المرشد العام: الانطلاقة من الهجرة بداية للتغيير المنشود

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام: الانطلاقة من الهجرة بداية للتغيير المنشود


(10-12-2010)

كتب- إسلام توفيق

أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الهجرة النبوية الشريفة كانت المنطلق لبناء دولة الإسلام العظيمة التي استطاعت في ربع قرن أن تكون لها السيادة والريادة، وصارت الدولة العظمى التي خلَّصت العباد من عبادة العباد، وأقامت العدل والمساواة بين الناس دون تفرقة باللون أو الجنس أو الطبقة، مشيرًا إلى أننا من الممكن أن نستلهم الدروس المستفادة من الهجرة لتحقيق التغيير والبناء والإصلاح الذي نريده.

وقال- فضيلته في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "الانطلاق من الهجرة للتغيير والبناء"-: إن دروس الهجرة من تمام التوكل على الله بعد الأخذ بالأسباب، وحسن التخطيط والتنظيم، والسرية والكتمان، والتضحية والفداء، وبين يدي ذلك كله قيادة استطاعت أن تُنشئ مجتمعًا شعاره التوحيد، ودثاره الوحدة.

وأوضح د. بديع أن الهجرة ليست مجرَّد أحداث وقصص تُروى، وإنما هي وحي التاريخ الحي للأمم التي تريد الحياة، وهي قضية اليوم قبل الأمس؛ لأنها قضية البطولة والرجولة، وحديث الإيمان والفداء والحرية والإخاء، داعيًا إلى استلهام هذه الدروس لتدعيم حياتنا في الحاضر والمستقبل.

وأكد أن الدروس في الهجرة أكثر من أن تُحصى أو تُعد، فمنها حب الرسول- صلى الله عليه وسلم- للمؤمنين وحرصه على راحتهم، وأن المسلم عظيم الحب للوطن، وأن الشدائد تقوي اليقين بالله، خاصةً أن الهجرة جاءت بعد الإيمان في نفوس الصحابة.

وتابع المرشد العام:

"من أهم الدروس المستفادة من الهجرة أن المسلم هو الأعلى بفضل الله- عزَّ وجلَّ- ومعيته، وأن الأخوة الإسلامية رباط مقدس".

واختتم د. بديع رسالته متسائلاً:

"هل يتعلم المسلمون من دروس الهجرة العظيمة، فيفروا إلى الله، ويهاجروا إليه، ويقيموا شرع الإسلام على أرضهم؛ لينعموا بالحرية والأمن والأمان، وينطلقوا بالعمل ليستردوا ما اغتصب منهم، ويحرروا ما احتل من أرضهم ومقدساتهم، ويخلصوها من دنس الصهاينة وغيرهم، وينعم الحكام بحب شعوبهم، وتسعد الشعوب بعدل حكامهم، وتعم المودة والتعاطف والتراحم فيما بينهم، فيعيش الجميع في أمان ولا يغتصب حق أحد، ولا تصادر له حرية ولا ينزل ظلم بأحد؟".

المصدر