المرشد العام: الإسلام يضمن مستقبلاً أفضل للعالم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢١:٥٦، ٢٥ أبريل ٢٠١٢ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center><font color="blue"><font size=5>المرشد العام: الإسلام يضمن مستقبلاً أفضل للعالم </font></font></center>''' [[م...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام: الإسلام يضمن مستقبلاً أفضل للعالم


فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع

(01-10-2010)

كتب- إسلام توفيق

دعا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الأمة الإسلامية إلى التوحُّد أمام الأعداء الذين يمكرون بها، مستبشرًا بأن الإسلام قادر على مواجهة الظلم والطغيان، وأن نتيجة المواجهة محسومة سلفًا وقرَّرها الله عزَّ وجلَّ قبل قرون.

وقال فضيلته في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "الإسلام في مواجهة الظلم والطغيان": إن سنة الله في كونه أن يكون شأن المسلمين مع الأمم الجاحدة بالله مثل كفتي ميزان، إذا رجحت إحداهما طاشت الأخرى، فإذا كان المسلمون صادقين مع الله أوفياء في تنفيذ منهاجه وشرعه، هيأ الله لهم أسباب العزة والنصر، وإذا ضيِّعوا شرائع الله وأحكامه وشاع فيهم المنكر وغاب بينهم المعروف، انتشر الظلم والفساد وطغى عليهم غيرهم بالظلم والقهر والإذلال.

وأضاف:

"إن الدول يمكن أن تبقى مع الكفر إن عدلت، ولا تبقى مع الظلم وإن أسلمت، إذ ليس من سنته تعالى إهلاك الدولة بكفرها فقط، ولكن إذا انضم إلى الكفر ظلم حكامها للرعية وتظالم الناس فيما بينهم"، مشيرًا إلى أن من آثار هذا الظلم خراب البلاد اقتصاديًّا وعمرانيًّا، وزهد الناس في العمل والإنتاج، وسعيهم الدائم إلى الفرار والخروج منها؛ ما يجعل الدولة ضعيفة أمام أعدائها الخارجين، وإن بقيت قوة الطغيان على مواطنيها الضعفاء والمظلومين.

وأوضح د. بديع أن العديد من النظم العربية والإسلامية فشلت في النهوض بشعوبها؛ بسبب علاقات التبعية وبحكم الوهن، وأصبحت تتصرف في أحيان كثيرة ضد مصالح الأمة، وأصبحت أرض العروبة والإسلام تعاني المشاكل؛

لأن الإرادة غابت وتُركت بيد الأعداء من الصهاينة وأعوانهم، مشددًا على حاجة المسلمين اليوم إلى عقلية العزة، وإلى تحصيل كل أسباب القوة، وأن يدركوا أن الإصلاح والتغيير الذي تنشده الأمة لا يمكن تحقيقه إلا بالجهاد والتضحية وصياغة جيل مجاهد يحرص على الموت، كما يحرص الأعداء على الحياة.

وأضاف: "إذا كان الاتحاد السوفييتي قد سقط بطريقة درامية، فإن الأسباب المؤدية إلى انهيار أمريكا هي أقوى بكثير من تلك التي حطمت الإمبراطورية السوفيتية؛ لأن الأمة التي لا تعلِّي من شأن الفضائل الأخلاقية والقيم الإنسانية لا يمكن أن تقود البشرية، ولن تغني عنها أموالها إذا جاء أمر الله، كما حدث مع الأمم السابقة، في الوقت الذي تمتلك الأمة المسلمة أسباب الإصلاح والتغيير، فلديها الشرعة والمنهاج ومعالم الطريق، ولديها النموذج التطبيقي لرسول الله.

واختتم د. بديع رسالته بالوعد القرآني للمؤمنين بأنهم سوف يهزمون جميع الأعداء في المستقبل، وسوف تولِّي هذه الجموع الدبر، ضاربًا المثل بما حدث في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

المصدر