عن الدولة العثمانية ومصطفى أتاتورك 1

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عن الدولة العثمانية ومصطفى أتاتورك 1

أ.د/جابر قميحة

مقدمة

.كنت أعتقد أن صحفنا المسماة " بالقومية " وهي في واقعها تابعة تبعية مطلقة للحزب الوطني ، والنظام المباركي القائم كنت أعتقد أنها ستكتفي بشن هجومها الضاري على المعارضة بكل ألوانها في هذه الأيام ، من أجل تلميع الحزب والنظام . ولكني رأيت حملة آخرى على الدولة العثمانية ، مع تلميع مصطفى كمال أتاتورك حتى يصير في " لمعة " قادة الحزب الوطني ولجنة السياسات .

ويتولى كِبر هذا الاتجاه صحيفة الأهرام ، بكثير من الغلو والتطرف . ومما كتبه أحدهم : ... أتاتورك لا يواجه إجماعا ، فصحيفتا ( زمان ) ذات الميول الدينية ومعها ( طرف )الكردية تجاهلتاه في يوم نصره ، فكلتاهما تريد النيل منه ، تارة بدفع البلد الذي أسسه إلى غياهب الإسلام السياسي ، وتارة أخرى يجره إلى التفتيت و التجزئة ...

وليتأمل القارئ عبارات : الوطن الذى أسسه ، وغياهب " أي ظلمات " الإسلام السياسي ... الخ .

وفي مقالنا هذا، ومقال يليه إن شاء الله نحاول أن نتبين وجه الحق والحقيقة عن دولة الخلافة الإسلامية ، ومصطفى كمال أتاتورك . لقد سيطرت الدولة العثمانية على الشرق العربي بدوله المختلفة قرابة أربعة قرون ( 1514 / 1914 م ) . وباسم الخلافة الإسلامية استطاعت الدولة العلية أن تثبت أقدامها في هذه الدول طيلة هذه القرون ، مع اختلاف في الدرجة من قطر إلى قطر .

ومن قبيل الإنصاف والأمانة أجد من اللازم أن أذكر حقائق أربعا متعلقة بهذه الدولة :

الحقيقة الآولى :

أن الخلافة العثمانية استطاعت أن تدافع عن الشرق العربي ضد الاستعمار الأوربي ، وتوقف المد الصليبي الغربي أربعة قرون ، فقد كان من اللازم أن يتحول الوطن الإسلامي كله إلى قوة عسكرية لتواجه الموجة الصليبية العاتية .

صحيح أن الدولة العثمانية لم تستطع أن توقف هذا المد إلى النهاية ، ومع.

ذلك يبقى لها فضل الصمود المشرف ، وإلحاق هزائم متقدمة بالدول الأوربية تعد نقطا وضيئة بسجل التاريخ الإسلامي .

الحقيقة الثانية :

أن البلاد العربية والإسلامية لم تكن تنظر إلى الدولة العثمانية كدولة استعمارية متسلطة كما كانت تنظر فيما بعد إلى فرنسا وانجلترا واسبانيا ، بل كانت تنظر إلى الخلافة التركية كضرورة يجب أن تظل وتبقى في مواجهة عالم غربي صليبي منهوم ، وهناك أدلة كثيرة تؤيد هذه النظرة ، منها : أن الجزائر قد دخلت باختيارها في الدولة العثمانية ، وكذلك أمراء لبنان ، وشريف مكة ، وأن المغاربة قد رفضوا التجنيد في جيش المماليك لمقاتلة " السلطان سليم " لأنهم على حد قولهم لا يقاتلون إلا الفرنج . وكانت الشعوب العربية والإسلامية تتعاطف مع الدولة العلية وتمدها بالمؤن والرجال ، ويقوم الدعاة في كل مكان يحرضون الناس على الدفاع عن الإسلام حتى تبلغ دعوتهم الهند والصين .

·الحقيقة الثالثة

أن تاريخ هذه الفترة لم يكتب كتابة دقيقة وافية منصفة حتى الآن . فمازال هناك خفايا ومواقف تحتاج إلى تفسير، وشخصيات تفتقر إلى استجلاء . والغربيون الذين كتبوا تاريخ هذا العصر أعماهم التعصب عن ذكر بعض الحقائق ، والعمل على تشويه بعضها الآخر ، وانساق كثير من كتاب العرب يتلقفون هذه الافتراءات دون تبصر أو تمحيص.

وقد بدأ الركام الكثيف يزول لينكشف عن كثير من الحقائق المجهولة مما يجعلنا نؤكد أن تاريخ هذا العصر في حاجة إلى إعادة نظر ليكتب من جديد بدقة وتعمق وموضوعية وحياد .

وقد ثبت أن أغلب الجمعيات المناهضة للسلطان عبد الحميد نشأت في سالونيك ( مقدونيا ) ، وقد كان نصف سكانها تقريبا من اليهود ، كما كانت تزخر ، بالقوميات البلقانية ، وكانت أكثر اتصالا بالعالم الأوربي . ومن هذه الجمعيات جمعية ( الوطن ) التى انشأها أتاتورك سنة 1906 م ، ثم سماها ( الوطن والحرية ) ، ومنها ( الجمعية العثمانية ) التى كان يتزعمها أنور ونيازي . كما كان هناك علاقة قوية بين حركة ( تركيا الفتاة ) والماسونية . وكان المحامي اليهودي " عمانويل كاراسوانتوس " واحدا من أربعة تقدموا إلى القصر السلطاني ليبلغوا السلطان عبد الحميد نبأ عزله .

ولكن الساحة لم تخل من غربيين منصفين منهم " فمبري المجري " وقد شهد لعبد الحميد بالتواضع والبعد عن الإسراف والبزخ ، وأن ما ذكر بقصد تشويه سمعته فيه مبالغة شديدة ، وغلو مرفوض .

ومن المؤسف أن يتأثر بعض العرب بأقاويل الغربيين واليهود والصليبيين . وقد ضرب الدكتور محمد حسين مثلا لذلك بما زعمه الكواكبي في كتابه "أم القرى" من أن السلطان محمد الفاتح قد اتفق مع فرديناند وإيزابيلا على تمكينهما من إزالة ملك " بني الأحمر " في الأندلس . ورضي بما جرى على خمسة ملايين مسلم من التقتيل ، والإكراه على التنصر ، فشغل أساطيل أفريقيا عن نجدة المسلمين ، وذلك مقابل ما قامت به روما من خذلان للأمبراطورية الشرقية عند مهاجمته مقدونيا ثم القسطنطينية.

ولو كلف الكواكبي نفسه قليلا من عناء البحث لعلم أن محمد الفاتح استولى على القسطنطينية سنة 1453 م . وأن " فرديناند وإيزابيلا " لم يعتليا عرش أسبانيا إلا عام 1479 م ، ولم يتعرض مسلمو الأندلس للتقتيل والتنصير إلا بعد ذلك ببضعة أعوام . ( أنظر الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر للدكتور محمد حسين 1/261 )


الحقيقة الرابعة :

أن سقوط الخلافة العثمانية كان نتيجة طبيعية لمجموعة من الأسباب الخارجية والداخلية تضافرت جميعا ، فكانت أقوى من أن تصمد أمامها دولة ... أية دولة : أوربا الاستعمارية بروحها الصليبية العدوانية ، والصهيونية العالمية بمخطط عدواني مدروس ، وسوء الإدارة وغباء السياسة في كثير من الأحيان ، وإغفال الأخذ بأساليب النهضة الحديثة ، ووسائل القمع التى سلكها بعض الحكام باسم الدولة العلية ، مما هيأ الجو لقيام الحركات المناهضة للدولة التركية في داخل الوطن العربي ، وكانت من الأسباب القوية التى عجلت بنهاية الخلافة العثمانية ، بل كذلك بسقوط الأمة العربية تحت أقدام الاستعمار الغربي المنهوم .

هذا عن الدولة العثمانية : ما لها ، وما عليها . فماذا عن مصطفى كمال أتاتورك والأدوار التى لعبها وأداها ، وفيها الظاهر ، ومازال هناك خفايا في طوايا التاريخ لم تظهر بعد ؟ مما سنرى بعضه فيما يأتي :

بتقدم الأيام يظهر من مصطفى كمال خفايا ، تعريه وتظهره على حقيقته ، ونورد بعض السطور موثقة عن هذا الرجل الذي خدعت فيه ملايين . وأكرر أنني لا أقدم معلومة عنه إلا إذا كانت موثقة ، كما نرى في السطور الآتية :

نشرت جريدة الأهرام القاهرية في يوم الخميس ( 16 من ذي القعدة 1387 ه

15 من فبراير 1968 م ) تحت عنوان :

« كمال أتاتورك رشح سفير بريطانيا ليخلفه في رئاسة الجمهورية التركية »

وذلك نقلا عن صحيفة " صنداي تايمز " . قالت التايمز إنه : في نوفمبر سنة 1938 كان كمال أتاتورك يرقد على فراش الموت ، وعلى امتداد 15 سنة حاول بدكتاتورية صارمة أن يجرجر تركيا رغم أنفها ، ويدخلها إلى القرن العشرين .

واستدعى وهو على فراش الموت السفير البريطاني " برسي لورن " إلى قصر الرئاسة ، واختلى به ، وظل ما دار بينهما سرا لمدة 30 سنة ، إلى أن عثر الابن " بيرز ديكسون " بين أوراق والده على برقية بعث بها بيرسي لورن إلى " اللورد هاليناكس " وزير الخارجية ، وفيها يروي السفير أن أتاتورك أظهر له أخلص رغبة في أن يخلفه في منصب الرئيس . فلما رفض السفير ظهرت على مصطفى علامات التأثر الشديد ، ومال برأسه الى الوسائد ، ودق الجرس للممرضات اللواتي أعطينه دواء مهدئا ، مما اضطره إلى أن يعين " عصمت إينونو " بدلا منه .

ويقول أتاتورك في مذكراته ص 32 – 33 " منذ صغري وأنا أحمل طبعا معينا ففي البيت الذي كنت أسكنه لم أكن أرتاح للوجود مع أمي ، أو مع أختي أو مع صديق ... الخ "

- كان في المجلس الوطني جناح معارضة ، وكان على رأس هذا الجناح السيد على شكري الذى كان ضابط ركن في البحرية ... ولم يُرض هذا أتاتورك ، فدعاه بواسطة رئيس الحرس الشعبي " توبال عثمان " حيث خنقه وألقى بجسده في إحدى الحفر .

- أما توبال عثمان فقد كانت مكافأته رصاصات اخترقت جسده من الخلف .

- وكتب عنه رضا نور ( 3/ 619 ) : كان يشرب باستمرار ، حتى الصباح ، إلى أن يسقط من السكر .

- ويقول ( 3 / 869 ) بعد انتصار الأتراك في معركة صقاريا رجع مصطفى كمال إلى أنقرة ، فاستقبل استقبالا حافلا ... لقد مات الألاف ، والرجل الذي صنع النصر . أما مصطفى الذي أصدر أوامره بالتقهقر فقد نال مجدا لا يستحقه .

- ويقول مصطفى كمال في كتابه الخطابة ص 42 : لقد برهنت مستندا على التاريخ التركي والإسلامي على إمكانية فصل السلطنة عن الخلافة ، وإمكانية فصل الخلافة عن السلطنة ... وقلت بإن الخلافة انتهت في الدنيا عندما قام هولاكو بإعدام الخليفة المستعصم .

- وقال في أعضاء مجلس الأمة التركي : إنني أرى أن من المستحسن أن يوافق المجتمعون على اعتبار هذه قضية طبيعية ، ولكن إذا حدث العكس فإن هذا الآمر سينفذ أيضا وفي إطار المجرى الطبيعي ، ولكن من المحتمل أن بعض الرؤوس ستقطع .

- ثم ألغيت السلطنة وبعد إلغائها عقد مؤتمر الصلح في لوزان في سويسرا ، وكان في المؤتمر ثماني دول تسيطر عليها انجلترا زيادة على تركيا ، وكان الإنجليز يحرصون على أمرين هما :

- 1- إلغاء الخلافة ،

- 2- بعد اقتطاع البلدان العربية من جسم الإمبراطورية ، وظهور منابع النفط ، إقتطاع لواء الموصل ومنابع النفط فيها من تركيا

- انقطعت المفاوضات في مؤتمر لوزان لعدم الوصول إلى اتفاقات حاسمة ، فتتدخل الشخصية اليهودية المعروفة " حاييم ناعوم " كبير حاخامي اليهود ، ويتصل بمصطفي أتاتورك ليقدم له الخطة أو الأمر التالي :

إن إلغاء الخلافة وترك الموصل للإنجليز شرطان ضروريان للاعتراف باستقلال تركيا وحقها في الحياة .

- وبعد هذه الرشوة أعلن المجلس القومي الأعلى الجمهورية ، وانتخب مصطفى كمال بالإجماع رئيسا لها . وصدر من المجلس القوانين 429 ، 430 ، 431 ، القوانين الأتية

- 1- تلغى الخلافة ، كما يتقرر إخراج الخليفة مع جميع أفراد عائلته من البلاد .

- 2- تلغى وزارة الأوقاف ووزارة الشرعية .

- 3- تربط جميع المؤسسات العلمية والدينية في تركيا بوزارة المعارف ، أي تلغى المدارس الدينية .

وكتب رضا نور في كتابه " حياتي وذكرياتي " 3 / 1313 صدر قانون لبس القبعة دون غيرها ، يستوي في ذلك المدنيون ورجال الدين ، وشكلت محكمة باسم " محكمة الاستقلال " لمحاكمة المعترضين على لبس القبعة ، وحكمت بالإعدام على كثيرين رفضوا لبسها . وقال الجلاد وهو يعدم أحد رجال الدين الرافضين لبس القبعة بعد أن وضع القبعة على رأسه وهو يشنق " البس أيها الخنزير " ، وظلت جثته معلقة عدة ساعات .

- وعاش بجنسية منهومة ، وشذوذ في العلاقات معروف ، حتى أصيب بالسيلان المزمن ، وله قصص لا تنتهي في هذا المجال " .

- وقام أتاتورك ببيع أذريبيجان للبلاشفة ، مقابل المال ، وذلك عندما طلب من الأذريبيجانيين السماح بدخول الجيوش الروسية بحجة أنها متوجهة لمساعدة تركيا . وعندما دخل البلاشفة بهذه الحيلة إلى أذربيجان لم يخرجوا منها ، ولم يرسلوا جيوشا إلى تركيا .

- أقام مصطفى كمال مذبحة ضد المعارضيين وضد الاتحاديين بحجة محاولتهم اغتياله في أزمير . ومن الذين شنقوا النائب المعارض المؤمن ضياء خورشيد .

- ومن استهتاره بالدين وعلى مائدة الخمر يقوم بتكليف امرأة بقراءة الأذان .

أما الخبر التالي فيدل على كفره البواح :

كان في فندق " بارك " ، وكان المؤذن يرفع صوته بالأذان من مسجد صغير قائم أمام الفندق مباشرة ، فيلتفت أتاتورك إلى من حوله قائلا :

" من قال أننا مشهورون ؟ وما شهرتنا نحن ؟ انظروا إلى هذا الرجل ( يعني سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ) كيف أنه أوسع منا اسما وشهرة بحيث ينادى باسمه كل لحظة في جميع أنحاء العالم ، إذا أخذنا فرق الساعات بنظر الاعتبار " .

وأمر بهدم المئذنة .

- وعلى مائدة الخمر يصدر أمرا مختصرا بتحويل " أيا صوفيا " من جامع إلى متحف .

- وقد ظهرت بعد موته وثائق متعددة وكلها تدينه أخلاقيا وسلوكيا ودينيا بل إن بعضها يضعه في صف مرتكبي الخيانة العظمى . ونكتفي بوثيقتين .

- الوثيقة رقم 7 : اخترق الإنجليز جبهة الجيش التركي الذى يقوده مصطفى كمال ... اخترقوه بواسطة وحداتهم من الخيالة ، حيث وصلوا إلى مؤخرة أربعة جيوش تركية، وقد وقعت هذه الجيوش في يد الأعداء بكل أفرادها : جنودهم وضباطهم ولوازمهم وجميع أسلحتهم . وكان قائد الجيش الرابع " كوجك جمال باشا " يرى على الدوام أن مصطفى كمال هو المسئول عن هذه الهزيمة ، فليس بإمكان وحدة من الخيالة أن تخترق جبهة جيش ، وأن تقوم بأسر هذه القوات.

- ألوثيقة رقم 6 : وتمت الكارثة التى لا يتحملها العقل ولا الخيال ، وهي أن مصطفى كمال انسحب إلى " أدرنة " و " قونية " ، لكي ينقذ نفسه .

- وكان من الطبعي ، ونتيجة للسلوك الجنسي الساقط ، ولإدمان شرب الخمر كل ليلة إلى حد السكر أن يصاب بأمراض متعددة قاتلة منها مرض الكبد ، ومنها الحكة الدائمة وخصوصا في فخذيه ، ويقال إنه لم يكن يتحمل هذا الحك فكان يضطر معه إلى الانحناء ، والانهيارات العصبية الدائمة .

- ومن كتاب " الرجل الأوحد " لشوكت ثريا : .... وكان مفعول مرض الكبد يسري فيه بدون توقف ص 512 .... وعندما رجع إلى أتقرة أصبح مريضا منهدا ، أما نزيفه وحكته فقد زادا عن ذي قبل . ص 516 ... كان وزنه عندما مات 48 كيلو جرام . وأثناء حالة إغمائه كان فمه وهو يسلم روحه قد اتسع حتى كاد أن يصل لحاجبيه وكأنه يهم بابتلاع رأسه ، وهو الرأس الذى ابتلع جميع مقدسات الأمة التركية ... ص 528 و 529 .

- وقاموا بتحنيطه ثم وضعوه في تابوت رصاصي على عادة المسيحيين ، يزيد وزنه على نصف طن ص 529 .

- واختلف الكبار هل يصلى عليه أم لا ، فلم يصل عليه ، وعرضوه لزيارة الناس ثلاثة أيام بلياليها على الطريقة المسيحية في عرض الموتى .

- وكان يستلذ شعر النفاق ، فنقرأ قصائد من هذا الشعر لأحد أذنابه في الحديث عن " قصر خانقايا " الذي كان يسكر فيه كل ليلة . ومما قاله هذا المنافق:

لا عنكبوت ولا سحر

لتبق الكعبة لدى العرب

لأن خانقايا يكفينا

هذه قطوف أو خطوط متناثرة عن شخصية هذا الرجل المارق الذي يمجده كثيرون دون دراسة حقيقية لتاريخه وشخصيته ، وتعمق خفاياه ، ومما يؤسف له أن أحد الرؤساء المصريين سئل : من مثلك الأعلى ؟ فكان جوابه التلقائي السريع : مصطفى كمال أتاتورك .

وما كتبته من هذه الخطوط التى تبرز كثيرا من ملامح هذه الشخصية الشاذة ، آمل أن يكون منطلقا للباحثين والدارسين لدراسة شخصية هذا الرجل دراسة موضوعية متأنية .

وقانا الله شر الزلل ، وأنار أبصارنا وبصائرنا ، وأرانا الحق حقا ورزقنا اتباعه ، وأرانا الباطل باطلا ورزقنا اجتنابه . إنه نعم المولى ونعم النصير.

المصدر:رابطة أدباء الشام