البيومي: العاملون في حقل الدعوة لا تعرقلهم الضغوط
[08-06-2004]
مقدمة

حوار- محمد الشريف
- الأمريكان ألد أعداءالإسلام ولا حوار معهم
- الشورى لدينا نتعبد بها إلى الله
- لسنا طلاب حكم وهدفنا الدعوة إلى الله
- ما تتعرض له الأمة يحتاج إلى بذل وعطاء وطول نفس
- دور الجامعة تأخر بعد سيطرة الأمن عليها
شهدت الفترة الأخيرة تداعيات عدة، أثرت بشكل أو بآخر على الحياة السياسية في العالم العربي عامة وفي مصر على وجه الخصوص، وهو الأمر الذي أدى إلى تزايد حالة الاحتقان في الشارع تجاه هوامش الحرية المسموح بها في العالم العربي، خاصةً في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات باتت تهدد سيادة الدول وحرية الأنظمة.. وفي ذات التوقيت غَيَّبت يدُ القمع خلال الفترة الماضية 58 من أعضاءجماعة الإخوان المسلمين في حملة وصفها المراقبون بأنها انتكاسة لمزاعم الإصلاح التي يطلقها النظام المصري.
موقع "إخوان أون لاين. نت" يلتقي اليوم بالدكتوررشاد البيومي- عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وأستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة- محاولين أن نضع رؤيةً للأحداث، مع الأخذ في الاعتبار أن ثمَّة شبهات يثيرها البعض على جماعة الإخوان، متخذين من تواجدها على الساحة منصَّة قفز للنَّيل من وطنيتها ودورها الفاعل في خدمة القضايا العربية والإسلامية..
نص الحوار
- بدايةً هل التصعيد الأخير ضد الإخوان جاء كرد فعلٍ من النظام على استغلال الإخوان للظروف الإقليمية والمحلية حاولوا من خلالها انتزاع مساحة أكبر من حرية الحركة؟
- هذا كلام عارٍ من الصحة؛ لأن الإخوان منهجهم واحد، ونحن لا نستغل فرص ضعف أحد، فلنا منهج واضح وثابت المعالم لا يتغير، وتصرفاتنا ليست ردود أفعال، فنحن نصدع بما أمرنا الله به؛ وهو القيام بالدعوة إليه سبحانه وتعالى، ونشر العدل والحق بين الناس.
- لكن يُقال أنك قمتم باستغلال بعض الأحداث واستعرضتم فيها قوتكم مثل الحشد الذي ظهر في جنازتي المرشدين السابقين مشهور والهضيبي، وكذلك حشد مظاهرة إستاد القاهرة ثم تُوجت بإعلان مبادرة للإصلاح؟
- هل يُتخيل أن دعوة الناس لإظهار مشاعرهم نحو العراق وفلسطين هو استعراض للقوة؟!.. هذا كلام رخيص لا يمكن أن يصدقه عاقل، وما أثير عن الجنازات غير منطقي؛ فالمرشد العام للجماعة تُوفي، وطبيعي جدًا أن يحضر الإخوان لتشييع جنازة مرشدهم؛ لكن ما يجب أن نتحدث عنه هل هناك خروجٌ عن المألوف أو خروجٌ عن الشرعية؟ رغم طول طريق سير الجنازة ورغم هذه الحشود الضخمة لا يوجد عمل خارج.. أليس هذا دليلاً على أدب الإخوان والتزامهم وحسن سلوكهم.
نظام هش
- لكن مثل هذه الحشود قد تخيف النظام الحاكم؟
- إذا كان النظام هشًا لدرجة أنه يخشى بعض الحشود ماذا نقول؟! لكن السؤال أليس منطقيًا عندما يتوفى مشهور أو الهضيبي أن يخرج الشباب ليودعوه.
- رغم تبريركم لمثل هذه الحشود إلا أن هناك بعض الأقلام التي لا زالت تروج لوجود تنظيم دبر هذه الحشود.. فما رأيكم؟
- ماذا نقول في مرضى النفوس، وسوف تجد باستمرار أناسًا يختلقون لك أي شيء.. واحد مثل رفعت السعيد- رئيس حزب التجمع- "بلبول" لا يترك فرصة إلا ويتطاول فيها على الإخوان، ورفعت وغيره يغتاظ من مثل هذه الحشود في الجنائز؛ لأن أمثالهم عندما يموتون لا يجدون هذا العدد من المشيعين، وعندما يعقد مقارنة يجد فرقًا كبيرًا بين مشاعر الإخوان مع قادتهم، وبينه ومَن معه، ولذلك نحن أكبر من أن نلتفت لمثل هؤلاء.
الديمقراطية الواحدة
- هل هذا المنطق هو نفسه الذي يدفع البعض إلى القول بأن الإخوان هم أهل الديمقراطية الواحدة التي إذا جاءت بهم للحكم سوف ينقلبون عليها؟
- مثل هؤلاء احترنا فيهم.. في كل مرة يقولون خلافات بين جيل الوسط وبين الجيل القديم، وبين أعضاء مكتب الشورى وأعضاء مكتب الإرشاد.. ونقول لهؤلاء إن الشورى لدينا عبادة وأمر عقدي، وعندما نتعامل بالشورى فنحن نتعبد بها إلى الله، والجماعة بها وجهات نظر مختلفة إلا أنها في الأصول ومفاهيم الجماعة الأساسية على قلب رجل واحد، وعندما يُعرض أي أمر يكون هناك خلافات في وجهات النظر، ولكن يصدر عن الجماعة رأي واحد، ولذلك ما يُثار حول هذه النقطة من بعض المغرضين ليس إلا مجرد أحقاد تظهر مع كل خطوة تخطوها الجماعة.
- هل تتوقعون أن ينضم بعض الإخوان لحزب الوسط حالة حصوله على ترخيص؛ من منطلق أن هذا وضع رسمي من الأفضل أن تعمل من خلاله؟
- الجماعة لا تطرد أحدًا، ولا تحجر على أحد، ولكن الفرد الذي ينتمي إلى الجماعة لابد أن يلتزم بأهداف ومبادئ ونظم الجماعة، وأي مجتمع له نظم وخطة عمل، ومَن يخرج عن إطارها يعد بعيدًا عنها.
- والجماعة لن تغلق أبوابها على الناس، ومَن يرى أن هذا الأمرَ يعطيه فرصة العمل فهو حر؛ لكنه بهذا الشكل يكون قد خرج عن أصول الجماعة.
ضربات للاستنزاف
- اعتادت السلطات المصرية أن توجه ضربات متكررة إلى الإخوان، وتعتبرها ضربات إجهاضية تستنزف الإخوان دعويًّا وماديًّا.. إلى أي مدى تتحقق أهداف السلطة المصرية؟
- من حيث استنزاف الأموال فهي تستنزف الأموال، وهي حرام على مَن يأخذها.. أما إضعاف الحركة والدعوة إذا كانوا ناجحين في ذلك لانتهى الإخوان منذ زمن.. فالإخوان رغم ما يتعرضون له من تضييق واضطهاد إلا أنهم لا يتأخرون عن دعوتهم؛ لأن قضيتهم قضية ربانية وعملهم لله تعبد، ومَن يعمل لا يحول بينه وبين الأداء أي نوع من ضغوط البشر.
- وعندما تحصر الضربات التي وُجهت للإخوان منذ عام 1928م تعدها بالمئات، وكان ردود الإخوان عليها استمرارية الأداء والعمل بشموخ وعلو.. والحمد لله أموالنا لا نتلقاها من أحد أو من جهة أجنبية، فأموالنا شخصية أو اجتهادات في عمل من الأعمال.. فكيف تبيح الحكومة لنفسها أخذ هذه الأموال بالسطو والاحتيال؟!.
النهج السلمي
- جماعة الإخوان معروف عنها أنها تنتهج النهج السلمي إلا أنه عند مداهمة منازل الإخوان نجد عشرات الجنود المدججين بالسلاح.. فما تفسير هذا المسلك؟
- اسأل مَن يقوم بذلك.. في مرة من المرات قلتُ لضابط أمن الدولة عندما جاء ليعتقلني إذا رفعت سماعة التليفون، وقلت يا فلان تعال سوف آتي إليك؛ لأنه ليس لدينا ما نخفيه، ولذلك أحسب أن المقصود من هذا الإرهاب هو التخويف والترويع، وكنت أتمنى ادخار صور الإرهاب هذه لقمع الأعداء في فلسطين والعراق.
- هناك مَن يرى أن الإخوان بأعدادهم الضخمة وتاريخهم الطويل إلا أن دورهم في التغيير محدود؟
- هذه فلسفة عقيمة، وأعطيك مثلاً من الواقع.. عندما دخلت الجامعة عام 1951م لم يكن في الجامعة إلا عدد محدود من الطالبات المحجبات؛ فكانت نوال السعداوي الطالبة الوحيدة المحجبة في كلية الطب، وطالبة واحدة محجبة في كلية العلوم، ولم يكن هناك مكان نصلي فيه إلا قطعة أرض صغيرة، انظر الوضع الآن زيادة ضخمة في عدد المساجد، وانتشر الوعي الإسلامي وفلسفة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله.. أليس هذا كله من معالم التغيير؟!.. هل التغيير لابد أن يكون انقلابًا على الحكومة؟!.
- التغيير الذي نؤمن به هو التغيير من القاعدة إلى أعلى، وإذا قلنا إن الإخوان لا يتغيرون أو يؤثرون فلماذا إذن يتحدث العالم كله عن الإخوان الآن؟
التغيير من القمة
- لكن هناك مَن يرى أن الإخوان عمرهم 76 عامًا، ورغم ذلك أسلوبهم في التغيير لا يجدي، وأنه ووسط هذا الاستياء السياسي والفشل الاقتصادي فإن التغيير من القمة هو الأسلوب الأمثل.. فما رأيكم؟
- لسنا دعاة حرب أهلية، وإذا كنا نؤمن بهذه الفلسفة فسوف تندلع الحروب الأهلية، وتجارب الحروب الأهلية معروفة نتائجها، خاصةً وأنه من المستحيل أن يتعامل أي فصيل مع دولة، فمسألة التغيير بهذا الصورة ننظر إليها باعتبار أنها قضية خاسرة، فما الفائدة إذا تغير الرأس والمجتمع كله مريض.
- الإخوان متهمون بأنهم يسمحون للنظام باستغلالهم.. فمظاهرة الإستاد على سبيل المثال سمح النظام بها لحرصه أن يظهر الرفض الشعبي للحرب على العراق وقام الإخوان بهذا الدور؟
- دعك من هذا التفكير المعتل.. نحن نؤدي ما علينا ابتغاء مرضاة الله، والذي نرى أن به مصلحة للأمة ولديننا، ولست مسئولاً عن سوء نوايا الآخرين.
- هل لديكم تفسير حول ما تُثيره القيادة السياسية من حين لآخر، بأنها تخشى الإصلاح حتى لا تستفيد قوى التطرف والإرهاب منه؟
- الإرهاب الذي يدعونه لا يمكن مواجهته إلا بالإصلاح، كيف يتعامل المجتمع في غياب الحرية، وكيف يقدم إصلاحًا وسط تدهور اقتصادي، لابد من توافر الحريات، والنظام السياسي النظيف الذي يعيد للإنسان النظرة المحترمة.
- لكن الديمقراطية والإصلاح سيؤديان بالإخوان إلى سدة الحكم، ولذلك فهم يخشون الإصلاح؟
- نحن لا نطلب الحكم؛ لكن ماذا يمنع؟! ألسنا فصيلاً سياسيًا، ومن أبناء هذا الوطن.. الحكم ليس غاية لنا، وليس منطقيًا أن يكون هذا مبرر النظام الحاكم لتأخير الإصلاح والتقدم والرقي.
المبادرة
- لكن بعض الأقلام ذكرت أنكم عندما تقدمتم بمبادرة الإصلاح كنتم تقدمون أنفسكم للأمريكان على أنكم الفصيل الإسلامي المعتدل الذي يمكن أن يتعاون معه على غرار النموذج التركي؟
- نحن نرفض أي تعامل مع الأمريكان شكلاً وموضوعًا، ونعتبرهم ألد أعداء الإسلام في المنطقة؛ فهم السند الرئيسي للعدو الصهيوني... ولم يكن لنا في يوم من الأيام أي تطلع لإقامة علاقة بالأمريكان، ولا ننتظر رضاهم، ومَن يُروج لهذا الكلام فهو مردود عليه؛ لأنهم هم الذين يسعون لإقامة مثل هذه العلاقات المشبوهة.
- والمبادرة ليست وليدة اللحظة، فنحن نطالب بالإصلاح منذ زمن بعيد، كما نطالب بتطبيق شرع الله وإعطاء الحريات للناس، وفوق كل ذلك فقد أعلنَّا أننا نرفض الإصلاح من الخارج.
- حتى لو اتفقت أجندتكم مع أجندة الخارج؟
- نحن ندعو إلى حقٍ، وندور معه حيث دار، ولكن لا ننتظره من الخارج.
- هل تتوقعون إصلاحًا قريبًا؟
- بهذه الصورة التي نراها لا نتوقع خيرًا، فلا زال التزوير في الانتخابات مستمرًا، ولا زالت الاعتقالات على قدم وساق، وكل هذه الأمور وغيرها تعصف بالحديث عن أي إصلاح.
- لا شك أن عموم الشعب يعيش مثل هذه المشاعر، فما الحل لمواجهة هذا الجمود؟
- أن يصدع كل إنسان بالحق، وينادي به، ويقول رأيه، ويتحمل في سبيل ذلك ما يتحمل.. ويوم أن يشعروا أن الناس تريد الإصلاح بهذه القوة سوف تتحقق بعض النجاحات، أما عندما يشعروا بأن الناس "تطبل وتزمر" سوف يستمرون في ما هم عليه.
- وأي إنسان يتأخر عن الجهر برأيه إنما يكتم شهادة، ولذلك عليه أن يعلن هذا الرأي عبر الصحف والإنترنت، ولا يبالون بالاعتقالات والسجون فنحن في معتقل كبير.
يد البطش
- تمدون أيديكم للنظام من أجل التعاون إلا أنه عادةً ما يمد إليكم يد البطش.. هل لديكم تفسير لذلك؟
- لأننا أصحاب حق، ولا نخاف، وأصحاب اليد غير النظيفة يخشون أصحاب اليد النظيفة المتوضئة.. نحن نحاول دائمًا أن نثبت حسن النوايا إلا أن المردود غريب جدًا، ونحاول أن نطمأنهم بأننا لسنا البعبع الذي يخشونه أو الأشخاص الذين يتآمرون عليه؟ فنحن حريصون على مساندتهم في الحق، ولكنهم لا يرغبون لحساب مَن لا نعلم!
- رد فعل الإخوان على اغتيال الرنتيسي وياسين يرى البعض أنه لم يكن الرد الذي يرتقي على مستوى الحدث.. فما رأيكم؟
- ما المطلوب؟ نحن نتساءل ما هو الرد؟.. بلد بمثل هذه الظروف ولدينا خطوط حمراء، ومَن يتجاوزها يتعرض للخطر، ومَن ثم لابد من حساب المكسب والخسارة في هذه الأمور، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
- وأتعجب من موقف النظم والحكومات التي لازالت في ثبات عميق تجاه كل ما يحدث من اغتيالات وتدمير في فلسطين.
- القضية العراقية هناك مَن يرى أن دعمكم لها لم يكن بالدور المطلوب؟
- اعتقد أنه لا يوجد من أبدى مشاعر تجاه العراق مثلما أبدت جماعة الإخوان المسلمين، وأهل العراق ليسوا في حاجة إلى رجال أو سلاح، وإنما في حاجة إلى دعم سياسي عالمي، والإخوان قاموا بدورهم في هذا الاتجاه، فهم الذين نظموا- كما قلت- مظاهرة الإستاد، أما عن دور إخوان العراق فأحسب أن دورهم دور طيب وإيجابي، وكان من الصعب معرفة شيء عن العراق، ولكن تغير الوضع الآن.
شباب الحركة
- وسط هذا الفتور والإحباط.. ما الرسالة التي توجهونها إلى شباب الحركة؟
- الصبر... فما نمر به يحتاج إلى طول نفس، فهذه المواجهات لن تدوم فبفضل الله وبفضل صمود إخواننا سوف تتغير أمور كثيرة، ولذلك على من في الصفوف الخلفية أن يثبتوا على الحق الذي بايعوا عليه الله سبحانه وتعالى، وأن يؤدوا ما عليهم، وأن يدعموا إخوانهم بالدعاء والموقف السياسي والإعلامي والإحساس بهذه القضايا، وتعريف العالم بما يجري على الساحة، وأن نتواصل مع أهل الحق في كل دول العالم؛ لأن الإحباط إذا أصابنا من جراء ما يحدث سوف ننتهي.
- لكن أسلوب الحوار مع الآخر لا زال متأخرًا؟
- أدوات الاتصال أصبحت سهلة، وعلينا أن نستغل هذه الوسائل لمخاطبة كل فرد حر في العالم، ونبعث برسائل عبر الإنترنت لتوضيح الحقائق للناس فكثير من الناس يتصورون أن الإسلام دين حرب وقتل وتدمير، ولذلك أطالب كل شاب تتاح له فرصة تبليغ رسالته للعالم يأثم إذا تأخر.
دور الجامعة
- بوصفكم أستاذًا جامعيًا... كانت الجامعات في العقود السابقة تلعب دورًا فاعلاً في الحياة السياسية لماذا تأخر هذا الدور؟
- في الخمسينيات على سبيل المثال كانت الحركة الطلابية قوية جدًا، وقد حضرتُ مظاهرة قوية خرجت من جامعة القاهرة لإعادة محمد نجيب بعد أن رفعوه من مجلس قيادة الثورة.
- أما الآن فقد انتاب الجامعة ما انتاب غيرها من مؤسسات الدولة، وإذا عقدنا مقارنة بين الوضع الآن وبين الأوضاع عام 1951م فستجد على سبيل المثال أنه في عام 1951م كان رأس جامعة القاهرة عبد الوهاب مورو باشا الذي أتاح للإخوان في الجامعة أن يقيموا معسكرًا جهاديًا، وحُولت ميزانية الجامعة لهذا المعسكر ثم نحا هذا النحو جامعتا عين شمس والإسكندرية، وسافرت الكتائب من هذه الجامعات إلى القناة، واستشهد بعض الطلاب مثل عمر شاهين وأحمد المنسي من جامعة القاهرة، وعادل غانم من عين شمس، وأسر من الإخوان من أسر مثل محمد عبد الوهاب وعلي إبراهيم، وفتح مورو مستشفاه لمن يُصاب في التمرينات، وقدم نموذج كيف تدار الجامعة كمعسكر جهادي، ولكن عندما دخل الجامعة الدور السياسي، وأصبح في كل جامعة مخبر وضابط تغيرت الأمور تمامًا فحُرِّم العمل السياسي في الجامعة على الطلاب إلا المنتمين إلى الحزب الوطني وحورس، ولما بدأت نوادي أعضاء هيئة التدريس في ممارسة نشاطها بفاعلية تمَّ تأميمها.
المصدر
- حوار: البيومي: العاملون في حقل الدعوة لا تعرقلهم الضغوط موقع اخوان اون لاين
- وحتى الدور التعليمي للجامعات المصرية تأخر عن نظيراتها في دول العالم المختلفة عشرات السنين.