رئيس الحرية والعدالة: استعدادنا للحكومة واجب وتكليف وطني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رئيس الحرية والعدالة: استعدادنا للحكومة واجب وتكليف وطني
د. محمد مرسي يضع ورقة التصويت في الصندوق

التاريخ:15-02-2012

الشرقية- حسن سعيد.

أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الشعب المصري يواصل للمرة الرابعة في المرحلة الثانية من انتخابات الشوري "الغرفة الثانية للبرلمان المصري"، حرصه على التحرك نحو مصر الحرية، وإصراره على استكمال مسيرة الديمقراطية، معلنًا للعالم كله أنه قادر على اختيار من يمثله في البرلمان تمثيلاً صحيحًا.

وأضاف- عقب إدلائه بصوته في مقر مدرسة "السادات الإعدادية" "بنين" بالزقازيق- أن الشعب المصري يقوم الآن بترتيب البيت السياسي من الداخل ترتيبًا صحيحًا؛ حيث انعقد مجلس الشعب، ونحن الآن في انتظار انتهاء انتخابات الشورى لكي يتم انعقاد مجلسي الشعب والشورى معًا في بداية مارس القادم؛ لكي يبدآ في اختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور القادم للبلاد.

وعن تكوين الحكومة الجديدة أكد مرسي أن تكوين الحرية والعدالة للحكومة يعدُّ تكليفًا وليس تشريفًا؛ فهو تكليف من الشعب المصري الذي اختار بإرادته الحرة مجلس الشعب ويختار الآن مجلس الشورى، مبينًا أن الأغلبية الموجودة الآن في مجلس الشعب والمتمثلة في حزب الحرية والعدالة تعتبر أن الواجب الوطني يحتِّم علينا القيام بتحمل المسئولية، ونسأل الله أن يعيننا علي تحملها وأدائها، مطالبًا بضرورة التعاون والتكاتف من أجل أن يستكمل المصريون استرداد حقوقهم المسلوبة منهم، وأن أولى هذه الحقوق هي انتخابات الشعب.

د. مرسي يوقع في كشوف الناخبين

أما عن انتخابات الرئاسة فقد تمَّ تحديد موعد التقديم، بدايةً من يوم 10 مارس القادم، وينتهي في شهر يونيو باختيار أول رئيس منتخب؛ حيث يبدأ في ممارسة مهامه في أول يوليو القادم، ويصبح لمصر رئيس منتخب بإرادة المصريين، بعد ان اختاروا من يمثلهم في البرلمان في مجلسي الشعب والشورى،

وقبل هذا تكون هناك حكومة معبرة عن هذه الإرادة والأغلبية، مكلفة من قبل هذا الشعب؛ لتقوم بدورها وواجبها، مشددًا على أن هذا واجب علينا وتكليف من الشعب نُرضي به ربنا، ونحقق به مصلحة هذه الأمة، مصر الجديدة، في ثوبها الجديد، بالحرية و الديمقراطية، نحو التنمية والاستقرار الاقتصادي بعد الاستقرار السياسي.

وحول الدعوات للعصيان المدني شدَّد مرسي على أنه لا يحقق المصلحة، وإنما يأتي بالسلبيات الكثيرة على الإنتاج والحركة، فنحن نحتاج في هذه المرحلة إلى إعلاء قيمة العمل والبذل والجهد من أجل نهضة الوطن، فلا مجال لتعطيل عجلة الحياة والإنتاج وحركة الناس، لكنه أكد أن من حق المصريين كما ثاروا أن يضربوا ويتظاهروا لكن دون أن يعطلوا وسائل الإنتاج، وهذا ما رأيناه ونقدِّره؛ فالمصريون على وعي ودراية بمسيرتهم وطريقهم، ويمضون نحو تحقيق أهدافهم من التنمية الشاملة والاستقرار والإنتاج والتميز في الحياة والاقتصاد والمستقبل.

من ناحية أخرى أشار مرسي إلى دعوة الإخوان إلى حوار "من أجل مصر6"؛ الذي دعا إليه فضيلة المرشد العام، مبينًا أن هذه الحوارات بدأت من قبل الثورة مع كل القطاعات المختلفة من المجتمع وكل القوى السياسية وأصحاب الرأي والمفكرين والمثقفين، فالإخوان يبذلون قصارى جهدهم لتجميع كل هذه القوى لتبدو مصر كما هي حقيقة متحدة متوافقة متكاملة بكل ألوان طيفها السياسي، بغضِّ النظر عن معتقدات أبنائها ومرجعياتهم السياسية، وهذا ما يدعو إليه حزب الحرية والعدالة باعتباره معبرًا عن مشروع الإخوان السياسي.

وأكد د. مرسي أن الإخوان يعملون على جمع أبناء الوطن على مشروع مصر الأكبر، وهي الحريات التي نالوها، ويستمرون في تأكيدها و الديمقراطية التي يمارسونها، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يقوم الآن بترتيب البيت السياسي من الداخل ترتيبًا صحيحًا، والذي سيترتب عليه الاستقرار في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية.

وعن المعونة الأمريكية قال مرسي إنها عسكرية من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى ارتباطها باتفاقية كامب ديفيد، والآن ليس مجال الحديث عنها، مضيفًا أن الحديث الآن عن الاستغناء عن المعونة الأمريكية هو تعطيل للمسيرة التي نريدها أن تسير في مسارها، وإلا يعاد النظر فيها بأكملها، وقد تتعثر، لكننا لا نريد لهذه المسيرة إلا أن تكون محققةً لمصلحة المصريين.

المصدر