د.همام سعيد في حوار مع جريدة السبيل الأردنية: الحكومة تحجِّم العمل الحزبي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د.همام سعيد في حوار مع جريدة السبيل الأردنية: الحكومة تحجِّم العمل الحزبي


مقدمة

د . همام سعيد

- الحكومة تُحجِّم العمل الحزبي

- الجبهة لها قيادتها ومكتبها التنفيذي ولها استقلاليتها عن الجماعة

- الحركة الإسلامية لها دور بارز في المقاومة العراقية ضد الاحتلال

اعتبر نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين - الدكتور همام سعيد - أن الهجوم على الحركة الإسلامية يصبُّ في صالح الحركة؛ إذ أنها تحصد نجاحًا شعبيًا بمقدار الهجوم الإعلامي عليها.

ووجه سعيد انتقادات للحكومة التي حجَّمت العمل الحزبي، وهددت وتوعدت بتقليص دور الأحزاب، وهاجمت كل حزب ناجح، على حد تعبيره.

وأكد في المقابلة التي أجرتها معه جريدة (السبيل) الأردنية أن الحركة الإسلامية في العراق لها دور بارز في المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي، وفيما يلي نص المقابلة :


  • تتجدد الحملات ضدكم بين الفينة والأخرى، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الحركة الإسلامية هي التي تتعرض لحملات إعلامية مكثفة دون الأخرى؟
الحقيقة أننا نود أن نشكر الذين يستهدفوننا، فنحن نُسر جدًا عندما نستهدف؛ لأننا لو كنَّا على هامش الأحداث لما استهدفنا أحد ولم يسألنا أحد، ولكن تُقاس قوتنا بكثرة الهجوم علينا وقوته، ونحن مطمئنون بأنه كلما ازداد الهجوم علينا تأكد أننا نشكل وزنًا كبيرًا حتى أصبح وجودنا ثقلاً كبيرًا على قلوب هؤلاء، ولا سيما أنهم ومن خلال هجومهم علينا يزداد الشعب التصاقًا بنا وبقضيتنا.
  • كيف تقول أن الهجوم يزيد من التصاق الناس بكم؟
ما من مرة نزل مقال في صحيفة بالهجوم علينا إلا وجاءتنا مئات الاتصالات الهاتفية المتعاطفة معنا، وهذا يزيد قوتنا قوة ولا ينقص من قدرنا، ولو علم الذين يهاجموننا مقدار الشعبية التي نحصدها نتيجة هجومهم لربما خففوا من وطأة هجومهم علينا.
  • كأنك توجه رسالة لمن يهاجمكم؟
لا، نحن نقول لهم افعلوا ما شئتم، لأن من يحمل موقفًا مسبقا ضدنا مصطف مع أعداء الأمة من أمريكان وصهاينة، ولا يجدي معه الحوار، لأنه لا يعتمد نقدًا موضوعيًا، وإنما هو هجوم أساسه الحقد والحسد، ونحن لسنا معنيين بالرد عليهم، بل نحن معنيون بالرد على موقف مخلص وعلى نقد صادق.
  • تتحدث عن جهات تستهدفكم، بوضوح من هذه الجهات حتى لا نتحدث عن مجهول؟
لا شك أن من يستهدفنا معروف ولا يخفى على أي مشتغل بالعمل السياسي والإعلامي في هذا البلد، ونحن نربأ بأنفسنا حتى عن ذكر أسمائهم.
  • ولا ذكر أسماء الجهات التي تعتقدون أنها تقف ورائهم؟
هذه جهات معروفة، وهي جزء من المعركة العالمية التي تُشن على الحركة الإسلامية وتقف على رأسها أمريكا والكيان الصهيوني.
  • لكن البعض يفسر صمتكم على الرد على الهجمات التي تشن ضدكم بأنه ناجم عن ضعف؟
إن الذي يقرأ أسلوب الهجوم وطريقته يجد أنه يصدر عن تقدير قوة الحركة الإسلامية وعلاقتها الكبيرة مع الشارع وعلى التأييد الجماهيري.

أموال الجماعة ملكٌ للشعب الأردني والحركة الإسلامية صمام أمان للبلد

  • وزير التنمية السياسية وصف الحركة الإسلامية بأنها تمتلك إمكانات مالية كبيرة تصل إلى مائة مليون دينار، وتحدث عن أذرع كثيرة لها، كيف تتعاملون مع هذه التصريحات التي تصوركم كأخطبوط عملاق، هل تشعركم بنوع من القلق والانزعاج؟
الحقيقة إننا نشكر وزير التنمية السياسية على هذا التقديم لنا للمجتمع، لأنه إذا قدمنا للمجتمع على أننا أكبر جهة تقدم الخير للناس وتملك هذه الملايين فهذه ملايين للشعب الأردني، وأنا أقول أنها أكثر من مائة مليون، وهي ملك للشعب الأردني وليست لجيوب الإخوان، وها هي أرصدتنا في البنوك معروفه، وجمعياتنا تنتشر في كل مكان، والـ (FBI) يراقب كل رصيد ولم تعد هذه القضايا في الخفاء ولم تعد الأرقام سرية، فما هو خاص معروف، وما هو عام فهو للشعب الأردني، والحقيقه أن الناس يأتمنوننا على أنفسهم وأموالهم؛ والدليل على ذلك التوسع في مشاريعنا الخيرية.
  • كيف تقيِّمون علاقتكم الحالية مع الحكومة، هل هي علاقة تفاهم أم توتر؟
من خلال لقاءاتنا بالحكومة تبين أن الحوارات لم تأت بأي نوع من التغيير ولم يحدث أي نوع من الانفراج، بالرغم من أن الحركة الإسلامية معروفة بأنها صمام أمان لصالح البلد، ونحن نريد أن يتصور أي إنسان في الأردن من غير الحركة الإسلامية، وما تمثله من تحدٍ شعبي للقوى الأجنبية.
الحقيقة أن هذه الحكومة ربما كانت أكثر الحكومات حديثًا عن نهج التقارب مع الحركة الإسلامية، بالرغم من أنها عندما جاءت وفي أيامها الأولى أبدى رئيسها نوايا حسنة، ولكن على الأرض وفي الواقع لم نجد أي نوع من أنواع التغيير في القضايا الأمنية، ومن حيث التعرض لرموز الحركة الإسلامية وقياداتها في المطارات والمعابر، وما يجري في الجامعات، وملف القوانين المؤقتة التي عملت الحكومة على إكسابها الصفة الدائمة مثل قانون الاجتماعات العامة، وتأخير قوانين حساسة وهامة جدًا، وعدم وجود أي نية للتغيير.
  • الحكومة رفعت حيث جاءت شعار التنمية السياسية، وبعد مرور نحو عام من عمرها تعتقدون أنها حققت إنجازات مهمة في هذا المجال؟
التنمية السياسية لها مظاهر، ومن مظاهرها تشجيع العمل الحزبي، وهذه الحكومة أقدمت على تحجيم العمل الحزبي، ودائمًا تهدد وتتوعد بتقليص دور الأحزاب وتهاجم كل حزب ناجح، لذلك لا يوجد تصور سليم تجاه العمل الحزبي، فكيف تكون هناك تنمية سياسية إذا كانت الأحزاب في موضع التهديد!
أيضًا التنمية السياسية تكون بوجود قوانين انتخاب متطورة؛ يستطيع الشعب من خلالها التعبير عن إرادته الحرة، فأين هذه القوانين؟ هل غيَّرت هذه الحكومة من قانون البلديات أو قوانين الجامعات والانتخابات؟ فأين التنمية السياسية إذن؟ وما هي إلى الآن سوى وعود.
  • عدم اعترافكم بجهد الحكومة في مجال التنمية السياسية دفع وزير التنمية السياسية محمد داودية إلى وصف الإخوان المسلمين في إحدى الأسبوعيات بأنهم ظالمون!
نحن نطالب بكشف حساب يثبت أننا ظالمون أم مظلومون، فليقل في هذا الكشف ماذا حققت الحكومة منذ أن جاءت، وأنا ومن موقعي لا أجد جهدًا على الأرض، نحن نطالب بإنجازات عملية على الأرض في مجال التنمية السياسية، وعندها سنعترف بالفضل لأهله.
لا شك أن الجبهة لها قيادتها ولها مكتبها التنفيذي، ونحن حرصنا على إزالة أية علاقة قيادية بين المكتبين التنفيذي للإخوان عضوا في مكتب تنفيذي الجبهة ، هذا أزلناه الآن حرصًا منَّا على استقلالية الجبهة واستقلالية قرارتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الجبهة لها قرارتها ولها مواقفها المعلنة وهذا يرصده المتابع اليومي، لا يعقل ولا يمكن أن يقول قائل إن المكتب التنفيذي للإخوان المشغول بهموم كثيرة يستطيع أن يتابع تفاصيل اهتمامات الجبهة أو أن يصدر بياناتها، لأن الجهد السياسي للجبهة كبير وكبير جدًا، يقابله عند الإخوان عمل كبير من تربية وتنظيم، فنحن لدينا من الأمور التربوية والتنظيمية الشيء الكثير، والجبهة لها نشاطها السياسي الذي أصبح محط أنظار الجميع، وأخذ بعدًا أكبر على الصعيد المحلي والإقليمي، ووصل إلى البعد العالمي، وهذا يؤكد أن الجبهة أصبحت في الموقع من الرشد وقيادة العمل السياسي الداخلي والخارجي ما يرفع الرؤوس ويثبت أنها مستقلة في قرارها.

مجلس الشورى دائم الانعقاد وآلية المحاسبة تطال كافة المواقع القيادية

  • أنتم تنفون إذًا أي تدخل لكم في قراراتها؟
لا, إطلاقا، وإذا كان هناك من تداخل فذلك مرجعه إلى إن أعضاء الجبهة كثير منهم من الإخوان المسلمين، فكونهم يتخذون موقفًا معينًا في الجبهة لا يعني أنه جاء بتوجيهٍ من قيادة الإخوان.
  • التنسيق الذي يحدث بينكم وبين الجبهة في القضايا المفصلية الكبيرة ألا يخدش استقلالية الجبهة ؟
التعامل والتكامل مع الجبهة أمر طبيعي، فإذا كنَّا نتعاون مع أحزاب المعارضة وننسق في مواقف كثيرة معها، فكيف لا ننسق في مواقفنا مع الجبهة ، والتنسيق يأتي من باب توسيع دائرة التشاور وليس من باب توسيع دائرة القرار.
  • قرار تنحية أعضاء المكتبين التنفيذيين للإخوان والجبهة عن الترشح للبرلمان، البعض نظر إليه على أنه قرار فريد من نوعه ربما لم يتكرر إلا في تجربة حزب الله اللبناني، وأنه يمنع استئثار القيادات بالمواقع والمناصب، في حين رأى فيه البعض الآخر موقفًا خاطئًا أفرز نوابًا ليسوا بالمستوى المطلوب من الكفاءة، ما رأيكم انتم؟
إنني أرى أن هذا القرار من أرشد القرارات التي اتخذتها الحركة الإسلامية في بداية هذا القرن الحادي والعشرين، وهذا يعتبر تطورًا سياسيًا كبيرًا، وإذا لم يعط حقه من التقدير هذه الأيام، فإنه سيحظى بحقه في المستقبل.
ونحن أردنا في الحركة الإسلامية أن نفصل بين قيادة توجه وترشد، وبين متفرغين للعمل البرلماني، كما أننا أردنا أن نفرز مجموعات جديدة للعمل السياسي لأن هناك من يتهم الحركة الإسلامية بالعقم وباستئثار شخصيات محددة بمواقعها، لدرجة أن عددًا من القيادات تحولوا إلى فتنة بعد أن نظر إليهم البعض على أنه لن ينجح سواهم في الانتخابات، ولنا في تجربة سيدنا عمر بن الخطاب قدوة؛ ومثال عندما أراد أن يثبت للناس أن النصر ليس معلقًا بخالد بن الوليد- رضي الله عنه- فعزله وجاء بقيادات أخرى انتصرت في معاركها.
نحن أيضا أردنا فرز مجموعه جديدة؛ لنقيس مدى حكم الناس بالعمل وليس على الحركة بأشخاص معينين، خاصةً أن هناك من كان يقول أننا نقدم الخطباء الجماهيريين، وهو ما أدى بالحكومة لعزلنا عن الخطابة على اعتبار أن الخطابة هي التي تأتي بالنواب، فقلنا لهم سنأتيكم بأناس لم يعرفوا الخطابة ونجحوا، وهذا نجاح للحركة الإسلامية ولنهجها، وأنا أؤكد أننا لو كنا أعضاء المكتب التنفيذي للإخوان أو الجبهة في موقع النيابة لما استطعنا التوفيق بين الموقعين؛ لأن أعباء القيادة كبيرة جدًا، وكذلك أعباء النيابة، ونحن نعتقد أن هذه النخبة الجديدة أضافت كسبًا جديدًا للحركة الإسلامية وللشخصيات السياسية في هذا البلد، وقد نقدم في المرحلة المقبلة وجبة أخرى من القيادات الجديدة من الصف الرابع أو الخامس.
  • رفضتم في الحركة الإسلامية حصول النواب على امتيازات واستثناءات خاصة وفي قضية بدل الاعفاء من جمارك السيارات للنواب الذي تصل قيمته إلى 35 الف دينار لكل نائب أو عين رفضتم ذلك، وهذا قرار أثار غضب بقية النواب ضد الحركة الإسلامية؟
الحقيقة أننا لا نحسد الناس ولا نريد أن نحرم الناس من المكاسب، نريد فقط أن نحافظ على الأموال العامة.. أموال هذا الشعب تُعطى لفئة قليلة منه وكأنها هبات تقدم للنواب وهذا كله على حساب الخزينة، ولا ينبغي للنائب الذي هو عنصر رقابة وتشريع يقوم بتقليص النفقات أن يكون من المنتفعين.
ونحن أردنا أن نقدم خدمة لجميع النواب، حتى للذين كانوا سيوافقون على هذا القرار، فنحن نرى أن قرارنا ساهم في رفع مكانة العمل النيابي في الأردن، وهذا سيُسجل في تاريخ هذا المجلس.
  • وهل لمستم ردود فعل شعبية على قراركم هذا؟
لمسنا تقديرًا كبيرًا لموقفنا من مختلف الأطياف الشعبية والسياسية وسمعنا كثيرًا من كلام التقدير على قرارنا هذا، ولكن أنا أرى أن العمل النيابي في هذا البلد مظلوم؛ لأن الإعلام لا يركز على الجوانب الإيجابية لإطلاع الشعب عليها، ومثال على ذلك موقف نواب الحركة الإسلامية من رفع الأسعار ورفضهم له، فقد ضاع إعلاميًا وتم التركيز على رفع الأسعار فقط، وقضية المنحة النفطية حيث طلب نوابنا جلسة خاصة لها فتحولت إلى سرية ولم يتم التركيز على موقفنا وقد كنا مع جلسة علنية لا سرية.
  • يجري الحديث باستمرار عن (كولسات) ومؤامرات داخل الجماعة للإطاحة بهذا القيادي أو ذاك، ويكثر الحديث عن أن لكم دورًا في ذلك ما حقيقة الأمر؟
أولا: المطَّلع على واقعنا الداخلي يعلم هل من منهجنا التربص ببعضنا أم لا، وهل يحاول أحدنا التسلق على ظهر الآخر أم لا.
أنا أذكر أنه عندما اختار مجلس الشورى فضيلة الأخ عبد المجيد ذنيبات مراقبًا عامًا، قلت الحمد لله الذي عافاني من هذه المسئولية، وأقسم أن هذه الكلمة خرجت من أعماق قلبي؛ لأن هذه المراكز لها مسئوليات كبيرة، وتعودنا في الجماعة أن ندفع عنَّا هذه المسئوليات ما أمكن إلا إذا كان هناك قرار من الجماعة نُلزم به، ليس هناك في صفنا أي نوع من هذا التربص والمؤامرات المزعومة، وهذه فقاقيع لا يخفى علينا الذين يروجونها، والحقيقة أنه عندما يكون للجماعة موقف قوي في قضية معينة يقوم البعض بافتعال الحديث عن الأزمات الداخلية عندنا، وأنا أرى ألا نرد على مثل هذه الأحاديث، ومواقفنا متكاملة موحدة تستند إلى الشورى أو إلى المؤسسية، ومجلس الشورى عندنا يُعقد بطلب من عدد قليل من أعضائه وخلال أسبوع من تاريخ الطلب، وآلية المحاسبة لدينا تطال كافة المواقع القيادية.
  • أنتم متهمون كحركة إسلامية في الأردن بأنكم أصبحتم الصوت الإعلامي للمقاومة في العراق وفلسطين، هل تنفون هذه التهمة؟
على العكس أريد أن أثبتها وأن نؤكدها وأننا نتعبد الله بها، ونريد أن نثبت لشعبنا أننا منحازون لهاتين القضيتين العظيمتين.
  • وهل أنتم راضون عن مستوى الإسناد السياسي والإعلامي الذي تقدمونه للمقاومة في فلسطين و العراق؟
نحن سنقدم كل ما نستطيع من أجل ذلك سواء على صعيد الإسناد الشعبي والجماهيري، أو من خلال الفتاوى التي كان لها أثر كبير في الدعم والإسناد، ومن خلال العمل السياسي والبرلماني أو حتى على الصعد العالمية.
  • موقفكم واضح في رفض التعامل مع الاحتلال، بصراحة ألم تحرجكم مشاركة الحزب الإسلامي العراقي في مجلس الحكم والآن في الحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني؟
الحزب الإسلامي ليس من الإخوان المسلمين، وبالتالي فإن مشاركته لا تحرجنا، وموقفنا منه أننا نتعاطف معه كأي حزب إسلامي ولكننا لا نقره على مواقفه الخاطئة، أما الذين يحملون فكر الإخوان المسلمين فإنه لا يوجد لهم إلى الآن إطار رسمي مُعلن عنه في العراق، ونحن قدمنا نصيحتنا للحزب الإسلامي منذ اللحظة الأولى ومنذ محاولات عقد مؤتمر لندن للمعارضة العراقية قبل العدوان على العراق، وأقنعناهم بعدم المشاركة في ذلك المؤتمر، وهو موقعنا من مشاركة الحزب في مجلس الحكم والحكومة المؤقتة والمجلس الوطني، والحقيقة أن هنالك أطرافًا أخرى عديدة مارست ضغوطًا على الحزب الإسلامي إلا أن هذا الحزب بقي على مواقفه التي لا نرضى عنها.
لا يوجد إلى الآن إطار رسمي معلن للإخوان في العراق أو وجود سياسي معلن، لكن ما نعلمه علم اليقين أن الحركة الإسلامية لها دور بارز ونشط في المقاومة العراقية ضد الاحتلال.

المصدر