د. حبيب: الإدارة الأمريكية تمارس الإرهاب الدولي على بلدان العالم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. حبيب: الإدارة الأمريكية تمارس الإرهاب الدولي على بلدان العالم

بقلم:أحمد رمضان

شنَّ د. محمد حبيب- النائب الأول للمرشد العامللإخوان المسلمين- هجومًا حادًّا على الإدارة الأمريكية، واصفًا إياها باتباع منهج الغش والخداع والتضليل، فضلاً عن ممارسة الإرهاب الدولي عبر مشروعها الذي تسعى لتنفيذه في المنطقة العربية والإسلامية.

وأشار في حديثٍ أدلى به للصحفية ميجار إزيمي بمجلة (نيويورك تايمز) الأمريكية إلى أن الإدارة الأمريكية ليست جمعيةً خيريةً أو مؤسسة إصلاحية، ولكن لها مشروعها في المنطقة وأجندتها التي تتعارض مع المبادئ والسياسات العامة لجماعة الإخوان المسلمين؛ حيث إن المشروع الأمريكي يستهدف الهيمنة والسيطرة على منابع النفط في المنطقة العربية والتدخل في شئون البلاد كغزو أفغانستان واحتلال العراق، فضلاً عن دعمه غير المحدود للكيان الصهيوني، إضافةً إلى مساندته للأنظمة القمعية على مستوى العالم، وبالتالي فهو لا يحبِّذ نجاح الإخوان أو صعود نجمهم، خاصةً على مستوى مصر.

وأضاف لقد ظن الأمريكان أن هامش الحرية الذي طالبوا النظام المصري بتوفيره وزيادة مساحته عام 2005 سيؤدي إلى صعود التيارات الليبرالية في مصر، فإذا بهم يفاجأون بصعود الإخوان المسلمين؛ الأمر الذي جعلهم يتراجعون عن ممارسة ضغوطهم، بل وإعلان دعمهم للأسلوب الاستبدادي الذي ينتهجه النظام مع الجماعة، وهو ما ظهر في حملات الاعتقالات الكثيرة على مدى عامَي 2006 و2007، فضلاً عن إحالة 33 من قيادات الجماعة إلى المحاكمة العسكرية التي تُعدّ السابعة خلال الفترة 1995- 2007.

هذا إضافةً إلى فرض الحظر على أموالهم على خلفية اتهامهم بغسيل الأموال والإرهاب، وهي التهم التي برَّأهم منها القضاء العادي.

وفي إجابة حول إمكانية قبول إجراء حوار مع الإدارة الأمريكية أو لقاء أحد مسئوليها كوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، أجاب حبيب بالنفي القاطع، مشددًا على أن أيَّ حوار لكي يتم لا بد أن يكون عبر الخارجية المصرية، واستطرد قائلاً: "نحن لا نثق في الإدارة الأمريكية؛ لأنها تتناقض في تصريحاتها ومواقفها، ما بين عشيةٍ وضحاها، إضافةً إلى سياساتها التي تستهدف الهيمنة على العالم، عن طريق دهس كل المواثيق والأعراف الدولية واستخدام القوة كمكافئ للشرعية وحكم العالم بشريعة الغاب".

وانتقلت دفة الحديث حول برنامج حزب الإخوان وما إذا كان توقيتُه مناسبًا في ظل التصعيد من قِبَل النظام ضد الجماعة، فأوضح نائب المرشد أن برنامج حزب الإخوان كسر طوق الحصار والتعتيم الإعلامي، الذي أراد النظام فرضَه على الإخوان، لافتًا الانتباهَ إلى أن أيَّ تضييق من قِبَل النظام المصري يأتي بنتائج عكسية.

وفيما يتعلق بمعاهدة كامب ديفيد وموقف الجماعة منها، أوضح د. حبيب أن موقف الإخوان ثابت، وهو معارضة هذه الاتفاقية؛ لأنها أجحفت بالمصالح الإستراتيجية والأمن القومي لمصر، فضلاً عن شقِّ الصف العربي وتهميش دور مصر المحوري على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصةً تجاه القضية الفلسطينية، كما دعا حبيب الحكومةَ المصريةَ إلى إعادة النظر في هذه المعاهدة ومراجعة وتقييم آثارها وتداعياتها.

وعلى صعيد المسألة الإيرانية قال د. حبيب: إن الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني دأَبَا على تخويف الدول العربية مما يسمَّى بالمشروع الإيراني في المنطقة؛ وذلك للتغطية على المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تركيعَ الأمة وهويَّتَها وأخلاقَها وخصوصيتَها الثقافية.

وأكد حبيب ضرورة إقامة حوار بين الدول العربية وإيران لما فيه صالح العروبة والإسلام.