د. أبو الفتوح: الحزب الوطني "اعتقل" انتخابات الرئاسة
كتب- خالد عفيفي:
قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين: إن معركة الانتخابات الرئاسية 2011م مرهونة ومعتقلة لدى السلطة الحاكمة، التي إذا أرادت توسيع هامش الحرية والنزاهة أو في المقابل توسيع قاعدة التزوير.
وأضاف خلال برنامج "ضيف المنتصف" على فضائية "الجزيرة" عصر اليوم أن "انتخابات الرئاسة" في مصر محسومة لصالح مرشح الحزب الوطني الحاكم، بسبب القيود التي وضعها تعديل المادة 76 من الدستور على ترشح ممثلي الأحزاب أو المستقلين للانتخابات.
وأوضح أن انتخابات مجلس الشعب عام 2005م أعطت مؤشرًا على أنه عندما تُتاح مساحة من النزاهة والشفافية تستطيع القوى الوطنية- ومنها الإخوان- أن تكتسح الحزب الحاكم وأغلبيته المدعومة أمنيًّا وسياسيًّا.
وأكد أنه لا يوجد في الواقع ما يسمى بـ"التنظيم الدولي" للإخوان المسلمين، بمعنى أوامر تصدرها قيادة معينة ويتم توزيعها على كافة الأقطار وتكون ملزمة لها، إنما تمثل الجماعة مدرسة إسلامية تعبر عن منهج الإسلام الوسطي، وتنتشر في أقطار عديدة حول العالم، مشيرًا إلى وجود نوعٍ من التنسيق مع ممثلي "الإخوان" بالخارج.
ونفى د. أبو الفتوح أن تكون جماعة الإخوان تعيش أزمةً في الفترة الحالية بعد الشائعات التي ترددت حول استقالة المرشد العام أو تصعيد الدكتور عصام العريان لعضوية مكتب الإرشاد، مشددًا على أن هذا الأمر تحكمه اللوائح، وأشار إلى أن المناقشات دائرة حاليًّا حول هذا الموضوع للانتهاء منه في أقرب وقت.
وأشار إلى أن جماعةالإخوان ملك لكل المصريين، ومن حق كل مصري أن يعرف ماذا يدور فيها، وهذا بالفعل ما يحدث "حيث إن عملنا الدعوي والسياسي تحت رقابة الإعلام والمجتمع، إلا أن الجماعة أرادت عدم شغل الرأي العام بقضايا غير ذات أهمية".
وقال د. أبو الفتوح : إن فضيلة المرشد العام الأستاذ محمد مهدي عاكف رجل وطني نعتز به وبتاريخه النضالي، لكنه أراد أن يعطي نموذجًا يُحتذى به في الاكتفاء بفترة محددة كمرشد عام، على الرغم من مطالبة الكثيرين له بالاستمرار؛ نظرًا لعطائه المتميز ومجهوداته العظيمة.
المصدر
- خبر:د. أبو الفتوح: الحزب الوطني "اعتقل" انتخابات الرئاسة موقع : إخوان أون لاين