اختطاف 60 من إخوان الجيزة بعد مظاهرة نددت بالتزوير!
كتب- محمد الشريف
استمرارًا لسياسة البطش التي يتبنَّاها النظام السياسي الحاكم في مصر، قامت قوات أمن الجيزة بتعليمات من جهاز مباحث أمن الدولة باختطاف نحو 60 من عناصر جماعة الإخوان في أعقاب وقفةٍ سلمية نظمها الإخوان أمام مسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين بالجيزة.
وشارك في الوقفة نحو 7000 من المصلين للتنديد بجرائم التزوير التي ارتكبها النظام المصري خلال الجولة الأولى من المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية، والتي جرت يوم الأربعاء الماضي 9 نوفمبر 2005م، وبخاصةٍ ضد مرشح الجماعة في دائرة الدقي والعجوزة حازم أبو إسماعيل المحامي.
وكشف الإخوان أثناء مؤتمر جماهيري عُقد أعقاب صلاة الجمعة ظهر اليوم 11/11/2005م عن مجموعةٍ من الحقائق التي أوضحت الكيفية التي اتبعتها الجهات الإدارية لإسقاط مرشح الإخوان أبو إسماعيل لصالح مرشحة الحزب الوطني الحاكم في ذات الدائرة الوزيرة السابقة للتأمينات الاجتماعية الدكتورة آمال عثمان، والتي تشغل منصب وكيلة مجلس الشعب المنتهية ولايته.
وفي كلمته خلال المؤتمر اتَّهم الدكتور حلمي الجزار- أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالجيزة- أن المستشار محمد الفقي رئيس اللجنة العامة للانتخابات ورئيس محكمة استئناف الجيزة بالتدخل لتغيير نتيجة الانتخابات لصالح مرشحة الحزب الوطني؛ بعد أن قام بطرد المندوبين والمرشحين من لجنة الفرز، مع تأخيره لإعلان النتيجة حتى الرابعة فجرًا.. ثم فوجئ الجميع بإعلان فوز عثمان في النتيجة النهائية، رغم أن المؤشرات كلها كانت تؤدي إلى فوز أبو إسماعيل، بل وأعلنت بعض وسائل الإعلام فوز مرشح الإخوان في هذه الدائرة المهمة.
ثم أصدر إخوان الجيزة بيانًا كشفوا فيها حقائق جديدة حول هذا الموضوع، وأكد البيان على أن السلطة الحاكمة دأبت على تزوير إرادة الناخبين؛ لحجب المعارضة عن الوصول إلى مجلس الشعب، ولكي يحصل الحزب الحاكم على أغلبيةٍ مصطنعة بوسائل غير مشروعة عبر التزوير والمخالفات القانونية.
وأكد البيان في هذا الصدد على تفوق مرشح الإخوان في الدائرة المحامي حازم أبو إسماعيل في جميع الصناديق الفرعية، لدرجة أن جريدة "الأهرام المسائي" شبه الحكومية والتلفزيون الحكومي المصري أعلنا عن فوز أبو إسماعيل.
وأكد البيان على ما ذهب إليه الدكتور الجزار في صدد أن رئيس اللجنة العامة للانتخابات في الدائرة قد قام بطرد الجميع من لجنة الفرز بمن فيهم المرشحين بما حرم أبو إسماعيل ووكيله من متابعة عمليات الفرز والرصد والجمع، ثم إعلان فوز آمال عثمان مرشحة الوطني وسقوط أبو إسماعيل، واعتبر البيان ذلك مخالفة قانونية واضحة ليكون المستشار محمد الفقي رئيس اللجنة العامة للانتخابات بذلك قد أخضع العملية الانتخابية للسلطة الإدارية!!
المصدر
- خبر: اختطاف 60 من إخوان الجيزة بعد مظاهرة نددت بالتزوير! موقع اخوان اون لاين