الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طلعت الشناوي»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'== من هو == *هو أحد كنوز الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين وهو مسئول المكتب الإداري لإخوان [[ا…')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٦٥: سطر ٦٥:


http://www.ikhwanonline.com/ramadan/PageView.asp?ID=876&SectionID=12
http://www.ikhwanonline.com/ramadan/PageView.asp?ID=876&SectionID=12
[[تصنيف:شخصيات]]

مراجعة ٠٨:١٤، ٣٠ نوفمبر ٢٠٠٩

من هو

  • هو أحد كنوز الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين وهو مسئول المكتب الإداري لإخوان الدقهلية لة روح خفيفة الظل إلي أبعد الحدود و وجه حفرت فية السنون الطويلة ملامح الإصرار علي الثبات والمضي في نفس الطريق مهما كانت التضحيات قضي في المعتقلات 18 عاما وختم القرآن كاملا في ليلة واحدة متزوج ولة من الذكور اثنان ومن البنات أربع.
  • من مواليد 16/9/1935م قرية (سنفا- ميت غمر- دقهلية)، كان والدة ناظرًا، ولة من الإخوة 14 أخًا وأختًا

التحق بمدرسة القرية الابتدائية ثم مدرسة السنبلاوين الثانوية وأعتقل في في أثناء الدراسة الثانوية وكان عمرة لا يتجاوز العشرين عامًا، وبعد خروجة أجري أختبار الثانوية بنظام ثلاث سنوات مرة أخرى؛ (حيث اعتبر حاصلاً على الإعدادية فقط) (ونجح كما يقول بمعجزة إلهية فقد خرجت قبل الامتحانات بثلاثة أشهر فقط) وفي أثناء تقديم أوراقة إلى كلية (المعلمين) أعتقل من جديد ولخمس سنوات متواصلة وقدم شقيقة الأرواق إلا إنهم رفضوا قبولها لضرورة إجراء مقابلة شخصية معه وكان وقتها رهن الاعتقال فلم يستطع دخول الكلية.

  • بعد خروجة عام 1970 قدَّم أوراقه من جديد لكن إلي كلية دار العلوم وقُبل بها وتخرَّج منها في عام 1974 بعدها عمل مدرسًا للغة العربية للمرحلة الإعدادية، ثم سافر بنظام الإعارة إلى اليمن، وبعد العودة عمل مدرسًا ثانويًّا حتى عام 1994 ثم التحق بمدارس (الهدى والنور الخاصة) بمدينة المنصورة حتى وصل بي مركزي الوظيفي إلى مشرف عام المدارس


كيف تعرف على جماعة الإخوان المسلمين؟

  • كان للإخوان شعبة معروفة في القرية منذ أوائل الأربعينيات، وكانت معلَنة ورُفع على مقرها شعارهم، وقد التحم الإخوان بالقرويين البسطاء وعايشوا مشكلاتهم وأفراحهم، وكان حضورهم طاغيًا، بالإضافة إلى أنشطتهم الرياضية والثقافية، إلى جانب أنشطة الجوالة المتعددة، والتي كان لهم بها حضورٌ طاغٍ.
  • ويقول شيخنا (أن أكثر ما كان يميز الإخوان في هذه الفترة هو دعوتهم إلى الجهاد والدفاع عن مقدسات المسلمين، خاصةً وقد واكب هذه الدعوة حرب فلسطين، وكان عمري وقتها لا يتجاوز ثلاثة عشر سنة، كما كنت أواظب على حضور حديث الثلاثاء، والذي كان يحاضر فيه الإمام البنا في المركز العام بالقاهرة، أما في القرى والبلدان الأخرى فكان يحاضر فيه كبار الإخوان، إضافةً إلى قلة الضغوط على شباب المسلمين في هذه الفترة، والذين كانت تظهر فيهم بوادر الرجولة مبكرًا، وليس كما هو الحال في شبابنا الآن، والذين ألهتهم مباريات كرة القدم و"الموضة" والأفلام وغيرها، فكنا نشعر بمسئولية كبيرة تجاه أمتنا. كل هذا دفع بي إلى الانضمام إلى الإخوان، وكما يقول الشهيد (سيد قطب) رحمه الله: الإنسان ما هو إلا مجموعة اهتمامات؛ فإن كانت اهتماماته عظيمة فهو عظيم، وإن كانت فارغة فهو فارغ.)

الأسرة والإخوان

كانت طبيعة البشر في القرية بسيطة وفطرية، وعندما كانت الأسر تري دماثة أخلاق الإخوان ونفعهم للناس إضافةً إلى تلمسهم الفارق بين أخلاق أطفالهم وشبابهم قبل وبعد الانضمام للأخوان كانوا يدفعون بأطفالهم وشبابهم إليهم دونما تردد، ؛ ويقول شيخنا (أنا كنت مشاغبًا قبل التحاقي بهم، إلا أنني بعد التحاقي بهم تغيرت تغيرًا كليًّا، وهذا أثار دهشتهم وإعجابهم بالإخوان. ذهبت إلي الأخوان بمفردي وانضممت إليهم وشاركتهم الأنشطة المتعددة ورأيت فيهم أخلاقًا تفوق الوصف لدرجة أن القرية كلها كانت تجتمع لمشاهدة مبارياتنا مع الشعب الإخوانية الأخرى، متعجبة من الأخلاقيات التي كانوا يتعاملون بها مع الفريق المنافس الآخر؛ فكنا في بداية المباراة ننزل إلى الملعب مع الفريق الآخر كفريق واحد نردد الشعار- شعار الإخوان- معًا ثم يذهب كلٌّ منا إلى فريقه.)


سنة أولى اعتقال

  • اعتقل لإول مرة وهو لم يتعدَّ عشرين عامًا؛ وذلك عام 1955م على إثر اعتقالات واسعة قام بها جمال عبد الناصر للإخوان في محاولة لاستئصال لشوكتهم؛ فبعد حملة اعتقاله للإخوان عام 1954م ظنَّ عبد الناصر وأعوانه أنهم بذلك قد نجحوا في القضاء على الإخوان المسلمين، إلا أنهم فوجئوا بالأخوان وقد ظهروا من جديد وقاموا بجمع التبرعات لبيوت الأخوان من المعتقلين وإيواء البعض الآخر الذين حُكم عليهم بالسجن، إلا أن يد عبد الناصر لم تستطع العثور عليهم، ووقتها جن جنون عبد الناصر، فقام بحملة أخرى لاعتقال الباقين وأطلق عليهم (تنظيم 55)، وحاكموا محاكمة سرية حتى لا يعلم الناس أنه وبعد اعتقالات 54 لم يَبْقَ من الإخوان أحد وحكم علي طلعت الشناوي بالسَّجْن عشر سنوات.


وتتالت الأعتقالات!!

  • بعد إنتهاء العشر سنوات خرج لمدةٍ لم تتجاوز ثلاثة أشهر ثم اعتقل بعدها وحكم علية بخمس سنوات.
  • وللمرةً الثالثة في عام 1995 وخرج و بعد ثلاث سنوات عام 1998 على إثر حملات اعتقالية أخرى لأفراد الإخوان المسلمين.

الأسرة و الأعتقالات

  • يقول طلعت الشناوي (أصاب الأسرة حزن عميق من جرَّاء اعتقالي، خاصة في هذه السن المبكرة، وقد بدت ملامح ضياع مستقبلي تظهر، وحاول رجال عبد الناصر الضغط على أسرتي كي أنضم إلى ما يسمى بقضية التأييد؛ حيث حاول عبد الناصر توقيع صفقة مع المعتقلين من الإخوان كي يتخلَّوا عن الجماعة ويعلنوا خروجهم مقابل حريتهم، وجاء إليّ والدي في منطقة (المحاريق) التي اعتقلت فيها وهددني بالانتحار قائلاً: "سأنتحر وتتحمل وزري أمام الله ما لم تقبل عرض عبد الناصر" .. فقلت لوالدي: "أترضى أن أبيع آخرتي بعرض من الدنيا وأغضب ربى مقابل حريتي؟!" واستمر نقاشي معه وانتهى بإقناعه، خاصةً بعد أن كشفت له حقيقة هذه الصفقة الرخيصة بأن الأمر لن يقتصر على إعلان خروجي من الإخوان، بل إن الثمن الحقيقي هو أن أصير عينًا لعبد الناصر ورجاله، وانتهت الأزمة هذه المرة، وحاولوا مرة أخرى تحريض والدي على مقاطعتي فقاطعني سبعة أشهر، إلا إنه جاء إليّ بعدها وأرسل إليَّ نقودًا.)


ذكريات المعتقل

  • يقول (كان رمضان في المعتقل فرصة ذهبية لرفع إيمانياتنا، حتى إنني أذكر أنني ختمت القرآن حفظًا في رمضان، وكانت الليلة الأخيرة فيه بعد أن ختمته مرةً في الأيام الأولى من نفس الشهر جلست في تلك الليلة ومنذ بزوغ فجرها إلى صلاة العشاء أتلو على معلمي حتى ختمته. و كان الإخوان يتزودون من رمضان بكل قوتهم؛ فكانوا يكثفون وجودهم في المساجد، وكان هناك ما يسمى بـ(السهرة)؛ حيث يفتح بيت من بيوت القرية بابه لقراءة القرآن واستقبال الزوَّار طيلة الليل للاجتماع على الطاعة مما كان له عظيم الأثر في تقوية الروابط بين الإخوان وبعضهم، وبينهم وبين الناس أيضًا. وعلى الرغم من أن لكل فترة من عمرنا مذاقها الخاص، إلا أنني أفتقد أيام أقراني وبشدة؛ فقد كنا نستطيع العمل بكل حيوية وبقدر أقل بكثير من هذه الضغوط، أما الآن فلا نستطيع عقد مؤتمر إلا بموافقات أمنية، ولا نستطيع إعادة فتح مكتبنا الإداري والذي أغلق منذ 1954 وإلى الآن، كنا في زماننا نحظى بفرص متميزة للتعايش مع بعضنا ومع الناس، أما الآن فالأمور أصبحت أكثر صعوبةً.)

ويقول (أذكر أننا كنا وفي أوقات الاعتقال لا نجد غير الخبز والزيت لنأكله، وكنا نأكل الفول بعد أن ننزع ما به من حشرات، وعلى ذلك كنا أسعد البشر؛ لا نحمل إلا هم دعوتنا، ويندر أن يصاب أيٌّ منا بالمرض، وكان هذا معجزة إلهية)


في سفينة الدعوة

  • لم يلتقي بالإمام البنا فقد استشهد و وهو في الرابعة عشرة من عمري لكنة عاصر الشهيد سيد قطب وعمر التلمساني يقول (أذكر ذات مرة أنني شكوت إلى الشهيد سيد قطب قلة نشاط أحد الإخوة، وكان هذا يثير حفيظتي بشدة ويكاد يؤثر على علاقتي به، فإذ به رحمه الله يعلمني درسًا رائعًا في التكيف مع الآخر قائلاً: "نحن نفتقد بشدة هذا الطبع ونحتاجه؛ فلن نستطيع أن نكون نسخًا من بعضنا البعض، بل لكلٍّ منا شخصيته وملامحه، والتي لا بد من استثمارها لصالح الدعوة"، وقص عليَّ من سيرة النبي والصحابة ما يؤيد ذلك، ومن لحظتها تعلمت الدرس بأنني لا بد وأن أتعامل مع الآخر بما يلائمه لكي أنجح في التواصل معه، وعندها تندر المشكلات، وإذا وجدت فسرعان ما تحل؛ فنحن البشر كالتروس؛ لا بد لها من زيت لتواصل عملها، وزيتنا هو الأخوة والود.)


الشخصيات تركت بصمات

  • يقول شيخنا (من الشخصيات التي تركت بصمات في حياتي الأستاذ محمد العدوى؛ فهو مربِّي كل إخوان الدقهلية، وكان يجمع بين حنان الأب وحزم القائد، وحقيقةً.. كانت هذه الصفة بالذات تثير دهشتي، إضافةً إلى صراحته التامة مع إخوانه؛ لا لمجرد كشف العيب أو النقد، بل من أجل الإصلاح في المقام الأول. والأستاذ المرشد عمر التلمساني والذي كان يرفعك فوق رأسه ما دام لك الحق؛ فإن حدت فكأنه لم يَلْتَقِ بك قط حتى تعود إلى سيرتك الأولى، وكان عليه رحمة الله يتميز بشفافية روح عالية، أذكر وقت أن قاطعني والدي بتحريض من عبد الناصر وأعوانه للضغط عليَّ كي أترك الإخوان، وبعد أن قاطعني والدي سبعة أشهر بعث إليَّ بخطاب ونقود وجلست أقرأ خطاب والدي في ركن من الزنزانة والأستاذ عمر التلمساني في ركن آخر ومع نفسي قررت ألا أقبل نقود والدي؛ حيث أبت عليَّ كرامتي ذلك، فإذا بالتلمساني يسألني: "ماذا قررت أن تفعل في هذه النقود؟" وبلغت دهشتي ذروتها؛ حيث لم أخبره إطلاقًا عن هذا الخطاب، فكان لديه إحساس متميز بما يعيشه إخوانه ومرافقوه، كما علمني كيف أقهر الأعذار مهما كانت قاسية من أجل الدعوة، وبالطبع تأثرت أيضًا بالشهيد سيد قطب الذي علمني فن التكيف مع الآخر.


ماذا تعلمت

في لقاء مع شيخنا كان السؤال ماذا تعلمت من الخوان فأجاب ( أولاً: أن قرآننا وسنة نبينا جاءا لتنظيم مختلف شئوننا وأن الفرد الإخواني كان وما زال يضع نفسه في دائرةٍ رسمها الشهيد سيد قطب في قوله: (واقعية مثالية ومثالية واقعية)؛ ففرد الإخوان كان سمته الأول مساعدة الآخرين ونفعهم. ثانيًا: إحياء روح المحبة والتوادِّ وقوة الرابطة، والتي ما عرفتها إلا مع الإخوان؛ وذلك تطبيقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادِّهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وهذا أول ما حرص النبي عليه منذ الهجرة وسار على نهجه الإمام البنا رحمه الله، والذي عد الأخوة ركنًا من أركان البيعة. ثالثًا: أن تباين الطباع بين الأفراد رأس مال ضخم إذا ما أُشرب بماء واحد، وتجمَّع في يد قيادة واحدة.


المراجع :

http://www.ikhwanonline.com/ramadan/PageView.asp?ID=876&SectionID=12