الكلمة الأخيرة / محمد أحمد قاسم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الكلمة الأخيرة


بقلم:محمد أحمد قاسم


استطراد حثيث و ارتفاع في مستوى التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة لم يسبق للمنطقة أن شهدته إبان الحرب على قطاع غزة في كانون الثاني 2009.

ويبدو أن الرأي العام الإسرائيلي يضغط بشكل كبير لرد الاعتبار بعد الإخفاقات المتكررة في حرب لبنان و غزة، الإخفاق الذي لم تعتاد عليه إسرائيل من قبل، فقد استطاعت في حرب حزيران الاستيلاء على القطاع و الضفة و سيناء و الجولان في " ستة أيام " و لم تستطع فعلها على أرض مساحتها لا تتجاوز 450 كيلومترا مربعا.

إسرائيل _ في هذه الفترة وأكثر من أي وقت مضى _ تمارس خطتها المبتذلة بنوع من الحرب النفسية التي دائما ما تنطلي على الجميع، حتى بات المراقبون يفشلون في تحديد هل هي فعل عسكري أم تهديد نفسي، و الفترة القادمة كما يرى بعض المراقبون قد لا تشهد أي تصعيد عسكري واسع النطاق على قطاع غزة لأن إسرائيل فقدت قدرتها على تحديد موعد إنهاء الحرب التي تبدأها كما في الحرب الأخيرة على القطاع، حيث قسمت الحرب إلى أهداف، ثم إلى مراحل أولى.. فثانية.. فثالثة، وكله تخبط على مستوى القيادة العليا، عامل قد لا يدفع أي منظومة عسكرية بداية حرب أو التفكير فيها.

و أما المظهر الآخر فهو خاص بالمحاصرين في قطاع غزة، الذين ثبتوا في حرب الفرقان وكانت لهم الكلمة الأخيرة في المواجهة مع الاحتلال الذي تعامل بكل ضراوة وقسوة معهودة عليه، لكن رجالات المقاومة بما يملكون من سلاح ومن خلفهم أبناء شعبهم بصدورهم العارية وقفوا الند بالند مع جيش الكيان بصمود أسطوري بين كفٍ و مخرز.

المواطن الغزيّ استطاع أن يقارع الزمان و المكان رغم الاختلاف بينه وبين الجندي الصهيوني الوهن المدجج بأعتى آلة حرب على مر الزمان ، و كانت بالنهاية و ستكون الكلمة الأخيرة لهذا الشعب.