"الإنقاذ" مستمرة.. وقيادي بالجبهة : لا تلعب دورا بالمشهد السياسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الإنقاذ" مستمرة.. وقيادي بالجبهة : لا تلعب دورا بالمشهد السياسي

رصد

(03/02/2014)

مقدمة

القيادي بالجبهة عزازي علي عزازي

أكدت جبهة الإنقاذ أمس في بيان لها أمس أنها ستسمر في عملها لاستكمال ما تسميه خارطة الطريق ،وقد دار جدل في الأيام القليلة الماضية حول ضرورة بقاء الجبهة علي الساحة السياسية من عدمه ،وحسمته الجبهة أمس بعد اجتماع ثلاث ساعات باستمرارها.

و صرح عبد الغفار شكر القيادي بالجبهة أنه لم يعد هناك حاجه لاستمرار عملها أما رئيس حزب الكرامة محمد سامي فرأي ضرورة استمرارها لضمن تكتل مدني بالبرلمان القادم.

وكشف رئيس حزب المؤتمر "أحد أحزاب الجبهة" السفير محمد العرابي، في تصريحات صحفية أن جبهة الإنقاذ الوطني "لا تلعب دورًا على المشهد السياسي الآن" .،موضحا أن دورها عقب 30 يونيو "منعدم" بعد أن تقلص بصورة واضحة.

وفي تصريح له قال جورج إسحاق أن الساحة السياسية لا تتحمل حل الجبهة الآن لأنها بحاجه ماسة علي حد وصفه لاستمرار الكتلة المدنية لحصد أغلبية الأصوات بالانتخابات البرلمانية المقبلة.

فهل كان للجبهة تأثير علي الساحة السياسية قبل 30 يونيو حتي يكون لها تأثير الآن؟ أم أنها مجرد تحالف لبعض الأحزاب التي لا تعبر بشكل حقيقي عن الشارع المصري ولا تجد لها صوت سوي في هذا التحالف؟

الجبهة تضم عدد من قيادات نظام المخلوع

نشأت الجبهة في 22 نوفمبر 2012 بعد الإعلان الدستوري الأول للرئيس محمد مرسي والذي تضمن تحصينا لقراراته، تشكلت من 35 حزب وحركة سياسية مدنية ثم انضم لها لاحقا حزب النور السلفي .

ووجه سابقا عدد من أعضاء حزب الدستور وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي والتيار الشعبي المصري انتقادات للجبهة لأنها تضم أتباعا لنظام المخلوع حسنى مبارك كما صرح عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية أنه لن ينضم للجبهة لأنها تضم عدداً من أتباع النظام الساق "الفلول".

رفضت الجبهة كل دعوات المصالحة التي دعا لها الرئيس مرسي وكان آخرها بيونيو 2013 مصرة علي التظاهر ضد قراراته، وداعية لاستمرار التصعيد ضده طول سنة حكمه وبالنهاية دعته لترك الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة .

أيدت بشدة مسيرات 30 يونيو ودعت للمشاركة بها ثم مباركة تدخل الجيش "الانقلاب العسكري" برغم دعواتها السابقة بمدنية الدولة ،ودعمت الفريق السيسي علي لسان قيادات بها وتصريحاتهم المؤيدة له ولترشحه للرئاسة

وبين تراجع في لهجاتها الداعمة للسيسي ضد أي مرشح من داخل الأحزاب التي تضمها ضده وعلي رأسهم حمدين صباحي القيادى بالجبهة ثم عادت في بيانها أمس تعلن انتظارها برامج مرشحي الرئاسة لتعلن عن المرشح الذي ستدعمه مستقبلا.

الجبهة لم تنجح بأي حشد سياسي

لم تحقق جبهة الإنقاذ التأثير القوي علي الساحة السياسية فحتي دعواتها المعارضة الرئيس مرسي والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة رأي المحللون أن التأثير الأكبر كان لحركة تمرد التي ضمت في بدايتها عدد من الشباب المعارضين لمرسى .

في أكتوبر 2013 انتقد عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي بتصريحات صحفية مساعي جبهة الإنقاذ لتعديل خارطة الطريق مؤكدا انه ليس لديها وجود أو تأثير فى الشارع ولا تمتلك القدرة علي تحريك الحشود ، مستشهدا بمظاهرات جبهة الإنقاذ الهزيلة والتى كانت تخرج إبان فترة حكم الرئيس مرسي.

وفي نياير 2013 قال الدكتور محمود أبو الوفا الخبير بجامعة الدول العربية ان التصريحات المتعاقبة لقيادات جبهة الإنقاذ حول كل الأحداث التي تمر بها البلاد دون الوصول إلي ما يفيد المصلحة العامة أضعف من شعبيتها وان دل انما يدل علي التشتيت وليس الثقة والدليل علي ذلك هو أن اغلب قيادات الجبهة كثير منهم لا يلاقي استحسانا لدي الشارع المصري لعلاقة بعضهم بالنظام السابق وعلاقة الآخرين برجال أعمال فاسدين

وكل هذا يؤكد أن جبهة الإنقاذ تلعب علي كارت محروق لدي الشارع المصري وهو الشو الإعلامي ولو أنهم قادرون علي حصد 60% من مقاعد البرلمان القادم كان الأولي أن يحققوا هذه النسبة في الاستفتاء علي الدستور بـ"لا" التي حشدوا من اجلها وضغطوا بكل ما يملكون من قوة وعلي الرغم من هذا فلم يتخطوا الـ36% وهذا اكبر دليل علي أن كل تصريحات قيادات الجبهة شو إعلامي لا علاقة له بالثقة او الشعبية.

ورأي خبراء أن الجبهة كانت بعهد الرئيس مرسي تعارض من اجل المعارضة، فقط وهو ما أضعف أرضية الجبهة التي لم تتشكل في الشارع المصري طبقا لقول الخبراء والساسة الذين أكدوا أن العمل الوطني لا يحتاج إلي تصريحات واهية ولا لشروط مسبقة.

الجبهة تؤيد مجازر الانقلاب

في مايو 2013 أعلنت الجبهة إدانتها لما وصفته بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان المصري في ظل حكم الرئيس مرسي، قائلة إنها تزايدت في الفترة الأخيرة بزيادة أعداد المعتقلين والمقبوض عليهم من نشطاء وشباب الثورة المعارضين لحكم الإخوان علي حد تعبيرها.

في أغسطس 2013 أعلنت الجبهة شكرها لقوات الجيش والشرطة بعد قيامها بفض اعتصامي رابعة والنهضة يُثبت مباركتها عمليات القتل واستخدام القوة المفرطة تجاه المواطنين العُزل.

و في يونيو 2013 تعليقا على دعوة الرئيس مرسي للمصالحة، أعرب محمد أبوالغار، القيادي في جبهة الإنقاذ، عن استعداده للحوار مع مؤسسة الرئاسة شريطة "إجراء تعديل وزاري يشمل وزاراتي الداخلية والثقافة، وعزل النائب العام طلعت إبراهيم"، معتبرًا إياها "شروطًا مبدئية".

و طالب عدد من قيادات جبهة الإنقاذ بسرعة القبض على قيادات جماعة الإخوان بحجة أنهم متورطون فى أعمال عنف وتقديمهم إلى محاكمات عادلة وعاجلة - على حد قولهم -، مؤكدا - فى بيان لها - تمسكها بضرورة الملاحقة القضائية لكل قادة الإخوان من المسئولين على التحريض على العنف.

وصرح أن رفعت السعيد - رئيس حزب التجمع السابق والقيادى بالجبهة معتبرا أن فض اعتصامي ميدانى رابعة العدوية والنهضة جاء فى وقت متأخر جدًا.

فيما حمّل مجدى حمدان قيادي آخر بالجبهة قيادات الإخوان نتائج فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، مطالبا بضرورة محاسبة كل قيادات جماعة الإخوان المتورطين فى أعمال العنف والقتل وتقديمهم إلى محاكمات عادلة وعاجلة على الجرائم التى ارتكبوها!

تراجع شعبية الجبهة ل13%

قال المحلل السياسى أحمد فودة مدير مركز النخبة للدراسات - في ديسمبر 2013 أن مؤسسة جيمس الأمريكية أجرت استطلاعا حول تطورات الأوضاع فى مصر ونسب الثقة والشعبية لدى القوى السياسية كشف عن انخفاض شعبية جبهة الإنقاذ إلى 13% بعد الانقلاب العسكري الدموى فيما زادت شعبية جماعة الإخوان المسلمين وارتفعت نسبتها فى شهر نوفمبر بما يقارب 34% بعد أن كانت قد وصلت إلى 20% قبل الانقلاب العسكرى.

استقالات قيادات بعد الانقلاب

أعلن خالد داود في أغسطس 2013 استقالته من عمله كمتحدث إعلامي باسم جبهة الإنقاذ الوطني، مبررا ذلك بعدم موافقته على المواجهة الأمنية الحالية مع جماعة الإخوان، وهجوم بعض أحزاب الجبهة على الدكتور محمد البرادعي، الذي استقال من عمله كنائب لرئيس الجمهورية للعلاقات الدولية.

وكتب داود على صفحته على موقع "فيسبوك" مرجعا سبب استقالته لأنه لم يعد باستطاعتي مطلقا الحديث بإسم الغالبية من أحزاب الجبهة والتي قررت بوضوح أن تدعم المواجهة الأمنية مع جماعة الإخوان، وترفض إدانة المجزرة التي قامت بها قوات الأمن في فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأضاف داود "كما أرفض التجاوزات غير المقبولة من بعض أحزاب الجبهة في الهجوم على الدكتور محمد البرادعي.

فيما أعلن سيد البدوي رئيس حزب الوفد وقيادي بالجبهة سبتمبر 2013 أن استقالة البرادعي ن منصبة كنائب رئيس بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة يضر بالجبهة وان قراره كان صادما.

المصدر