د. حبيب: الشيخ ياسين هزَّ نظرية الأمن الصهيوني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. حبيب: الشيخ ياسين هزَّ نظرية الأمن الصهيوني


هز نظرية الامن.jpg

- استشهاد مؤسس حماس ألهب مشاعر الأحرار

- الشعب الفلسطيني يدافع عن شرف الأمة وكرامتها

- الشهيد أشعل في الشبابِ جذوةَ الجهاد وعشق الاستشهاد

حوار- أحمد رمضان

تأتي الذكرى الثانية لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين- مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"- وسط ظروف تتويج جهاد الشيخ الكبير بنجاح أبناء المقاومة في تشكيل الحكومة الجديدة واجتياز الصعاب وإحراج كل مَن يتآمرون على الحركة وجهاد الشعب الفلسطيني البطل, لقد عاش الشيخ مناضلاً ومجاهدًا حتى استشهد فوق كرسيه المتحرك عندما استهدفته اليد الصهيونية الآثمة بثلاثة صواريخ بعد صلاة الفجر في جريمة خسيسة أشرف عليها رئيس الوزراء الصهيوني السفاح أرييل شارون ليكون ميلادًا جديدًا لتحرير الأرض التي يفتديها كل حر أبي بالغالي والرخيص.

الدكتور محمد حبيب- النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- تحدث إلينا في ذكرى استشهاد الشيخ ياسين مؤسس حركة "حماس"- التي تمثل امتدادًا لجماعة الإخوان المسلمين على أرض فلسطين والتي أبلت بلاءً حسنًا ضد اليهود منذ بداية الثلاثينيات حتي الآن- حول تأثير غياب الشيخ على القضية القلسطينية, وحول المعاني التربوية التي يمكن أن نستلهمها من حياة الشيخ واستشهاده- رحمه الله- وقضايا الساعة وبعد تشكيل الحكومة الجديدة فإلى نص الحوار:

* ما تأثير استشهاد الشيخ ياسين على القضية الفلسطينية بعد مرور عامين على جريمة اغتياله؟

    • أظن أن استشهاد الشيخ أحمد ياسين ترك أثرًا غائرًا، لا أقول على الساحة الفلسطينية وحدها، ولكن على الساحتين العربية والإسلامية.. فالشيخ أحمد- رحمه الله- كان له دوره التأسيسي الفذ في إنشاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ونجح في جمع الشباب حول فكرته حيث وجدوا فيه القدوةَ والمثلَ والنموذجَ والروحَ الوثابةَ التي أشعلت فيهم جذوة الجهاد وحب التضحية والإقبال على البذل والعطاء وتعشق الاستشهاد في سبيل تحرير الأرض وتطهير المقدسات.. وقد استطاعت حماس (مع الفصائل المقاومة الأخرى) بما قدَّمت من تضحيات وعمليات استشهادية توجيه ضربات موجعة إلى العدو الصهيوني، وهز نظريته الأمنية، وتكبيده خسائر في الأرواح والاقتصاد، فضلاً عن إثارةِ الخوف والهلع في صفوف أفراده، وقد نتج عن ذلك- كما هو معلوم انسحابه من قطاع غزة... وقد كان لاستشهاد الشيخ ياسين (وإخوانه الأبرار)- رحمهم الله جميعًا- أثر كبير على تطور نظرة المجتمع الفلسطيني إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقد ظهر ذلك جليًا في الفوز الذي تحقق على يديها في انتخابات البلديات ثم الانتخابات التشريعية الأخيرة.

* ماذا عن المعاني التربوية التي يمكن الاستفادة بها من ذكرى الاستشهاد؟

    • كان الشهيد أحمد ياسين- رحمه الله- قمةً في الصلابة والصمود والثبات، وكان مليئًا بالثقة والأمل في نصر الله.. يغذي هذا فيه روح موصولة بالله في كل وقت، وإيمان ويقين بأن الله عز وجل لا يخلف وعده ولا يتخلى عن عبده، وارتباط بالنبوة الخاتمة والرسالة الخالدة التي تحضُّ على الجهاد في سبيل الله، وفي سبيل العقيدة والقيمة والمبدأ، وفي سبيل الدفاع عن الأوطان والذود عن الحرمات والمقدسات.. يغذي هذا فيه أيضًا ارتباطٌ وثيقٌ بالصلاةِ والمسجد والقيام في السحر، والإكثار من الذكر والدعاء وتلاوة القرآن والاستغفار والالتزام بالجماعة والشورى.
  • هل تظن أن غياب مؤسس الحركة (ياسين) قد أثَّر سلبيًا في سياساتِ الحركة تجاه المنطلقات الأساسية التي وضعها والخاصة بتحرير فلسطين بالسلاح دون الدخول في مفاوضات مع العدو الصهيوني؟
    • ما زالت الحركة على عهدها من حيث خيار المقاومة رغم الضغوط التي تمارس ضدها حتى بعد وصولها إلى السلطة.. فهناك حصارٌ دولي غربي يريد منع وصول أية معونات للشعبِ الفلسطيني كعقابٍ له على اختياره وانحيازه لحماس بهدف أن تعترف حماس بالكيان الصهيوني، وأن تنبذ أعمال المقاومة، وأن تقر بكل الاتفاقياتِ التي أبرمت مع السلطة الفلسطينية.. ما زالت حماس تؤكد أنه لا حديثَ عن