عام 1964 ودفن في مقبرة العائلة بأم الحيران بعمّان.