بيان من طلاب الإخوان:لمصلحة مَن.. يُذبح الطلاب !

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان من طلاب الإخوان : لمصلحة مَن.. يُذبح الطلاب !


(16/12/2006م)

في الوقت الذي بُحت فيه أصوات المطالبين بضرورةِ احترامِ حقوق الإنسان وكرامته.. وفي ظلِّ تشدقِ النظام المصري دومًا بأن الشعب ينعم تحت (نير) حكمه بأزهى عصور الديمقراطية ... فجعت الحركة الطلابية المصرية بنبأ اعتقال الطلاب المقيمين بالمدينة الجامعية بأبراج الصفا التي يقطنها طلابٌ من جامعة الأزهر .

فقد قامت أجهزة الأمن المصرية (متذرعة بوقائع الاعتصام الطلابي في يوم الأحد العاشر من ديسمبر وعلى خلفية ما حدث) باقتحام المباني السكنية فارضةً حصارها على المنطقةِ بأكملها ناشرةً حالة من الذعر والهلع بين الطلاب وسكان المنطقة في إجراءِ أقرب ما يكون للإجراءاتِ التي تتخذها قوى الاحتلال؛ وقامت باقتياد الطلاب تحت تهديد السلاح المشرع في وجوههم وتحت ضربات رجال الأمن الموجعة في مشهد أعاد للأذهان حملات العقاب الجماعي التي كانت تمارس بحق بعض الفئات في أشد النظم؛ استبدادًا في القرن الماضي.

إنَّ أجهزةَ الأمن المصرية التي اعتقلت الطلاب بحجة خروجهم على النظام العام لممارستهم استعراض رياضي رغم أنهم لم يقوموا بالاعتداء على أحد ولم يؤذوا أحدًا؛ هي نفسها الأجهزة الأمنية التي سمحت وحرَّضت بلطجية الحزب الوطني باقتحام جامعة عين شمس مرتين تحت سمعهم وبصرهم ولم تحرك ساكنًا رغم أنَّ بلطجية الحزب كانوا مسلحين، واعتدوا على طلاب الجامعة وقد استقبلت مستشفى عين شمس التخصصي 19 حالةً إصابة.. ورغم الدم الذي سال لم نسمع عن أي إجراءٍ أو أيةِ تحقيقاتٍ إداريةٍ ولو من باب ذر الرماد في العيون.

إنَّ استمرارَ النظام المصري في سياسةِ تكميم أفواه الطلاب والتمييز بينهم بناءً على المعتقد الفكري أو الرأي السياسي؛ واستخدام الحلول الأمنية والتي بات النظام لا يتقن سواها لن يقود البلاد لشيء سوى خروج أجيال جديدة من الشباب المصري الفاقد للانتماء لهذا البلد الذي شاء له حظه العاثر أن يقوده ويتحكم في مقدراته أُناسٌ جعلوا عقولهم في أيديهم فأصبحت أيدٍ باطشة لا تقبل رأيًا أو خلافًا..

في أي شرعةٍ أو قانون يُرمى بـ 180 طالبًا في السجون عقابًا لهم على قيام بعض زملائهم بعرض رياضي اعتذروا عنه.. ومما يُثير الريبة تناول هذا العرض من قِبل بعض وسائل الإعلام بتضخيمٍ زائدٍ عن الحد وأكبر من الحدث نفسه، متناسين أو متغافلين الأسباب التي دفعت هؤلاء الطلاب لعرضٍ أرادوا من خلاله جذبِ وسائل الإعلام لتغطيةِ اعتصامهم الرافض لفصل زملائهم لمدة شهر من الدراسة.

إننا نطالب السيد النائب العام بالإفراج الفوري عن جميع الطلاب المحتجزين لعدمِ ارتكابهم لجريمةٍ يُعاقب عليها القانون؛ وذلك إعمالاً للمادة 47 من الدستور المصري والتي تنص على: "حرية الرأي مكفولة ولكل إنسان التعبير عن رأيه.." ، والسماح لهم بأداء امتحاناتهم.

كما نطالب بفتحِ تحقيقٍ فوري في وقائع تعرُّض الطلاب المحتجزين للإيذاءِ البدني والتعدي عليهم بالضرب والسباب من قِبل رجال مباحث أمن الدولة واقتيادهم بملابس النوم إلى مقارِّ الاحتجاز دون السماح لهم بارتداء ملابسهم، فضلاً عن الاستيلاءِ على متعلقاتهم الشخصية وكتبهم الدراسية؛ وهو الأمر الذي يُعدُّ تحقيرًا من شأنهم وسلبًا لحقٍّ أساسي من حقوقهم في الحصول على معاملةٍ كريمة.

طلاب الإخوان المسلمين بالجامعات المصرية
بسم الله الرحمن الرحيم

تابع الإتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية "الإفسو" بقلق بالغ ما حدث من انتهاك لحرية الطلاب بجمهورية مصر العربية، ومن التضييق الشديد من قبل أجهزة الأمن المصرية علي الحركة الطلابية في الجامعات، من تدخل في شئون الجامعات إلى شطب للمرشحين لانتخابات الطلاب و تدخل سافر في العملية الانتخابية ذاتها إلى استبعاد من السكن في المدن الجامعية و فصل غير مبرر... ثم بلغت أشدها باعتقال ما يقارب المائتين من قيادات الطلاب بجامعة الأزهر صباح الأمس وعلى رأسهم قيادة الاتحاد الطلابي الحر

إن الإتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية "الإفسو" إذ يحيي الحركة الطلابية الواعية بمصر ويؤكد على حق الطلاب في ممارسة طلابية سليمة داخل أسوار الجامعة بعيدا عن تدخلات الأمن و يعتبر أن إنشاء اتحادات طلابية حرة و منتخبة بطريقة ديموقراطية إنما هي صرخة احتجاج جريئة و أسلوب عملي و مشروع للتعبير عن الاحتجاج على ما تتعرض له الحياة الطلابية من تجاوزات من قبل سدنة بعض الأنظمة التي تسحق خيرة شباب الأمة في الوقت الذي تتشدق فيه بالديموقراطية و بإطلاق الحريات!!

إن الإتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية " الإفسو" يدعو الحكومة المصرية للإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين و كف يد الأمن عن الجامعات، و ضمان حق الطلاب المشروع في إنتخاب ممثليهم و في التعبير عن آرآئهم بحرية تامة

كما يهيب " الإفسو" بأساتذة الجامعات و القائمين عليها اتخاذ موقف موحد يعيد للجامعات وجهها المشرق كقلعة للعلم ومحضن لإعداد قيادات الأمة و يؤكد إستقلالية الجامعات، فهم بما لهم من وزن و كلمة مسموعة أقدر الناس علي أن يقوموا بهذا الدور

وفي ذات الوقت يدعو الإتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية "الإفسو" مؤسسات المجتمع المدني و المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان للقيام بدورها في الدفاع عن حقوق الطلاب في حياة طلابية و جامعية سليمة، بعيدا عن التضييقات و التدخلات الأمنية (التي ينبغي أن يقتصر دورها على تأمين المنشئات)

إن الإتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية "الإفسو" ليدعو طلاب مصرللتعبير السلمي عن مظالمهم و رفع دعاوى قضائية إنتصارا لحقوقهم المشروعة، ويعلن وقوفه بكل قوة و حزم إلي جانبهم، تعريفا بعدالة قضيتهم بكل ما يملكه من أدوات

كما يدعو "الإفسو" مؤسساته المنتشرة في أنحاء العالم أن يقوموا بكتابة رسائل احتجاج الى السفارات المصرية في دولهم و الي منظمات حقوق الإنسان لرفع الظلم الواقع علي الطلاب، و ماضاع حق وراءه مطالب

والله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لايعلمون

الإتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية "الإفسو"

فرنسا في 14/12/2006

المصدر