النجار يدعو لاستخدام لغة العلم لتحسين صورة المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:٥٨، ١٥ نوفمبر ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
النجار يدعو لاستخدام لغة العلم لتحسين صورة المسلمين

بقلم:تامر أبو العينين-سويسرا

مقدمة

طالب الدكتور زغلول النجار -رئيس لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم التابعة للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر- المسلمين في الغرب بضرورة إثارة الوعي التعليمي بين أبنائهم.

وجاء نداء الدكتور النجار في محاضرتين ألقاهما في سويسرا، الأولى أمام المعهد الثقافي الإسلامي في لاشودوفون مساء السبت، والثانية أمام مهرجان جمعية الطفولة والشباب السويسرية في مهرجانها السنوي المنعقد في نيوشاتيل الذي اختتم فعالياته صباح أمس الاثنين.

وأكد د.النجار أمام الحشد الكبير من الحضور من شباب الجيل الثاني من مسلمي سويسرا، أن الإنسان المتعلم الذي يتحلى بقيم الإيمان هو الصورة المثالية التي يجب ان يكون عليها المسلمون في الغرب بصفة عامة، للرد على الاتهامات التي تدعي أن الإسلام والعلم نقيضان لا يلتقيان، بينما يثبت الإسلام العلاقة الوثيقة بين الإيمان والعلم بأشكال مختلفة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، برهن العلم الحديث على صحتها.

العلم والإيمان لا يتناقضان

كما أكد النجار على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق العلماء المسلمين في الغرب تجاه التعريف بالدين الحنيف بلغة العلم، التي لا يتشكك فيها الغرب ويكن لها احتراما كبيرا، وقال النجار للجزيرة نت إن استخدام الإعجار العلمي في القرآن والسنة من أفضل وسائل التعريف بالإسلام، لاسيما وأن هناك العديد من الكوادر العلمية من المسلمين الذين يتبوؤون مناصب ومراكز علمية في أشهر المعاهد العلمية ومراكز البحوث في العالم.

ويعدد الدكتور النجار في حديثه مع الجزيرة نت، الآليات التي يمكن من خلالها تفعيل هذا الدور مثل الكتابة في وسائل الإعلام المختلفة واللقاءات التلفزيونية، وتقديم الإعجاز العلمي للقرآن والسنة من خلال الوسائط المتعددة إلى جانب المؤتمرات العلمية المتخصصة، التي يشرح فيها علماء المسلمين المتخصصون الإعجاز العلمي بلغة عصرية مقرونة بالنتائج التي حصل عليها العلم الحديث الآن.

متحف الحضارة الإسلامية في أوروبا

ويؤكد النجار على أهمية دعم مشروع متحف الحضارة الإسلامية، الذي يعتزم المعهد الثقافي الإسلامي السويسري إنشاءه في لاشودوفون، وقال للجزيرة نت إنه مشروع حضاري، ونقلة هائلة في تقديم الإسلام بجانبيه المشرقين. الإعجاز العلمي من ناحية، ودور المسلمين في المعرفة الإسلامية من ناحية أخرى، وهما القضيتان اللتان إما يتم إغفالهما أو يتم تشويههما عن عمد.

وكان المعهد الثقافي الإسلامي السويسري قد أعد مشروعا لإنشاء أول متحف في أوروبا يقدم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بشكل يربط الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة التي تتناول العلوم الطبيعية بشكل توضيحي يتم فيه استخدام التقنيات الحديثة في العرض.

كما يريد القائمون على مشروع المتحف تقديم دور علماء المسلمين في العلوم الطبيعية منذ فجر التاريخ، وإنشاء قسم آخر حول العلاقة بين الاكتشافات العلمية الحديثة وأصلها في الدين الإسلامي، وكيف أن جميع الاكتشافات العلمية لا تتعارض مع الدين بل تثبت الحقائق الإيمانية بشكل قاطع لا يقبل الشك.

ورغم حصول المعهد على المكان الملائم لإقامة المتحف فإن عقبة تمويل تجهيز المتحف لا تزال قائمة لتعوق ظهور هذا المشروع -المتميز والفريد من نوعه في أوروبا- إلى النور.

المصدر