أجهزة عباس لم تأتي لخدمة الفلسطينيين بل لحماية الاحتلال والمستوطنين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أجهزة عباس بالخليل لم تأتي لخدمة الفلسطينيين بل لحماية الاحتلال والمستوطنين

بقلم / أحد قيادات حركة فتح في الضفة المحتلة

عباس وأولمرت

غابت مظاهر الورود والاحتفالات وانتظار قدوم وقوافل أجهزة عباس على الطرقات عن شوارع مدينة الخليل كما جرت العادة في مدينتي نابلس وجنين كما ظهرت الاحتفالات والاستقبال الحافل لأجهزة عباس أثناء قدومها للمدن بنية "الانتشار لتطبيق القانون"، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا حول سبب مقاطعة حركة فتح وهي الفصيل المسيطر بالضفة لاستقبالهم حتى من نواب الحركة.

وفي حوار مع أحد قيادات حركة فتح بإقليم وسط الخليل كشفت الأسباب والدوافع من مقاطعة الحركة لاستقبال العناصر الجدد من أجهزة عباس الأمنية وموقف الحركة من قدومها.

(أبو عمار) كما يلقب تنظيما وهو أحد قيادات حركة فتح في إقليم الخليل، كشف لـ شبكة فلسطين الآن أن صراعا خفيا وكبيرا يدور بين تنظيم فتح وقيادات أجهزة عباس بالخليل نتيجة لما تقوم به من تنفيذ لأجندة خارجية ومعاداة لأبناء المحافظة من مختلف التنظيمات السياسية، كما أكد أن هناك محاولات من السلطة لإلغاء الحركة والتنظيم.


وفيما يلي نص الحوار كاملا ..

* ما هو السر خلف اختفاء مظاهر الاحتفال واستقبال حركة فتح للأجهزة الأمنية القادمة من رام الله وأريحا إلى الخليل بعكس ما حصل في مدن أخرى؟

    • نعم والجميع لاحظ ذلك وهي رسالة من حركة فتح بالخليل أننا نعلم حقيقة ما ينوي هؤلاء تنفيذه وهم لم يأتوا لحماية المواطن الفلسطيني هنا بالمدينة وإن كانوا يحملون شعارات براقة وكبيرة لكن الحقيقة الكل يعرفها أنهم قدموا لتعزيز حكم فياض وسلطته وحماية المستوطنين والاحتلال، ونحن نعلم حقيقة قياداتهم أيضا التي تعمل هنا والتي تواصل دورها في زرع الفتنة.

ولعلك لاحظت عدم صدور حتى بيان دعم لهذه القوات لأننا لا يمكن أن نكذب على أنفسنا وعلى الناس التي تعلم الحقيقة لذا فضلنا الصمت، وأؤكد أن هذه الحملة هي لملاحقة المقاومة وإن كانت ستطال بعض المظاهر غير القانونية، ونحن معها في محاربة الفلتان والمظاهر غير القانونية لكن بالتأكيد لا أحد سيقف معها فيما تقوم به من محاربة للمقاومة ومن أي تنظيم.


* كان هناك تصريح لقائد منطقة الخليل سميح الصيفي أن الحملة ستشمل جمع كل سلاح غير شرعي وفي خارج إطار السلطة ومن ثم قالها صراحة سلاحكتائب القسام و كتائب الأقصى؟

  • للأسف أصبح يتفاخر هؤلاء بأنهم سيلاحقون سلاح المقاومة وبكل وقاحة، يعني الصيفي أو غيره لن يستطيعوا أن يفعلوا ما فشل به الاحتلال، كتائب الأقصى ومعها القسام والسرايا هي وحدة واحدة لمواجهة الاحتلال هنا ونحن نعلم جيدا عن أخوانا في حركة حماس بالخليل من هم وما هي نواياهم والجميع أيضا يعلم أن العلاقة بين فتح و حماس بالخليل يعني تكاد تكون أقرب للمثالية لكن للأسف مؤخرا هناك من شوه صورة حركة فتح وهم قلة ممن يدعون أنهم منها ويعملون في بعض الأجهزة الأمنية.

وهنا أقول مثل شعبي شائع بالخليل "أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي عالغريب"، لكن يبدو هناك من فضل التحالف على أخواننا بمساندة الغريب وهذا ما قاله القائد الراحل الشهيد صلاح خلف "الخيانة أصبحت وجهة نظر".


* ما هو موقفكم من الاعتقالات السياسية والتي زادت بشكل كبير مؤخرا في صفوف أنصار حركة حماس بالخليل؟

  • للأسف الاعتقالات السياسية موجودة هنا وفي غزة أيضا فهناك لا يخفى على أحد الاعتقالات لكوادر وقيادات حركة فتح وأمناء سر الأقاليم وهذا أمر معيب وأيضا هنا بالخليل أيضا هناك معتقلين سياسيين من حماس وحتى من فتح وعددهم يزيد عن العشرة ومنهم من نفذ عمليات ضد الاحتلال وآخرون كانوا يخططون وللأسف كشفتهم الأجهزة ومعظمهم لدى جهاز المخابرات.

ومن هنا نطالب بإنهاء هذه النقطة السوداء في تاريخ سجلنا الوطني بالاعتقالات السياسية سواء في غزة أو بالضفة، ولا أعتقد أن حماس ستكرر ما حصل في غزة من انقلاب ومن الجانب الآخر وحتى يكون هناك إنصاف على رئيس السلطة عباس وقيادة حركة فتح أن تلجم تصرفات الأجهزة الأمنية التي توفر أسبابا لأي أحداث دموية قد تحصل لا سمح الله.


* هل هناك قطيعة بين حركة فتح بالخليل وسلام فياض خاصة أنه لم يلاحظ خروجكم لاستقباله خلال المرات التي حضر فيها للمدينة وهي كثيرة؟

  • سلام فياض هو وكيل أمريكي ومتعهد لتنفيذ مخططها الرامي لإنهاء حركة فتح قبل أي فصيل فلسطيني ورجل اقتصادي يهمه نفسه ومشاريعه فلا فتح ولا حماس ولا غيرها، وطبعا لم نخرج ونرفض استقباله لأنه غير وطني وسبق أن أوضحنا ذلك ونرفض أن يكون حتى في صفوف حركة فتح فهي حركة نضال وطني وإن البعض اخترقها لتنفيذ مشاريع وأجندة شخصية وخارجية.


* أليس عناصر وقيادات الأجهزة التي تهاجمها الآن هي من أبناء فتح ومناضليها؟

    • نعم هناك الغالبية العظمى ممن يعملون بالأجهزة المختلفة هم من أبناء ومناضلي الحركة لكن بعضهم يبدو أن المال والمنصب والجاه أعمى عيونه وأصبح يلهث لإرضاء أسياده الذين يتساوقون مع الاحتلال، وهذه الأيام تكشف الحقيقي من المزيف وتفرز أبناء حركة فتح بين الصالح وغيره وهذا أمر جيد لتنقية صفوف الحركة.

المصدر:فلسطين الأن