د. مرسي لطلاب جامعة الزقازيق: الثورة لم تنتهِ

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي لطلاب جامعة الزقازيق: الثورة لم تنتهِ


03-04-2011

بقلم: حسن سعيد

أكد د. محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، أن الثورة المصرية لم تنتهِ بعد، وطالب جمهور الطلاب- في الندوة التي عقدتها كلية الحقوق بجامعة الزقازيق تحت عنوان "الجامعة.. ونهضة مصر"، ظهر اليوم- بالاستمرار في الثورة ورعايتها دون تعطيل للأعمال، مشددًا على ضرورة ألا ننسى الشهداء.

وأكد د. مرسي أن الحركة الطلابية قادت العديد من المظاهرات التي تطالب بالحرية والحياة الكريمة للمواطنين، وفي كلِّ عصر يثبت الشباب وبصفة خاصة الطلاب أنهم عظماء؛ لأنهم مفجِّرو الثورات الشريفة التي تطالب بالعدالة والمساواة.

وتحدث عن الثورات القائمة في عدد من البلاد العربية، خاصةً ليبيا، والتحديات الموجودة على الحدود، والعبء على القوات المسلَّحة بعد تحمُّلها لمهامّ في الداخل وحماية الحدود في الخارج بعد فرار رجال الشرطة.

وطالب د. مرسي الطلاب بأن يفرِّقوا بين الثورة والفوضى، وأن ما حدث أمس في إستاد القاهرة فوضى تسعى للنَّيل من الثورة، وأظن أنه سيترتب عليها وقف الدوري، وهذا شيءٌ مؤسفٌ لإيقاف جناح رياضي مهم، والسبب هم أذناب النظام السابق.

وأكد أن مواجهة هذه التحديات تتطلَّب استمرار الثورة، مع ضرورة استمرار عجلة الإنتاج والتنمية حتى تسير الحياة بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن الشباب وطلاب الجامعات هم وقود الثورة الحقيقيون، وعليهم أن يراعوا ثورتهم.

وعن التحدي الحقيقي أمام الجامعة ودورها في بناء مصر قال د. مرسي:

أن تكون الجامعة فعلاً قاطرة التنمية في المجتمع بالتعليم الجيد، والمحاضرة والتدريب والمعمل، والطالب المتميز والمنتج الجيد من الجامعة، والذي يصبح بعد ذلك مسئولاً وسياسيًّا، وقادرًا على أن يجعل مصر في مصافِّ الدول المتقدمة.

وأضاف أن دور الجامعة يكمن في البحث العلمي والمجالات التطبيقية، ولا يمكن أن تستمر مصر دائمًا في استيراد كل أنواع التكنولوجيا، وهذا دور الجامعة البحثي التطبيقي لخدمة المجتمع، وهذا يحتاج إلى تمويل وتنمية حقيقية، موضحًا أن التعاون بين الجامعة والمجتمع وتنميته هو أحد أهم أدوار الجامعة، فهي تنتج فكرًا وعلمًا فتؤثر في المجتمع.

وفتح د. مرسي بابًا للحوار والنقاش مع الطلاب حول العديد من القضايا المطروحة على الساحة، وطرح الطلاب الكثير من الأسئلة؛ على رأسها مفهوم الدولة المدنية عند الإخوان المسلمين، وهو ما أوضحه د. مرسي قائلاً:

بدايةً يجب أن نعي أن لدينا مفهومًا مستوردًا خاطئًا، وللأسف يُدَرَّس أكاديميًّا لطلاب القانون، وهو الدولة الدينية، فهذا مفهوم ترسَّخ في عقول الناس، وتكونت له صورة ذهنية سيئة، ويرجع ذلك إلى ما كانت تمارسه الكنيسة في العصور الوسطى في أوروبا؛ حيث كانت تتحدث باسم الإله، وتأمر وتنهى وتتدخَّل في الشئون المدنية دون أن تحرص على المصلحة العامة، وهو ما شكَّل أذى ماديًّا ومعنويًّا للمجتمعات آنذاك.

وأضاف د. مرسي أنه بعد أن تحرَّرت المجتمعات الأوروبية من سطوة الحكم الديني الذي يدَّعي أنه متصل بالسماء لم يعد الناس يحتملون سماع الدولة الدينية، وبدأ هذا المصطلح يُصَدَّر إلينا بكلِّ سلبياته، ونصحت أوروبا بضرورة أن تقام الدولة على أساس مدني وليس دينيًّا من أجل تجنب ما عانته في تلك العصور.

وأشار إلى أن هذا المصطلح استُخْدِمَ في الأصل لمهاجمة الإسلام، على الرغم من أن الأمة هي مصدر السلطات في الإسلام الذي يؤسس بطبيعة الحال للحكم المدني، فلا بد ألا نخلط المفاهيم حتى لا تتشوه الحقيقة.

وأجاب عن تساؤل أحد الطلاب عن الضمانات التي يقدمها الإخوان للشعب المصري في حال وصولهم إلى الحكم وسيطرتهم على جميع المؤسسات، بألا يستخدموها بشكل سلبي كما فعل النظام السابق، قائلاً: إجابتي في كلمة واحدة وهي "الثورة"، على جميع المصريين إذا رأوا في الإخوان أي سوء، فالشعب يعرف طريق التحرُّر جيدًّا، وهو ميدان التحرير.

المصدر