الوكالة الألمانية: السيسي يستعد لدك سيناء مجددًّا.. والمدنيون هم الضحايا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الوكالة الألمانية: السيسي يستعد لدك سيناء مجددًّا.. والمدنيون هم الضحايا


السيسي يستعد لدك سيناء مجددًّا...jpg

كتبه: عمر محمد

(16 يناير 2018)

كشفت الوكالة الألمانية "د. ب. أ" عن مصادر قبلية وأمنية بدء استعدادات وحشود عسكرية وصفتها بـ"غير المسبوقة" في محافظة شمال، في طريقها إلى دكِّ تلك المنطقة مجددًا في محاولة من نظام الانقلاب لوقف العمليات الإرهابية على الرغم من أن تلك الطريقة التي يتعامل بها لا ينتج عنها إلا المزيد من المعاناة للمدنيين الذين يقطنون سيناء.

ولفتت الوكالة إلى أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي حاول الخروج من مأزق فشله الأمني عبر منح مهلة أخرى بثلاثة أشهر لتتمكن قوات الجيش والشرطة من القضاء على "الإرهاب" في المحافظة، موضحة أن تلك المهلة ليست الأولى حيث شهد عام 2015 مهلة منحها السيسي لأسامة عسكر قال له فيها لن أسمح بتكرار العمليات الإرهابية في سيناء، إلا أن ذلك لم ينجح.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء عن مصدر أمني، قالت إنه اشترط عدم ذكر اسمه، إن "فترة الأيام العشرة الماضية شهدت زيادة في وصول المعدات الأمنية والعسكرية إلى مراكز العريش والشيخ زويد ورفح، وهي المناطق التي بدأت أجهزة الأمن توسيع دائرة الاشتباه فيها، اعتمادًا على المعلومات الميدانية من العناصر القبلية المتعاونة مع قوات الجيش والشرطة، والطائرات وكاميرات مراقبة الرؤية الليلية".

وأوضحت الوكالة أن السيسي كلف في نهاية نوفمبر الماضي جيشه وشرطته باستخدام كل القوة الغاشمة ضد الإرهاب، حتى اقتلاعه من جذوره، وكان ذلك بعد أيام من هجوم يُصنَّف على أنه الأكبر من حيث أعداد الضحايا، وشنه مسلحون يُعتقد على نطاق واسع أنهم من "داعش سيناء"، وأسفر عن سقوط 311 قتيلاً وإصابة العشرات كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمركز بئر العبد بشمال سيناء.

ولفتت الوكالة إلى أن الفشل الأمني في شمال سيناء يعد من أبرز المشكلات التي يتحدث عنها السيسي، الذي يستعد لخوض مسرحية الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن "محاربة الإرهاب" سيكون الشماعة الأبرز التي سيرمي عليها السيسي كل سياساته وإخفاقاته المتوقعة خلال الولاية الثانية.

ورجحت مصادر قبلية أن تستهدف العمليات الأمنية المكبرة مناطق جنوب العريش، وكذلك مناطق المزارع (الزيتون) التي تحيط بمطار العريش حتى منطقة الطويل التي تقع شرق العريش، ومحيط مطار الجورة، وذلك بالموازاة مع إجراءات إخلاء المرحلة الرابعة للمنطقة العازلة الحدودية في رفح، والتي ستصل بعمق المنطقة إلى 2000 متر داخل الأراضي المصرية.

المصدر