مؤتمر بالشرقية: دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مؤتمر بالشرقية: دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات
د. محمد مرسي وبجواره د. أمير بسام ود.فريد إسماعيل أثناء المؤتمر

شهد مؤتمر "ذكرى النكبة.. معًا لنصرة فلسطين" مساء أمس بنقابة أطباءالشرقية بمناسبة مرور 60 عامًا على ذكرى النكبة تجاوزاتٍ وتضييقاتٍ من أجهزة الأمن وصلت إلى منع عددٍ كبيرٍ من الوصول إلى مقر النقابة، بالإضافةِ إلى احتجاز عددٍ آخر لما بعد انتهاء المؤتمر، ورغم ذلك احتشد الآلاف من جماهير الشرقية.

تحدَّث في المؤتمر د. محمد مرسي عضومكتب الإرشاد، والكاتب الفلسطيني عبد القادر ياسين، ود. أمير بسام أحد قيادات الإخوان المسلمين، والنائب د. فريد إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب، وتحدَّث عبر الهاتف النائب مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والمتحدِّث باسم كتلة حماس.

أكَّد المشاركون في المؤتمر ضرورةَ دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات، وبجميع أشكال الدعم من التبرع والمقاطعة، بالإضافةِ إلى استمرار الفعاليات من أجل فضح الكيان الصهيوني وممارساته الوحشية ضد إخواننا الفلسطينيين.

وشدَّد عبد القادر ياسين على أن الشعب الفلسطيني لم يبع أرضه ولم يتركها في يومٍ من الأيام بردًا وسلامًا للصهاينة، بل قاوم وكبَّد الصهاينة الكثير من الخسائر، ليس فقط منذ الاحتلال في 48، ولكن منذ بدأت المغتصبات في فلسطين عام 1898م، مؤكِّدًا أن مَن باع الأراضي هم الموظفون العثمانيون المرتشون الذين كانوا موجودين أيام الانتداب البريطاني.

وأكَّد أن المقاومة مستمرة بفضل حماس التي تقاوم دون أن يلين لها جانب، مضيفًا أن هذا هو دائمًا عهد الإخوان في ميدان الجهاد، في إشارةٍ إلى جهاد الإخوان في الأربعينيات والخمسينيات ضد المشروع الصهيوني ومشاركتهم في حرب 48 بكتيبة الفدائيين بقيادة البطل مصطفى حافظ، والتي كبَّدت اليهود خسائر فادحة.

وعن حقيقة المشهد الفلسطيني الآن قال: "هناك فريقان: الأول خياني يعمل مع الصهاينة ويمدهم بالمعلومات ويساعدهم على تفتيت القضية، على رأسه حرس الرئاسة الفلسطينية الذي يتدرَّب في معسكرات الملك عبد الله في الأردن، والآخر وطني يعمل على تحرير هذه الأرض".

وأوضح الدكتور أمير بسام أن زوال الكيان الصهيوني أمرٌ قادمٌ لا محالةَ، قائلاً: "زوال إسرائيل أمر سيحدث لا محالةَ؛ لأنه موعود الله أولاً، كما أنه من خلال استقراء الواقع والتاريخ فمن المنطلق الديمغرافي يبلغ عدد اليهود في العالم نحو 16 مليون نسمة مرشَّحة للتناقص إلى 12 مليون نسمة خلال السنوات القادمة، كما أن الهجرة العكسية من الكيان الصهيوني وصلت إلى نحو المليون يهودي".

وأشار إلى ضرورة تكوين رأي عام قوي يستطيع مواجهة الفكرة الصهيونية وفضحها وعملائها في المنطقة، وضرورة انتقال المسلمين من دائرة المعصية إلى دائرة الطاعة، وكذلك تربية النشء على تحمُّل القضية وتعريفه بعدوه الحقيقي، بالإضافة إلى ضرورة أن نقتطع من أموالنا، وأن نتبرع لإخواننا الفلسطينيين.

وفي اتصالٍ هاتفي أكَّد مشير المصري أن الفعاليات التي نظَّمت في جميع أرجاء العالم الإسلامي في ذكرى النكبة تعد نصرةً حقيقيةً للقضية، قائلاً: "هذا المؤتمر ليس غريبًا على أهلنا في مصر، وبخاصة الإخوان المسلمون؛ فجهودهم تشهد لهم في الأربعينيات؛ فوسط غزة عشرات الشهداء من الإخوان الذين ارتقَوا والآلاف من المصريين الذين قدَّموا دماءهم"، مشيرًا إلى أن قضية فلسطين تحتل أولوية في أجندة الإخوان، وكانت تشغل بال الإمام البنا رحمه الله.

وأكَّد المصري أنَّ الشعبَ الفلسطيني لن يتخلَّى عن حقوقه ولن يعترف بالكيان الغاصب قائلاً: "من هنا.. من غزة أرض الرباط إلى الشرقية، من هنا.. من وسط الحصار، ومن قلب العدوان، وكلنا ثقة في نصر الله، نُقسم بالله أننا لو نُشرنا بالمناشير، ولو قُرضنا بالمقاريض، لن نعترف بإسرائيل.. هذا هو العهد، عهدنا بكم دائمًا".

وتحدَّث د. فريد إسماعيل عن الدَّور التشريعي والرقابي الذي يقوم به أعضاء الكتلة البرلمانية والمستقلون في الدفاع عن هذه القضية من إفشال محاولات الحكومة في بيع أراضٍ في طابا وشرم الشيخ وبورسعيد لمستثمرين يهود بأسعار زهيدة، كذلك موضوع الغاز الطبيعي وتصديره بثمنٍ بخسٍ للكيان الصهيوني، كما أشار إلى دَور أعضاء مجلس الشعب والكتلة البرلمانية في فتح معبر رفح ومساندتهم لإخوانهم في غزة.

وأكَّد أن المقاومة لا تعوِّل كثيرًا على النظام الرسمي العربي بعد أن ذهب إلى أنابوليس راكعًا ذليلاً، وسلَّم وبصم الحكام للعدو الصهيوني.

وأكَّد الدكتور محمد مرسي أن الإخوان المسلمين لن يتركوا فلسطين ولا الفلسطينيين للصهاينة، مشدِّدًا على أن هذا واجبٌ عقائدي، ثم تساءل: "لماذا يحارب الصهاينة الإخوان المسلمين فقط ولا يخشَون الحكام العرب؟!"، ثم أردف مجيبًا: "لأن الإخوان مشروعٌ حضاري إسلامي يفهم الإسلام الصحيح، ويمكن أن يُنشئ دولةً قويةً تهدِّد حلمهم.

وأشار إلى أبعاد القضية التاريخية والتي تمتد منذ عام 1250م؛ حيث كان اليهود يجمعون أنفسهم في أوروبا وينعزلون بعاداتهم الغريبة عن الناس؛ مما نفَّر المجتمع منهم، وتنقَّل د. مرسي بين مراحل تطوُّر الحركة الصهيونية إلى أن أنشئوا دولتهم الاستيطانية على أرض فلسطين.

وأكَّد أن الصحوة مشتعلة، وأن كل الجهود المبذولة من قِبل القوى العالمية لإضعاف الصحوة ذهبت أدراج الرياح عندما هبَّ الشعب المصري يمد إخوانه في غزة بالمعونات عندما فُتح المعبر.

وختم حديثه بأن المستقبل بيد هذه الأمة وليس في يد حكامها؛ فالأمة ستنتصر، وعلى ولاة الأمر فيها أن يلتحموا بشعوبهم، وإلا فستتجاوزها الأمة غير عابئةٍ بهم.